تقرير امريكي :مليشيا "سرايا ابابيل " واجهة لجرائم عصائب الحق في العراق
الإثنين 10/يناير/2022 - 12:09 م
طباعة
روبير الفارس
سرايا ابابيل مليشيا صغيرة علي مستوي العدد والتواجد اعلنت مسؤوليتها عن هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على مطار بغداد هذا الأسبوع، ويشير ذلك إلى عودة إلى استراتيجية الواجهة التي تنتهجها "المليشيات" وإلى دور لـ «عصائب أهل الحق» في التصعيد الأخيروقال تقرير امريكي نشره معهد واشنطن لسياسيات الشرق الادني ان «سرايا أبابيل» اعلنت مسؤوليتها عن هجومين بطائرتين بدون طيار وهجوم صاروخي واحد على مواقع أمريكية في مطار بغداد. وتمّ تقديم هذا الادعاء عبر مقطع فيديو ومنشور على منصة "تلجرام" صدر أولاً عن "صابرين نيوز" وتضمّن الفيديو تبني مزاعم عن طائرات مسيرة في 4 و 5 يناير 2022 وادعاء بهجوم صاروخي باستخدام صاروخين من عيار 240 ملم
وفي تحليل الخبر كتب الباحثين كريسبين سميث المتخصص في قضايا الأمن، وحقوق الإنسان، وقانون النزاعات المسلحة في العراق. و الدكتور حمدي مالك المؤسس المشارك لمنصة "الأضواء الكاشفة للميليشيات"، التي تقدم تحليلاً متعمقاً للتطورات المتعلقة بالميليشيات المدعومة من إيران في العراق ان هناك أدلة محدودة تشير إلى أن «سرايا أبابيل» هي "جماعة واجهة" تديرها «عصائب أهل الحق». وكبدايةً، إن "أبابيل" هو اسم ذخيرة مرتجلة مدفوعة بالصواريخ من صنع «عصائب أهل الحق». وكان قد تمّ الكشف عنها في عام 2015 من قبل زعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي
واضافا ظهرت تسمية «سرايا أبابيل» للمرة الأولى في 1 سبتمبر 2021. ففي ذلك اليوم، تم إنشاء قناة على منصة "تلجرام" تحت اسم "ردع". وجاء في أول تعليق صادر عن القناة ما يلي: "على بركة الله تنطلق منصة ردع لأعلام محور الجهاد والمقاومة ببث إصدار للمقاومة الإسلامية في العراق".
وقال التقرير ان هناك عودة محتملة إلى استراتيجية الواجهة. للمرة الثانية خلال أسبوع يُعزى تنفيذ هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ إلى جماعات واجهة للإدعاء بأنها شنت هجوماً بنيران غير مباشرة على مواقع أمريكية (علماً بأن المرة الأولى كانت عندما زعمت "قاصم الجبارين" تنفيذ هجوم صاروخي على "قاعدة الأسد الجوية" في 5 يناير 2022). وفي حين كان استخدام جماعات الواجهة لتبنّي مثل هذه الهجمات ممارسة شائعة في الماضي، إلّا أن ذلك قد تراجع خلال النصف الثاني من عام 2021، وقد تشير المزاعم الأخيرة إلى العودة إلى استراتيجية "المقاومة" القائمة على استخدام جماعات واجهة للإعلان عن الهجمات وتجنب العمليات الانتقامية.
من المرجح أن تكون «سرايا أبابيل» مرتبطة بـ «عصائب أهل الحق». يستند هذا الاستنتاج إلى الروابط بين محتوى القناة الإعلامية لـ «سرايا أبابيل» و «عصائب أهل الحق»، وعدم الاكتراث الذي أظهرته قنوات «كتائب حزب الله» بمزاعم هجوم «سرايا أبابيل» (على سبيل المقارنة، روّجت قنوات «كتائب حزب الله» أيضاً ادعاء «قاصم الجبّارين» على نطاق واسع). وفي حين أن هذا لا يمنع تنفيذ الهجوم من قبل جماعة أخرى، إلا أنه يشير إلى دور محتمل لـ «عصائب أهل الحق» في عمليات المعلومات ذات الصلة - يُذكر أنه سبق لـ "الأضواء الكاشفة للميليشيات" أن أبلغت عن نشاط مماثل لـ «عصائب أهل الحق».