"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 03/يناير/2022 - 11:16 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 3 يناير 2022.

الاتحاد: التحالف يبدأ ضربات جوية على معسكر السوادية في صنعاء

أعلنت قوات التحالف العربي بدء الضربات الجوية على معسكر السوادية بمحافظة البيضاء في اليمن مشيرة إلى أنها تأتي استجابة للتهديد ومبدأ الضرورة العسكرية.

وقال التحالف إن المعسكر يتم استخدامه للتخزين والإمداد وإطلاق الأسلحة النوعية.

وأضاف أن قوات التحالف اتخذت كافة الإجراءات اللازمة والمتوافقة مع القانون الدولي الإنساني بالعملية.

وكان التحالف قد طلب من المدنيين إخلاء معسكر السوادية بشكل فوري، محملاً ميليشيات الحوثي المسؤولية القانونية عن وجود المدنيين هناك بعد المهلة التي أعلن عنها التحالف.

وقال التحالف في بيان: "على المدنيين إخلاء المعسكر (السوادية)، وإخراج الشاحنات قبل الساعة 12 منتصف الليل بتوقيت صنعاء".

وأضاف: "المليشيات الحوثية تتحمل المسؤولية القانونية عن وجود مدنيين بالمعسكر بعد التوقيت المعطى".

البيان: الحوثيون يلغّمون طريق السلام

فيما تعبّد الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية، طريق السلام في اليمن، تستمر ميليشيا الحوثي في زرع الألغام أمام كل الطرق التي من شأنها أن تقود لتحقيق الاستقرار بل تدفع باتجاه تكريس مفاهيم التمييز والطائفية، من خلال احتكار المواقع والوظائف على منسوبيها، وتغيير مناهج التعليم لتصبح وقوداً للتطرف والكراهية، والإصرار على تجنيد الأطفال والدفع بهم لجبهات القتال.

وفي مقابل تجديد الحكومة الشرعية في كل مرة، استعدادها للذهاب إلى محادثات السلام والجلوس لطاولة التفاوض مع الميليشيا لتحقيق الأمن في اليمن وإنهاء معاناة المدنيين، يمضي الحوثيون نحو تكريس الانقسام وتعزيز الطائفية والتطرّف، وحكر المناصب المهمة في مناطق سيطرتها على منسوبيهم، فضلاً عن إقدامهم على تغيير المناهج الدراسية وتضمينها موضوعات تميّز مكونات المجتمع اليمني وتمجّد قادة الميليشيا، وتجنيد الأطفال قسراً للدفع بهم إلى جبهات القتال، ما يهدد بحدوث انقسام مجتمعي خطير، وخلق جيل من المتطرفين من شأنه تهديد أي خطوات لتحقيق السلام والاستقرار، وفق تأكيد نقابة المعلمين اليمنيين.

ثقافة عنف

وذكرت النقابة، أنّ الميليشيا وضعت صورة طفل عمره 14 عاماً لقي حتفه وهو يقاتل في صفوفها على غلاف كتاب اللغة العربية للصف السادس، بل أضافت قصيدة ودرساً عنه في الطبعة التجريبية للعام الدراسي الجاري. ونبهت إلى أنّ الميليشيا تسعى من وراء ذلك إلى فرضه رمزاً للصغار في المنهج الذي يتلقفه ملايين الطلاب في مناطق سيطرتها، مؤكدة أنّ هذا المنهج ينطوي على ترويج لثقافة القتل والموت والعنف، بدلاً عن نشر ثقافة السلام.

وفي تعليق على صدور النسخة التجريبية، قالت النقابة، إنّ الرسالة الموجهة للطلاب من وراء الخطوة تغيير وعيهم ومحاولة إفهامهم أنّ النجاح ليس مواصلة الدراسة بل الذهاب للقتال والموت، مشدّدة على ضرورة عمل كل الجهات الوطنية والدولية، لوقف تسلل هذه الأفكار إلى المناهج والحياة اليومية للأطفال، مشيرة إلى أنّ من شأن استمرار الحوثي في تسييس المناهج، أن يؤدي لظهور جيل من المتطرّفين ممن ترعرعوا في رحم الفقر وتعاليم الكراهية، الأمر الذي من شأنه زعزعة استقرار اليمن.

