أبو عبد الرحمن المكي.. تنظيم الجولاني يكشف عن مصير قيادي بحراس الدين
كشف تقرير سوري عن مصير قيادي سابق في تنظيم “القاعدة” وعضو مجلس شورى تنظيم “حراس الدين” يدعى “”، اعتقلته هيئة تحرير الشام التي يقودها الارهابي أبو محمد الجولاني، بعد أكثر من عام على اعتقاله من قبل تنظيم الجولاني.
واوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القيادي السابق في تنظيم “القاعدة” وعضو مجلس شورى تنظيم “حراس الدين” “أبو عبد الرحمن المكي، تم نقله إلى المستشفيات في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" من أجل تلقي العلاج بعد دخوله في اضراب عن الطعام وتعرضه لتعذيب شديد على يد تنظيم الجولاني.
وفي يونيو 2020 اعتقل تنظيم "هيئة تحرير الشام" بقيادة الجولاني، القيادي بتنظيم حراس الدين الموالي لتنظيم القاعدة في سوريا، أبو عبد الرحمن المكي، بعد ان داهمت مكان اقامته قرب مدينة جسر الشغور غربي إدلب.
وعقب اعتقاله تعرض "المكي" للتعذيب على يد تنظيم الجولاني، مما ادى الى دخوله في اضراب عن الطعام في بداية شهر سبتمبر 2021، احتجاجا على تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة.
وقد حكمت هيئة تحرير الشام على القيادي بالقاعدة أبو عبد الرحمن المكي بالسجن 5 سنوات.
واعتبرها مراقبون انها رسالة من تنظيم الجولاني، إلى حراس الدين والقاعدة، أن وجودهم في سوريا انتهى، وليس لهم موضع قدم، بعد ان انشق الجولاني عن تنظيم القاعدة وتأسيس هيئة تحرير الشام، بديلا لـ"جبهة النصرة" الارهابية التي كانت أحد فروع تنظيم القاعدة في سوريا.
وأضاف المراقبون أن الأوضع في سوريا تكشف عن صراع نفوذ بين الجماعات الارهابية، في ظل استمرار عدم الاستقرار، وهو ما يشكل تهديدا مستمرا للشعب السوري، بوجود الجماعات الارهابية والمتشددة كصاحبة الكلمة الاولي في مصير المناطق الخاضعة تحت سيطرتها خاصة في شمال سوريا ومحافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة تنظيم الجولاني ، المصنف على قوائم الارهاب الأمريكية والأوروبية والعديد من الدول العربية.
تأسس تنظيم حراس الدين في 2018 في شمال غربي سوريا بمحافظة إدلب، ووفقاً لمنشور على موقع المكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأمريكية، أن جماعة حراس الدين تتبع لمنظمة القاعدة وظهرت في سوريا بعد انفصال عدة فصائل عن هيئة تحرير الشام. ولا تزال قيادة حراس الدين بما في ذلك فاروق السوري موالية لمنظمة القاعدة وزعيمها أيمن الظواهري.
وبحسب تقرير لمركز “عمران للدراسات الاستراتيجية” أن التنظيم تشكل في 27 شباط 2018 بعد اندماج سبع مجموعات متشددة في إدلب ومحيطها وهي “جيش الملاحم – جيش الساحل – جيش البادية – سرايا الساحل- سرايا كابل – جند الشريعة – جند الأقصى”
وشكلت المجموعات جسم عسكري واحد سُمي بـ “تنظيم حراس الدين”، انضمت إليه 10 تشكيلات أخرى كانت أغلبها تجمعات محلية صغيرة أو منشقة من فصائل أخرى، وتتسم كل الفصائل المنضوية للتشكيل الجديد بعلاقات مباشرة أو غير مباشرة مع تنظيم القاعدة.