تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 7 يناير 2022.
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، تنفيذ 28 عملية استهداف ضد ميليشيا الحوثي في محافظة مأرب، و35 عملية في شبوة، وذلك خلال 24 ساعة. وأفاد التحالف بأن الاستهدافات في مأرب دمرت 19 آلية للميليشيا الحوثية وقتلت 150 عنصراً.
كذلك، أسفرت الاستهدافات في شبوة عن تدمير 25 آلية للميليشيات الحوثية ومقتل 240 عنصراً.
كشفت مصادر رياضية في صنعاء عن وجود توجهات ومساعٍ حوثية لتنفيذ سلسلة اعتداءات جديدة بحق قطاع الرياضة ومنتسبيه بعموم مدن سيطرة الجماعة، وذلك بالتزامن مع ما يعانيه هذا القطاع من تدمير شبه كلي جراء ما طاله من عبث الانقلابيين على مدى الفترات الماضية.
وتحدثت المصادر عن أن بعض مساعي الجماعة تلك تمثلت باعتزام الانقلابيين في المرحلة المقبلة تحويل أراضي عشرات الملاعب الكروية في صنعاء ومدن يمنية أخرى إلى مزارع لقادتهم بذريعة أن الأنشطة متوقفة فيها منذ سنوات.
وأفادت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، بأن القيادي الحوثي المعيّن وزيراً للشباب والرياضة بحكومة الانقلابيين غير المعترف بها في صنعاء المدعو محمد المؤيدي، كشف قبل فترة في اجتماع عقده مع الموظفين الخاضعين له عن مشروع مرتقب وصفه بـ«المُجدي» حيث سيحوّل بعض الملاعب الرياضية إلى مزارع للرمان ومختلف أنواع الفاكهة.
ونقلت المصادر عن القيادي الحوثي، قوله: «إن المشرع سيتضمن تحويل أراضي عدد من الملاعب منها ملعبا الثورة والظرافي في صنعاء وملاعب أخرى في إب وذمار وغيرها إلى مساحات زراعية تتم فيها زراعة محصول ثمار الرمان وأصناف أخرى من الفاكهة».
ووفق ذات المصادر، فقد تابع القيادي الحوثي حديثه في الاجتماع، قائلاً: «إن هذا التوجه يأتي في إطار ما أطلق عليه (تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة) وبناءً على التوجيهات الصادرة من زعيم الجماعة لأتباعه بحضهم على إحداث نهضة زراعية على مستوى عواصم المحافظات»، حسب زعمه.
وأثارت تلك التوجهات الحوثية غضباً واسعاً في أوساط القطاع الرياضي، حيث أبدى بعض الموظفين الخاضعين للقيادي الحوثي المؤيدي، اعتراضهم على ذلك التوجه الرامي لاستهداف ما تبقى من مقومات قطاع الرياضة والشباب المتمثل بتحويل المنشآت من رياضية إلى زراعية.
وفي حين حمّل الرياضيون الجماعة مسؤولية ما قد تتعرض له بقية الملاعب من اعتداء وعبث حوثي قادم، حذّروا في ذات الوقت من أن تلك الإجراءات في حال تنفيذها على أرض الواقع ستفتح النار وتشغل ثورة غضب رياضية وشبابية عارمة ضد الميليشيات.
من جهتها، رجّحت مصادر إعلامية وحقوقية أن الجماعة قد تكون عمدت عبر وزيرها وهو من مؤدلجي الجماعة ومعمميها والبعيد كل البعد عن الرياضة والرياضيين، إلى طرح مثل ذلك المشروع المثير للسخرية لمجرد قياس نبض المهتمين بالشأن الشبابي والرياضي من أجل معرفة مدى موافقتهم أو ردة فعلهم.
وعلى ذات الصعيد، علّق عاملون في قطاع الرياضة بصنعاء، لـ«الشرق الأوسط» بقولهم: «كان الأولى بالجماعة بدلاً من مواصلة التجريف المتعمد للرياضة تحت مبرر مصفوفة الرؤية الحوثية لبناء ما تسميها (الدولة الحديثة) أن تشكل لجاناً وفرقاً لزيارة الملاعب ومقرات الاتحادات والأندية للاطلاع عن كثب على ما تعانيه من تدمير وإهمال متعمد».
