883 ضحية العمليات الإرهابية في أفريقيا خلال ديسمبر
ذكرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان،
أن قارة أفريقيا فقدت خلال شهر ديسمبر 2021 ما لا يقل عن 883 شخصًا، وقد تصدر إقليم
شرق أفريقيا أعداد القتلى وأيضًا العمليات الإرهابية وأعمال الشغب والعنف، والتي وصلت
إلى 495 قتيل و33 عملية إرهابية وعمل عنف وشغب.
جاء ذلك في تقرير أصدرته مؤسسة ماعت للسلام والتنمية
وحقوق الإنسان عن أبرز العمليات الإرهابية وجهود مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية
لشهر ديسمبر 2021، لتتبع خط سير الجماعات الإرهابية، والخروج بتوصيات وتقديرات للموقف
الأمني الحالي والمستقبلي في القارة الأفريقية.
وقد سلط التقرير الضوء على أن إقليم شرق أفريقيا
تصدر أعداد القتلى وضحايا أعمال العنف في القارة، حيث وصل عدد القتلى 495 قتيل و33
عملية إرهابية وأعمال عنف وشغف ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى الأوضاع الأمنية والسياسية
المقلقة في الشهر الأخير في السودان، بجانب استمرار الحرب الأهلية الإثيوبية المتمركزة
في إقليم تجراي. ويأتي إقليم غرب القارة الأفريقية في المرتبة الثانية من حيث العمليات
الإرهابية، حيث أثرت هجمات بوكو حرام في نيجيريا والنيجر على زيادة أعداد الضحايا،
والتي وصل عددهم في غرب القارة إلى 252 قتيل و12 عملية إرهابية.
وأعرب الخبير الحقوقي الدولي أيمن عقيل؛ رئيس مؤسسة
ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، عن قلقه تجاه الوضع الإنساني المتدهور في شرق
القارة الإفريقية خاصةً بسبب الأوضاع الأمنية الحالية في إثيوبيا والسودان، حيث ارتفاع
أعمال العنف والشغب وزيادة الاقتتال واشتعال حدته. وأكد عقيل على ضرورة تقديم الدعم
التقني من الجهات الدولية والإقليمية بما في ذلك الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة واللجنة
الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب لتحسين الوضع الحقوقي والإنساني في إقليم شرق أفريقيا.
وقد أشارت مريم صلاح؛ الباحثة بوحدة الشؤون الأفريقية
والتنمية المستدامة، إلى أن انتشار الجماعات الدينية الإرهابية يأتي في ضوء المعتقدات
الدينية الخاطئة عند الشباب، وبناءًا على ذلك أوصت الباحثة بتفعيل دور المؤسسات الدينية- ذات التوجه الوسطي-
الغير متطرفة لتوعية الشعوب بظاهرة الإرهاب بإسم الدين، وخاصة فئة الشباب الأكثر عرضة
للتأثر بالجماعات الإرهابية المتطرفة المتحدثة بإسم الدين.
الجدير بالذكر أن قارة أفريقيا تأتي ضمن اهتمام
مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، كونها عضو الجمعية العمومية في المجلس الاقتصادي
والاجتماعي والثقافي في الاتحاد الأفريقي، وحاصلة على صفة مراقب باللجنة الأفريقية
لحقوق الإنسان والشعوب، وكذلك هي منسق إقليم شمال أفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية
الكبرى بأفريقيا التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة.