من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأربعاء 19/يناير/2022 - 01:23 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 19 يناير 2022.
مصرع 100 من قيادات مليشيا الحوثي في 5 أيام
لقي أكثر من 100 من مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- مصرعهم في مواجهات متفرقة مع القوات الحكومية وقوات ألوية العمالقة الجنوبية، وغارات جوية لمقاتلات التحالف العربي في عدة مواقع وأهداف قتالية.
وتزايدت خسائر مليشيا الحوثي البشرية خلال الأسابيع الماضية، منذ دخول قوات ألوية العمالقة الجنوبية خط المواجهات معها في محافظتي شبوة ومأرب.
وخلال 5 أيام ماضية، قتل نحو 105 من مليشيا الحوثي معظمهم قيادات ميدانية، تمنحهم مليشيا الحوثي رتبا عسكرية (افتراضية) عليا، قبل إعادتهم لذويهم جثثاً ممزقة وأشلاء يصعب التعرف على هوية بعضها.
وبحسب ما نشره موقع نيوز يمن المحلي فقد قتل 10 عناصر حوثية برتبة افتراضية (عقيد) خلال 5 أيام ماضية، وعدد 8 آخرين برتبة (مقدم)، بالإضافة إلى 12 عنصرا برتبة افتراضية (رائد).
وخلال ذات الفترة شيعت مليشيا الحوثي جثث 16 عنصراً من قتلاها برتبة افتراضية (نقيب)، وعدد 26 آخرين برتبة (ملازم أول)، و14 برتبة (ملازم ثاني)، بالإضافة إلى 16 عنصراً برتبة (مساعد)، يليهم في المرتبة الأخيرة 4 جنود فقط.
ويوم الاثنين أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، تنفيذ 39 استهدافاً ضد ميليشيا الحوثي في محافظة مأرب خلال 24 ساعة، مشيرا إلى مقتل أكثر من 230 عنصراً في صفوف الحوثيين.
شيخ الأزهر "أحمد الطيب" يدين الهجوم الحوثي الجبان على الإمارات
أدان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الهجوم الإرهابي لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران على مناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتية.
وأعرب خلال اتصال هاتفي بالشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية الإمارات، عن خالص العزاء لأسر الضحايا، متطلعا إلى الشفاء العاجل للمصابين.
وشدد على تضامن الأزهر الشريف مع دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا، مشيرا إلى أن الإمارات تظل دائما واحة للتسامح والأمن والأمان.
تحذيرات للتحالف مما يدبره الإخوان في المهرة
حذر الاكاديمي والباحث السياسي الدكتور خالد الشميري التحالف من تغاظيه عما يحدث في المهرة في ظل اصرار الاخوان على التمسك بها.
وقال الشميري في تغريدة له على تويتر:مجرد ذكر المهرة يستفز ناشطي الإخوان بدرجة كبيرة خاصة بعد الهجمات التي أستهدفت الإمارات، بجانب إطلاقهم لحملات مكثفة تدعم سيطرتهم عليها قبل وبعد!
وتسائل الشميري :ماذا يخبئ الإخوان في المهرة ولما كل هذا الاهتمام بها؟
واضاف:أغماض الأعين والتغاضي عما يدبره الإخوان ومايحدث في المهرة سيكلفكم الكثير.
الهجوم الحوثي على أبوظبي .. رسائل إيرانية موجهة إلى دول الخليج
حمل الهجوم الحوثي على مواقع إماراتية رسائل إيرانية موجهة إلى دول الخليج وكذلك إلى الولايات المتحدة مفادها أن إيران تتجه إلى التصعيد وتستمر في تحدي رغبة مختلف الأطراف في التوصل إلى تهدئة في المنطقة سواء من خلال حل سلمي لأزمة اليمن أو بتحقيق تفاهمات عبر التفاوض بشأن الملف النووي.
كما أكد هذا الهجوم لأنصار الحوار مع إيران من دول الخليج أن حديث الدبلوماسية والابتسامات شيء ورسائل الحرس الثوري شيء آخر.
وقال مراقبون إن إيران تريد عبر استهداف مواقع نفط في أبوظبي أن تترك انطباعا يشبه الانطباع الذي ساد بعد الهجوم على منشآت أبقيق السعودية قبل أكثر من عامين، والمتمثل في أنها الطرف الوحيد الذي بيده ضمان الاستقرار الإقليمي أو زيادة منسوب الفوضى، مشيرين إلى أن الرسالة موجهة بالأساس إلى الولايات المتحدة التي يتسم موقفها بالتذبذب.
ويرى المراقبون أن طهران تقول لواشنطن من خلال هذا التصعيد إنها قادرة على ضرب الاستقرار الإقليمي واستهداف النفط في مواقع إنتاجه وليس فقط خلال نقله عبر المضائق الإقليمية، وهو ما يفرض على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن تراجع أداءها المتعلق بالملف النووي الإيراني ومسعاها لفصله عن مطالبة دول المنطقة باستتباب الأمن.
وفي أول رد أميركي على استهداف مواقع إماراتية توعدت واشنطن بـ”محاسبة” الحوثيين، وقالت على لسان مستشار الأمن القومي جيك ساليفان “سنعمل مع الإمارات وشركائنا الدوليين على محاسبتهم”. ولا يُعرف كيف ستتولى إدارة بايدن محاسبة المتمردين المدعومين بشكل معلن من إيران؟ وهل أنها ستتراجع عن قرار رفعهم من قائمة العقوبات أم أن الأمر سيبقى مجرد تهويش؟
وكشفت وسائل إعلام أميركية فجر الثلاثاء عن تحرك إماراتي جاد من أجل إعادة إدراج جماعة الحوثي اليمنية ضمن قائمة الحكومة الأميركية للتنظيمات الإرهابية، بعد هجوم الاثنين وكذلك الاستيلاء على سفينة إماراتية قبالة الساحل اليمني. ولا يُعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستجيب لمطلب الإمارات أم ستكتفي بإدانات غامضة دون أن تتبعها أفعال؟ وما إذا كانت ستستمر في التفاوض مع إيران دون أي خطوات للضغط عليها من أجل وقف استهدافها لحلفاء واشنطن في الإقليم.
كبريات وسائل الإعلام في العالم : اعتداءات الحوثي لن تمر دون عقاب وسيدفع الثمن
مساحات واسعة خصصتها كبريات وسائل الإعلام في العالم، لتغطية تداعيات الاعتداء الإرهابي الذي نفذته ميليشيات الحوثي الإرهابية، أمس الأول، على منشآت مدنية في الدولة، وما أعقب ذلك من رد إماراتي حازم، شدد على أن هذا العمل الذي قوبل بإدانة إقليمية ودولية جماعية، لن يمر دون عقاب. وأبرزت الصحف والمواقع الإخبارية الغربية الكبرى، إعراب مختلف الدول العربية والأجنبية عن تضامنها مع الإمارات، عقب هذه الجريمة الآثمة، التي أودت بحياة عددٍ من المدنيين الأبرياء.
الرد قادم
من جهتها، ربطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، بين التصعيد الإرهابي الأخير، والانتكاسات التي تُمنى بها الميليشيات الحوثية الدموية، في عددٍ من جبهات القتال على الأرض، خاصة في محافظتيْ شبوة ومأرب، مؤكدة أن تمادي هذه الحركة في اعتداءاتها، يهدد جهود الوساطة التي يضطلع بها وسطاء دوليون، من أجل حقن الدماء التي تُسفك في اليمن، منذ الانقلاب الحوثي الذي وقع قبل أكثر من 7 سنوات. كما أبرزت الصحيفة تأكيد محللين غربيين، على أن رد الإمارات على مهاجمة الحوثيين منشآتها المدنية، قادم لا محالة، في إشارة إلى المصداقية التي يحظى بها ما ورد في بيان وزارة الخارجية الإماراتية، الذي شدد على أن هذا «الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب»، بالنظر إلى أنه يمثل جريمة نكراء خارجة عن القوانين الدولية والإنسانية.
واستعرضت الصحيفة الدور التخريبي الذي لعبه الحوثيون في الفترة التالية لإطاحة نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في عام 2012، قائلة إنهم انخرطوا منذ ذلك الحين في صراعات على السلطة والنفوذ، إلى أن أسقطوا الحكومة المعترف بها دوليا بالقوة، وزجوا بالبلاد في أتون حرب مُدمرة لا تزال مستمرة حتى الآن. ولم تغفل «واشنطن بوست» في تقريرها التحليلي، الإجراء الحاسم الذي اتخذته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حيال ميليشيات الحوثي مطلع العام الجاري، عبر تصنيف تلك الجماعة التخريبية على قائمة التنظيمات الإرهابية في الولايات المتحدة، وهي الخطوة التي تراجعت عنها الإدارة الديمقراطية الحالية، ما عرّضها لانتقادات داخلية وخارجية واسعة النطاق، باعتبار أن الحوثيين اعتبروا حذفهم من على القائمة، ضوءاً أخضر لتصعيد ممارساتهم العدوانية داخل اليمن وخارجها.
