تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 14 يناير 2022.
الاتحاد: «الجامعة»: اختطاف الحوثيين «روابي» إجرام خطير
أكدت جامعة الدول العربية أن عملية اختطاف سفينة الشحن الإماراتية «روابي» وطاقمها والمحتجزين من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية يُعد تصعيداً خطيراً وينتهك مبدأ حرية الملاحة، مطالبةً الميليشيات بإطلاق سراح السفينة وطاقمها فوراً، فيما أعلنت بعثة تابعة للأمم المتحدة أن فريقاً لها زار ميناء الصليف وتحدث مع طاقم السفينة المختطفة، جاءت هذه التطورات بينما رحب تحالف دعم الشرعية بتحرك الأمم المتحدة لتفتيش موانئ الحديدة لضمان عدم استخدامها عسكرياً من قبل الإرهابيين.
وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالإفراج الفوري عن سفينة الشحن الإماراتية «روابي» وطاقمها، والمحتجزين من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية من أمام السواحل اليمنية، مشدداً على إدانة الجامعة الكاملة لهذا العمل بوصفه من أعمال القرصنة البحرية.
وأكد أبو الغيط، في بيان له أمس، أن الاستيلاء على السفينة التي تحمل معدات مستشفى ميداني من جزيرة سقطرى والتي اختطفتها الميليشيات الإرهابية في وقت سابق هذا الشهر، يُعد تصعيداً خطيراً من جانب الحوثيين، وأنه ليس موجهاً ضد دولة بعينها وإنما ينتهك مبدأ حرية الملاحة الثابت في القانون الدولي وقانون البحار، بما قد يؤثر على مصالح العديد من الدول ويُهدد حركة التجارة الدولية في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
وأوضح أن السلوك الحوثي، وما تورطت فيه الميليشيات من أعمال القرصنة والاختطاف، يعكس منحى إجرامياً خطيراً يتعين التصدي له وردعه، صيانة لحرية الملاحة في هذا الشريان التجاري المهم، وحفاظاً على الأرواح والممتلكات.
وفي السياق، قالت بعثة تابعة للأمم المتحدة في بيان نُشر على حسابها على تويتر مساء أمس الأول، إن فريقاً لها زار ميناء الصليف وتحدث مع طاقم سفينة الشحن الإماراتية «روابي».
وقالت البعثة: «في إطار دورياتها الأسبوعية الروتينية، زارت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ميناء الصليف والمناطق المجاورة، شاهد فريق الدورية السفينة روابي من مسافة بعيدة وتحدث إلى أفراد طاقمها».
وفي سياق متصل، رحب تحالف دعم الشرعية بتحرك الأمم المتحدة لتفتيش موانئ محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإرهابية لضمان عدم استخدامها عسكرياً من قبلهم.
وقال التحالف في بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، على حسابها بموقع تويتر: إن «ميناء الحديدة محطة وصول المقاتلين الأجانب والصواريخ البالستية»، وطالب التحالف، الأمم المتحدة بضمان عدم تدفق المقاتلين الأجانب ووصول الأسلحة إلى الحديدة.
وأكد التحالف، أنه سيتحرك عملياتياً للدفاع عن النفس والضرورة العسكرية عند استمرار عسكرة الموانئ.
وكان التحالف قد اتهم الحوثيين في وقت سابق بتحويل مينائي الحديدة والصليف، إلى مواقع لأعمالهم العدائية التي تستهدف الملاحة الدولية.
الشرق الاوسط: فساد الميليشيات يؤجج سخط اليمنيين في صنعاء والمحافظات المختطفة
ولّد فساد قادة الميليشيات الحوثية موجة جديدة من السخط في أوساط اليمنيين القابعين في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات المختطفة، حيث شهدت الأيام الأخيرة الكثير من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية وصولاً إلى تصريحات عناصر محسوبين على الجماعة الانقلابية تحدثوا فيها عما وصفوه بـ«الفساد والعنصرية الحوثية».
ومن تلك المظاهرات التي نُفذت ضد الجماعة خلال الفترة الأخيرة ما شهدته مدينة إب (170 كلم جنوب صنعاء) من قيام العشرات من السكان بتنفيذ وقفة احتجاجية وسط المدينة تنديداً بفساد القيادي في الميليشيات المدعو عبد العزيز الصوفي المنتحل صفة رئيس محكمة الاستئناف في إب وتدخلاته السافرة في أحكام القضاء في المحافظة.
وذكر شهود، أن أجهزة أمن الجماعة القمعية هرعت على الفور إلى المجمع القضائي، وهو المكان الذي تجمّع المحتجون حوله وباشرت بإيقافهم عن الاستمرار بتظاهرتهم ومنعهم من التجمهر، إلى جانب تهديدهم بالاعتقال.
وبحسب ما تحدثت عن تقارير حقوقية في إب، يتهم المحتجون القيادي الحوثي الصوفي بمواصلة تدخله بأعمال القضاء وتسخيره لصالح قيادات ونافذين موالين للجماعة بذات المحافظة.
وتأتي حادثة قمع الانقلابيين لمواطني إب ومنعهم من التظاهر ضد فساد الجماعة، بالتزامن مع ارتكاب الميليشيات نفسها انتهاكات أخرى مماثلة بحق قضاة غير موالين لها في العاصمة صنعاء.
وكانت الميليشيات الحوثية أحالت هذا الأسبوع العشرات من القضاة في العاصمة صنعاء إلى ما يسمى «مجلس محاسبة» عقب انتقادهم العلني فساد وجرائم الميليشيات الذي بات مستشرياً في كافة دوائر وقطاعات مؤسسة القضاء الخاضعة للانقلاب.
وذكرت المصادر، أن القضاة الذين أحالتهم الميليشيات على «مجلس المحاسبة» كان البعض منهم قد دعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي سلطة الانقلاب الحوثية إلى تحمّل مسؤوليتها حيال المعاناة التي لحقت بمنتسبي ذلك القطاع، وطالبوها بوضع حد للفساد والبدء بصرف رواتبهم وحقوقهم.
وأوردت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، أن ما يسمى مجلس القضاء الأعلى برئاسة المدعو أحمد المتوكل أقر إحالة عدد من القضاة إلى مجلس المحاسبة بناءً على طلب رئيس هيئة التفتيش القضائي الموالي للجماعة، حيث برر القيادي الحوثي ذلك الإجراء الذي وُصف بـ«التعسفي» بحجة إخلال القضاة المحالين بواجباتهم الوظيفية ومخالفات بعضهم المتمثلة بنشر بعض الكتابات بوسائل التواصل الاجتماعي.
وفي تعليق له، قال القاضي عبد الوهاب قطران «إن مجلس القضاء الأعلى بصنعاء (غير شرعي) بدلاً من أن يقوم بواجبه الدستوري بصرف رواتب القضاة وتوفير الحد الأدنى من حقوقهم، يحيل عدداً منهم لمجلس محاسبة بسبب نشرهم آراء ناقدة بصفحاتهم الفيسبوكية».
وأضاف «هؤلاء القوم مصابون بجنون العظمة طواغيت يظنون أنفسهم نصف آلهة فوق النقد، لا يريدون حتى سماع أنين وتضور الجوعى المفقرين المهمشين من القضاة المطالبين برواتبهم وحقوقهم ليتمكنوا من إسداء رسالة العدل للشعب».
وتابع قطران عبر تغريدة له على «تويتر» بالقول «يظنون أن الإرهاب والتنكيل بالقضاة الأحرار سيعصمهم من السقوط المخزي»، وفق تعبيره.
وتوالياً للمظاهرات المنددة بجرائم الحوثيين، فقد تجمهر العشرات من أبناء منطقة سعوان ومنتسبي جمعية الخمسين في مذبح والسنينة بصنعاء قبل أيام أمام البرلمان غير الشرعي الخاضع تحت سلطة الانقلابيين في العاصمة لتجديد مطالبتهم بوضع حد للممارسات الحوثية ولجنتها العسكرية التي سطت على عقاراتهم ومنازلهم.
