قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان ويونسكو إن ميليشيا الحوثي مستمرة في احتجاز اثنين من الموظفين منذ السابع من نوفمبر الماضي، من دون معرفة التهم الموجهة إليهما أو الأسباب القانونية لاحتجازهما. وفي بيان مشترك قالت المديرة العامة ليونسكو أودري أزولاي، وكذلك مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، إنهما تشعران بقلقٍ عميق بشأن وضع اثنين من موظفيهما، اللذين احتجزتهما سُلطات الأمر الواقع في نوفمبر الماضي، بصنعاء، ولم يتم التواصل معهما منذ ذلك الحين.

وذكرتا أنه وعلى الرغم من أن الموظفين لا يزالان رهن الاحتجاز، إلا أن الأمم المتحدة لم تتلقَ أي معلومات عن التهم الموجهة لهما أو المبرر القانوني لاحتجازهما، أو حتى معلومات عن وضعهما الحالي، على الرغم من التأكيدات السابقة من قِبل تلك السُلطات بالإفراج الفوري عنهما.

أثارت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها نجل السفير الإيراني لدى ميليشيا الحوثي حسن إيرلو، حول مهمة والده الراحل هناك جدلاً واسعاً، بعدما زعم أن "أفعال إيرلو في خدمة هذا البلد مقدمة لظهور المهدي المنتظر".

وفي أول تعليق رسمي يمني على مزاعم ابن السفير الراحل، أكد وزير الإعلام اليمني معمّر الإرياني، الأربعاء، أن كلام علي إيرلو، هو تأكيد على أن وجود والده في صنعاء كان انتداباً من إيران ليكون حاكما عسكريا في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.

كما أضاف أن عمل إيرلو أيضا كان خدمة للميليشيا وتنفيذاً لأجندتها بأبعادها الطائفية والسياسية والعسكرية.

جاء ذلك بعدما أدلى علي إيرلو، نجل مندوب إيران لدى الحوثيين، بتصريحات أثارت ضجة كبيرة، قال فيها إن والده "اعتبر أفعاله في اليمن، وخدمة أهل هذا البلد مقدمة لظهور الإمام المهدي"، بحسب زعمه.

كما أضاف أن قائد فيلق القدس الذي قتل في مطلع يناير/كانون الثاني من عام 2020، توقع في اجتماع عائلي قبل مغادرة إيرلو إلى اليمن، بأنه سيقتل هناك، وفقاً لما نقله موقع إيران انترناشيونال.

يذكر أن إيران كانت أعلنت الاثنين الماضي، وفاة سفيرها لدى ميليشيات الحوثي حسن إيرلو ، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

فيما أثار الإعلان الإيراني، تساؤلات كثيرة حول أسباب الوفاة الحقيقية، خصوصاً وسط أنباء رجّحت إصابته بالمعارك في اليمن.

قال نائب الرئيس اليمني الفريق الركن، علي محسن الأحمر، اليوم الأربعاء، إن "ميليشيا الحوثي بتبعيتها لإيران وحزب الله سعت لإعادة بلادنا إلى الوراء خدمة لمشروع التوسع الإيراني".

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن الأحمر قوله إن ما كشفه تحالف دعم الشرعية مؤخرا وما تحدث عنه اليمنيون من أدلة وحقائق تثبت تبني إيران وحزب الله للحوثيين وتوظيفهم لتأجيج الصراع في اليمن والمنطقة وتهديد الأمن والاستقرار "يستوجب من الجميع المزيد من اليقظة والتعاون ووحدة الصف لردع هذا الخطر الإرهابي وإفشال ما تحيك له إيران وأذرعها الخبيثة من مؤامرات ومخططات على بلادنا وأشقائنا في دول الجوار".

كما أضاف "ميليشيا الحوثي الانقلابية بغطرستها وصلفها وعبوديتها لإيران وحزب الله وطائفيتها المقيتة دمرت آمال وأحلام اليمنيين وكل شيء جميل في اليمن وسعت جاهدة لإعادة بلادنا إلى الوراء لعقود وطمس هويتنا وتراثنا وتاريخنا، إرضاء لملالي طهران وخدمة لمشروع التوسع الفارسي الخبيث".

فيما تستمر المعارك في محافظة شبوة بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي، شنت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن اليوم الأربعاء، غارات جوية جديدة على معسكر اللواء 19 التابع للحوثيين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا.

وأكد مصدر مطلع، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث بأن غارة جوية استهدفت المعسكر الواقع داخل مدينة العليا ببيحان، والذي يسيطر عليه الحوثيون.

يأتي ذلك بعد ضربتين مساء أمس على نفس المعسكر، تسببت بوقوع قتلى وجرحى أيضا في صفوف الميليشيات.

يذكر أنه في وقت سابق اليوم، دمرت مقاتلات التحالف آليات عسكرية للميليشيات الانقلابية في جبهة بيحان. وأوضحت مصادر عسكرية أن الآليات المدمرة كانت تحمل أسلحة ثقيلة إلى جانب كميات من الذخائر.

يشار إلى أن تعزيزات من القوات المشتركة كانت وصلت مؤخرا إلى جبهات شبوة لتحرير المديريات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، واندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني والميليشيات على الأطراف الحدودية للمحافظة، ما أدى إلى إصابة العشرات من الحوثيين.

وكانت الميليشيات كثفت هجماتها منذ سبتمبر الماضي انطلاقاً من محافظة البيضاء، وتمكنت من السيطرة على مديريات عين وبيحان وعسيلان في شبوة، ما مكنها من فتح جبهة جديدة نحو محافظة مأرب من جهة حريب وصولاً إلى احتلال مديريات العبدية وجبل مراد والجوبة، غير أنها اصطدمت جنوب مأرب بمقاومة شرسة من قبل الجيش اليمني والمقاومة الشعبية.

وقالت مصادر إن الطفلة، حمدة هادي الجحيلي الجهمي (4 سنوات)، قُتلت جراء انفجار لغم حوثي بسيارة تقل أكثر من 20 شخصاً معظمهم نساء وأطفال، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.

كذلك، أوضحت المصادر أن الانفجار تسبب بإصابة عدد آخر من المدنيين بينهم شخص بُترت قدمه، كما تعرضت السيارة التي كانت تقلهم للتدمير.

وتسببت الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي بكثافة في القرى والمزارع والطرقات والمرافق الحكومية بمقتل وإصابة وتشويه الآلاف من المواطنين أغلبهم من الأطفال والنساء، في عدد من المحافظات اليمنية.

دمرت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، آليات عسكرية لميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة بيحان بمحافظة شبوة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث اليوم الأربعاء، إن غارات التحالف تمكنت من استهداف آليات للميليشيات في جبهة الصفراء.

كما أضافت أن الآليات كانت تحمل أسلحة ثقيلة إلى جانب كميات من الذخائر، وقد دمرت خلال الاستهداف.

مطار عتق

أما في ما يتعلق بالهجوم الذي استهدف مطار عتق في شبوة، فاتهم المتحدث باسم ألوية العمالقة، الحوثيين بقصف المطار، مؤكدا أنه لا توجد أي خسائر كبرى بفضل الاحترازات التي اتخذتها الألوية.

في حين أدانت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في الحكومة الشرعية اليمنية في عدن "الهجوم والاستهداف الإرهابي الجبان الذي تعرض له مطار عتق مساء أمس الثلاثاء"، لافتة إلى أنه أدى إلى تلف بعض معدات المطار الفنية.