"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 21/ديسمبر/2021 - 12:56 م
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 21 ديسمبر 2021.

الخليج: تعهد خليجي بريطاني بمنع بيع الأسلحة للحوثيين

أكد بيان خليجي بريطاني صدر أمس الاثنين، عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ووزيرة الخارجية والتنمية البريطانية إليزابيث تروس، وذلك في تشيفنينغ هاوس بالعاصمة البريطانية لندن على تعهد وزراء الخارجية بمنع إعادة تزويد ميليشيات الحوثيين وحلفائهم بالأسلحة.

وأكدوا الحاجة الملحة لحل سياسي للصراع في اليمن من خلال عملية سياسية ومفاوضات تيسرها الأمم المتحدة.

وشدد بيان وزراء الخارجية على أن محادثات فيينا هي الفرصة الأخيرة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني وأن استمرار إيران بالتصعيد النووي يقوض الأمن الإقليمي والدولي.

من جهة أخرى، أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن تدمير مسيّرة حوثية انطلقت من مطار صنعاء وحاولت استهداف المدنيين في مطار الملك عبدالله، في جازان، ودك مواقع للحوثيين في صنعاء ومأرب والجوف.


البيان: قتلى حوثيون في كمين جنوب مأرب

نفّذت قوات الجيش اليمني، أمس، كميناً محكماً، استهدف تجمعاً لميليشيا الحوثي في أحد قطاعات الجبهة الجنوبية بمحافظة مأرب. وأكد مصدر عسكري، أن الكمين أسفر عن مقتل 14 عنصراً حوثياً، فضلاً عن إعطاب طقمين قتاليين تابعين للميليشيا، فيما استعاد أبطال الجيش أسلحة خفيفة ومتوسّطة كانت بحوزة تلك العناصر.

إلى ذلك، استهدف طيران تحالف دعم الشرعية، بعدة غارات تجمعات وتعزيزات للميليشيا في مواقع متفرقة بالجبهة الجنوبية وألحق بها خسائر بشرية ومادية منها تدمير طقمين وعربتين مدرعتين بما عليهما من أفراد وعتاد، وفق المركز الإعلامي للجيش اليمني.

وكانت قوات الجيش اليمني، أعلنت، أول من أمس، دحر الميليشيا من عدد من المواقع العسكرية شمال محافظة الجوف. وقال الموقع الرسمي للجيش اليمني، إن معارك عنيفة دارت بين قوات الجيش وميليشيا الحوثي في عدة مواقع غرب منطقة اليتمة بمديرية خب الشعف. وأضاف أن قوات الجيش تمكنت خلال المعارك التي خاضتها بإسناد من مقاتلات التحالف من دحر الميليشيا من عدد المواقع العسكرية.

وأفاد بأن المعارك وضربات مقاتلات تحالف دعم الشرعية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 45 عنصراً من الميليشيا وعشرات الجرحى، إضافة إلى تدمير وإحراق خمسة أطقم ومدفعين عيار 32. 

الشتاء يفاقم معاناة النازحين اليمنيين في مخيمات مأرب

مع مواصلة ميليشيا الحوثي تصعيدها العسكري في جنوب محافظة مأرب منذ سبتمبر الماضي، زادت أعداد النازحين داخل المحافظة إلى أكثر من مائة ألف مدني، يتركزون في مديريتي مدينة مأرب ومديرية الوادي المجاورة ويعيش أكثر من خمسة وأربعين ألفاً منهم أوضاعاً مأساوية يفتقرون مع دخول فصل الشتاء للمأوى والمواد الغذائية وغالبيتهم من الأطفال والنساء في موجة نزوح وصفت بأنها الأكبر التي تشهدها البلاد.

ومع حلول فصل الشتاء والانخفاض الكبير في درجات الحرارة تشير تقارير المنظمات الإغاثية الدولية والمحلية إلى أن المحافظة تشهد مرحلة حرجة واستثنائية وأزمة متداخلة تتضاعف أعباؤها يوماً بعد يوم.

حيث تضاعف المأساة والمعاناة التي تعيشها العائلات النازحة من مناطقها ومعها تزداد الأعباء والمهام والاحتياجات والتحديات بشكل كبير، رغم الجهود التي تبذلها السلطة المحلية في المحافظة ومعها مقدمي الخدمات من الشركاء الإنسانيين الذين يحاولون احتواء هذه العائلات بعد أن فقدت منازلها ومصادر رزقها ومدخراتها وكل ما تملكه ونجت بحياتها من الموت.

وفي ظل فشل جهود إقناع الميليشيا بالعدول عن الخيار العسكري تؤكد المنظمات الإغاثية أن الأسر النازحة فقدت الكثير من مقومات البقاء على قيد الحياة، حيث لا تزال هناك عائلات من نفس مناطق النزوح السابقة تتدفق، بعد أن ضاق بها الحال وفقدت أمنها ومصادر رزقها، وهي تستغرق وقتاً طويلاً في العبور من خلال طرق وعرة وتضاريس صعبة بعد دخول الميليشيا مناطقهم.

أين المأوى؟

الأسر المشردة تبحث عن مأوى في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وهو ما يشير إلى حجم الرفض الشعبي لهذه الميليشيا واستعداد الناس للعيش في مخيمات مكتظة وفي ظروف بائسة بدلاً من البقاء تحت حكمها، حيث انضمت إلى مواقع نزوح مزدحمة تعاني أصلاً من الاكتظاظ بآلاف العائلات ما دفع السلطات إلى افتتاح عشرات المخيمات الجديدة في هذا النطاق الجغرافي والمناطق المحيطة بها.

ففي مديرية مأرب الوادي التي وصلتها العائلات النازحة الجديدة، يتفاقم الوضع الإنساني، وحزمة الاحتياجات كبيرة وتتضاعف يوماً بعد يوم، إذ يعيش النازحون الجدد والسابقون في حالة نزوح طويلة الأمد، ويحتاجون جميعًا إلى دعم عاجل، بينما يبذل العاملون في المجال الإنساني جهودًا لمحاولة تلبية تلك الاحتياجات وسد تلك الفجوات التي تتطلب المزيد من التمويل والمشاريع والتدخلات للمساعدة في تخفيف معاناتهم.

أزمة متداخلة

وحسب المنظمات الإغاثية فإن أزمة النزوح الحالية هي جزء من أزمة متداخلة تستنزف قدرات الدعم المحلي والقدرات المحدودة للمنظمات العاملة في مأرب.

وانه ولأجل مواجهة هذه الحاجة المتزايدة التي تتجاوز القدرات المحدودة لمقدمي الخدمات للاستجابة للوضع الإنساني المتدهور والمتفاقم، وضعت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية أمام هذه المأساة الإنسانية، وطالبتهم بتحمل مسؤولياتهم نتيجة هذه التطورات التي تهدد بكارثة إنسانية سيئة لهذه العائلات النازحة.

حيث يحتاجون إلى المأوى والمواد غير الغذائية والأمن الغذائي وسبل العيش، وكذلك الرعاية الصحية، والحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي، ودعم أنشطة تنسيق وإدارة المخيمات، وخدمات الحماية وغيرها من المشاريع والأنشطة المنقذة للحياة.

الشرق الأوسط: التحالف ينفذ ضربات «مشروعة» في مطار صنعاء

أعلن العميد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» أن التحالف نفذت مساء أمس عملية عسكرية محدودة لأهداف عسكرية مشروعة بمطار صنعاء بعد استخدامه للأغراض العسكرية من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران واستغلال الميليشيا الحوثية للحماية الخاصة للمطار في إدارة وإطلاق العمليات العدائية والعابرة للحدود باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والمفخخة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بالداخل اليمني ودول جوار اليمن.
وأوضح العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف اتخذت كافة الإجراءات القانونية لإسقاط الحماية عن بعض المواقع داخل المطار بناءً على الفقرة (٢) من المادة (٥٢) من البروتوكول الإضافي الأول، والقاعدتين (٧، ٨) من القانون الدولي الإنساني العرفي، وعليه تم تنفيذ العملية العسكرية لتحقيق الميزة العسكرية من الاستهداف، كما اتخذت قيادة القوات المشتركة للتحالف كافة الإجراءات والتدابير لحماية المدنيين والمتعلقة بالأعيان والتي يحق لها التمتع بحماية خاصة قبل التنفيذ، وذلك من خلال إصدارها وتوجيهها لإنذارات مسبقة وعبر وسائل مجدية.
وأضاف العميد المالكي أن الأهداف العسكرية شملت (٦) مواقع يتم استخدامها لإدارة نشاط هجمات الطائرات المسيرة والمفخخة، تدريب العناصر الإرهابية على الطائرات المسيرة، مقر سكن المدربين والمتدربين، بالإضافة لمخزنين للطائرات المسيرة والمفخخة.
وبين العميد المالكي على أن تحييد وتدمير هذه الأهداف لن يكون له أي تأثير على القدرة التشغيلية للمطار، ولن يؤثر على إدارة المجال الجوي والحركة الجوية وعمليات المناولة الأرضية، مؤكداً على أن إسقاط الحماية للمواقع المستهدفة بالمطار وعملية الاستهداف تتوافقان مع أحكام ونصوص القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