وأفادت مصادر حقوقية بأن المحتجين شكوا من استمرار اعتداءات ونهب اللجنة الحوثية العسكرية التي يقودها القيادي في الميليشيات المدعو أبو حيدر جحاف، أراضيهم وعقاراتهم.
وقال أحد المحتجين، لـ«الشرق الأوسط»، «ما زلنا نعاني منذ خمس سنوات من بطش القيادي الحوثي المدعو أبو حيدر جحاف ولجنته العسكرية وسطوه بالقوة على أراضينا ومنازلنا في جمعية الخمسين».
وعلّق النائب في برلمان الحوثيين غير الشرعي أحمد سيف حاشد على تلك الحادثة في منشور على حسابه بـ«تويتر»، بالقول، إن أهالي 6 آلاف منزل في صنعاء يشكون من إجراءات وتعسفات الميليشيات.
وفيما يخص جديد انتفاضة قبيلة الحدا في ذمار ضد الميليشيات على خلفية اختطاف واعتقال أحد أبنائها دون وجه حق، وتوجيه تهم ملفقة له، قالت مصادر قبلية بالمحافظة ذاتها، إن الجماعة وبدلاً من الاستجابة لمطالب المحتجين عمدت مؤخراً إلى اقتحام منزل السجين والمعتقل لديها محمد مقبل البخيتي.
وأشارت إلى أن عملية الاقتحام الحوثية جاءت عقب ثلاث وقفات احتجاجية نفذتها قبائل الحدا أمام مبنى وزارة داخلية الحوثيين وفي ميدان السبعين بالعاصمة للمطالبة بإطلاق سراحه.
شبوة تطوي صفحة الحوثيين وتتنفس الحرية... مجدداً
للمرة الثانية، طوت مديريات بيحان، وعسيلان، وعين بمحافظة شبوة صفحة مظلمة عاشتها نحو ثلاثة أشهر، وتنفست الحرية، بعد دحر الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً، على أيدي قوات العمالقة والجيش ورجال القبائل.
«الشرق الأوسط» زارت مناطق المحررة والتقت الأهالي ووقفت على آثار الحرب ومشاهد الدمار الذي أحدثتها الميليشيات الحوثية، والمعاناة التي أذاقوها أبناء هذه المديريات.
انطلقنا صباحاً من عاصمة شبوة (عَتَق) إلى المديريات المحررة الواقعة في الشمال الغربي للمحافظة، ويستغرق الوصول إليها نحو ثلاث ساعات. وقبيل وصولنا لمديرية عسيلان على الطريق الإسفلتي العام شاهدنا علامات التحذير من الألغام منتشرة على جانبي الطريق الذي يربط عدة مناطق، من أهمها نصاب، مرخة، ظليمين، أرة.
بحسب أبناء المنطقة، فإن الحوثيين قاموا بزرع الألغام في كل مكان، من أجل الإضرار بالسكان واستهداف قوات العمالقة التي حررت المديريات في عملية خاطفة، لكن الأمر الأكثر سوءاً وجود الألغام على مسافة نصف متر تقريباً عن الطريق الذي يسلكه مئات الناس يومياً.
بعد نحو ساعتين وصلنا إلى مفرق السعدي الاستراتيجي المؤدي إلى مأرب والمرابطة فيه وحدات من قوات العمالقة لتأمينه، وكانت آثار المعارك بادية على المباني المجاورة وبعض محطات البترول، فيما كان الهدوء سيد الموقف. وبعد أن توقفنا للتصوير طلب منا العمالقة التحرك خشية استهداف الموقع من الحوثيين بصاروخ أو طائرة مسيرة.
