مقتل عشرات المدنيين في تيغراي.. الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة بإثيوبيا
الجمعة 31/ديسمبر/2021 - 10:50 ص
طباعة
أميرة الشريف
في ظل الصراع الدائر بإثيوبيا ، ذكرت وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن عشرات المدنيين قتلوا الأسبوع الماضي في غارات جوية في منطقة تيغراي التي تشهد حربا بشمال إثيوبيا، في أكبر حصيلة تسجل منذ أكتوبر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن الغارات الجوية التي وقعت بين 19 و24 ديسمبر "تسببت في خسائر مدنية كبيرة مع مقتل عشرات الأشخاص العشرات ما يجعلها أعنف جولة من الهجمات الجوية وأكبر خسائر بشرية منذ أكتوبر".
وأوضح أن الضربات استهدفت بلدات ألاماتا وكوريم ومايشو وميكوني وميلازات في جنوب تيغراي، وكذلك ميكيلي عاصمة الإقليم. وقال إنه "بسبب الإمكانية المحدودة" لدخول المنطقة "وانعدام الأمن فيها، لم يتمكن الشركاء الإنسانيون بعد من التحقق من العدد الدقيق للضحايا".
وأكد أن الوضع "ما زال متوترا ولا يمكن التنبؤ" بتطوراته في شمال إثيوبيا حيث تسعى منظمات المعونة الإنسانية إلى إيصال المواد الغذائية والأساسية إلى المحتاجين، موضحا أن "لم تدخل أي شاحنة مساعدات إنسانية إلى تيغراي منذ 14 ديسمبر".
وأضاف أن "1338 شاحنة في المجموع دخلت المنطقة منذ 12 يوليو، ما يشكل أقل من 12 بالمئة من المساعدات اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الكبيرة".
ويستمر القتال في تيغراي رغم إعلان الحكومة المركزية انتصارها على جبهة تحرير شعب تيغراي، وأسفر القتال الدائر في الإقليم عن مقتل المئات وتشريد عشرات الآلاف من السكان المحليين.
واندلع الصراع في تيغراي في أوائل نوفمبر 2020 عندما شن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد ،هجوماً للإطاحة بالحزب الحاكم في المنطقة بعد أن استولى مقاتلوه على قواعد عسكرية فيدرالية.
وقد فر معظم هؤلاء، إلى جانب عائلات أخرى، إلى الجبال حتى بعد إعلان أبي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، النصر بعد سيطرة القوات الفيدرالية على عاصمة تيغراي، ميكيلي ، في 29 نوفمبر من العام الماضي إثر شن قوات الأمن عملية ملاحقة لأعضاء جبهة تحرير تيغراي.
وأرسل أبي أحمد الجيش إلى تيغراي في نوفمبر 2020 لإخراج السلطات المحلية من جبهة تحرير شعب تيغراي التي تحدت سلطته واتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية. وأعلن أبي أحمد انتصاره بعد ثلاثة أسابيع، بعد الاستيلاء على عاصمة الإقليم ميكيلي، لكن في يونيو، استعادت جبهة تحرير شعب تيغراي السيطرة على معظم مناطق تيغراي وواصلت هجومها في المناطق المجاورة في أمهرة وعفر.
وأسفر النزاع عن سقوط آلاف القتلى وتشريد أكثر من مليوني شخص ودفع مئات الآلاف من الإثيوبيين إلى ظروف تقترب من المجاعة، حسب الأمم المتحدة.
وتحارب الحكومة الإثيوبية قوات المتمردين في إقليم تيغراي منذ نوفمبر الماضي.
يشار إلى أن ولاية تيغري الغربية شهدت أسوأ أعمال العنف في الصراع المستمر منذ عام بين الحكومة الفيدرالية وحلفائها من منطقة أمهرة ضد جبهة تحرير تيغراي الشعبية، التي كانت تحكم إثيوبيا.