الشرق الأوسط: «العمالقة» تتقدم شمال شبوة... وهادي يشدد على كسر «شوكة إيران»

بالتوازي مع استمرار عمليات الإسناد الجوي من قبل تحالف دعم الشرعية للقوات اليمنية في محافظتي مأرب وشبوة، وتحييد الأهداف المعادية في المناطق الخاضعة للميليشيات الحوثية، أفاد الإعلام العسكري بتقدم «ألوية العمالقة»، أمس (الأحد)، باتجاه منطقة النقوب، شمال محافظة شبوة، في طريقها إلى بيحان، وذلك بعد يوم من تحريرها مديرية عسيلان الاستراتيجية في المحافظة نفسها.

وفي حين شدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على مواصلة الانتصارات وكسر ما وصفه بـ«شوكة إيران»، أعلن تحالف دعم الشرعية تنفيذ 10 عمليات استهداف ضد الميليشيا في مأرب خلال 24 ساعة، وقال في تغريد بثته «واس» إن الاستهدافات دمرت 6 آليات عسكرية، وكبدت الميليشيات الحوثية خسائر بشرية تجاوزت 70 عنصراً إرهابياً.

جاء ذلك بعد ساعات فقط من إعلان التحالف تنفيذ ضربات جوية لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء، حيث دمرت الضربات أربعة مستودعات للطائرات المسيرة ومنصات الإطلاق بمعسكر لواء النقل العسكري.

وأكد التحالف الداعم للشرعية في اليمن أنه «اتخذ إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية». كما أكد أن العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. وكان التحالف أعلن اعتراض وتدمير 3 طائرات مسيّرة أطلقت باتجاه المنطقة الجنوبية، مشيراً إلى أنه رصد مصادر تهديد الطائرات المسيّرة من داخل العاصمة صنعاء.

ويوم السبت الماضي، كان التحالف أعلن أنه نفذ 23 عملية استهداف ضد الميليشيا الحوثية في مأرب خلال 24 ساعة، وأكد أن الاستهدافات دمرت 17 آلية عسكرية، وقضت على أكثر من 160 عنصراً إرهابياً.

وأدت ضربات التحالف إلى مضاعفة خسائر الميليشيات الحوثية في مختلف الجبهات المحيطة بمأرب وفي محافظتي الجوف وشبوة، وسط تقديرات بأن الميليشيات خسرت خلال الأسابيع الثمانية الماضية نحو 8 آلاف عنصر ليترفع أعداد قتلاها إلى نحو 30 ألف مسلح منذ فبراير (شباط) 2021.

وفي حين تواصل قوات ألوية العمالقة عملياتها العسكرية لتحرير مديريتي بيحان وعين في شبوة وإسناد مأرب في معركتها الضارية ضد الميليشيات الحوثية، أفاد الإعلام العسكري بأن «الألوية» نجحت في تنفيذ المرحلة الأولى من عملية «إعصار الجنوب»، التي أطلقها قائد ألوية العمالقة العميد أبو زرعة المحرمي، وتمكنت من تحرير مركز مديرية عسيلان، وجبال استراتيجية، وسط حالة من الانهيار في صفوف الحوثيين.

وأوضح «المركز الإعلامي لألوية العمالقة» أن الألوية تمكنت، بمساندة «طيران التحالف»، من تطهير مركز مديرية عسيلان وحيد بن عقيل المطل على عسيلان، والهجر وجبل لخيضر، والسليم، وقال إن «القوات لاتزال تتقدم باتجاه النقوب لتحرير مديريات شبوة بشكل كامل».

