بالفيديو ... تأكيد إضافي لتورط حزب الله ومشاركته في قيادة وإدارة حرب وعمليات الحوثيين

الثلاثاء 28/ديسمبر/2021 - 11:45 ص
طباعة بالفيديو ... تأكيد فاطمة عبدالغني
 
لم ينكر حزب الله تدخّله في اليمن، فأمينه العام حسن نصرالله أعلن في أكثر من إطلالة له تأييده للحوثيين، معتبراً اليمن جزءاً من مشروعه "المقاوم" في المنطقة.
وفي هذا السياق، جاء التسجيل المرئي الذي نشرته قيادة تحالف دعم الشرعية تأكيد إضافي لتورط حزب الله اللبناني ومشاركته في قيادة وإدارة حرب وعمليات الميليشيات الحوثية وبرامج التدريب وإطلاق الطائرات المسيرة.
وظهر في الفيديو قيادي من حزب الله يتحدث موجها القيادي الحوثي أبو علي الحاكم المطلوب رقم 5 على قائمة التحالف.
ويشدد القيادي من حزب الله اللبناني في الحديث على أهمية قطاع الحديدة وأهمية الحديدة لاستمرار وصول الدعم، "لو سقطت الحديدة هينتهي الدعم".. "البحر المنفذ الوحيد لوصول الدعم".
"لو ما صمدت الأمم المتحدة للهدنة كانت الحديدة سقطت من إيدينا".. "نحن تركنا كل شي ورانا وجينا".
وقال إن المقاتلين سوف يتحولون من سوريا إلى اليمن. 
كما يظهر الفيديو عمليات تدريب على استخدام الطائرات المسيرة.
وعلق الكاتب والمحلل العسكري خالد النسي على الفيديو المسرب لقيادي في جماعة حزب الله اللبناني وهو يوجه أوامره  للقيادي في مليشيا الحوثي أبو علي الحاكم ويشدد عليه على ضرورة عدم سقوط الحديدة فهي الطريق الوحيد لوصول الدعم للميليشيا .
وكتب النسي في تغريدة على تويتر " مرتزق لبناني يعطي تعليمات لأبو علي الحاكم يظهر حقيقة هذه الجماعة وإنها مجموعة من المرتزقة مع إيران وحزب الله .
وأضاف النسي "وفي الفيديو تحدث القيادي في حزب الله عن خلافات حوثية ودعم للأمم المتحدة ونقل مقاتلين من سوريا الى اليمن ولهذا يجب تعديل الاستراتيجية وتحرير قرار الشرعية من الخونة والفاسدين.
من ناحية أخرى ترى تقارير صحفية أن الفيديو الذي استعرضه متحدث التحالف العربي الأحد 26 ديسمبر وضع زعيم ميليشيا الحوثي في مكانه ومكانته الحقيقية بعيدا عن أوهام القداسة وأوصاف القيادة والسيادة والولاية.
 وأشارت التقارير أن توجيهات الخبير العسكري في مليشيا حزب الله للقيادي الحوثي أبو علي الحاكم أبرزت حقيقة أن عبدالملك الحوثي مجرد وجه لأدران حزب الله والحرس الثوري الإيراني من خلال ادعاءاته أنه القائد صاحب القرار النافذ للحرب والسلام.
وأضافت التقارير صحيح أن ارتهان ميليشيات الحوثي لطهران ليس جديدا وكذلك دور حزب الله في العمليات العسكرية الحوثية، غير أنه لا أحد كان يتوقع أن تكشف الأدلة التي عرضها التحالف أن حزب الله والحرس الثوري لا يعولون حتى على عبد الملك الحوثي في قيادة المليشيات وإنما لديهم أدواتهم الخاصة كذلك لتنفيذ أوامرهم دون اعتبار لمن يظن نفسه قائدا. 
وأكدت الأدلة المعروضة من قبل التحالف بأن زعيم المليشيات الحوثية مجرد رقم هامشي في المعادلة وأن أركان عصابته ليسوا سوى قتلة مأجورين ينفذون أوامر الحرس الثوري وحزب الله في استخدام اليمن منصة لتهديد أمن المنطقة والإقليم.  
ومقابل كل هذا الاستعراض الحوثي والتشدق بالسيادة واستقلال القرار الوطني والتضحية بعشرات الآلاف من اليمنيين في محارق الموت تنفيذا لرغبات وأطماع طهران وحزب الله، تؤكد المليشيات بأنها ليست سوى عصابة قتل مأجورة تعمل لصالح العمائم السوداء وأدعياء التميز السلالي عن بقية أمة الإسلام. 
 ويرى المراقبون أن مهمة عبد الملك الحوثي هي فقط حشد آلاف الأطفال والشباب اليمنيين وزجهم في معارك يموتون فيها من أجل ألّا ينهزم مشروع الحرس الثوري ويبقى مطار صنعاء قاعدة جوية لاستهدف دول الجوار وتبقى سواحل البحر الأحمر مفتوحة لاستمرار تحرك الحرس الثوري وخبراء حزب الله من وإلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.

شارك