تعبير عن الهزيمة
في السياق ذاته، أكدت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، أن استهداف الميليشيات الإرهابية للإمارات، يأتي في ظل الضغوط والهزائم الفادحة التي تتكبدها، بعدما تم دحر محاولاتها للتقدم في محافظات رئيسة في اليمن، ما أفشل حملتها الرامية للسيطرة على الشطر الشمالي من هذا البلد بالكامل. وأشارت الصحيفة في هذا الصدد، إلى تحرير شبوة بالكامل في وقت سابق من هذا الشهر، إثر معارك لعبت فيها «ألوية العمالقة» الدور الرئيس، وذلك بالتزامن مع تحقيق قوات الحكومة اليمنية مكاسب ميدانية واسعة في مأرب، ذات الأهمية الاستراتيجية والغنية بموارد الطاقة.
تهديد للمدنيين وموارد الطاقة
بدورها، حذرت وكالة «بلومبرج» الأميركية للأنباء، من تبعات تصاعد الأعمال الإجرامية الحوثية، على الوضع في المنطقة، التي تشكل مصدراً للجانب الأكبر من النفط في الأسواق الدولية، قائلة إن الاعتداء الأخير، يسلط الضوء على التهديد الذي تمثله تلك الممارسات العدوانية، على المدنيين والبنية التحتية للطاقة في الخليج. ولكن الوكالة حرصت في الوقت ذاته، على إبراز التغريدة التي أكد فيها معالي الدكتور أنور قرقاش أن عبث ميليشيات الحوثي الإرهابية أضعف من أن يؤثر في مسيرة الأمن والأمان التي تنعم بها البلاد.
تفاقم الضغوط
على الدرب نفسه، سارت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية البريطانية، التي أشارت إلى أن الاعتداءات الحوثية، تفاقم الضغوط الواقعة على السوق النفطية في العالم، مما أدى إلى أن تصل الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2014، بعدما تجاوز سعر البرميل من خام برنت عتبة الـ 88 دولاراً، وسط توقعات بأن يبلغ 100 دولار، في وقت لاحق من العام الجاري.
اعتداءات طائشة
تحذيرات مماثلة، أوردتها صحيفة «الجارديان» البريطانية كذلك، قائلة إن الاعتداء الحوثي الإجرامي على الإمارات، سيزيد التوترات على الأرجح في المنطقة بأسرها، خاصة أنه يأتي في وقت تتعرض فيه قوى إقليمية داعمة لهذه الميليشيات الإرهابية، لضغوط دولية مكثفة.
وأشارت الصحيفة، ذات توجهات يسار الوسط، إلى تدني القدرات القتالية لدى المسلحين الانقلابيين في اليمن، في ضوء شنهم طيلة السنوات الماضية، هجمات غير دقيقة باستخدام طائرات مُسيّرة مفخخة عبر الحدود.
خطوة طائشة
حذرت «التايمز» من عواقب الخطوة الطائشة، التي أقدم عليها الحوثيون، باستهداف منشآت مدنية في الإمارات، واعتبرت أن هذا العمل الإجرامي يمثل تصعيداً كبيراً، سواء على صعيد الحرب الدائرة في اليمن، أو في ما يتعلق بالصراع الإقليمي الأوسع، بين القوى المعتدلة في المنطقة، والميليشيات ذات الأجندات الخارجية، الموزعة حالياً على بلدان مختلفة في الشرق الأوسط.
أما صحيفة «دَيلي تليجراف» البريطانية، التي توصف بالمقربة من حزب المحافظين الحاكم، فقد أشارت ضمناً إلى افتقار الميليشيات الحوثية للمصداقية في تصريحاتها، قائلة في هذا الإطار، إن المسلحين الانقلابيين سبق لهم الزعم قبل سنوات بأنهم شنوا هجمات مماثلة للاعتداء الذي وقع أمس الأول، وهو ما قوبل وقتذاك بنفي واضح وقوي من السلطات الإماراتية.
وفي إشارة إلى تهافت المبررات التي تذرع بها الحوثيون لتنفيذ اعتدائهم الأخير، وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن ذلك العمل الإرهابي، يأتي بعد أكثر من عامين من تقليص الإمارات وجودها العسكري في اليمن، في إطار تحالف دعم الشرعية، وتبنيها لاستراتيجية جديدة، تقوم على تمكين الجيش اليمني من الاضطلاع بمهامه بنفسه.