اصدر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وهو مركز أبحاث في واشنطن أنه خلال الأشهر التسعة الأولي في عام 2021 وصل متوسط هجمات الحوثيين علي المملكة السعودية 78 هجوما شهريا ومقارنة بالعام الماضي فكان المتوسط الشهري 38.

يحلل التقرير أكثر من 4100 هجوم حوثي على المملكة العربية السعودية بين عامي 2016 و 2021 ، ويقدم صورة أوضح لصراع إقليمي طويل الأمد تطور إلى حرب بالوكالة بين طهران والرياض. تحول متشددو الحوثي في اليمن إلى أسلحة غير نظامية أو غير متكافئة ضد المملكة العربية السعودية ، التي قادت تدخلاً عسكريًا في اليمن منذ عام 2015 بعد سقوط الحكومة هناك.

ويشير التقرير إلى أن حزب الله اللبناني  المدعوم أيضًا من إيران ، قد زود الحوثيين بالسلاح والتدريب، قال سيث جونز" المحلل البارز لبرنامج الأمن الدولي في CSIS" الذي كتب التقرير  إن الدعم المنخفض التكلفة نسبيًا من إيران وحزب الله يجعل هجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية فعالة للغاية.

نفذت هجمات الحوثيين التي يفحصها تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية صواريخ باليستية وصواريخ كروز  وبشكل أساسي بواسطة طائرات بدون طيار والتي غالبًا ما تُستخدم ضد البنية التحتية المدنية السعودية.

 وكما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق من هذا الشهر إن الإمدادات السعودية من صواريخ باتريوت الاعتراضية بدأت في النفاد، يعتبر المتخصصون العسكريون أن الصواريخ الاعتراضية  التي تبلغ تكلفتها حوالي مليون دولار لكل معترض هي السلاح الخطأ للدفاع ضد الطائرات الصغيرة بدون طيار وهي رخيصة الثمن نسبيًا ومتاحة على نطاق واسع.

وقال التقرير إن لجوء إيران إلى الوكلاء والأشكال غير النظامية من الحرب هي وسيلة لتوسيع نفوذها دون مهاجمة الخصوم مباشرة ، والطائرات بدون طيار هي مثال رئيسي على كيفية قيامها بذلك بشكل فعال، وأضاف "في حين أن الطائرات بدون طيار لا تسبب أضرارًا مادية كبيرة من تلقاء نفسها ، إلا أنها تُظهر استمرار تعرض البنية التحتية المدنية ، مثل المطارات ، لهجمات الحوثيين على الرغم من أن الأنظمة منخفضة التقنية نسبيًا".

وقال التقرير إن الهجمات البحرية على ناقلات النفط وأهداف أخرى هي أيضا تكتيك للحوثيين و إن الحوثيين شنوا 24 هجومًا ناجحًا أو محاولة هجوم باستخدام طائرات بدون طيار بين يناير 2017 ويونيو 2021  معظمها حول الموانئ اليمنية ، على الرغم من أن الهجمات الأخيرة لم تعطل بشكل كبير شحن النفط أو إنتاجه.

تشير الدراسة إلى أن إدارة بايدن تزود المملكة العربية السعودية بمزيد من السبل للدفاع عن نفسها  بما في ذلك صواريخ جو - جو ، والتي تخاطر عمومًا بسقوط عدد أقل من الضحايا المدنيين - وهو قلق لدى البعض في الكونجرس بخصوص دور الرياض في اليمن.