وأشاروا إلى أن ملعب «الظرافي» في منطقة التحرير (وسط صنعاء) على سبيل المثال الذي تنوي الجماعة استثمار أرضيته لزراعة الرمان، كان قبل الانقلاب يشكّل أحد أشهر ملاعب كرة القدم بصنعاء واعتُمد حينها كملعب رسمي لأربعة أندية في العاصمة هي: العروبة، والوحدة، واليرموك، و«22 مايو»، إضافة إلى مساهمته في تصدير النجوم الكروية اليمنية على طيلة أعوام ماضية.
وتأتي تلك التوجهات الحوثية المدمرة لقطاع النشء والرياضة في وقت لا تزال فيه الجماعة مستمرة في تضييق الخناق على الرياضيين وحرمانهم من أبسط الحقوق بغية تطفيشهم.
وكانت مصادر رياضية في صنعاء، قد أكدت في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، أن قادة الميليشيات يسعون إلى استقطاب آلاف الرياضيين تحت أساليب عدة بهدف تجنيدهم للقتال بعد أن أصبحوا يواجهون الفراغ جراء توقف جميع المسابقات والأنشطة الرياضية.
وتحدثت المصادر حينها عن تصاعد حدة الاعتداءات الحوثية خلال العام الماضي بحق معظم الأندية والملاعب والصالات الرياضة الواقعة ضمن مناطق سيطرة الجماعة.
وأكدت أنه تم في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، تسجيل انتهاكات حوثية بالجملة بحق القطاع الرياضي، مشيرةً إلى أن محافظة إب تصدرت حينها قائمة المدن التي طال مرافقها الرياضية الاستهداف الحوثي، تلتها صنعاء العاصمة التي تعرض قطاع الرياضة فيها لتدمير ممنهج.
ووفق نفس المصادر التي تحدثت سابقاً لـ«الشرق الأوسط»، فقد تنوعت حينها انتهاكات الحوثيين ضد الرياضة بين عمليات دهم ونهب لمقرات أندية، وتدمير للملاعب، وتحويل منشآت إلى أماكن للسكن وعقد اللقاءات، إلى جانب السطو على أراضٍ تعود ملكيتها لأندية واتحادات رياضية.
وحسب المصادر، فقد تسببت ممارسات الجماعة في السابق بخروج 85% من مرافق الرياضة من الخدمة.
وكان عاملون بإحدى الإدارات الرياضية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء قد كشفوا في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، عن أن تلك الممارسات قادت أيضاً إلى توقف 90 منشأة رياضية موزعة على 12 محافظة يمنية.
وطبقاً للموظفين في القطاع الرياضي، فقد توقف نحو 32 اتحاداً رياضياً عن العمل بشكل شبه كلي، في حين واصلت الميليشيات تحويل أكثر من 25 نادياً إلى استراحات لقادتها، ومستودعات وأماكن لتلقين الدروس، ومعسكرات لإعداد المقاتلين.
تسببت الميليشيات الحوثية من خلال حربها المفتوحة التي تشنها في محافظة الضالع في تحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية، بعد أن دمرتها وحولتها إلى دروع في ساحة المعركة، عوضاً عن فصولٍ تملؤها البهجة والعلم، حيث تم تدمير كثير منها كلياً، أو تضررت بذخائر الحرب غير المنفجرة، مما نتج عنه استحالة عودة الطلاب إلى صفوفهم بأمان.
ووفق ما جاء في تقرير صادر عن المكتب الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن، فإنه ورغم عودة الهدوء النسبي في المحافظة خلال عام 2019؛ فقد ظلَّت مدرستا اليرموك ومعاذ بن جبل فارغتين، لأن المنطقة المحيطة بالمدرستين مليئة بالألغام وذخائر الحرب غير المنفجرة، مما عرض سكان مخيم النازحين بالجوار لهذه المخاطر ولم يتمكن 1.210 طلاب من الوصول إلى التعليم لأكثر من ثمانية أشهر. «فقد قُتل شخصٌ بالغ بواسطة لغم أرضي مضاد للأفراد أمام البوابة الرئيسية للمدرسة، وهي الحادثة التي ألقت الضوء على تلوث المنطقة بالألغام والذخائر غير المنفجرة».