ووفق المصدر نفسه، خاضت «ألوية العمالقة» معارك ضارية ضد الميليشيات الحوثية بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة منذ صباح السبت، وما زالت المعارك جارية مع التقدم نحو بيحان. في حين وجهت المدفعية ومقاتلات التحالف ضربات مركزة على مواقع وثكنات الميليشيات الحوثية، وكبَّدَتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، ولقي العشرات من عناصرها مصرعهم وجُرِح مئات آخرون، بالإضافة إلى تدمير آليات عسكرية من عتاد الميليشيات.

ومع هذا التقدُّم الميداني، أكد محافظ شبوة عوض العولقي أن المحافظة على موعد قريب لتحريرها من فلول ميليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران.

ونقلت المصادر الرسمية أنه «شدد، أمس (الأحد)، خلال لقائه مع أعضاء المكتب التنفيذي بالمحافظة على ضرورة تضافر الجهود لتحقيق الانتصار على الميليشيا»، مؤكداً على أهمية تعزيز دور المكتب التنفيذي في إدارة العملية التنموية وتحسين مستوى الخدمات للمواطنين.

في هذه الأثناء، ذكرت المصادر أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أجرى اتصالاً هاتفياً بمحافظ شبوة، عوض العولقي، للاطلاع على سير العمليات العسكرية والانتصارات التي حققها «الجيش الوطني» و«ألوية العمالقة» والمقاومة الشعبية في عسيلان.

وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ» الحكومية، دعا هادي «لتوحيد الصفوف ودعم عناصر الجيش الذين يخوضون معركة الدفاع ضد الميليشيات الحوثية الإيرانية»، وأشاد بالانتصارات التي تحققت بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

وشدد الرئيس اليمني - بحسب ما ذكرته المصادر - «على ضرورة مواصلة الانتصارات في مختلف جبهات القتال، لما لها من أهمية على المستويين الأمني والتنموي». كما ثمن «استمرار جهود التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية إلى جانب الشعب اليمني في المعركة المصيرية وكسر شوكة إيران ومشروعها الفارسي في المنطقة».

من جهته، تابع رئيس الحكومة معين عبد الملك التطورات الميدانية في شبوة، وأوردت المصادر الرسمية أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع المحافظ عوض العولقي للاطلاع «على سير العمليات العسكرية الميدانية ضد ميليشيا الحوثي، والمعنويات العالية لاستكمال تحرير بقية المناطق من سيطرة الانقلابيين».

وذكرت وكالة «سبأ» أن عبد الملك شدد «على مواصلة العمليات العسكرية حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً».

وكان قائد ألوية العمالقة العميد عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي أعلن، أول من أمس (السبت)، عن نجاح عملية «إعصار الجنوب»، بتحرير وتطهير مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، ودحر ميليشيات إيران الحوثية منها.

ونقل «المركز الإعلامي لألوية العمالقة» عن المحرمي قوله إن «انطلاق عملية (إعصار الجنوب) يأتي لتطهير وتحرير مديريات محافظة شبوة من سيطرة الميليشيات الحوثية الإرهابية، وفي سياق الانتصارات الواسعة التي تسطرها ألوية العمالقة الجنوبية في جبهات القتال».

