دراسة تكشف مساعدة تنظيم القاعدة لميليشيا الحوثي الإرهابية
الجمعة 24/ديسمبر/2021 - 01:14 م
طباعة
أميرة الشريف
في إطار التعاون بين ميليشيا الحوثي الارهابية وتنظيم القاعدة، كشف مركز دراسات يمني، عن أن ميليشيات الحوثي أفرجت عن نحو 70% من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي الذين كانوا معتقلين في السجون الحكومية، منذ انقلابها على السلطة الشرعية.
ووفق المركز أكدت المعلومات أن هذا الفعل ساهم في تعزيز صفوف التنظيم المتطرف بعشرات المقاتلين المفرج عنهم، ما مكّنه من التغلب على أزمة التجنيد.
وأفادت الدراسة بأن هناك محادثات تجري لإطلاق سراح المتبقين، ومعظم كبار عناصر التنظيم أطلق سراحهم، وفق مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية.
وأضاف أن أكثر من 400 عنصر للقاعدة كانوا في السجون في أعقاب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، في حين وضعت الميليشيا نهجا منفصلا عن أي التزامات تتعلق بمحاربة الإرهاب.
وأشار إلى أن تنظيم القاعدة تخلى عن مداهمة السجون للإفراج عن عناصره، بعد أن وجد تجاوبا من الحوثيين الذين اعتبروا مقايضة الأسرى وسيلة جيدة لإطلاق سراح مقاتليهم بغض النظر عن المخاوف الدولية بشأن الصفقات مع الإرهابيين، موضحًا أن القاعدة طالبت بإخلاء سبيل أكثر من 20 عنصرا مقابل الإفراج عن أسير حوثي واحد ينتمي إلى أسرة هاشمية مرموقة، وفق المعلومات.
في حين أفرج الحوثيون عن عدد من عناصر القاعدة بينهم شخصيات بارزة، مقابل إطلاق سراح عبدالسلام الضوراني خال القيادي الحوثي محمد البخيتي.
وحرر التنظيم العشرات من عناصره، بمن فيهم نجل علوي البركاني، والأخير معروف باسم أبو مالك اللودري، وهو شخصية معروفة في التنظيم في أفغانستان إبان حكم طالبان.
وفي إبريل الماضي كشف تقرير قدمته الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن العلاقة بين ميليشيات الحوثي وتنظيمي داعش والقاعدة، وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، مثل الإفراج عن 252 من الإرهابيين الذين كانوا مسجونين في صنعاء ومحافظات أخرى، والإفراج عن أحد أبرز العقول المدبرة لتفجير المدمرة الأميركية (يو أس أس كول).
وأوضح كيف تقوم هذه الميليشيات بتوظيف علاقتها "الوطيدة" مع التنظيمات الإرهابية لممارسة المزيد من الإرهاب ضد أبناء الشعب اليمني.
كما فضح التقرير المبني على معلومات وحقائق استخباراتية، العلاقة بين الميليشيات والتنظيمات الإرهابية التي اتسمت بالتعاون في مجالات مختلفة من بينها التعاون الأمني والاستخباراتي، وتوفير ملاذ آمن للعديد من أفراد هذه التنظيمات الإرهابية، وتنسيق العمليات القتالية في مواجهة قوات الشرعية، إضافة إلى تمكين عناصر التنظيمات الإرهابية من تشييد وتحصين معاقلها والامتناع عن الدخول في مواجهات حقيقية معها.
وأوضح كيف قامت ميليشيا الحوثي بالإفراج عن 252 سجيناً إرهابياً في سجون جهازي الأمن السياسي والأمن القومي في صنعاء ومحافظات أخرى، وأبرزهم جمال محمد البدوي أحد أبرز العقول المدبرة لتفجير المدمرة الأميركية (يو أس أس كول) والذي أفرجت عنه ميليشيات الحوثي عام 2018.
فعلى صعيد التنسيق الأمني بين ميليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية، أوضحت المعلومات والتقارير المتوفرة بأن ميليشيا الحوثي نفذت عدداً من العمليات الصورية المتفق عليها مع هذه التنظيمات ولم تقم بأي عمليات عسكرية حقيقية ضدها.