الحصاد المر تقرير امريكي يرصد جرائم المليشيات 2021 بالعراق
رصد تقرير أمريكي الحصاد المر لبعض جرائم مليشيات الملالي في العراق
في 2021، لافتا إلى أنه بدأت موجة جديدة من هجمات الميليشيات ضد قوات الأمن العراقية
(قوى الأمن الداخلي) بعد الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات خارج "المنطقة الدولية".
ففي 5 نوفمبر 2021، حاول متظاهرون تابعون لـ "المقاومة" اقتحام "المنطقة
الدولية" التي تضم مركزاً حكوميّاً. وأدّت الاشتباكات بين وحدات قوات الأمن العراقية
التي تحمي "المنطقة الدولية" والمتظاهرين التابعين لـ "المقاومة"
إلى مقتل متظاهر واحد على الأقل.
واوضح تقرير نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني
تقرير شارك في كتابته الباحث مايكل نايتس والدكتور حمدي مالك هو زميل مشارك في
"معهد واشنطن" ومتخصص في الميليشيات الشيعية والباحث كريسبين سميث المتخصص
في قضايا الأمن، وحقوق الإنسان، وقانون النزاعات
المسلحة في العراق.، انه في اليوم التالي هددت "صابرين نيوز" بقتل عناصر
من قوى الأمن الداخلي الذين كانوا يحمون "المنطقة الدولية" في ذلك اليوم.
وجاء في منشور "صابرين نيوز": "سنجعلكم تدفعون الثمن، سنقتص منكم واحداً
تلو الآخر... ستعيشون باقي أيام حياتكم وأنتم تتلفتون يميناً ويساراً في رعب، وسنقتص
منكم في الوقت والمكان الذي لن تتوقعوه... تذكروا انتحار الزعفرانية ودفرة حي العدل
وتويوتا البلديات جيّداً". وحُذفت هذه الرسالة بعد ساعات قليلة.
انتحار الزعفرانية
وأشارت "صابرين نيوز" بـ"انتحار الزعفرانية" إلى حادثة انتحار مزعومة انهى فيها ضابط في "جهاز المخابرات الوطني العراقي" حياته باستخدام مسدسه الخاص في منزله في حي الزعفرانية ببغداد في 9 نوفمبر 2020. وتُلمّح "صابرين نيوز" إلى أن هذه الوفاة كانت عملية اغتيال.وتعني "صابرين نيوز" بـ "دفرة حي العدل" اغتيال الضابط البارز في "جهاز المخابرات الوطني" محمود ليث محمد حسين الذي اغتيل في 21 مارس 2021 عندما اقترب القاتل من الضحية من الخلف وركله أرضاً وأطلق النار عليه وذكرت وسائل الإعلام أن الاغتيال وقع في حي المنصور في بغداد القريب جدّاً من حي العدل .
وأشارت "صابرين نيوز" بتسمية "[سيارة]
تويوتا البلديات" إلى اغتيال الضابط البارز في المخابرات نبراس فرمان في 7 يونيو
2021 في حي البلديات ببغداد. وكان القتلة قد استقلوا شاحنتيْ بيك أب من طراز
"تويوتا" بنوافذ مظلمة وبدون رقم لوحة وكما ذكرَتْ سابقاً "الأضواء
الكاشفة للميليشيات"، وقال التقرير تنظر
الميليشيات مثل "عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله" إلى
"جهاز المخابرات الوطني" كخصمها الرئيسي في العراق، وتقوم بإطلاق الصواريخ
على مواقعه واغتيال أعضائه في محاولة لمعاقبة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي (القائم بأعمال
رئيس "جهاز المخابرات") أو ترهيبه.بعد اشتباكات 5 نوفمبر 2021 بين المتظاهرين
التابعين لـ "المقاومة" وقوى الأمن الداخلي، نشرت مواقع "المقاومة"
على مواقع التواصل الاجتماعي أسماء عناصر قوى الأمن الداخلي الذين زعمت أنّهم كانوا
مسؤولين عن حماية "المنطقة الدولية" في ذلك اليوم. على سبيل المثال، هددت
"صابرين نيوز" ضابط مخابرات مشارك في أمن "المنطقة الدولية"، وذكرت
اسمه في منشور يضم الجملة التالية: "التاريخ لن يرحم. حضّروا المشانق" .
كتائب حزب الله
كما رصد التقرير ما نشرته أيضاً "الوحدة
10000" التي تسيطر عليها "كتائب حزب الله" ،حيث نشرت أسماء سبعة عشر من أفراد قوى الأمن الداخلي الذين
كانوا يحرسون، كما يُزعم، "المنطقة الدولية" في 5 نوفمبر 2021. ونُشرت في
أحد المنشورات أسماء أربعة من أفراد قوى الأمن الداخلي المسؤولين عن سيارات هامر لحماية
هويتهم، أخفت "الأضواء الكاشفة للميليشيات" جزءاً من أسمائهم، التي ظهرت
بوضوح في المنشور الأصلي وأشارت "الأضواء الكاشفة للميليشيات" إلى خيبة أمل
"صابرين نيوز" من غياب الدعم من وسائل الإعلام الإيرانية خلال أعمال الشغب
خارج" المنطقة الدولية"، على الرغم من أن القناة نفسها مموّلة جزئياً من
قبل إيران. وفي أكتوبر 2021، كما دعت "صابرين نيوز" إلى قطع رؤوس المدنيين
العراقيين في منشور على منصة "تلجرام" جرى حذفه على غرار ولكن ليس بالسرعة
الكافية لتجنب الاحتفاظ بالأدلة.
وتشير هذه
الحوادث إلى أن الأمور ليست على ما يرام في "صابرين نيوز"، حيث يسعى مموّلو
الشبكة الإيرانيون من أجل المحافظة على "رسالة" المقاومة والعمل ضمن الحدود
القانونية والقومية العراقية.ومن منظور قانوني، قد تكون "صابرين نيوز" وقد
يُعتبر أي شخص يحرّض على القتل العمد لمسؤولين حكوميين، مسؤولين عن التواطؤ في الجريمة.
أما عقوبات التواطؤ في جريمة فيمكن أن تكون مماثلة للعقوبات الأساسية بموجب "قانون
العقوبات العراقي". بالإضافة إلى ذلك، فإنّ عدم إبلاغ السلطات بارتكاب جريمة قد
يؤدي أيضاً إلى تحمّل مسؤولية قانونية، من بينها العقوبات المالية والاحتجاز.
وتقوم الميليشيات اليائسة في العراق حالياً بقتل
المدنيين الشيعة في تفجيرات جماعية بينما تحاول اغتيال محققين عراقيين وأفراد من المخابرات.منذ
بداية نوفمبر، عندما شنّت ميليشيات مثل "عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب
الله" و"كتائب سيّد الشهداء" هجوماً على المحيط الخارجي لمركز الحكومة
في "المنطقة الدولية"، كان هناك العديد من التهديدات العلنية من قبل هذه
الميليشيات بالقتل ضد عناصر من قوى الأمن العراقية. وقد تُرجمت هذه التهديدات بهجومين
فعليين ضد مجموعة من المسؤولين في الحكومة العراقية خلال الأسبوع الأول من ديسمبر،وفقا
للتقرير الأمريكي.
موجة اغتيالات
ورصد التقرير
موجة الاغتيالات التى قامت بها المليشيات ومنها وقعت عملية الاغتيال الأولى
التي يمكن تصنيفها ضمن الموجة الجديدة في 4 ديسمبر وتمثلت باغتيال عباس كاظم عبدالواحد،
وهو محقق عراقي كان مشاركاً في توجيه اتهامات بالقتل (على خلفية مقتل الناشط العراقي
إيهاب الوزني في 9 مايو 2021) ضد القائد الميليشياوي والقيادي في "قوات الحشد
الشعبي" قاسم مصلح الذي يعمل بشكل وثيق مع "كتائب حزب الله" في الأنبار
وبغداد.
ونشرت
"صابرين نيوز" خبر مقتله في كربلاء بعد وقت قصير من وقوعه في 4 ديسمبر.وفي
اليوم التالي، أي في 5 ديسمبر، قُتل نائب قائد شرطة ميسان محمد حبوسي كريم السوداني.
وسبق له أن شارك في التحقيق مع القتلة من الميليشيات وأمَرَ باعتقالهم.
وفي 6 ديسمبر، تمّ اعتقال فريق اغتيالات مؤلف من
6 عناصر في الكاظمية ببغداد، يحمل أربعة منهم مسدسات كاتمة للصوت (موزعة بين فريقين
يستخدمان دراجات) وتتبعهم سيارة مؤازرة يستقلها رجلان يحملان بندقيتين من نوع كلاشينكوف.
وقد أرادوا قتل أحد القادة في قوات الأمن لكن تمّ رصدهم أثناء قيامهم بمراقبة المكان
قبل تنفيذ الاعتداء. في 7 ديسمبر تسبب انفجار بواسطة دراجة نارية مفخّخة باشتعال النيران
في سيارة مدنية ومقتل أربعة مدنيين في البصرة.
وسارع محافظ
البصرة أسعد العيداني إلى اتهام تنظيم "داعش" في التفجير.وفي فبراير
2021، أعلن رئيس الوزراء العراقي أن عصابة الموت هي المسؤولة عن اغتيال العديد من المدنيين
بمن فيهم فتى في الرابعة عشر من عمره وصحفي عراقي يدعى أحمد عبد الصمد تمّ اغتياله
في البصرة في يناير 2020.