خطف وفدية.. تقارير حقوقية ترصد توسع حملة الاعتقالات في مناطق ميليشيات تركيا بسوريا
شنت الفصائل السورية الملسلحة، المدعومة من تركيا، حملا اعتقالات واسعة ضد
السوريين في المناطق الواقعة تحت الاحتلال التركي، في محاولة لزيادة عمليات الفدية
للحصول على أموال.
وأوضحت تقاريرحقوقية أن الفصائل المسلحة السورية مارست العديد من
الانتهاكات خلال عمليات خطف واعتقال ضد الأكراد في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصائل "أحرار الشرقية" و"الحمزات
و"السلطان مُراد” داهمت عدة منازل في
بلدة تل حلف المجاورة لمدينة رأس العين/سري
كانيه بريف الحسكة، واعتقلوا خلال العملية 7 من أبناء البلدة، وسط مخاوف من تعرضهم
للتعذيب والتصفية الجسدية.
كذلك شن فصيل جيش الإسلام المدعوم من تركيا، حملات اعتقالات وخطف في قرية حجيكو بناحية راجو في ريف عفرين،بتهمة التعامل
مع الإدارة الذاتية السابقة وتحصيل فدية مالية لقاء الإفراج عنه.
وأيضا افرج فصيل الجبهة الشامية عن
مواطن من أهالي قرية ترندة بريف عفرين يوم الجمعة الفائت، وذلك لقاء فدية مالية وقدرها
3 آلاف دولار أمريكي، حيث كان المواطن قد اعتقل بتاريخ 30 ديسمبرالماضي ، بتهمة التعامل
مع الإدارة الذاتية السابقة، كما استولى الفصيل على هاتفه المحمول آنذاك بالإضافة إلى
1000 دولار كانت بحوزته.
وفي قرية معمل أوشاغي بناحية راجو، أطلقت الشرطة العسكرية سراح مواطنين اثنين
من أهالي القرية بتاريخ 5 يناير 2022 كانا قد اعتقلا بتاريخ 4 يناير الجاري، بتهمة
الخروج في نوبات الحراسة إبان سيطرة الإدارة الذاتية على مدينة عفرين، وذلك بعد دفع
مبلغ 2400 ليرة تركية لقاء إطلاق سراحهما.
مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، اوضح أن ميليشيات الجيش الوطني السوري
المدعومة من تركيا اعتقل 17 مواطناً بينهم 4 نساء في مناطق متعددة من عفرين في محافظة
حلب خلال الأيام الماضية.
وعادة ما تتم الاعتقالات من المنازل التي يتم تكسير وخلع أبوابها واقتحامها
وتفتيشها ونهب محتوياتها وتخريب ما تطاله أياديهم.
ووفق إحصائيات رسمية فقد وصل عدد المعتقلين في عفرين وحدها منذ بداية العام
2021 إلى 707، بينهم 17 طفلاً و 43 امرأة و 278 مريض بينهم 154 شخصاً بحالة صحية سيئة
وهم بحاجة لتدخل طبي عاجل.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على
منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية
اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها
تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة
السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.