في جانبٍ آخر من المدينة، ظلت مدرسة ابتدائية أخرى مهجورة أيضاً لفترة طويلة من الزمن، حيث تقع مدرسة معاذ بن جبل على طريق استراتيجي يربط بين القرى المجاورة والسوق الرئيسي للمنطقة، بسبب كثافة الألغام والذخائر غير المنفجرة في المنطقة؛ إذ لم يكن الوصول إلى المدرسة ولا عبور الطريق الرابط ممكناً.
وإلى جانب أن هذا الوضع أثر على 450 تلميذاً في المدرسة، فإن أكثر من 3 آلاف شخص اضطروا للنزوح باحثين عن مكان آمن أو للبقاء في منازلهم غير قادرين على الذهاب إلى أعمالهم أو حتى الوصول إلى السوق الرئيسية لشراء المواد الغذائية وغيرها من السلع الأساسية. وكان خيارهم الوحيد هو سلوك طرق جبلية وعرة، لعدد من الساعات مقارنة بأقل من نصف ساعة فيما قبل.
وبحسب ما جاء في التقرير الخاص بالتعليم، فإنه في داخل وحول مدرسة اليرموك، تم تحديد وتطهير خمسة ألغام مضادة للدبابات وخمسة أخرى مضادة للأفراد وثلاث قذائف هاون. كما أنه وفي الطريق إلى المدرسة، طهرت فرق مركز نزع الألغام أكثر من سبعة آلاف متر مربع من الأراضي التي وجدوا فيها أربعة ألغام مضادة للدبابات، وعبوات ناسفة مرتجلة - مصنعة محلياً و50 لغماً مضاداً للأفراد. وتم إعادة كلتا المدرستين والطريق إلى الاستخدام الآمن مرة أخرى.
وقال مدير مدرسة اليرموك إنه وعلى الرغم من أن المدرسة كانت في حال سيئة، جدرانها ونوافذها عليها آثار اخترق الرصاص وشظايا القذائف، فإننا كنا محظوظين، لأن المدرسة ما زالت باقية لاستقبال الطلاب الذين سرعان ماعادوا حرصاً منهم على إكمال الدراسة.
ويقول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه دعم المركز اليمني التنفيذي للتعامل مع الألغام في تنفيذ جلسات توعوية، خاصة بطلاب المدارس؛ إذ تم تعريف أكثر من ثمانية آلاف شخص على مخاطر الألغام الأرضية ومخلفات الحرب غير المنفجرة، بما في ذلك كيفية تجنبها، والإبلاغ عنها عبر القنوات المخوّلة.
وتم إنجاز هذه الأنشطة من خلال مشروع نزع الألغام الطارئ التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إذ يهدف المشروع إلى استخدام تدابير الوقاية والاستجابة بما في ذلك التوعية بمخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة، ومساعدة الضحايا، وعمليات المسح للذخائر المتفجرة، وعمليات التخلص منها للمساعدة في ضمان يمنٍ أكثر أماناً للجميع.
كما يساعد المشروع على تحسين المهارات والقدرات داخل المركز اليمني التنفيذي للتعامل مع الألغام ومركز تنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام، حتى يتمكنوا من حماية الأشخاص والمجتمعات بشكل أفضل.
أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، استمرار الميليشيات الحوثية في إخفاء العاملين في العاصمة المختطفة صنعاء، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من دون توجيه أي تهم لهم، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية.
وأوضح الوزير اليمني أن جريمة اختطاف ميليشيا الحوثي موظفي الأمم المتحدة التي تضاف إلى الاعتداءات الممنهجة وحملة التضييق والابتزاز التي تتعرض لها طواقم المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، تؤكد همجية الميليشيا وعدم اكتراثها بالقوانين الدولية.
