تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 22 يناير 2022.
الشرق الاوسط: منابر حوثية لنشر الكذب وتضليل الشعب اليمني
وظفت ميليشيا الحوثي الانقلابية منابرها في حربها على اليمنيين، لزرع الفتنة ونشر الأكاذيب ومداراة فسادهم، بهذه العبارات تحدث مسؤولون في الحكومة الشرعية، مستشهدين بوقائع قامت الميليشيا بفبركتها وبثها عبر منابر مسؤوليهم في حكومتهم غير المعترف بها دولياً، والمطالبة بإعادة تصنيفها ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، للترويج لادعاءات باطلة تخفي إخفاقاتهم، وهزائمهم المتكررة التي يتعرضون لها.
مدير «المركز الإعلامي لألوية العمالقة»، أصيل السقلدي، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «المنظومة الإعلامية الإيرانية بدأت تضعف مع ضعف ميليشيات الحوثي نتيجة الصفعة التي وجهتها لها قواتنا في شبوة وحريب، فلقد لاحظنا عجز وفشل ميليشيات الحوثي عن إيجاد أي دراما لمعركة شبوة التي مُنِيَت بها وهزمت شر هزيمة، ولم تتدارك أنفاسها إلا في حريب، لتصنع مشهداً درامياً يجعلهم عرضة للسخرية من الذين يعرفون حقيقتهم».
وأضاف: «طبعاً ميليشيات الحوثي لم تجد أي مبرر لهزيمتها، فلجأت إلى هذا العمل السخيف، حيث قاموا بجمع لقطاته المصورة من مشاهد ليست في معركتنا معهم في حريب، وقاموا بإخراجه وإدخال الأصوات كي يبينوا لأفرادهم أنهم حققوا انتصارات فعن أي انتصارات يتحدثون، وقد تم دحرهم من مناطق تبلغ مساحتها أكثر من 4500 كيلومتر مربع، خلال 10 أيام».
ووصف السقلدي ميليشيات الحوثي بالأداة التي بيد الإيرانيين، التي تعمل على مغالطة ووهم الشعب اليمني بأنهم يحاربون من أجل السيادة، والصحيح أنهم يبيعون السيادة ويتبعون أسيادهم في طهران، مشيراً إلى أن طهران عملت على إنشاء مؤسسات إعلامية باسم جماعة الحوثي لنشر الزيف والافتراء وتعبئة العقول بالأفكار التي تخدم الغزو الفارسي لليمن، كما أن هذه المؤسسات الإعلامية يديرها كادر إيراني ولبناني من اتباع «حزب الله»، وما الحوثيون إلا أداة، يقولون ما يُملى عليهم من أسيادهم الإيرانيين.
من جهة أخرى، قال لـ«الشرق الأوسط» وكيل وزارة الإعلام عبد الباسط القاعدي، إن خطاب ميليشيا الحوثي لا يختلف عن خطاب كل ميليشيات إيران في المنطقة، من لبنان إلى سوريا إلى العراق، فالكذب بالنسبة لهم منهجية تحت لافتة التقية، ولذا فهم يجيزون الكذب بعدة ذرائع، ويكذبون كما يتنفسون».
ورأى القاعدي أن الميليشيات تمارس هذا النوع من الكذب على أتباعها، لإيهامهم بقوتها وقدرتها، ولا تهتم بالتفاصيل، مبيناً أن أي مطلع يعرف زيف ما تروجه هذه الميليشيات، وكيف تتعامل باستخفاف مع الشارع، وبأن ذاكرته إسفنجية، وسرعان ما ينسى الكذب، وإذا تتوالى الكذبات الواحدة تلو الأخرى.
وأطلق القاعدي اسم «مسيرة الكذب» على هذه الجماعة، مرجعاً سبب التسمية لما قاموا به حين دخلوا دماج بمحافظة صعدة بحجة الأجانب، ودخولهم عمران وصنعاء بحجة إسقاط الجرعة، واجتياحهم المدن بحجة محاربة الدواعش، وما يسوّقون له كل يوم من كذبة جديدة دون أي خجل أو حياء.
واستشهد القاعدي على كذباتهم قائلاً: «أيضاً تكذب هذه العصابة على أنصارها بأنها أسقطت مارب منذ بداية 2020م، ولذا حينما أسر الجيش الوطني بعض عناصرها في مأرب، وسألهم ما الذي جاء بكم إلى مأرب ردوا بأنهم ليس في مأرب»، مبيناً أن مسألة الكذب بالنسب لهم أسهل من شرب الماء، فالعصابة التي استحلت الدماء والاعراض لا تتوانى عن ارتكاب أي شيء دون ذلك.
البيان: التحالف: استهداف مركز احتجاز بصعدة عارٍ عن الصحة
نفت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي التقارير الإعلامية التي نقلت عن ميليشيا الحوثي باستهداف قوات التحالف لمركز احتجاز في محافظة صعدة اليمنية.
أوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تابعت ما تناقلته بعض الوكالات الإعلامية بعد إعلان الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران عن استهداف التحالف لمركز احتجاز بمحافظة صعدة فجر يوم الجمعة (21 يناير 2022م) وادعاء وقوع ضحايا من المحتجزين بداخله وأن هذه الادعاءات التي تبنتها الميليشيا الحوثية غير صحيحة.
وأضاف العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تأخذ مثل هذه التقارير على محمل الجد وقد تم عمل مراجعة شاملة لإجراءات ما بعد العمل (AAR) بحسب الآلية الداخلية لقيادة القوات المشتركة للتحالف وتبين عدم صحة هذه الادعاءات.
وبيّن العميد المالكي أن ما سوقت له الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران يعبر عن نهجها التضليلي المعتاد، وأن الهدف محل الادعاء لم يتم إدراجه على قوائم عدم الاستهداف (NSL) بحسب الآلية المعتمدة مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (OCHA) ولم يتم الإبلاغ عنه من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) , ولا تنطبق علية المعايير الواردة بأحكام القانون الدولي الانساني وقواعده العرفية المتعلقة بمراكز الاحتجاز الواردة بالمادة (23) من اتفاقية جنيف الثالثة لأسرى الحرب وما نصت عليه من إجراءات وقائية وعلامات تمييز.
وأكد العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف سوف تُطلع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر على الحقائق والتفاصيل وكذلك التضليل الإعلامي الذي مارسته الميليشيا الحوثية الإرهابية للهدف والموقع محل الادعاء.
الخليج: عشرات القتلى من الحوثيين بضربات التحالف في صنعاء ومأرب والبيضاء
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الجمعة، تنفيذ 28 عملية استهداف ضد ميليشيات الحوثي في مأرب آخر 24 ساعة. وأوضح في بيان أن استهدافات مأرب دمرت 13 آلية عسكرية للميليشيات وقتلت أكثر من 90 عنصراً. كما أعلن التحالف العربي في بيان منفصل، تدمير منصات لإطلاق الصواريخ الباليستية في محافظة البيضاء اليمنية.
جاء ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان التحالف بقيادة السعودية، تنفيذ عملية عسكرية واسعة لشل قدرات ميليشيات الحوثي بعدد من المحافظات. وقال بيان التحالف: «نتتبع القيادات الإرهابية المسؤولة عن استهداف المدنيين وهم ليسوا بمنأى عن التعامل».
وتابع: «العملية استجابة للتهديد ومبدأ الضرورة العسكرية لحماية المدنيين من الهجمات».
وطالب التحالف العربي، فجر أمس الجمعة، اليمنيين في صنعاء بالابتعاد عن أماكن تجمع الميليشيات الحوثية. وحذر التحالف، المدنيين في صنعاء من الاقتراب من معسكرات وتجمعات الحوثيين، مشدداً على ضرورة إخلاء أي موقع تحت سيطرة الميليشيات لأغراض عسكرية من المدنيين.
وتسبق التحذير الجديد غارات جوية شنها التحالف، ضمن حملته الجديدة ضد الحوثيين، مع تطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني، كما أكد ذلك مرارا في بيانات سابقة. وبعد قليل من إصدار التحذير، أكد التحالف تنفيذ ضربات جوية دقيقة لأهداف عسكرية مشروعة بالعاصمة صنعاء.وقال التحالف إن العملية العسكرية استجابة للتهديد وتحييد خطر الهجمات العدائية. ومساء الخميس، أعلن التحالف أن عملية «حرية اليمن السعيد» تسير وفق الخطط المعدة وأهدافها المرحلية تتحقق. ونشر التحالف صوراً من القصف الذي طال معسكرات ومخازن الميليشيات الحوثية في صنعاء، كما أكد متابعة القيادات الإرهابية المسؤولة عن استهداف المدنيين.
وفي بيان لاحق أكد التحالف تدمير باليستي حوثي أطلق من مطار صعدة واستهدف مركزا تجاريا بمدينة خميس مشيط. وخلال الأيام الماضية، نفذ التحالف عدداً من الضربات الجوية ضد الحوثيين ومواقعهم العسكرية في العاصمة صنعاء، وغيرها من المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرتهم. كما بث مقاطع مصورة تظهر تحويل الميليشيات مطار صنعاء إلى قاعدة عسكرية بما يهدد الملاحة فيه. وتكبدت ميليشيات الحوثي مؤخراً خسائر ثقيلة خصوصاً في محافظتي شبوة ومأرب، حيث قُدرت الخسائر بأكثر من 3230 قتيلاً منذ مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، وذلك خلال الضربات الجوية للتحالف العربي فقط.
من جانبها، تمكنت قوات الجيش اليمني ومقاتلو القبائل، من التصدي لعدة هجمات شنها الانقلابيون جنوبي محافظة مأرب، في محاولة منهم لاستعادة المواقع التي خسروها خلال الأيام الماضية. وأفادت وسائل إعلام محلية، الجمعة، بأن قوات الشرعية لها أفشلت عدة هجمات على جهات عدة من المحافظة، وكبّدت الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والعدّة.
وجاءت التطورات بعد إعلان محافظ مأرب، سلطـــــان العــــرادة، أن مختلـــف الجبهات في اليمن تشهد تحولا لصالح قوات الشرعية، مشيرا إلى تحقيق انتصارات قوية مؤخرا جنوبي مأرب. وتابع في تصريحات، أن الانتصارات الأخيرة هي انعكاس لإطلاق عملية «حرية اليمن السعيد»، مقدما الشكر لألوية العمالقة على الجهد الذي قدموه لتحرير الكثير من المناطق. واعتبر العرادة أنه لو كانت سقطت مأرب لانتهت الشرعية في اليمن، داعيا لتكاتف الجميع في اليمن لمحاربة ميليشيات الحوثي وأعوانها. وأوضح أن المقاومة ورجال القبائل شاركوا الجيش اليمني في الدفاع عن مأرب، مشددا على أن استهداف ميليشيات الحوثي للمدنيين يثبت أنها منظمة إرهابية. كما أشار إلى أن استقبال النازحين في المحافظة مسؤولية لا يمكن التخلي عنها، لافتا إلى أن الشرعية تعاني مشكلة اقتصادية صعبة وتحتاج لتعاون دولي لدعمها.
وام: بالإجماع.. مجلس الأمن يدين الإرهاب الحوثي ضد الإمارات
أدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع، أمس، الهجمات الإرهابية الشنيعة لميليشيات الحوثي التي استهدفت منشآت مدنية في دولة الإمارات. وشدد في بيان بعد عقد جلسة مغلقة بناء على طلب الإمارات، على ضرورة تحميل المنفذين والمدبرين والممولين والمخططين مسؤولية هذه الأعمال الإرهابية وإحالتهم إلى العدالة. وطالب جميع الدول، بالتعاون بشكل فعال مع حكومة الإمارات وكل السلطات المعنية في هذا الصدد، انسجاماً مع التزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن. مؤكداً أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة، بغض النظر عن دوافعها ومكان وزمان ارتكابها وأياً كان مرتكبوها.
نص البيان
وجاء في نص البيان الصادر عن مجلس الأمن:
أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجمات الإرهابية الشنيعة على العاصمة الإماراتية أبوظبي، يوم الاثنين الموافق السابع عشر من يناير، وعلى مواقع أخرى في المملكة العربية السعودية. وأسفرت الهجمات، التي ارتكبها وأعلن «الحوثيون» المسؤولية عنها، عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 6 آخرين.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن تعاطفهم وتعازيهم الشديدين لأسر ضحايا الهجمات الحوثية، ولحكومتي الهند وباكستان، وأعربوا عن تمنياتهم بالتعافي الكامل والسريع للمصابين.
وجدد أعضاء مجلس الأمن تأكيدهم على أن الإرهاب بكافة أشكاله وصوره يشكل أحد أشد التهديدات خطراً على السلام والأمن الدوليين.
وشدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة محاسبة الجناة والمنظمين والممولين ورعاة هذه الأعمال الإرهابية النكراء، وتقديمهم للعدالة، وحض كافة الدول، بموجب التزاماتها وفقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون بصورة نشطة مع حكومة الإمارات العربية المتحدة، وكافة السلطات الأخرى ذات الصلة في هذا الصدد.
وكرر أعضاء مجلس الأمن التأكيد على أن كافة الأعمال الإرهابية مجرّمة وغير مبررة، بغض النظر عن الدوافع، أياً كانت وأينما كانت وأياً كان مرتكبوها. كما جددت التأكيد على ضرورة قيام كافة الدول بالتصدي للتهديدات التي تشكلها الأعمال الإرهابية على السلام والأمن الدوليين، وذلك بموجب ميثاق الأمم المتحدة وكافة الالتزامات الأخرى بموجب القانون الدولي، بما في ذلك قانون حقوق الإنسان الدولي وقانون اللاجئين الدولي والقانون الإنساني الدولي.
الإمارات ترحب
ورحبت الإمارات بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي. وقالت معالي لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: «أود أن أشكر النرويج رئيس المجلس لهذا الشهر على عقد الاجتماع وإلقاء البيان الصحفي، الذي تم اعتماده من قبل المجلس بالإجماع. فقد طلبت دولة الإمارات عقد الاجتماع عقب الهجمات الإرهابية الآثمة التي قامت بها ميليشيات الحوثي، والتي قتلت 3 أشخاص وجرحت 6 آخرين جميعهم مدنيون». وأضافت «إن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لمواطنيها وللملايين من السكان الذين جاؤوا من كافة أنحاء العالم ليتخذوا من دولة الإمارات وطناً لهم، لذلك وقبل ذكر أي شيء آخر، أود أن أعرب عن خالص عزائنا ومواساتنا لعائلات وحكومات الضحايا، وهم مواطنان هنديان وآخر باكستاني».
وتابعت معالي لانا نسيبة «لقد تحدث مجلس الأمن بصوت واحد بأن هذا العدوان الآثم من جانب الحوثيين وانتشار استخدام الصواريخ وغيرها من التكنولوجيا التي مكنت من شن هذا الهجوم الإرهابي، يشكل تهديداً واضحاً ضد المجتمع الدولي بأكمله. ولكون الحوثيين أنفسهم قد أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجمات، فلا يوجد أي شك حول من يجب محاسبتهم، فقد أوضح المجلس من خلال البيان أن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود الدولية للرد على تهديد الحوثيين ومساءلتهم على أفعالهم».
وأضافت: «ما يشجعنا بشدة هو أن كل أعضاء المجلس، بالإضافة إلى أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية، قد دانوا بشدة الهجمات الإرهابية التي ارتكبها الحوثيون في انتهاك صارخ للقانون الدولي. وعليه، لقد طلبنا أن تظل هذه المسألة قيد النظر في المجلس، ومثل أي دولة أخرى تؤكد الإمارات على حقها السيادي في الدفاع عن نفسها وشعبها وأسلوبها في الحياة، كما تفعل أي دولة أخرى». وتابعت قائلة «إن هذه الجلسة، وهذا البيان يعدان مؤشراً واضحاً على القلق الذي يساور المجتمع الدولي إزاء هذه الهجمات، إذ هناك أكثر من مئتي جنسية تعتبر دولة الإمارات وطنها، كما يمر يومياً أكثر من 60 ألف مسافر «ترانزيت» عبر مطار أبوظبي الدولي، والذي كان أحد المنشآت التي استهدفها الحوثيون. لذلك، فإن هذا الهجوم الإرهابي لا يهدد حياتنا كإماراتيين فحسب، بل أيضاً حياة مواطني كل دولة عضو في الأمم المتحدة. ومن الضروري أن يقوم مجلس الأمن والمجتمع الدولي بمحاسبة ميليشيات الحوثي الإرهابية على ارتكابها لهذه الجرائم، ومنع ارتكاب أعمال فظيعة في المستقبل والبيان الذي اعتمد هو خطوة هامة تجاه هذه الغاية وشكراً».
العودة للمفاوضات
من جهتها، قالت رئيسة مجلس الأمن الدولي منى يول، إن الاعتداءات الدامية على مدنيين في الإمارات ارتكبها وتبناها الحوثيون. وذكرت في حديثها لصحفيين: «قمنا بإدانة الهجوم الذي شن على الإمارات وطالبنا بخفض التصعيد في اليمن، وهناك مطالب بالعودة إلى المفاوضات». وتابعت: «الاعتداءات الدامية على مدنيين في دولة الإمارات ارتكبها وتبناها الحوثيون». وأضافت: «التصعيد في اليمن يثير الكثير من القلق والمخاوف.. موقفنا واضح، هناك حاجة لخفض التصعيد في النزاع اليمني والعودة إلى المسار الدبلوماسي».
خبراء لـ«الاتحاد»: ممارسات «الحوثي» تؤكد ضرورة إعادة تصنيفها منظمة إرهابية
أكد خبراء ومحللون سياسيون أهمية إعادة تصنيف ميليشيات الحوثي كجماعة إرهابية كونها تمثل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وشددوا على أن هذه الجماعة تواجه أزمة انهيار بسبب ضربات التحالف الأخيرة لها.
وشدد الباحث السياسي اليمني عبد الله إسماعيل على أن أهم خطوة هي أن يكون هناك موقف حاسم من إرهاب ميليشيات الحوثي والتعامل معها على أنها جماعة إرهابية شأنها شأن الجماعات الأخرى، بل إن ميليشيات الحوثي تتفوق عليها بأنها تتعامل بإرهاب عنصري ضد المجتمع اليمني والإقليمي. وأكد في تصريحات لـ«الاتحاد»، ضرورة إدراك المجتمع الدولي أنه لا مجال للسلام في اليمن مع جماعة إرهابية إلا إذا كُسر سلاحها، مشيراً إلى ضرورة إدراك العالم أن التعامل مع الإرهاب يجب أن يكون حاسماً، وأن التراجع عن تصنيف الحوثي جماعة إرهابية حفذ الإرهاب الحوثي داخل وخارج اليمن.
ولفت الباحث السياسي اليمني إلى أن التقارير الدولية والإقليمية الأخيرة تضع جماعة الحوثي في مقدمة التنظيمات المتبنية للعمليات الإرهابية التي وصلت إلى 57 عملية في 2020 ويليها تنظيم «داعش» الإرهابي، موضحاً أنه من المهم أن يكون تصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية لأنها ستحد من حركات مسؤوليها ومن الأسلحة والأموال التي تصل إليها لأنها ستكون تحت الرقابة.
من جانبه، قال مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية محمد حامد، إن المطلوب من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تحويل التنديدات وبيانات الشجب والإدانة إلى قرارات ملموسة ومعلنة لمواجهة إرهاب الحوثي ومن يدعمه ويموله. وأضاف لـ«الاتحاد» أن هناك حشداً إقليمياً ودولياً وإعلامياً يقطع بما لا يترك مجالاً للشك أن ميليشيات الحوثي متطرفة بشكل أكبر من الجماعات الراديكالية كداعش وغيرها، مشدداً على أن الدبلوماسية الإماراتية لن تترك مجالا لتكرار مثل هذا الاعتداء الحوثي الأخير المخالف للقانون الدولي بارتكاب جريمة حرب بعد استهداف المدنيين في مطار أبوظبي.
ولفت مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أن الجميع يستغرب لما يجري بشأن التردد في تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية، لا سيما أن المؤسسات الأميركية كالبنتاجون والبيت الأبيض والخارجية والكونجرس أدانت بشدة الاعتداء الأخير، كما أنها فرضت عقوبات على الدول الممولة باعتبار كل أطرافها إرهابية ومدرجة ضمن الإرهاب العالمي، فكيف يتم تصنيف الأصل الداعم لتلك الجماعة الحوثية وتركها هي حتى الآن كذلك دون إجراء واضح أمام كل الخروقات التي ترتكبها.
لا يمكن الوثوق بالحوثيين
أكد الدكتور نايف الوقاع، المحلل السياسي السعودي، أنه من خلال قراءة مسيرة جماعة الحوثي وتصرفاتها فهذه الجماعة لا يمكن الوثوق بها مطلقاً أو الاتفاقيات التي توقع عليها لأنها لا تملك من أمرها شيئاً، وهي ذراع للحرس الثوري الإيراني. وأشار لـ «الاتحاد»، إلى أن المطلوب حالياً هو الضغط العسكري واستهداف قادة الميليشيا وعدم فتح قنوات حوار جانبية أو سياسية إلا بشروط تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 الخاص بالتخلي عن أسلحتها والخروج من المدن وإنهاء حالة الانقلاب والإقرار للشرعية، موضحاً أن هذه الخطوات مهمة وضرورية لإنهاء هذه الميليشيات.
وأكد الوقاع أن إعادة تصنيف الميليشيات منظمة إرهابية قد يؤثر على الجماعة معنوياً لكن الميليشيا تواصل إرهابها كغيرها من الجماعات المصنفة إرهابيا.
114 دولة ومنظمة تدين الإرهاب الحوثي ضد الإمارات
أكدت سفارة الإمارات لدى الولايات المتحدة في تغريدة على حسابها في «تويتر» أن أكثر من 114 دولة ومنظمة دولية اتخذت بالفعل موقف إدانة ضد عدوان ميليشيات الحوثي الإرهابي على الإمارات». وأرفقت مع التغريدة قائمة باللغة الإنجليزية للدول والمنظمات التي أشارت إليها.
وكانت ميليشيات الحوثي الإرهابية قد استهدفت عند الساعة العاشرة صباحاً، في يوم 17 يناير، منطقة المصفح آيكاد 3، ومنطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي، وهما عبارة عن بنية تحتية مدنية. وأسفرت الهجمات إلى انفجار ثلاثة صهاريج بترولية ووفاة 3 مدنيين، اثنان منهم من الجنسية الهندية والثالث من الجنسية الباكستانية، وإصابة 6 مدنيين آخرين. فيما أكد الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات.