شهد سجن الصناعة بـ الحسكة  بشمال شرق سوريا والذي يضم معتقلي تنظيم داعش، محاولة فرار عناصر التنظيم الارهابي، وحيث تمكن قوات سوريا الدمقراطية "قسد" بدعم من التحالف الدولي في افشال عملية الفرار والقاء القبض على أكثر من 100 سجينا حاولوا الفرار من السجن.

ويضم سجن الصناعة بحي غويران جنوبي الحسكة، نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم “داعش” وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم أجمع.

وشهد سجن الصناعة بـ الحسكة  اشتباكات مسلحة بين عناصر لتنظيم داعش الارهابي، وقوات " قسد " على أطراف حي غويران بمدينة الحسكة، عقب هجوم نفذه تنظيم داعش على سجن لتهريب السجناء بواسطة تفجير سيارتين مفخختين أمام بوابات سجن الصناعة لمعتقلي داعش" في جنوب الحسكة بشمال سوريا، السجن تعرض لهجوم من خلايا "داعش" بعد تفجير السيارتين المفخختين

الاشتباكات ادت إلى مقتل أربعة مدنيين و 16 عناصر من تنظيم داعش على الاقل بالإضافة إلى 20عنصراً من " قسد "  و5 مدنيين، كحصيلة أولية جراء اشتباكات محيط سجن الصناعة بحي غويران جنوبي الحسكة، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.

الطيران المروحي التابع للتحالف الدولي استهدف بالرشاشات الثقيلة محيط حي الزهور بمدينة الحسكة ، بالتزامن مع استمرار الإشتباكات بين " قسد " و خلايا داعش في حي غويران و حي الزهور ( حوش الباعر ) و منطقة المقبرة.

من جانبها قالت القيادة الوسطى الأمريطية عنها تراقب التطورات في سجن غويران جنوبي مدينة الحسكة والذي يضم نحو خمسة آلاف معتقل من تنظيم داعش ، وذلك بعد اخبار عن فرار العشرات من سجناء داعش من السجن اثر هجوم بالعربات المفخخة واشتباكات مسلحة .

وشارت تقارير إلى أن سجناء داعش سيطروا على سجن الصناعة وهروب أكثر من 80 ارهابيا، واعتقال قسد 89 سجينا أخر.

وزعمت حسابات على توتير موالية لتنظيم داعش، سيطرة العناصر الارهابية على كلية الاقتصاد وكلية الدفاع الذاتي القريبة من سجن الصناعة في الحسكة.

وقال بينات القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا حول الهجوم:" أقدمت مجموعة من الخلايا النائمة لداعش ليلة أمس الخميس ٢٠ يناير/كانون الثاني على محاولة اقتحام سجن الصناعة الكائن بحي غويران في مدينة الحسكة عبر تفجير سيارة مفخخة في محيط السجن و تسلل عناصر الخلايا بين الأحياء القريبة من السجن و الهجوم على القوات الأمنية المسؤولة عن حماية السجن، في محاولة لهروب السجناء اللذين قاموا بعصيان داخل السجن ترافق مع انفجار السيارة.

وأضاف البيان لقوات قسد "عملت قواتنا بمساندة من قوات سوريا الديمقراطية بالتصدي للهجوم وأسر عدد من الإرهابيين الذين قاموا بعملية الهجوم، ملاحقة قسم منهم عملوا على الاختباء ضمن الأحياء المحيطة بالسجن".

وتابع البيان قائلا :"نتيجة لذلك جُرِحَ ٧ أعضاء من قواتنا وإستُشهِدَ العضو خالد عليوي ، بالإضافة إلى إستشهاد ٣ مدنيين قامت مرتزقة داعش بقتلهم أثناء دخولهم الأحياء القريبة للإختباء فيها".

وأكدت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا أن قوات الأمن الداخلي قامت بمحاصرة حي الغويران بالكامل وتقوم حالياً بعمليات تمشيط واسعة للحي وللأحياء المجاورة لحين إلقاء القبض على هؤلاء الإرهابيين.

يذكر أن الهجوم هذا هو الأعنف والأضخم من نوعه منذ القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في مارس من العام 2019.