وأكد الإرياني أن جرائم وانتهاكات الميليشيات الحوثية منذ الانقلاب أثبتت أنها مجرد أداة لتنفيذ الإملاءات الإيرانية، وأن ممارساتها لا تختلف عن التنظيمات الإرهابية «داعش، والقاعدة»، وأنها لا يمكن أن تكون جزءاً من عملية بناء السلام وإرساء الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، وأنها لا تفهم إلا لغة القوة.
وطالب الوزير المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالقيام بمسؤولياتهم القانونية بموجب القوانين والمواثيق الدولية، والتصدي الحازم لجرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية، والعمل على إدراجها في قوائم الإرهاب وملاحقة ومحاكمة قياداتها في محكمة الجنايات الدولية بوصفهم «مجرمي حرب».
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الخميس، أن الدفاعات السعودية اعترضت ودمرت طائرة مسيّرة أطلقت باتجاه المملكة، كما أعلن التحالف عن تنفيذ 28 عملية استهداف ضد ميليشيات الحوثي في محافظة مأرب، و35 عملية في شبوة ومقتل نحو أربعمئة حوثي، وذلك خلال 24 ساعة، فيما تقدم الجيش الوطني اليمني غرب وجنوب مأرب، وسيطرت ألوية العمالقة على خط إمداد الحوثيين، وأعلنت حضرموت تجهيز قوة احتياطية لكسر الغطرسة الحوثية.
اعتراض مسيرة
نقلت وكالة الأنباء السعودية عن التحالف قوله إن «الدفاعات السعودية اعترضت ودمرت طائرة مسيّرة أطلقت باتجاه المملكة». وأضاف: «سنتخذ إجراءات فورية لتحييد وتدمير التهديد لحماية المدنيين». وأعلن التحالف العربي مساء الأربعاء عن تلقيه نداء استغاثة من ناقلة نفط «تعرضت للمضايقة المسلحة قبالة ميناء الحديدة باليمن».
استهدافات في مارب وشبوة
من جهة أخرى، أفاد التحالف بأن الاستهدافات في مأرب دمرت 19 آلية للميليشيات الحوثية وقتلت 150 عنصراً. كذلك، أسفرت الاستهدافات في شبوة عن تدمير 25 آلية للميليشيات ومقتل 240 عنصراً.
في موازاة ذلك، سيطرت ألوية العمالقة على مفرق الدهولي بوابة بيحان العليا في شبوة، فيما تخوض المقاومة معارك عنيفة مع الميليشيات بمختلف أنواع الأسلحة.
يأتي ذلك، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية، ورجال القبائل في مأرب من تحرير العديد من المواقع الاستراتيجية جنوب المحافظة وغربها.
وأفادت مصادر عسكرية الخميس بأن الجيش شن عملية هجومية نوعية في جبهة الكسارة غرب مأرب، تمكن خلالها من استعادة السيطرة على عدة مناطق أبرزها مواقع في ملبودة وحمة الذئاب.
أما في الجبهة الجنوبية للمحافظة، فواصلت قوات الجيش والقبائل تقدمها الميداني في جبهات البلق الشرقي، حيث فرضت حصارًا مطبقًا على ميليشيات الحوثي في ما تبقى لها من جيوب أسفل جبل البلق الشرقي.
كما واصلت تقدمها عند جبهتي لظا والأعيرف صوب معسكر أم ريش.
وأسفرت المعارك التي رافقها قصف مدفعي مركز على مواقع وتعزيزات الميليشيات في مختلف الجبهات القتالية عن مصرع وإصابة العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي. كما تزامنت تلك المعارك مع سلسلة غارات جوية استهدفت عدة مواقع وتعزيزات للحوثيين على امتداد الجبهتين كبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
العمالقة يسيطرون على الهولي
وسيطرت ألوية العمالقة أمس الخميس على مفرق الدهولي بوابة بيحان العليا. كما سيطرت على مفرق حريب الرابط بين محافظة مأرب وشبوة، والذي يعد خط إمداد للحوثيين إلى المحافظتين.
يذكر أن الهجمات على شبوة تأتي من سبعة اتجاهات، وبغطاء جوي من طيران التحالف.
