خسائر حزب الله.. دلالات هجوم نصرالله على السعودية
اعتبر مراقبون أن
تصريحات الأمن العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، ضد السعودية تكشف عن أزمات الحزب
وخسائره في الداخل اللبناني وفي المنطقة، في ظل نجاح المملكة في توجيه ضربات سياسة
وميدانية عديدة لذراع إيران في الداخل اللبناني
والمنطقة.
وذكرت تلك الدوائر
أن إعادة حزب الله النفخ في الأزمة مع السعودية لا تنفصل عن هدفين متوازيين وهما التغطية
على أزماته في الداخل والتماهي مع أجندات إيران التي تخوض مفاوضات علنا مع الرياض لتبريد
الخلافات، بينما ينطق الحزب بما لا تقوله طهران صراحة.
ولفت المراقبون ان
حسن نصرالله حاول مغازلة أنصاره في الخطاب الذي كشف عن ارتباك ومأزق كبير للحزب نتيجة
للأزمات الداخلية التي يعيشها في ظل رفض حلفائه والقوي السياسية اللبنانية لسياسة حزب
الله، وتأزيم العلاقات مع دول الخليج.
وأوضح المراقبون
ان الخطاب فضح عن هزيمة سياسية لحسن نصرالله وحزب الله في ظل محاولة السيطرة على قرار
الدولة اللبنانية.
ولفت المراقبون أن
إعادة حسن نصرالله النفخ في الأزمة مع السعودية
، هدف التغطية على أزماته في الداخل مع رفض خلفائه للهجوم على دول الخليج، وتأزيم العلاقات
مع دول الخليجية وعلى رأسها السعودية.
أيضا الخطاب بالتماهي
مع أجندات إيران في المنطقة مع تعثر مفاوضات الاتفاق النووي، وخسائر ايران في اليمن
بعد مقتل مندوبها لدى الحوثي، القيادي في الحرس الثوري حسن إيرلو.
و ردّ الأمير السعودي
عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز في سلسلة تغريدات عبر حسابه الخاص على “تويتر”: «أخيرا يا كاذب العصر يا أبا
رِغَال… كدنا أن نصدق من خطابك أن إيران جمعية خيرية يعم خيرها وسلامها العالم ودستورها
ينص على تصدير الورود وأغصان الزيتون إلى العالم"
وأضاف بن مساعد :
«سماجة السيء: أنت فاسق أتانا الليلة بنبأ لا يحتاج كذبه إلى تبيان، أسئلة للكذاب القابع
في سراديب الضاحية سماجة السيء حسد الذي يستميت في إلصاق داعش بنا، وهي التي نفذت عمليات
إرهابية في الداخل السعودي: نريد نماذج لعمليات داعش ضد المصالح الإيرانية».
وتسائل الأمير السعودي قائلا: «من سلم الموصل لداعش
ومن أعطى الأوامر للجيش العراقي بالانسحاب أليس المالكي توأمك الإيراني في العراق؟
عد لـ(لجنة تحقيق الموصل)"، مضيفا "ماذا عن الباصات الخضر التي شاهدها اللبنانيون
بأعينهم وهي تنقل عناصر داعش من الحدود اللبنانية إلى العراقية برعاية إيران وحزبك؟
ألم تؤوِي إيران قادة القاعدة؟".
وحاول الرئيس عون
التخفيف من حملة السيد نصر الله على المملكة العربية السعودية، فاكد الحرص على علاقات
لبنان العربية والدولية لاسيما مع دول الخليج وفي مقدمتها السعودية، قائلا ي
تغريده له” حريصون على علاقات لبنان العربية والدولية لاسيما مع دول الخليج وفي مقدمتها
السعودية وهذا الحرص يجب ان يكون متبادلاً لأنه من مصلحة لبنان ودول الخليج على حد
سواء”.
فيما قال رئيس الحزب
التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر “تويتر”: هل تقف حرب اليمن في اعتبار اللبنانيين
في المملكة العربية السعودية رهائن، وهل تحل الامور من خلال التهجم الشخصي للأسرة المالكة؟.
الى اين تذهب بنا الجمهورية الاسلامية وماذا تريد من لبنان والمنطقة؟.
من جانبه شن رئيس
الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري بهجوم عنيف على الامين العام لحزب الله السيد
حسن نصر الله، قائلا: «الى السيد حسن نصرالله، اصرارك على استعداء السعودية وقيادتها
ضربٌ متواصل من ضروب المغامرة بلبنان ودوره ومصالح ابنائه. السعودية لا تهدد دولة لبنان
بالعاملين فيها والمقيمين بين اهلها منذ عشرات السنين.السعودية ومعها كل دول الخليج
العربي احتضنت اللبنانيين ووفرت لهم فرص العمل ومقومات العيش الكريم".
وتابع الحريري
قائلا: من يهدد اللبنانيين في معيشتهم واستقرارهم وتقدمهم، هو الذي يريد دولة لبنان
رهينة دولة ايران وامتداداتها في سوريا والعراق
واليمن ولبنان،مضيفا " اعلم انك لن تتراجع عن اساليب الاستفزاز والشتم لدول الخليج
العربي، لكن الكل يعلم ان التاريخ لن يرحم حزباً يبيع عروبته واستقرار وطنه ومصالح
اهله لقاء حفنة من الشراكة في حروب المنطقة".
.