ميليشيا الحوثي تستمر في التصعيد.. وغارات التحالف تلاحق مخازن أسلحتهم النوعية
الأحد 26/ديسمبر/2021 - 12:20 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
ردًا على استمرار ميليشيا الحوثي الإجرامية في رفض الاستجابة إلى الدعوات الأممية لخفض التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات، ورفض المبادرة السعودية لإنهاء الصراع، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن صباح اليوم الأحد، تدمير مخازن للأسلحة النوعية بمعسكر التشريفات بصنعاء.
وأضاف التحالف في بيان له " أن العملية بصنعاء استجابة فورية لمحاولة نقل أسلحة من معسكر التشريفات". وقال "على الحوثيين البدء بإخراج الأسلحة من الأعيان المدنية والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني".
وقصفت المقاتلات فجر الجمعة، معسكر التشريفات الواقع غرب صنعاء بنحو ثلاث غارات، ضمن عملية عسكرية محدودة، جاءت بعد انتهاء المهلة التي حددها التحالف للحوثيين بإخلاء ملعب الثورة الرياضي من الأسلحة.
وكان التحالف العربي، منح ميليشيا الحوثي، مهلة ست ساعات لإخلاء ملعب الثورة من السلاح بدءا من الثامنة مساء الخميس بتوقيت صنعاء.
وطالب بإعادة الموقع المدني إلى حالته الطبيعية، محذرا من إسقاط الحماية عن الملعب وفقا للقانون الدولي الإنساني.
واعترفت ميليشيا الحوثي عقب اعلان التحالف العربي مهلة لقصف ملعب الثورة بانها حولت الملعب لثكنة عسكرية ومخزنا لأسلحتها.
وانكر القيادي الحوثي محمد على الحوثي في تغريدة على "تويتر" وجود اسلحة لكنه استدرك بالقول سنسلم الطيران المسير الذي في ملعب الثورة للأمم المتحدة مباشرة.
وطالب من الأمم المتحدة بسرعة النزول الى ملعب الثورة بصنعاء للتأكد من وجود الطيران المسير والأسلحة.
واعتبر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي هذا الاقرار أدانه واضحة للميليشيا وأنها أدانت نفسها باستخدام المرافق العامة كمخازن اسلحة ومصانع لتفخيخ الطيران المسير مشيرين إلى أن سرعة الاستنجاد الحوثي بالأمم المتحدة لحماية أسلحتها دليل كاف لقيمة المخزون العسكري الذي تخبئه الميليشيا في الملعب.
وعقب ساعات من تمكن مقاتلات التحالف العربي من تدمير مخازن أسلحة حوثية في العاصمة صنعاء، شنت ميليشيا الحوثي السبت قصفاً صاورخياً على مدينة مارب.
وقالت مصادر محلية، إن الميليشيا الحوثية قصفت بصاروخ باليستي، محطة وقود بمدينة مارب، ما ادى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى المدنيين.
وأوضحت أن القصف استهدف محطة "آل جابر" المجاورة لسوق شعبي جنوب مدينة مارب، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين، في احصائية أولية.
وفي صعدة، أكدت مصادر محلية، وقوع انفجارات ضخمة في مخازن أسلحة للحوثيين في كهوف جبلية تضم صواريخ باليستية ومسيرات مع منصات إطلاق في منطقة المهاذر بمديرية سحار.
كما استهدفت موقعا حوثية في مديرية شدا، وكذا تجمعات لعناصر حوثية في موقع تدريبي بمنطقة الرقو في مديرية منبه، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
هذا وأعلن التحالف العربي عن شن نحو 42 غارة على مواقع الميليشيات الحوثية في محافظتي مأرب والجوف والساحل الغربي.
وقال التحالف في بيان نشرته وكالة واس السعودية الرسمية، إنه نفذ خلال الساعات الـ 24 الماضية، (40) عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب والجوف.
وأكد أن الاستهدافات أسفرت عن "تدمير (17) آلية عسكرية، والقضاء على أكثر من (223) عنصراً إرهابياً".
وقالت مصادر عسكرية، إن غارات التحالف جاءت متزامنة مع معارك عنيفة بين الجيش والحوثيين، في جبهات مارب الغربية والجنوبية.
وتجددت المعارك العنيفة في غرب مارب، بعد تراجع حدتها خلال الاشهر الثلاثة الماضية، بالتزامن مع اشتعالها في الجبهة الجنوبية.
وتشن الميليشيا الحوثية هجمات عنيفة على الجبهة الجنوبية للمحافظة منذ سبتمبر الماضي، بهدف الوصول الى عاصمة المحافظة، وذلك بعد فشلها في تحقيق اختراق من الجبهة الغربية رغم شنها اكثر من 300 هجوم على الجبهة، منذ مطلع العام وحتى اغسطس، بحسب احصائية رسمية للجيش.
ومنذ بداية معركة مارب، قتل أكثر من 27 ألف عنصر حوثي، بحسب ما أعلنه التحالف مؤخرا، فيما اعترف مسئولون حوثيون لوكالة فرانس براس، بمصرع 14700 عنصر من جماعتهم بين شهري يوليو ونوفمبر، من هذا العام.