ليندركينغ يتهم إيران بأنها تلعب «دوراً ضاراً للغاية» في اليمن

اتهم تيم ليندركينغ المبعوث الأميركي الخاص للأزمة اليمنية، إيران بأنها تلعب «دوراً ضاراً للغاية» في اليمن، وذلك بمواصلتها تسليح الحوثيين وتدريبهم وتجهيزهم، وإرسال الأسلحة والمعدات العسكرية تهريباً إلى اليمن، وذلك في تحدٍ لقرارات مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي وصفه بأنه «مقلق للغاية».
وفي حوار له على موقع «ذا وورلد» الإلكتروني، لفت المبعوث الأميركي إلى أن ضرر إيران تعدى اليمن إلى استهداف منشآت النفط السعودية، معتقداً أنها لا تلعب دوراً إيجابياً حتى الآن، بل على أنها العكس، معتبرها «العامل الرئيسي الذي يلعب التأثير الأكثر ضرراً».
ويرى ليندركينغ أن الأزمة اليمنية هي في الأساس «صراع أهلي لكنه معقد»، وذلك بسبب وجود جهات خارجية في إشارة إلى إيران، موضحاً أن أحد المبادئ الأولى التي تتعامل معها الولايات المتحدة، هي «إخراج الجهات الخارجية من الصراع».
وأضاف «هذه أولوية لهذه الإدارة، وبالتأكيد جزء من الحل الذي طلب مني الرئيس القيام به، فالأمر يتعلق بالحصول على ما يكفي من النفوذ والضغط على الأطراف المتحاربة، لإدراك أن أهدافهم ستتحقق بشكل أفضل من خلال المفاوضات بدلاً من الاستمرار في القتال، الأمر الذي يؤدي إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم».
وأشار ليندركينغ إلى أنه على تواصل «مع جميع الأطراف في اليمن»، وذلك عند سؤاله حول وجود قناة تواصل مع الحوثيين، مضيفاً «ليس هناك أي قيود مفروضة على قدرتي على التعامل الذي أحتاج إلى القيام به مع الأطراف اليمنية».
ورأى أن الحوثيين يسيطرون على العاصمة وأجزاء أخرى من البلاد، لكنهم لا يسيطرون على البلد بأكمله، كما أنه ليس من الواضح أنهم سيكونون قادرين أو حتى يرغبون في ذلك، «لذا علينا، التعامل مع حقيقة أنهم قوة عسكرية، وبالنسبة لأي مفاوضات ندعم حدوثها، فهم طرف من ذلك».
وأكد أن الحوثيين يستجيبون للمشاركة الأميركية، مستطرداً: «وأعتقد أنه رغم حقيقة أنهم لا يحبون كل ما نقوم به، وكل ما نقوله، إلا أنهم يرون أن لدينا دوراً مهماً نلعبه لا غنى عنه»، معتقداً أنه «لا يوجد أحد آخر يمكنه أن يلعب الدور الذي نلعبه فيما يتعلق بضمان أي نوع من وقف إطلاق النار، أو أي نوع من التسوية السياسية التي ستخرج في هذا الصراع».
واتهم التحالف الدولي لدعم الشرعية في اليمن وواشنطن النظام الإيراني، بتزويد الحوثيين بصواريخ باليستية، وطائرات بدون طيار وتدريب ومستشارين عسكريين، كما اكتشف مفتشو الأمم المتحدة عدة مرات أجزاء إيرانية الصنع في حطام الطائرات بدون طيار، والصواريخ التي أطلقت على الأراضي السعودية خلال الحرب، ومع هذا تنفي طهران أنها تزود الحوثيين بالسلاح.
وفي تصريحات سابقة، اتهمت الولايات المتحدة جماعة الحوثي بالوقوف «عقبة أمام حل الصراع» في اليمن، وأنهم يستمرون في هجماتهم الإرهابية ضد اليمنيين والسعودية، معتبرة أنهم بهذه الأفعال «وحدوا العالم ضدهم»، وأنهم غير مهتمين بالدبلوماسية ولا يريدون السلام. كما لا تزال الولايات المتحدة متعهدة بمعاقبة كيانات وأفراد حوثيين في قائمة العقوبات، وأن ذلك وارد بشكل كبير، مبينة أن الحوثيين نفذوا نحو 375 هجوماً عبر الحدود على السعودية في عام 2021، ومجددة موقفها بمساندة «الشركاء السعوديين» الذين يتعرضون لهجمات «إرهابية» من قبل الحوثيين في اليمن.

شارك