انقلابيو اليمن يسرّحون آلافاً من عناصر المخابرات ويحلون أتباعهم محلهم

بدأت الميليشيات الحوثية عملية تطهير كبيرة لجهاز المخابرات اليمنية، إذ أقرت تسريح الآلاف من عناصره تحت مسمى الإحالة على التقاعد، وإحلال عناصرها بدلاً عنهم، رغم أنها قامت باستحداث أجهزة موازية لأجهزة الدولة منذ انقلابها على الشرعية في النصف الثاني من عام 2014.
وتأتي هذه الخطوة الحوثية بعد أشهر على قيامها بتسريح عشرات الآلاف من الموظفين في الجهاز المدني بحجة الإحالة على التقاعد رغم أنهم لا يتسلمون رواتب منذ خمسة أعوام، وضمن خطة متواصلة لتصفية مؤسسات الدولة اليمنية من كوادرها واستكمال عملية الإحلال للعناصر السلالية في هذه المؤسسات.
وذكرت مصادر أمنية وأخرى سياسية لـ«الشرق الأوسط» أن عبد القادر الشامي رئيس ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات بدأ تنفيذ توجيهات قيادة الميليشيات بتسريح أكثر من ثلاثة آلاف من ضباط وعناصر جهاز الأمن السياسي الذي دمجته الميليشيات مع جهاز المخابرات الخارجية (الأمن القومي) بحجة الإحالة على التقاعد.
وبحسب المصادر فإن التوجيهات قضت بإحلال عناصر حوثية سيتم اختيارها بعناية من قبل جهاز المخابرات الخاص بالميليشيات والمعروف باسم جهاز الأمن الوقائي الذي أسسه حزب الله اللبناني ويتولى الإشراف على عمله.
وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الخطوة جاءت مكملة لعملية تسريح سابقة استهدفت معظم كوادر الجهاز الذين كانت تشك في ولائهم وتمت إزاحتهم إما بالإبعاد عن العمل وإما بالمضايقة أو لأن بعضهم خصوصاً من الكوادر النسائية رفضت الاستمرار في العمل تحت حكم الميليشيات.
وطبقاً لما ذكرته المصادر فإن توجيهات قادة الميليشيات قضت بإحالة الدفعة الأولى من ضباط وأفراد جهاز الأمن السياسي على التقاعد ابتداءً من هذا العام بحجة أنهم بلغوا أحد الأجلين وأن دفعات أخرى تنتظر دورها في التسريح حيث يقدر قوام العاملين في هذا الجهاز الذي تأسس في السبعينات بأكثر من عشرين ألف فرد.
وأوضحت المصادر أن المستهدفين من الإحالة على التقاعد ينحدر معظمهم من المحافظات الواقعة إلى جنوب صنعاء تحديداً ومن محافظات مأرب والجوف والحديدة ووصفت الخطوة بأنها «عملية تطهير بهدف إحلال عناصر محسوبة على الميليشيات طائفياً وجغرافياً»، مشيرة إلى العملية ستشمل تغيير كل الذين تم فصلهم لأسباب مختلفة بينها انتقالهم للعمل في مناطق سيطرة الشرعية، أو أولئك الذين رفضوا العودة إلى العمل مع الميليشيات.
ونقلت المصادر عن عاملين في الجهاز الأمني قولهم: «إن ميليشيات الحوثي تتعمد الأساس السلالي والمذهبي والجغرافي في عملية الإحلال التي بدأتها في جهاز المخابرات، وإن معظم من تم إلحاقهم بدلاً عن المحالين على التقاعد ينحدرون من محافظات صعدة وعمران وحجة، وأن العدد الكبير ممن أحيلوا على التقاعد لم يحصلوا على أي تسويات وظيفية كما ينص على ذلك القانون ولا توجد ضمانات بحصولهم على رواتب تقاعدية خصوصاً أن الميليشيات استولت على ممتلكات دائرة التقاعد العسكرية وسخرتها لخدمة مقاتليها كما فعلت الأمر ذاته مع مستحقات العاملين في الجهاز المدني حيث وضعت يدها على أموال الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات وأوقفت صرف رواتب المتقاعدين منذ أربعة أعوام».
المصادر بينت أن هذه الخطوة تأتي متوازية مع خطوات إحلال عشرات الآلاف من الموالين للميليشيات في الجهاز المدني للدولة بحجة الإحالة على التقاعد في حين أن الموظفين المدنيين لا يتسلمون رواتب منذ خمسة أعوام.
وقالت إن ما يتم هو عملية إحلال يشرف عليها الحاكم الفعلي لصنعاء أحمد حامد المعين مديراً لمكتب رئيس حكم الانقلاب مهدي المشاط، والذي كلفه زعيم الميليشيات بتولي مهمة الإشراف على عملية تطهير مؤسسات الدولة وإحلال عناصر الميليشيات في كافة تلك المؤسسات لفرض واقع يستبق أي تسوية سياسية وفق تعبير أحد القادة السياسيين في صنعاء.

