المال والنفوذ.. اشتعال صراع اجنحة حماس
الجمعة 24/ديسمبر/2021 - 03:49 م
طباعة
علي رجب
كشفت صحيفة التايمز البريطانية، عن تصاعد الخلاف بين قادة حماس في ظل وجود صراع اجنحة بين قادة الحركة وفشل جولة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، خالد مشعل في لبنان، الأمر الذي يشير إلى أن الصراع تجاوز الخطوط الحمراء للحركة، ويعكس عن صراع الأموال والنفوذ داخل الحركة بعد انتخاباتها الأخيرة وقرار الحكومة البيطانية بتصنيف الحركة كتنظيم إرهابي.
وأوضحت صحيفة "التايمز" أن انفجار مخزن الاسلحة التابع لحماس في مخيم البرج الشمالي بجون لبنان، عكس صراعًا على السلطة داخل "حماس"، لافتا إلى أن وجود طرفين متناقضين داخل الحركة يشعل الخلاف ايضًا: الأول، خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، الذي يرأس الآن عمليات الحركة خارج الأراضي الفلسطينية، ويقود سياسة الانفصال عن النفوذ الإيراني.
والثاني، منافس مشعل وخليفته في منصب رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، الذي ينتهج سياسة التقارب مع الإيرانيين. وبحسب مصادر استخباراتية غربية، يحاول مشعل إعادة بناء علاقات "حماس" مع الأنظمة العربية السنية، ويريد أن يوضح أن "حماس" ليست جزءًا من المحور الإقليمي الموالي لإيران الذي يضم "حزب الله" اللبناني والرئيس السوري بشار الأسد، وبعض الميليشيات الشيعية في العراق والحوثيين في اليمن. من جهته، شكّل هنية "مكتب العلاقات الإسلامية والعربية" بهدف تجاوز مشعل الذي لم تتم دعوته إلى اجتماعات رفيعة المستوى من أمثال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تركيا.
الصراع بين مشعل وهنية ليس الوحيد داخل حركة حماس، يرى البعض ان حماس انقسمت إلى مجموعة نفوذ وأطماع من قبل الحركة على حساب القضية الفلسطينية ومصالح الشعب الفلسطيني، الذي يدفع ثمن مغامرات وأطماع قيادات الحركة في قطاع غزة والضفة والمخيمات الفلسطينية في لبنان ودول اللجوء.
ويقول القيادي في حركة فتح والمحلل الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب، إن الأخبار عن تصاعد الصراع بين قيادات حماس، يشير إلى أن خط بريطانيا داخل تنظيم الاخوان بدأ العمل بشكل كبير خاصة بعد أن أعلنت بريطانيا حماس حركة ارهابية .
وأضاف "الرقب" في تصريحات خاصة، أن خالد مشعل المحسوب على خط الاخوان المسلمين نشط بشكل ملحوظ بعد تفجيرات بيروت وكان له خطاب مغاير لخطاب حماس خاصة بضرورة التحقيق اللبناني حول التفجير في البرج الشمالي ، لافتا إلى أن "قد تكون هذه بداية لصراع بين حماس الداخل والخارج".
صراع الأموال
وجزؤ من صراع الاجنحة داخل حماس هو صراع "الأموال" والحصول على أكبر المكاسب في قيادة الحرة للاستحواذ على الأموال ورفع الرصيد البنكي لكل قيادي في الحركة، وتقدرت مجلة "فوربس" الامريكية مداخيل حركة ماس السنوية بأكثر من 700 مليون دولار امريكي، هذه الثروة السنوية وضعت الحركة التي تمارس القمع ضد أبناء قطاع غزة في المرتبة الثالثة بقائمة أكثر الحركات الإرهابية ثراء في العالم.
وكسف صهيب يوسف – ابن المؤسس المشارك لحركة حماس، الشيخ حسن يوسف، وشقيق مصعب يوسف، في تصريحات متلفزة عن فساد حركة حماس، متهما قادتها بإنفاق مئات الدولارات على الاقامة في فنادق فاخرة وأبراج فاخرة، وأبناؤهم يدرسون في مدارس خاصة ويتقاضون أجورا جيدة من حماس. إنهم يحصلون على ما بين أربعة وخمسة آلاف دولار شهريا، ولديهم حراس وأحواض سباحة ونواد، دون مرعاة لمعاناة الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة.