مع تصاعد هجمات ميليشيا إيران.. التحالف الدولي يعيد انتشار قواته في التنف
مع تصاعد التهديد الايراني باستهداف القوات التحالف الدؤلي المتواجدة ضمن قاعدة
التنف في البادية السورية عند مثلث الحدود السورية-الأردنية-العراقية، في الذكرى الثانية
لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، اتخذت القوت قرارا عسكريا بالانسحاب إلى الأراضي
الأردنية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن جزء من القوات التحالف الدولي المتواجدة
في قاعدة التنف، اتخذر قرارا بالانسحاب إلى الأراضي الأردنية، في اعادة تموضع مع تصاعد
عمليات الميليشيات الإيرانية الموجودة في سوريا ضد قاعدة التنف.
التحالف الدولي أبقى على على عدد من قواته في القاعدة ضمن ملاجئ خاصة يصعب اخترقها
من قبل صواريخ الميليشيات الإيرانية التي تعمل في خدمة الحرس الثوري الإيراني حيث يرى
النظام الإيراني أن قاعدة "التنف" العسكرية تمثل تهديداً لميليشيات إيران
التي انتشرت على طول نهر الفرات من البوكمال على الحدود العراقية إلى دير الزور.
و نفذت الميليشيات الإيرانية هجمات ضد قاعدة النتف التي يوجد بها القوات الأمريكية
في الأسابيع الأخيرة.
وأبلغت قوات التحالف الدولي فصيل مغاوير الثورة المدعوم من قِبلها بالاستنفار
والانتشار في محيط القاعدة ضمن منطقة الـ 55 ضمن البادية السورية، خوفًا من هجمات انتقامية
قد تستهدف القاعدة من قِبل الميليشيات الموالية لإيران في ذكرى مقتل قاسم سليماني.
المرصد السوري أوضح، أن الميليشيات التابعة لإيران عمدت خلال الساعات الفائتة،
إلى نقل أسلحة متطورة إلى ما يعرف بـ “كتيبة الكيماوي” الواقعة ضمن سلسلة جبال تدمر
الشرقية، في بادية حمص الشرقية، بالقرب من منطقه الصوانة التي تمتاز بطبيعتها الجبلية،
على مسافة أكثر من 60 كلم جنوب تدمر.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن الأسلحة التي جرى نقلها تضم صواريخ إيرانية
الصنع متوسطة وبعيدة المدى، كما أن المكان الذي جرى نقلها الأسلحة إليه محصن بشكل كامل
ويُمنع الاقتراب منه تحت أي شكل من الأشكال، حتى أن بالقرب منه توجد محمية طبيعية تم
منع المواشي من الاقتراب منها أيضاً، وتضم “كتيبة الكيماوي” ملاجئ تحت الأرض ومجموعة
أنفاق تسهل عملية الحركة تحت الأرض، بالإضافة لتواجد خبراء عسكريين من الجنسية الإيرانية
هناك.
وأضافت المصادر، بأن الأسلحة هذه جرى نقلها من مستودعات خاصة بالميليشيات الإيرانية
متواجدة ضمن ما يعرف بـ “جبل محمد بن علي” الذي يشرف على مدينة تدمر ومحيطها وهو جبل
مرتفع جداً.
الجدير ذكره أن عملية النقل تأتي باتجاه قاعدة التنف التي تتواجد فيها قوات
التحالف الدولي، وذلك في ذكرى مقتل قاسم سليماني، الجنرال الإيراني البارز الذي قتلته
طائرات أميركية باستهداف جوي ضمن الأراضي العراقية قبل عام من الآن.