آلاف اليمنيين يفرون من التصعيد الحوثي في الجوف

فر أكثر من أربعة آلاف مدني خلال أسبوع في محافظة الجوف اليمنية جراء تصعيد الميليشيات الحوثية للقتال، وفق ما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة، فيما احتلت محافظة مأرب المرتبة الثانية في أعداد النازحين حيث سجلت نزوح نحو ثلاثة آلاف مدني خلال الفترة ذاتها، في حين جاءت محافظة تعز في المرتبة الثالثة بإجمالي 87 أسرة واحتلت محافظة الحديدة المرتبة الأخيرة بإجمالي 83 أسرة، ليرتفع بذلك عدد النازحين داخليا إلى أكثر من 153 فردا منذ بداية 2021.
ووفق أداة التتبع السريع للنزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في اليمن والتي تتولى تتبع عدد الأسر التي أجبرت على الفرار يوميًا من مواقعها الأصلية، فإنه بين 19 و25 ديسمبر (كانون الأول) ، تتبعت مصفوفة النزوح 1164 أسرة (6984 فردا) نزحت مرة واحدة على الأقل في ثلاث محافظات ومديريات انتقل إليها الأشخاص أو داخلها.
ففي محافظة الجوف نزحت 640 أسرة منها 628 أسرة نزحت من مديرية برط العنان فيما نزحت سبع أسر من مديرية خب والشعف، وخمس أسر من مديرية برط رجوزة، أما في محافظة مأرب فرصدت أداة التتبع السريع نزوح 362 أسرة منها 28 أسرة من مديرية الجوبة و125 أسرة نزحت من مدينة مأرب و147 أسرة نزحت من مديرية مأرب الوادي.
المنظمة في تحديثها الأسبوعي لحركة النزوح قالت إن معظم الحالات كانت من الداخل، حيث رصد نزوح 83 أسرة في محافظة الحديدة استقرت جميعها في مديرية الخوخة، أما في محافظة تعز، فنزحت 87 أسرة، توزعت إلى مديرية مقبنة بواقع 44 أسرة، وإلى المخا بواقع 41 أسرة وإلى مديرية صبر الموادم أسرة واحدة، وأكدت المنظمة الأممية أن معظم حالات النزوح في المحافظات ناتجة عن الصراع المتزايد في المحافظات.
وبحسب التحديث فإنه ومنذ مطلع يناير (كانون الثاني) 2021 وحتى 25 ديسمبر (كانون الأول) تقدر مصفوفة تتبع النزوح التابعة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن أن 25591 أسرة (153546 فردًا) تعرضت للنزوح مرة واحدة على الأقل. كما حددت المصفوفة تتبع 4.440 أسرة نازحة غادرت مواقع نزوحها وإما عادت إلى مكانها الأصلي أو إلى مكان آخر.
ووفق ما جاء في التقرير، فإنه ومنذ سبتمبر (أيلول) الماضي، أدى الصراع إلى نزوح أكثر من 49.884 فردًا - العديد منهم للمرة الرابعة أو الخامسة معظمهم من مديرية صرواح غرب مأرب، حيث انتقل هؤلاء إلى مواقع أخرى للنزوح في مدينة مأرب ومديرية الوادي، مع زيادة ملحوظة في عدد حوادث العنف المسلح التي أثرت على المجتمعات والبنية التحتية المدنية ومواقع النازحين داخليًا.
وبحسب المنظمة أصيب أربعة أطفال وامرأة بشظايا عندما سقط صاروخان حوثيان على موقع النزوح في الحامة الذي تديره المنظمة الدولية للهجرة ويستضيف 250 أسرة.
وقالت المنظمة إنه ومنذ الهجوم، فرّ 153 أسرة، أو أكثر من نصف سكان المواقع، إلى مواقع أخرى للنازحين داخليًا في مدينة مأرب ومديرية الوادي، حيث يقوم فريق تنسيق وإدارة المخيمات التابع للمنظمة الدولية للهجرة بالتحقق من مواقع النزوح مع السلطات المحلية من أجل تنسيق المأوى، والمواد غير الغذائية والاستجابة القائمة على النقد.
ووفقًا لمصفوفة تتبع النزوح فإن أكثر الاحتياجات في مواقع النازحين هي المأوى والمواد غير الغذائية وخدمات التعليم والمياه والصرف الصحي وخدمات النظافة، وأنه ومع حلول فصل الشتاء في مأرب، يتعرض النازحون بشكل متزايد للطقس البارد. وفي الآونة الأخيرة، لقي ثلاثة أطفال حتفهم بسبب البرد في مخيم النقيع.
إلى ذلك، ذكرت المصفوفة أنه لا تزال مواقع النزوح المكتظة تستقبل العائلات النازحة حديثًا، حيث يضطر العديد منهم إلى الانتقال للعيش مع عائلات أخرى؛ غالبًا ما تشترك أربع إلى خمس عائلات في خيمتين، كما منع بعض أصحاب الأراضي دخول العائلات النازحة حديثًا بحجة امتلاء المواقع، وفي هذه الحالات، انتقلت العائلات إلى المزارع والأماكن المفتوحة حيث الخدمات الإنسانية متقطعة أو غير موجودة.

