تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 11 يناير 2022.
أعلنت «ألوية العمالقة»، مساء أمس الإثنين، تحرير جميع مديريات محافظة شبوة ال17، من قبضة المليشيا التي انسحب مسلحوها باتجاه البيضاء حيث تقوم قوات الشرعية بمطاردتها.
وفي وقت سابق اكدت قوات الشرعية سيطرتها على اللواء 153 مشاة العسكرية في مديرية عين إلى الجهة الغربية الشمالية من محافظة شبوة، مشيرة الى أن قواتها أحكمت السيطرة على بلدة «نجد مرقد» في المديرية الواقعة على حدود محافظتي شبوة ومأرب، وذلك عقب معارك شرسة مع ميليشيات الحوثي على قاعدة اللواء 153 مشاة العسكرية.
وأكدت قوات العمالقة استمرار قواتها في التقدم صوب بلدة «الحجب»، مركز مديرية عين وسط معارك شرسة في آخر معقل للميليشيات الحوثية في شبوة.
وجاء تحرير قاعدة اللواء 153 مشاة العسكرية أهم معسكرات محور بيحان بالجيش اليمني عقب تحرير ألوية العمالقة بلدتي «الساق» و«المجبجب»، وتستمر في التوغل عبر وادي عين بالقرب من «الحجب» مركز مديرية عين، الهدف الرئيسي من العملية العسكرية.
ووواصل لواء العمالقة، تمشيط وتأمين مديرية العين التي استعاد السيطرة عليها، فيما تقدمت بعض وحداته إلى مديرية نعمان في محافظة البيضاء. وبذلك أصبحت كامل مديريات شبوة السبع عشرة تحت سيطرة الشرعية اليمنية، فيما انسحب الحوثيون باتجاه محافظة البيضاء المجاورة.
وتعكس هذه العملية حجم مخاوف الحوثيين من انتقال الصراع إلى مدينة البيضاء التي يقول مراقبون إنهم لا يمتلكون فيها أيّ حاضنة شعبية. وكانت قوات العمالقة أطلقت أمس الأول الأحد، عملية عسكرية من 3 محاور لتحرير مديرية عين ضمن «إعصار الجنوب». وحررت قوات العمالقة منذ بدء العملية مطلع يناير/ كانون الثاني مديرتي عسيلان وبيحان النفطيتين وسط تهاوي دفاعات ميليشيات الحوثي التي تراجعت إلى محافظة البيضاء المجاورة. وشبوة هي ثالث أكبر محافظة مساحة في اليمن، حيث إنها محافظة محورية لها أهمية خاصة للجنوب بحكم موقعها الجغرافي الذي يتوسط البلاد.
وتكمن أهميتها في مواردها الطبيعية إذ تضم حقولاً ومنشآت نفطية، وميناءين استراتيجيين لتصدير الغاز والنفط. وهي محافظة استراتيجية في الجنوب، فهي تحاذي مأرب، كبرى المحافظات النفطية في اليمن من جهة الشمال، ومن الغرب محافظة البيضاء التي تعتبر قلب الجغرافيا اليمنية. وتشكل حاجز حماية للمحافظات الشرقية، أي حضرموت والمهرة. وتكتسب استعادة شبوة أهمية عسكرية كبيرة، فمن يسيطر على شبوة يتحكم في أهم مفاصل جغرافية اليمن.
من جانبه، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، تنفيذ 11 استهدافاً ضد ميليشيات الحوثي في مأرب خلال ال24 ساعة الماضية، حيث دمرت تلك الاستهدافات 7 آليات عسكرية للحوثي، وأوقعت أكثر من 50 قتيلاً من الميليشيات. كما أكد تنفيذ 38 استهدافاً ضد ميليشيات الحوثي في شبوة خلال ال24 ساعة الماضية، ما أسفر عن تدمير 29 آلية عسكرية ومقتل أكثر من 220 عنصراً حوثياً.
تواصل ألوية العمالقة تقدمها في مديرية عين بمحافظة شبوة وتقترب من الحدود الإدارية لمديرية حريب في محافظة مأرب، بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، فيما تكبّدت ميليشيا الحوثي خسائر فادحة في العدة والعتاد في جبهات جنوب الحديدة وغرب تعز.