حضرموت تتعهد بكسر الحوثي
في غضون ذلك أعلن محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني، الخميس، تجهيز قوة احتياطية من أبناء المحافظة اليمنية لمواجهة الحوثيين. وقال في مؤتمر صحفي إنه لن يسمح لميليشيات الحوثي الانقلابية بالتقدم باتجاه المحافظة وذلك من خلال تضييق الخناق عليها بمحافظة شبوة بعد تحرير بيحان واستكمال تحرير مديريتي عسيلان وعين. كما أضاف أن «حضرموت ستكسر الحوثي بشكل نهائي وستجبره على العودة لطاولة المفاوضات وتعود الشرعية إلى موقعها الأساسي».
أعلنت الأمم المتحدة أنها تتابع بقلق التقارير التي تشير إلى استيلاء ميليشيات الحوثي الإرهابية على سفينة شحن ترفع عَلَم الإمارات، فيما أكد تحالف دعم الشرعية أنه تلقى نداء استغاثة من ناقلة نفط بعد تعرضها للمضايقة المسلحة مقابل ميناء الحديدة. وشدّد المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان صحفي على ضرورة احترام الحقوق المتعلقة بالملاحة البحرية وفقاً للقانون الدولي.
وجدّد دوجاريك، دعوة الأمم المتحدة للأطراف اليمنية إلى التواصل مع المبعوث الأممي لليمن هانس جروندبرج وجهوده في مجال الوساطة، بهدف التقدّم بالعملية السياسية للوصول إلى تسوية تفاوضية شاملة لإنهاء الصراع في البلاد.
وكانت قوات تحالف دعم الشرعية أعلنت الاثنين الماضي تعرض سفينة الشحن ذات النداء «روابي» وتحمل عَلَم الإمارات للقرصنة والاختطاف منتصف ليل الأحد الاثنين أثناء إبحارها قبالة محافظة الحديدة، وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني في جزيرة سقطرى.
ولاقت الجريمة إدانات عربية ودولية واسعة باعتبارها عملية قرصنة «حوثية» تشكل انتهاكاً حقيقياً على الأمن والاستقرار الدوليين وعلى أمن وسلامة الملاحة العالمية، واستخفافاً بجميع مبادئ القانون الدولي الإنساني.
واعتبر نيد برايس المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية في بيان: «هذا الإجراء الحوثي الغاشم يتعارض مع حرية الملاحة في البحر الأحمر، ويهدد التجارة الدولية والأمن الإقليمي».
بدورها، نددت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، أمس الأول، بالجريمة الحوثية. وقالت البعثة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «اختطاف ميليشيات الحوثي للسفينة يصاعد مخاطر التوتر بشكل أكبر ويقوض الجهود الجارية لإنهاء الاقتتال والحل السياسي للأزمة اليمنية».
وأكدت البعثة أن اختطاف السفينة «روابي»، من قبل ميليشيات الحوثي قبالة ساحل الحديدة «أمر يبعث على القلق البالغ»، وطالبت الميليشيات الإرهابية بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها، مشددة على أهمية ضبط النفس لتلافي المزيد من التوترات.
إلى ذلك، أكد تحالف دعم الشرعية أنه تلقى نداء استغاثة من ناقلة نفط بعد تعرضها للمضايقة المسلحة مقابل ميناء الحديدة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن التحالف قوله: إن «مؤشرات عالية الخطورة على المنطقة والممر البحري مقابل ميناء الحديدة».
وفي وقت سابق، أصدرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية التابعة للبحرية الملكية البريطانية بياناً قالت فيه إن سفينة أبلغت عن اقتراب قارب مجهول منها على نحو يثير الشبهات قرب ميناء الصليف شمالي ميناء الحديدة، وأضافت الهيئة أن السفينة والطاقم سالمون وإنها واصلت إبحارها، ولم يتضح بعد ما إذا كانت الهيئة تشير للحادث ذاته.
كما حذر التحالف العربي من أن ميناء الحديدة بات مركزاً لتهريب وتجميع الصواريخ الباليستية.