العربية نت: التحالف: ميليشيا الحوثي خطفت سفينة شحن قبالة الحديدة

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الاثنين، أن سفينة شحن تعرضت للقرصنة والسطو من قبل ميليشيات الحوثي قبالة مدينة الحديدة اليمنية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي في بيان، أن سفينة الشحن "روابي" التي تحمل علم الإمارات تعرضت للقرصنة والاختطاف عند الساعة 23:57 من مساء أمس الأحد (2 يناير 2022) أثناء إبحارها مقابل محافظة الحديدة.
معدات مستشفى
كما أضاف أن السفينة كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان، وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى بالجزيرة.

وتابع أن الحمولة كانت تشمل عربات إسعاف، ومعدات طبية، وأجهزة اتصالات، وخيما، بالإضافة إلى مطبخ ميداني ومغسلة ميدان، فضلا عن ملحقات مساندة فنية وأمنية.
"إطلاق سراحها فوراً"
إلى ذلك، شدد المالكي على أن عملية القرصنة تمثل تهديدا حقيقيا لخطر الميليشيات الحوثية الإرهابية على حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.

كما أكد أن الميليشيات تتحمل المسؤولية الكاملة نتيجة فعلها الإجرامي بقرصنة السفينة وانتهاك مبادئ القانون الدولي الإنساني ودليل سان ريمو بشأن القانون الدولي في النزاعات المسلحة في البحار واتفاقيات الأمم المتحدة للبحار.

وختم قائلا: "على الميليشيات إخلاء سبيل السفينة بصفة فورية، وإلا سوف تتخذ قوات التحالف كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع هذا الانتهاك بما فيها استخدام القوة عند الاقتضاء".

تحذير بريطاني
يذكر أن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، كانت أعلنت في وقت سابق اليوم، أنها تلقت أنباء عن وقوع هجوم على سفينة بالقرب من ميناء رأس عيسى اليمني، وأن التحريات جارية لمعرفة التفاصيل.

كما نصحت الهيئة البريطانية، وهي جزء من البحرية الملكية البريطانية، البحارة بتوخي الحذر الشديد في المنطقة.

وكان أحدث هجوم شهده هذا الميناء وقع عام 2019 من قبل الحوثيين، الذين خطفوا 3 سفن، بينها اثنتان تابعتان لكوريا الجنوبية.

يشار إلى أن التحالف والحكومة اليمنية فضلا عن الولايات المتحدة وغيرها من الدول، حذرت مرارا من تهديد الميليشيات للملاحة الدولية في البحر الأحمر.

شارك