انتهاكاتهم جنت عليهم.. الحوثي يضع ميليشياته بين فكي العقوبات الأمريكية
الأحد 23/يناير/2022 - 12:21 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
بعدما تخطّى إرهاب الميليشيات كل الخطوط الحمر ومثّل تهديدًا لأمن المنطقة بأكملها وخلّف أزمة إنسانية، يترقب الحوثيون، تعاملًا دوليًا وإقليميًا شديد الصرامة، خاصة بعد إدانة مجلس الأمن الدولي بالإجماع الهجمات الإرهابية الشنيعة لميليشيات الحوثي التي استهدفت منشآت مدنية في دولة الإمارات، وشدد في بيان بعد عقد جلسة مغلقة بناء على طلب الإمارات، على ضرورة تحميل المنفذين والمدبرين والممولين والمخططين مسؤولية هذه الأعمال الإرهابية وإحالتهم إلى العدالة. وطالب جميع الدول، بالتعاون بشكل فعال مع حكومة الإمارات وكل السلطات المعنية في هذا الصدد، انسجاماً مع التزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن. مؤكداً أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة، بغض النظر عن دوافعها ومكان وزمان ارتكابها وأياً كان مرتكبوها.
وجاءت إدانة مجلس الأمن بالتزامن مع قيام مشرعون جمهوريون بتقديم مشروع قانون لمجلس الشيوخ الأمريكي يهدف إلى إعادة ميليشيا الحوثي وقياداتها إلى لوائح الإرهاب الأمريكية.
وبحسب وسائل إعلام عالمية فإن السيناتور الأمريكي تيد كروز ومجموعة من قيادات الحزب الجمهوري في الكونجرس قدم، الجمعة 21 يناير، مشروع قانون لإعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.
ويطالب مشروع القانون الرئيس بايدن بتصنيف الحوثيين وكل الجماعات التابعة لهم، منظمة إرهابية خلال 30 يوما من تمرير الكونجرس للقانون.
ويشمل فرض عقوبات على أي مسؤول أو عميل أو شركة يحدد الرئيس أنها متعاونة مع الحوثيين وفق القرار التنفيذي 13224.
وأكد تيد كروز أنه ملتزم بالضغط على إدارة جو بايدن؛ لإعادة فرض سريع للعقوبات على الحوثيين لوقف اعتداءاتهم على دول الجوار وجرائمهم في اليمن.
ويأتي المشروع في وقت يبذل فيه الكونجرس الأمريكي جهودًا لإعادة فرض العقوبات على الميليشيات الإيرانية في اليمن، حيث دعا 10 نواب بالكونجرس الأمريكي، الجمعة 21 يناير، وزير الخارجية أنتوني بلينكن لإعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، صرح إن إدارته تبحث إعادة تصنيف ميليشيات الحوثي "منظمة إرهابية دولية" بعد هجمات استهدفت منشآت مدنية في الإمارات الاثنين الماضي، وأعلنت الميليشيات الحوثية المسؤولية عنها.
وأضاف بايدن خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة في الولايات المتحدة الأربعاء الماضي: «ننظر في إعادة إدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب».
ويرى المراقبون أنه بين فرض العقوبات على ميليشيا الحوثي والتوجه نحو إعادة تصنيفها تنظيمًا إرهابيًّا، تشكّلت لدى الولايات المتحدة قناعة راسخة بأنّ الصمت على إرهاب المليشيات سيقود الأمور نحو المزيد من الانهيار غير المحتمل.
خاصة أن الحوثيون اعتادوا أن يقتصر التعامل الدولي مع إرهابهم على مجرد دعوات لم يكن لها أي تأثير فعلي على الأرض، بالنظر إلى تماديهم في إثارة أزمات إنسانية مروعة.
إزاء ذلك، ربما تحمل الأيام القادمة بوادر تغييرات ضخمة في التعاطي الأمريكي مع المليشيات الحوثية، بدأت بالحديث داخل الكونجرس الأمريكي عن التوجّه نحو تصنيف المليشيات الحوثية تنظيمًا إرهابيًّا.