تحركنا بعدها لمنطقة النقوب، وكانت الحياة فيها طبيعية؛ سواء في الأسواق أو المكاتب الحكومية، قبل أن نصل منطقة العليا بيحان كبرى مدن شبوة من حيث عدد السكان. وأثناء الطريق شاهدنا أعداداً من الأفارقة يمشون على أرجلهم بمحاذاة الخط الإسفلتي.
بدت العليا مكتظة بالناس بشكل كبير والأسواق مليئة وتختلط فيها السيارات المدنية والعسكرية في انسيابية كبيرة، حيث يمكن مشاهدة مركبات العمالقة تتجول لتأمين المدينة، وكان من الواضح الترحيب الكبير من المواطنين بـ«ألوية العمالقة» وشكرهم على ما قدموه.
يقول صالح علي مرجان من أبناء بيحان العليا إن تحرير «ألوية العمالقة» للمديريات الثلاث في فترة وجيزة كان أمراً مبهراً. وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط»، بقوله: «الحمد لله حررت (العمالقة) المديريات الثلاث في فترة وجيزة، كانت الأوضاع صعبة؛ حاربونا في كل شيء حتى العملة التابعة للشرعية منعوا تداولها، عانينا كثيراً، وبيحان ما زالت تحتاج للمساعدة».
وتحدث مرجان عن دور طيران التحالف في إسناد قوات العمالقة لبيحان قائلاً: «طيران التحالف كان فعالاً، وضرباته دقيقة على الحوثيين».
من جانبه، اعتبر صالح أحمد جابر، وهو من أبناء بيحان، أن «تحرير المديرية من براثن الحوثي الإيراني خطوة جيدة». وأضاف: «هذه الخطوة مقدمة لتحرير البلاد، نشعر الآن بالأمن والأمان في ظل وجود (العمالقة)، كما أن طيران التحالف كان فعالاً في المناطق خارج المدينة وملاحقة الحوثيين أنصار إيران».
وأثناء تجولنا في مدينة العليا لاحظنا انتشار شعارات الميليشيات الحوثية الطائفية بشكل كبير على المحلات التجارية والمباني السكنية، وحتى على المساجد، ومنها: «قاطعوا المنتجات الأميركية»، و«الموت لأميركا»، «الموت لإسرائيل» وغيرها.
ويعتبر أحمد الجعشاني، وهو من سكان مدينة العليا، أن عملية التحرير عظيمة بعد الكبت الذي عاشه السكان أيام الحوثيين. وقال: «كل شيء كان متوقفاً، اليوم عادت الحياة إلى طبيعتها، الشكر لله ثم لـ(العمالقة) الذين قدموا خيرة رجالهم».
في السوق الرئيس للمدينة قابلنا عدة أطفال، وسألنا أحدهم لماذا لا يذهب للمدرسة، فأجاب مبتسماً: «لقد توقفت الدراسة بسبب الحرب». وتابع وهو يحاول الركض نحو دراجته الهوائية: «سنعود للمدرسة قريباً، دُحر الحوثيون وهذا الأهم».
البيان: قيادات عسكرية يمنية: تحرير مأرب وشيك
واصلت ألوية العمالقة تقدمها في جبهة حريب جنوب مأرب بعد معارك شرسة مع ميليشيا الحوثي التي قُتل العشرات من عناصرها خلال المواجهات، في وقت تتحدث فيه قيادات عسكرية عن أن إعلان تحرير المدينة بات وشيكاً.وأفادت مصادر ميدانية بأنّ قوات العمالقة تحاصر مديرية حريب من ثلاثة محاور، حيث وصلت إلى وادي لصاد القريب من عقبة ملعاء من الاتجاه الشمالي لقطع الإمدادات القادمة من مديرية الجوبة، وأيضاً اقتربت من قلب المدينة في المحور الشرقي، ووصلت إلى جبال الذرعان، كما استطاعت قوات العمالقة تجاوز جبال شقير من المحور الجنوبي لحريب في اتجاه مديرية عين. وفيما تدور اشتباكات عنيفة في منطقة الفليحة الجبلية بمديرية حريب مأرب بين قوات العمالقة والحوثيين اقتربت قوات الجيش الوطني والمقاومة جنوب مأرب من منطقة الفليحة وسط الصحراء والاقتراب من معسكر أم ريش من محور ثالث. وأسفر هجوم للجيش اليمني والمقاومة، أمس، عن مقتل القيادي الحوثي، محمد علي حميد، في جنوب مأرب. من جهته، أكد الناطق باسم الجيش اليمني، عبده مجلي، أمس، تدمير 80 % من إجمالي أسلحة ومعدات ميليشيا الحوثي في محافظة مأرب بالمدفعية والطيران.
ضربات جوية
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مجلي قوله، إن مدفعية الجيش وقوات العمالقة دمرت مواقع وأسلحة للحوثيين، فيما شاركت مقاتلات تحالف دعم الشرعية بضربات جوية مركزة استهدفت العشرات من مواقع وتجمعات الميليشيا. من جهته، كشف تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، استهدافات نفذها خلال آخر 24 ساعة ضد الحوثيين في مأرب والبيضاء أسفرت عن مقتل أكثر من 340 حوثياً. وقال التحالف إنه نفذ في مأرب 31 عملية استهداف ضد الميليشيا خلال آخر 24 ساعة، ما أسفر عن تدمير 18 آلية عسكرية للميليشيا، وإحداث خسائر بشرية تجاوزت 220 عنصراً من الحوثيين.
وفي البيضاء، أعلن التحالف عن تنفيذ 22 عملية استهداف ضد الميليشيا في آخر 24 ساعة، ما أدى إلى تدمير 13 آلية عسكرية للميليشيا ومقتل أكثر من 120 عنصراً. كما أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن تدمير طائرة مروحية نقلتها ميليشيا الحوثي من مطار صنعاء لجبهة مأرب الجنوبية.
نفاد مخزون الغذاء في اليمن.. الخطر داهم
مع استمرار ميليشيا الحوثي في التصعيد العسكري، وإفشال جهود إحلال السلام للعام السابع على التوالي، حذر برنامج الغذاء العالمي من أن مخزونه من الغذاء في اليمن ينخفض بشكل خطير، مع استنفاد ميزانيات الأزمات الإنسانية حول العالم إلى أقصى حد، مؤكداً حاجته الماسة إلى المتبرعين، للعمل لتجنيب كارثة الجوع، التي تلوح في الأفق، حيث يعاني أكثر من نصف سكان البلاد أي نحو 16.2 مليون شخص، من الجوع الحاد، ونصف الأطفال دون سن الخامسة، أي أن 2.3 مليون معرضون لخطر الإصابة بسوء التغذية.وبالتزامن مع التصعيد الميداني، وتوقف تحركات مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، ومعه مبعوث الولايات المتحدة في المنطقة، أظهر التحديث الخاص بالوضع الإنساني أن برنامج الغذاء العالمي يحتاج إلى 813 مليون دولار، لمواصلة مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً حتى شهر مايو المقبل، كما أنه يحتاج إلى 1.97 مليار دولار، لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الحيوية للأسر، التي باتت على شفا المجاعة.
صراع مستمر
وفيما أدى تصعيد الحوثيين إلى اشتعال القتال في نحو 50 جبهة في مختلف أنحاء اليمن، نبهت الأمم المتحدة إلى أن الصراع المستمر والأزمة الاقتصادية المتفاقمة دفعت الملايين إلى الفقر، حيث يوجد حالياً 20.7 مليون شخص يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية بسبب تفاقم الوضع، نتيجة اشتداد الصراع والانهيار الاقتصادي، وتأثيرات فيروس كورونا والأمطار الغزيرة والفيضانات، وقالت: إنه ورغم النقص الحاد في التمويل وبيئة العمل الصعبة، فإن 195 منظمة إنسانية واصلت تقديم المساعدات إلى ما 11.3 مليون شخص شهرياً، وأضافت أن اشتداد الصراع في محافظات مأرب والجوف والبيضاء وشبوة وتعز والحديدة، واستمرار الاشتباكات في حجة والضالع وتعز والمناطق شكل تحدياً للاستجابة الإنسانية المستمرة.وأكد رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن نجيب السعدي لـ«البيان» قيام برنامج الغذاء العالمي بتخفيض عدد المستفيدين من المساعدات الإنسانية، بسبب نقص التمويلات ونبه إلى أن العمل الإنساني يواجه تزايداً في إعداد المحتاجين للمساعدات، وفي المقابل هناك نقص في التمويلات وقال: إن ذلك «يشكل مشكلة مركبة لأن برنامج الغذاء لو توقف عن تقديم المساعدات الإنسانية فإن ذلك ينذر بكارثة حقيقية في اليمن».
500
كشفت منظمة الهجرة الدولية أن 500 يمني فروا من ديارهم كل يوم خلال الأيام الستة الأولى من شهر يناير الجاري في ثلاث من المحافظات اليمنية، التي تشهد تصعيداً في المواجهات مع ميليشيا الحوثي، التي رفضت كل مقترحات وقف الحرب.
الخليج:التحالف: ألوية «اليمن السعيد» تلتحم مع «العمالقة» في جبهة مأرب
كشف تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الخميس، عن «تقدمات نوعية ل«ألوية اليمن السعيد» في الجبهات الشمالية وجبهة مأرب»، مؤكداً «التحام ألوية «اليمن السعيد» في الجيش اليمني، بألوية العمالقة بجبهة مأرب الجنوبية». كما ثمّن التحالف «بطولات ألوية العمالقة ودعم الأشقاء بدولة الإمارات لحرية اليمن السعيد».
وأعلن التحالف تنفيذ 43 ضربة جوية ضد ميليشيات الحوثي في محافظتي البيضاء ومأرب. وأوضح في بيان، نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس): نفذنا 22 عملية استهداف في محافظة البيضاء خلال 24 ماضية، ودمرت الاستهدافات 13 آلية عسكرية، وقضت على أكثر من 120 عنصراً إرهابياً. كما نفذ التحالف 31 عملية استهداف ضد الميليشيات في مأرب خلال 24 ماضية، ودمرت الاستهدافات 18 آلية عسكرية، وقضت على أكثر من 220 عنصراً إرهابياً.
وتواصلت، امس الخميس، المواجهات العنيفة بين قوات الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي في عدد من جبهات جنوب محافظة مأرب، وسط أزمة تسليح في صفوف الميليشيات.
وذكر إعلام الجيش الوطني اليمني أن المواجهات تواصلت نهار، امس الخميس، في عدد من جبهات القتال بمديرية حريب، وسط انهيارات واسعة في صفوف ميليشيات الحوثي. وتمكنت قوات الجيش وألوية العمالقة، وبإسناد مباشر من طيران تحالف دعم الشرعية، من التقدم ميدانياً، ودحر الميليشيات.
كما واصلت قوات الجيش والمقاومة دحر الميليشيات الحوثية من العديد من المواقع في جبهة مديرية الجوبة، وإجبارها على الفرار بعد تكبيدها خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.
وفي غضون ذلك، شنت مدفعية الجيش قصفاً مركزاً استهدف تجمعات وتحركات وآليات وتعزيزات للميليشيات الحوثية على امتداد مسرح العمليات العسكرية في الجبهتين، وكبّدتها خسائر كبيرة.
إلى ذلك، أفاد مصدر قبلي ل«الخليج» بأن ميليشيات الحوثي تعاني أزمة تسليح في جبهات مأرب، واضطرت، امس الأول الأربعاء، إلى سحب معدات عسكرية من محافظة الجوف المجاورة، ونقلها باتجاه مديرية حريب، جنوبي مأرب.
وخسرت الميليشيات، امس الأول الأربعاء، طائرة مروحية، بضربة جوية من طيران التحالف، كانت تعتزم نقلها من صنعاء إلى جنوبي مأرب.