انتكاسة جديدة لميليشيا الحوثي في شبوة.. قوات "العمالقة" تحرر مركز مديرية بيحان
السبت 08/يناير/2022 - 09:00 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
استمرارًا لسلسلة الهزائم والخسائر الفادحة التي تتكبدها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا في اليمن، أعلنت ألوية العمالقة الجنوبية، مساء أمس الجمعة 7 يناير عن تمكنها من الوصول إلى مركز مديرية بيحان بإسناد من مقاتلات التحالف العربي، وذلك عقب معارك عنيفة ضد ميليشيا الحوثي.
واكدت مصادر ميدانية أن طلائع من قوات العمالقة حررت مبنى إدارة الأمن العام في مركز مديرية بيحان.
فيما أعلن عوض محمد العولقي محافظ شبوة، تحرير مدينة العليا مركز مديرية بيحان من المليشيا الحوثية المدعومة من إيران.
وثمن في تصريحات نقلتها وكالة "سبأ" الرسمية تضحيات أبطال ألوية العمالقة الجنوبية لتحقيق النصر العسكري الثمين.
كما أشاد بإسناد طيران التحالف العربي لمعارك تحرير بيحان وعسيلان والعين، مشددا على دوره لاستكمال عملية تحرير بقية مناطق وقرى المديرية.
ومن جانبه أكد الناطق الرسمي باسم القوات الجنوبية، النقيب محمد النقيب، بأن القوات الجنوبية شريك التحالف المحوري في مواجهة أطماع أذناب وتآمرات ميليشيا الإخوان وأنها أثبتت قدرتها على صناعة التاريخ وتوجيه مساراته.
وقال في تغريدة على حسابه في "تويتر" تختزل ألوية العمالقة في مكونها خارطة الجنوب الجغرافية والاجتماعية، وهي الامتداد العضوي المتجدد لنضالات الشعب الجنوبي التحرري.
وأشار إلى أن العمالقة وكل القوات الجنوبية شريك محوري مع قوات التحالف العربي في مواجهة الأطماع الإيرانية وتآمرات الإخوان الإرهابية.
وكشفت مصادر عسكرية عن تفاصيل العملية العسكرية التي نفذتها وحدات تابعة لألوية العمالقة الجنوبية، الجمعة، ضمن عملية تحرير مركز مديرية بيحان، والتي فاجأت خلالها الميليشيات الحوثية وأربكت دفاعاتهم .
وذكر بيان صادر عن إعلام اللواء 11 عمالقة في جبهة بيحان، أن قوات اللواء 11 عمالقة، بقيادة الشيخ عبدالرحمن الجعري، نفذ الجمعة عملية عسكرية واسعة، توغلت من خلالها شمال مركز مديرية بيحان بمحافظة شبوة، وسط فرار جماعي لمئات المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا من مواقع تمركزهم.
وخاضت قوات اللواء 11 عمالقة معارك طاحنة منذ ساعات الصباح الأولى ضد المليشيات الحوثية التي فرت من مواقع تمركزها في جبهات بيحان.
وبحسب البيان فقد احرزت قوات اللواء 11 عمالقة تقدم ميداني واسع من جهة شمال مركز مديرية بيحان، وتمكنت من السيطرة على خمس قرى ومناطق من قبضة المليشيات الحوثية التي تكبدت قتلى وجرحى وتم أسر 11 عنصراً من ميليشيا الحوثي شمال مديرية بيحان بعد أن تقدم اللواء من عدة جهات شمال مركز مديرية بيحان.
وذكر البيان أن أبرز القرى والمناطق التي تم تحريرها وهي : قرية الحنو وقرية (هجر آل هذيب) وقرية الركبة وقرية ذياو وقرية الهجر، مشيراً إلى استمرار العمليات العسكرية ومشاركة أفراد اللواء في التقدم صوب مديرية العين لتحريرها خلال الساعات القادمة .
وتمكنت ألوية العمالقة الجنوبية، مساء الجمعة، من الوصول إلى مركز مديرية بيحان، عقب معارك عنيفة ضد ميليشيا الحوثي الإنقلابية بإسناد من مقاتلات التحالف العربي .
واكدت مصادر ميدانية أن قوات العمالقة حررت مبنى إدارة الأمن العام في مركز مديرية بيحان والسوق مديرية بالتزامن مع انهيار الميليشيات الحوثية التي فرت عناصرها باتجاه محافظة البيضاء عبر عقبة القنذع .
ومنذ انطلاق عملية إعصار الجنوب، تمكنت الوية العمالقة الجنوبية من تحرير وتطهير مديرية عسيلان كاملة وسيطرت على مفرق حريب الذي يربط محافظة شبوة بمأرب، وسيطرت على مدينة العليا مركز بيحان بعد سيطرتها على طريق بيحان.
وتكمن الأهمية العسكرية الاستراتيجية لمديريات بيحان المحررة، في كونها تربط جغرافياً بين محافظة شبوة الجنوبية ومحافظتي مأرب والبيضاء في الشمال، واستخدمتها الميليشيات الحوثية بعد تسلمها من سلطة الإخوان التي كانت تحكم شبوة في منتصف سبتمبر من العام الماضي، لالتفاف على مقاومة مديرية العبدية جنوب مأرب واسقطت خلال شهر ثلاث مديريات هي العبدية والجوبة وجبل مراد بعد صمود دام عامين .
كما اتخذت الميليشيات من هذه المديريات خط إمداد رئيسي لقواتها في مأرب، حيث تمكنت من الوصول إلى أسوار مأرب عقب سيطرتها على مديريات بيحان .
وبتحرير مديريات بيحان، اضحت محافظة البيضاء التي أسقطتها الميليشيات الحوثية بتواطؤ إخواني أيضاً، تحت مرمى نيران ومدفعية العمالقة الجنوبية، كما تم قطع خط الإمدادات على عناصر الميليشيات المتقدمة في جبهات جنوب مأرب .
أما اقتصادياً فإن مديريات بيحان خاصة، ومحافظة شبوة عامة، تعتبر من اكثر المحافظات الغنية بالنفط والثروات، وكانت الميليشيات الحوثية تعتزم بعد إسقاط مأرب بشكل كامل، فرض سيطرتها على حقول النفط في شبوة واحتلال ميناء بلحاف، خاصة وأن سلطة الإخوان هيأت لهم مسرح العمليات بسحب الوية الجيش إلى شقرة وضغطها المستمر للمطالبة بإخراج قوات التحالف العربي من ميناء بلحاف بزعم إعادة تصدير الغاز .
ويمثل تحرير مديريات بيحان من سيطرة الحوثيين وشبوة من هيمنة الإخوان، حماية لثروات المحافظة من النهب والسلب الذي كانت تعتزم الميليشيات الحوثية والإخوانية بعد استكمال مؤامرة السيطرة على مأرب وإخراج التحالف العربي من شبوة .