وذكرت مصادر محلية، أنّ العشرات من مقاتلي الميليشيا سلموا أنفسهم لألوية العمالقة في وادي جعدر منطقة عين بيحان، فيما طالب آخرون من وسطاء قبليين، التدخل لإيجاد ممر آمن، مع اقتراب الألوية من الحدود الإدارية لمديرية عين مع مديرية حريب.
وفي الساحل الغربي، أفادت القوات المشتركة، بمقتل 11 عنصراً من الميليشيا وجرح سبعة آخرين في قصف مركز استهدف تحركات الحوثيين في محافظتي تعز والحديدة، وأسفر عن تدمير عربات قتالية للميليشيا. كما تمّ تدمير آليات عسكرية جنوب مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة، ومصرع ثلاثة حوثيين كانوا على متنها، فيما أصيب سبعة آخرون في قصف مدفعي على ثكنات وتحصينات قرب خطوط التماس.
وقال وزير الدفاع اليمني، محمد المقدشي: إن الأيام المقبلة ستشهد تحولات على مختلف المستويات إلى حين دحر ميليشيا الحوثي في مختلف الجبهات، مشيراً إلى أنّ الهزائم التي تجرعتها الميليشيا مؤخراً في محافظتي شبوة ومأرب، تعتبر بداية لانتصارات كبيرة ستتحقق قريباً.
وكبّدت القوات المشتركة، مليشيا الحوثي، خلال الأيام القليلة الماضية، خسائر بشرية ومادية كبيرة بضربات مركزة في مقبنة غرب تعز ومديريتي جبل راس والجراحي جنوب الحديدة، بالتزامن مع سلسلة الانتصارات الساحقة التي حققتها ألوية العمالقة في محافظة شبوة. وتأتي انتصارات الشرعية في شبوة في سياق عملية إعادة التموضع والانتشار التي نفذتها القوات المشتركة بنجاح أربك حسابات الميليشيا في مختلف الجبهات من الساحل الغربي حتى مأرب وشبوة.
استهلت الميليشيات الحوثية العام الجديد في صنعاء بتنفيذ موجة تعسف وجباية جديدة طالت العشرات من أفران الخبز، في مناطق عدة تتبع مديرية معين في العاصمة المختطفة، وذلك في سياق استمرار مسلسل الابتزاز بحق من تبقى من منتسبي القطاعات الاقتصادية.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر محلية في صنعاء عن شن الميليشيات عبر ما يسمى مكتب الصناعة والتجارة الخاضع لها منذ ثلاثة أيام حملة استهداف وجباية جديدة أسفرت عن إغلاق نحو 28 مخبزاً من أصل 60 تنتشر في أحياء شملان، ومذبح، والسنينة بحجة مخالفتها للأوزان.
وعدت المصادر في سياق حديثها مع «الشرق الأوسط»، ادعاءات الميليشيات مخالفة ملاك المخابر للأوزان ذريعة حوثية قديمة اعتادت الجماعة على استخدامها كمسوغ قانوني للبطش بالعاملين في تلك المهنة ونهب المزيد من أموالهم.
ووفق المصادر، أعاد مكتب الصناعة والتجارة الخاضع لسلطة الجماعة، فتح 15 مخبزاً من أصل 28 كانت قد تعرضت للإغلاق التعسفي بعد دفع ملاكها مبالغ مالية.
ورصدت «الشرق الأوسط» البعض من حملات الانقلابيين التعسفية وهي تستهدف أفران الخبز في إحدى مديريات العاصمة، إذ شوهد عدد من سكان إحدى المناطق بذات المديرية وهم يتجمعون أمام بوابة أحد المخابز المغلقة.
وعلى ذات الصعيد، شكا بعض السكان في مديرية معين بصنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، من عدم توفر الخبز بمعظم أحياء وحارات وشوارع المديرية (ذات الكثافة السكانية العالية) عقب حملات المداهمة والإغلاق الحوثية.
وقال البعض منهم إن عودة الميليشيات مع دخول العام الجديد لاستهداف ملاك المخابز بحملة إتاوات غير قانونية لا تعد استهدافاً لهم فقط، بل هي تعدٍ واضح على ملايين المواطنين في صنعاء كون «الرغيف» سلعة أساسية بالنسبة للجميع دون استثناء، خصوصاً في ظل استمرار انعدام غاز الطهي الذي لا تزال الجماعة تحتكره وتقوم ببيعه بطريقة انتقائية وعبر مسؤولي الأحياء الموالين لها.
وبهدف إثراء قادتها ودعم عملياتها العسكرية، أطلقت الميليشيات على مدى أشهر العام الماضي المئات من حملات الابتزاز والتعسف بحق ملاك المخابز في العاصمة صنعاء ومدن أخرى، كان آخرها إغلاق المئات من الأفران في سبتمبر (أيلول) الماضي تحت مبرر وجود مخالفات، ثم عادت الجماعة فتحها بعد التزام ملاكها بدفع إتاوات مالية.
ومع تفاقم المعاناة والأوضاع الإنسانية بفعل الانقلاب وآلة الحرب وجرائم الفساد والابتزاز الحوثية، حذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من أن اليمن بات على شفير المجاعة مجدداً، وقال بيان صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إنه إذا استمر القتال حتى عام 2022، فستُصنف اليمن كأفقر بلد في العالم».
وفي أحدث تقرير لها، قالت الأمم المتحدة إنها تواجه حالياً عجزاً تمويلياً بعملياتها الإنسانية في اليمن بقيمة 1.6 مليار دولار. وحث المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، المانحين على زيادة مساهماتهم المالية للاستجابة الإنسانية في اليمن، والتي تمثل شريان الحياة لنحو 16 مليون شخص.
وقال دوغاريك: «أبلغنا زملاؤنا العاملون في المجال الإنساني أن نقص التمويل ما زال يؤثر على عملياتهم الإنسانية في اليمن حيث تلقت خطة الاستجابة الإنسانية في العام الماضي 58 في المائة من متطلبات التمويل، ما أدى إلى نقص 1.6 مليار دولار».
وأضاف «نتيجة لذلك، تضطر وكالات الإغاثة إلى تقليص البرامج الحيوية وإغلاقها. وقمنا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بخفض المساعدة الغذائية الطارئة لـ8 ملايين شخص في جميع أنحاء اليمن. وشهدت خدمات الصحة الإنجابية والمياه والحماية وغيرها من البرامج التي نقدمها تراجعاً كبيراً».
وفي وقت سابق، أعلن البنك الدولي أن الحرب الحوثية تسببت في وقوع أكثر من 21 مليون نسمة من أصل 26 تحت خط الفقر، أي 80 في المائة من تعداد سكان البلد المضطرب، في حين قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن قرابة 24 مليون شخص بحاجة للمساعدات الإنسانية.
قتل وأصيب 7 مدنيين بانفجار لغم زرعته ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، في أحد الطرق بمحافظة مأرب، شمال شرقي البلاد.
وقال المرصد اليمني للألغام، اليوم الاثنين، إن 4 مدنيين قتلوا وأصيب 3 آخرون بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين في مركبة مدنية أثناء مرورها بطريق فرعي في " وادي حريب" بمحافظة مارب.
إلى ذلك، أفاد المرصد اليمني للألغام، أن المدني عبدالله بحيص حرملي (25 عامًا)، أصيب بجروح متفرقة، منها بتر قدمه الأيمن، بانفجار لغم فردي للحوثيين، في منطقة "التبة المعلقة" شمال مديرية حرض بمحافظة حجة.
الجيش اليمني يؤكد تحرير كافة مديريات محافظة شبوة.. ويطارد الحوثيين في البيضاء
اليمن
اليمن والحوثيالجيش اليمني يؤكد تحرير كافة مديريات محافظة شبوة.. ويطارد الحوثيين في البيضاء
وتستخدم ميليشيا الحوثي وحدها من بين أطراف الصراع في اليمن، الألغام في حربها على اليمنيين، وزرعت في مناطق عدة في البلاد نحو مليوني لغم منذ 2015، وفقاً لتقديرات خبراء نزاع الألغام.
وعمدت ميليشيا الحوثي منذ بداية الحرب إلى زرع أعداد كبيرة من الألغام في محافظات عدة، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من المواطنين بينهم شيوخ وأطفال ونساء.
وحصدت هذه الألغام التي تمت زراعتها بصورة عشوائية وبدون خرائط، أرواح آلاف المدنيين وأصابت عشرات الآلاف منهم بإصابات خطيرة والبعض منهم تحولوا إلى معاقين.