تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 24 يناير 2022.
أكد السفير عبدالرحمن بن سعيد الجمعة مندوب المملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول العربية أن الهجمات الممنهجة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية على المناطق المدنية والمنشآت الحيوية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وآخرها الاعتداء الذي وقع يوم 17 يناير على عاصمة دولة الإمارات أبوظبي والمناطق الجنوبية من المملكة العربية السعودية لا يمثل فقط استهداف للمقدرات الوطنية لدول الخليج العربية بل يرمي لزعزعة استقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين ويهدد الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة والملاحة البحرية.
وشدد في كلمته على أن هذه الاعتداءات لميليشيات الحوثي الإرهابية المتكررة على المنشآت المدنية تمثل وفقاً للقوانين الدولية جرائم حرب يتوجب محاسبة مرتكبيها.
وقال إنه في ضوء تجاهل هذه الميليشيات لكافة القوانين الدولية والإنسانية ورفضها لكافة الجهود الأممية والإقليمية ومبادرات السلام الرامية لمعالجة الأزمة السياسية والإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق فإن المملكة العربية السعودية تدعو المجتمع الدولي بكافة دوله ومنظماته لاتخاذ موقف حازم ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية ومن يقف وراءها وممارسة ضغوط سياسية تجبرها على وقف أعمالها العدائية ضد الشعب اليمني ودول المنطقة.
وتقدم بالعزاء لدولة الإمارات حكومة وشعبا في ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له المنشآت المدنية في العاصمة أبوظبي من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وأعرب عن تضامن المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا مع دولة الإمارات ودعمها لها في اتخاذ ما تراه مناسباً للدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين على أراضيها.
بدورها، أكدت الكويت أمس، موقفها الرافض للإرهاب بكل أشكاله ووقوفها مع الإمارات وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة الأعمال الإرهابية بعد استهداف الحوثيين لمنشآت مدنية إماراتية.
وأعلن مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد البكر في كلمة أمام الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين ترحيب الكويت بالبيان الصادر عن مجلس الأمن بالإجماع يوم الجمعة الماضي الذي دان فيه هجمات الميليشيات الإرهابية على منشآت في الإمارات.
وأشار البكر الذي يرأس الدورة العادية 156 لمجلس الجامعة إلى دعوة الكويت لمجلس الأمن لمضاعفة جهوده للضغط على ميليشيات الحوثي للاستجابة إلى دعوات وقف إطلاق النار والتفاعل الإيجابي مع جهود الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن ووضع حد للهجمات التي تتعرض لها كل من السعودية والإمارات.
وأوضح أن هذا «يمهد لاستئناف المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية وصولاً إلى الحل السياسي المنشود وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216».
وأعرب عن تطلع الكويت إلى أن يخرج الاجتماع بنتائج تعزز من الموقف العربي تجاه أمن واستقرار الدول الشقيقة والمنطقة والتعبير عن الموقف الموحد لإدانة هذه الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها الإمارات من قبل ميليشيا الحوثي.
وقال إن «هذه الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية تنعقد بطلب من دولة الإمارات وتأييد من الدول الأعضاء للوقوف على التطورات بالغة الخطورة المتمثلة باستمرار مسلسل الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي باستهداف المدنيين والمناطق والمنشآت المدنية».
وأعاد إلى الأذهان قيام هذه الميليشيات الاثنين الماضي بهجوم إرهابي آثم على منشآت مدنية في دولة الإمارات العربية المتحدة مما تسبب بمقتل وجرح عدد من المدنيين الأبرياء.
ولفت إلى ما قامت به الميليشيات سابقاً باختطاف السفينة «روابي» التي ترفع علم الإمارات خلال إبحارها والتي كانت تنقل معدات طبية في انتهاك واضح وصريح لأمن وسلامة الملاحة البحرية والاستقرار الإقليمي.
وفي السياق، أكد السفير محمد أبو الخير مندوب جمهورية مصر العربية لدى جامعة الدول العربية، تضامن مصر حكومةً وشعباً مع دولة الإمارات في مواجهة الحادث الإرهابي الغاشم، الذي نفذته ميليشيات الحوثي، خاصة استهدافهم مدنيين وسقوطهم ضحايا.
كما أكد في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، إدانة مصر لأي عمل إرهابي تقترفه ميليشيات الحوثي، ودعمها الكامل لما تتخذه دولة الإمارات من إجراءات.
وأشار إلى الارتباط بين الأمن القومي المصري وأمن دولة الإمارات والعلاقة الوثيقة بين البلدين.
ورحب مندوب مصر لدى الجامعة العربية بالبيان الصادر عن مجلس الأمن في هذا الخصوص، مشيراً إلى أن وزير الخارجية سامح شكري قام بإجراء اتصال هاتفي فور وقوع الحادث مع سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، للإعراب عن إدانة مصر للهجوم والتضامن مع دولة الإمارات.
اليمن: الاعتداءات أدت إلى إطالة المأساة الإنسانية
قال مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية رياض العكبري أمام الجلسة غير العادية إن هجمات ميليشيات الحوثي الإرهابية على الإمارات تأتي مع تزايد هجماتهم على الشعب اليمني والأهداف المدنية في السعودية بالإضافة إلى استهداف خطوط الملاحة الدولية.
وأكد أن هذه الهجمات أدت إلى إطالة أمد الحرب واستمرار المأساة الإنسانية المريرة غير المسبوقة التي يعيشها الشعب اليمني.
ودعا العكبري المجتمع المدني ومجلس الأمن لدفع الحوثيين للاستجابة لدعوات تحقيق السلام وتحقيق حل سياسي شامل تحت رعاية الأمم المتحدة.
وجدد العكبري، تأكيد الحكومة اليمنية على أهمية مبادرة المملكة العربية السعودية لحل النزاع في اليمن، داعياً المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى ممارسة مسؤولياته واتخاذ التدابير الكفيلة بإذعان ميليشيات الحوثي للقرارات الدولية، مشيراً إلى أن استمرار تعنتها وممارستها للانتهاكات الإنسانية الجسمية وعرقلتها المستمرة لجهود السلام الساعية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل، يضع أرضية قانونية لتصنيف هذه الجماعة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
الأردن: أمننا وأمن الإمارات جزء لا يتجزأ
أعلن مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد عودة العضايلة، تضامن المملكة الأردنية الهاشمية مع شقيقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، ضد الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها من قبل ميليشيات الحوثي، مؤكداً أن هذا التضامن يرتكز على إرث تاريخي من العلاقات الأخوية المتينة، التي رعتها وما زالت قيادتا البلدين الحكيمتين.
وجدد العضايلة، خلال كلمة الأردن أمام الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، والتي عقدت لمناقشة الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها الإمارات، وقوف مملكة الأردن بكل إمكاناتها إلى جانب الأشقاء في الإمارات، ودعم الإجراءات كافة التي يتخذونها لمواجهة كل ما يهدد أمنهم واستقرارهم، وحماية منشآتهم ومواطنيهم والمقيمين على الأراضي الإماراتية.
وشدد العضايلة على إدانة المملكة بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الجبان الذي نفذته ميليشيا الحوثي على منشآت مدنية بدولة الإمارات الشقيقة.
وأكد العضايلة أن أمن الإمارات هو من أمن الأردن، مضيفاً: «إن أمننا لا يتجزأ، وحاضرنا واحد، ومستقبلنا نبنيه بتعاضدنا ووقوفنا صفاً في وجه قوى الظلام والإرهاب، ويجب أن لا نتوانى عن دعم كل الجهود لمحاربة هذه القوى ضمن نهج شمولي متكامل».
وأكد تأييد المملكة الأردنية الهاشمية للقرار الذي صدر عن اجتماع مجلس الجامعة، مشيراً إلى ترحيب الأردن بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي دان بالإجماع هذا الهجوم الإرهابي والجبان الذي قادته ميليشيات تضرب بعرض الحائط مبادئ القانون الدولي والمواثيق الإنسانية وقيم الدين الإسلامي السمح الذي أمرنا بالحفاظ على النفس البشرية.
ودعا العضايلة إلى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية في مواجهة إرهاب هذه الجماعة، وردعها للتوقف عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان واعتداءاتها الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.
فلسطين تدعو المجتمع الدولي لحفظ الأمن والسلم الدوليين
أدانت دولة فلسطين، الاعتداءات التي قامت بها ميليشيات الحوثي الإرهابية على المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة الشقيقتين، التي طالت مواقع ومنشآت مدنية راح ضحيتها مدنيون أبرياء.
وأعربت دولة فلسطين، في الكلمة التي ألقاها مهند العكلوك سفير دولة فلسطين في الجامعة العربية، عن تضامن الشعب الفلسطيني وقيادته مع الأشقاء العرب.
ودعا المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي لأخذ دوره في حفظ الأمن والسلم الدوليين لوقف مثل هذه الهجمات المدانة، وإنهاء الصراع المتأزم في اليمن الشقيق والمنطقة، وفقاً للقانون الدولي وحفاظاً على حياة المدنيين جميعاً.
أعلن الأسطول الخامس التابع للقيادة المركزية الأميركية، أمس، أن مدمرة تابعة للأسطول، اعترضت في خليج عمان سفينة محملة بمواد تستخدم في صناعة المتفجرات يعتقد أنها كانت في طريقها إلى اليمن.
وقال الأسطول في بيان: «في 18 يناير اعترضت المدمرة يو إس إس كول، وسفينة الدورية يو إس إس شينووك سفينة في خليج عمان لا تحمل علم أي دولة، انطلقت من إيران، وكانت في طريق استُخدمت من قبل لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن».
وأوضح بيان الأسطول الخامس، أن «القوات الأميركية عثرت في أثناء تفتيش السفينة على 40 طناً من سماد اليوريا، وهو مادة كيميائية تُستخدم في الزراعة، ولكن من المعروف كذلك أنه يُستخدم كمادة متفجرة».
وذكر البيان أن البحرية الأميركية سلمت الجمعة الماضية، السفينة وحمولتها وطاقمها المكون من 5 بحارة يمنيين إلى خفر السواحل اليمني.
وأوضحت البحرية الأمريكية أن سفينة الصيد التي لا ترفع علم أي دولة سبق أن تم اعتراضها أثناء نقلها آلاف البنادق الهجومية من طراز «أيه كي47» وقاذفات «آر بي جي» وغير ذلك من الأسلحة في فبراير الماضي.
يشار إلى أن الأسطول ذاته اعترض شحنة أسلحة سابقة في فبراير الماضي، تتضمن رشاشات هجومية وبنادق قناصة وقواذف صاروخية، ومعدات عسكرية أخرى كان هدفها الوصول إلى ميليشيات الحوثي الإرهابية.
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الأحد، تدمير طائرتين مسيرتين حوثيتين انطلقتا من محافظة الجوف اليمنية، ووقع إصابتين لمقيمين في مدينة أحد المسارح بجازان بعد استهدافها بصاروخ باليستي أطلقته الميليشيات.
وندد التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) بتصعيد الميليشيات الحوثية بعد استخدام الصواريخ الباليستية والمسيرات لاستهداف المدنيين في السعودية. وقال في بيان: «نتابع بقية المسيرات المفخخة التي انطلقت من محافظة الجوف».
وأكد «التحالف» تعرض مقيمان من الجنسية البنغلاديشية والسودانية إلى إصابات طفيفة، في مدينة أحد المسارحة، بعد استهدافها من قبل الميليشيات الحوثية بصاروخ باليسيتي خلف أضراراً مادية لعدد من الورش والمركبات المدنية بالمنطقة الصناعية بالمدينة.
أطلق الجيش اليمني عملية عسكرية واسعة في جبهات محافظة تعز؛ وذلك بإسناد جوي مكثف من مقاتلات التحالف. وقال مصدر مسؤول في محور تعز بالجيش اليمني: إن قوات الجيش بدأت عملية عسكرية هجومية واسعة ضد مواقع ميليشيات الحوثي في الجبهات الشرقية والغربية من المحافظة الواقعة جنوبي اليمن.
وأشار المصدر إلى إسناد جوي محوري ومكثف لمقاتلات التحالف عبر سلسلة من الضربات ضد أهداف متحركة وثابتة لميليشيات الحوثي الانقلابية. وأوضح أن الغارات الجوية لمقاتلات التحالف استهدفت العديد من المواقع في بلدة «العنين» وجبهة «مقبنة» في إطار غطاء جوي لتقدم الجيش. وأسفرت المعارك والغارات الجوية عن مقتل وإصابة عشرات العناصر بصفوف ميليشيات الحوثي والتي تراجعت في العديد من المواقع القتالية، طبقاً للمصدر.
واندلعت مواجهات واسعة فجر أمس الأحد، بين قوات الشرعية، وميليشيات الحوثي، في منطقة يافع، بين محافظتي لحج والبيضاء. وقالت مصادر عسكرية: إن المواجهات تركزت في منطقة «الحد»، التابعة لمديرية يافع في محافظة لحج، والمتاخمة لمحافظة البيضاء التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي. وأضافت المصادر: إن المواجهات استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الثقيلة. وكبدت قوات الشرعية ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، ولقي العشرات من الحوثيين مصرعهم خلال المواجهات، وفق تأكيدات المصادر.
من جانب آخر، عبّر وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد علي المقدشي، عن اعتزازه بالأداء العسكري المتفوق لقوات الجيش الوطني ورجال المقاومة على جبهات القتال في مأرب وبقية الجبهات القتالية على امتداد اليمن. وقال المقدشي، خلال استقباله أمس الاحد، كتائب من محور أبين وصلت إلى محافظة مأرب للالتحاق بالقوات السابقة المشاركة في المعارك ضد ميليشيات الحوثي، «إن النصر سيتحقق لليمن، وسينعم الوطن بأمنه وسلامته وسعادته، ويعود لحاضنته العربية والإسلامية». وأضاف: «الحوثي عدونا الأساسي، هو عدونا بالدرجة الأولى وليس لنا عدو غيره، الحوثي هو الذي فرّق اليمنيين وشتتهم ومزّق الوطن ويحارب أمنه واستقراره».
ونوّه المقدشي بتضحيات ومواقف كل أبناء الوطن وأبناء المحافظات الجنوبية في معركة التصدي لميليشيات الحوثي الانقلابية، مشيداً ببطولات ألوية العمالقة وتضحياتهم النادرة في مواجهة العدو الحوثي وكسر شوكته في محافظة شبوة وغيرها من المناطق.
وقال وزير الدفاع اليمني: «سندخل صنعاء وسنرفع راية الجمهورية اليمنية على جبال مران بدعم من الأشقاء في التحالف العربي». وأكد أن الشعب اليمني وقواته المسلحة يقفون إلى جانب إخوانهم العرب في خندق واحد لمواجهة الأعمال العدائية والجرائم الإرهابية التي ترتكبها الميليشيات الحوثية واستهدافاتها المتكررة للأعيان المدنية والمصالح والمنشآت الحيوية داخل الأراضي اليمنية وفي السعودية والإمارات. وأكد المقدشي أن أمن اليمن والمنطقة وأمن الملاحة الدولية لن يتحقق إلا باستعادة الدولة اليمنية المستقرة وفرض السلام الدائم في اليمن.
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الأحد، أنه نفذ 17 عملية استهداف ضد ميليشيات الحوثيين في مأرب خلال 24 ساعة، بينما واصلت ألوية العمالقة تقدمها وأعلنت سيطرتها على جبال ومواقع استراتيجية مطلة على مديريتي حريب والعبدية جنوبي مأرب.
وأكد التحالف أن الاستهدافات في مأرب دمرت 8 آليات للميليشيات الحوثية، وقتلت 90 عنصراً منهم. وأكدت وزارة الدفاع اليمنية، أن قوات الجيش خاضت معارك شرسة ضد مجاميع ميليشيات الحوثي في جبهات مديريتي الجوبة وحريب، وكبدت الميليشيات المزيد من الخسائر في العتاد والأرواح.
ونقلت الوزارة عن مصدر ميداني قوله، إن «المعارك أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من الميليشيات بنيران الجيش وضربات مقاتلات تحالف دعم الشرعية، وذلك في محيط معسكر أم ريش والمواقع القريبة منه». وأضاف المصدر أن «مدفعية الجيش دكت هي الأخرى المواقع التي تتمركز عليها الميليشيات، كما استهدفت تعزيزات وآليات عسكرية على امتداد الجبهة». وتابعت وزارة الدفاع اليمنية «.. وبالتزامن، نفذت مقاتلات التحالف غارات مركزة استهدفت تجمعات وآليات تحمل تعزيزات وأدت إلى مصرع من كانوا على متنها من عناصر».
وشهد جبل الفليحة ومعسكر أم ريش اشتباكات عنيفة أدت لمقتل أكثر من 40 حوثياً وأسر 20 آخرين خلال 24 ساعة. وقال مصدر عسكري إن الجيش دمر تحصينات الميليشيات في محيط معسكر أم ريش، فيما استهدفت مقاتلات التحالف آليات عسكرية في الطريق الرابط بين الجوبة وحريب، فيما أعلنت قوات الجيش إسقاط طائرة مسيرة لميليشيات الحوثي في أجواء مديرية «حيران» شمالي محافظة حجة، غربي البلاد.
في غضون ذلك، أعلنت قوات ألوية العمالقة، أمس الأحد، فرض سيطرتها النارية على مركز مديرية عين غرب محافظة شبوة، وأجزاء واسعة من مديريتي حريب والعبدية في جنوب مأرب، بعد تحريرها مفرق مبلقة والجبال المحيطة به من ميليشيات الحوثي الإرهابية التي تكبدت خسائر كبيرة.
وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة أن قوات العمالقة سيطرت على جبال ومواقع استراتيجية مطلة على مديريتي حريب والعبدية جنوب مأرب.
وكانت القوات اقتربت من استكمال تحرير مديرية عين غرب شبوة والمحاذية لمديريتي حريب والعبدية في جنوب مأرب، فيما تواصلت المعارك في جبهات جنوب مأرب عقب وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مأرب؛ للمشاركة في استكمال عملية التحرير.
على ذات الصعيد، حررت قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف، أمس الأحد، عدداً من الجبال الحاكمة في عزلة اليمن، ومنطقة حمامات الطوير بمنطقة حمير بمديرية مقبنة غرب تعز، فيما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع مستحدثة للميليشيات في جبال الاحطوب وقرية مكائر في ذات المديرية.
كشفت مصادر طبية يمنية عن تفشي موجة جديدة من الأوبئة في العاصمة صنعاء ومناطق عدة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية؛ في مقدمها الملاريا والدفتيريا والحصبة وشلل الأطفال ومختلف أنواع الحميات التي يصاحب بعضها زكام والتهابات صدرية وآلام في الحلق والمفاصل والعضلات.
وأفصحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» عن أن القطاع الصحي في مناطق السيطرة الحوثية سجل في غضون شهرين عشرات الآلاف من الإصابات بأمراض الملاريا والدفتيريا والحصبة وشلل الأطفال ومختلف أنواع الحميات والالتهابات الفيروسية.
وفي حين أشارت المصادر إلى أن بعض الحالات فارقت الحياة بعد عجزها عن تلقي رعاية طبية لازمة، توقعت أيضاً أن تكون الأرقام الفعلية لمعدلات الإصابة بتلك الأوبئة وغيرها مرتفعة جداً في ظل استمرار الميليشيات في حجب الأرقام المتعلقة بتفشي عديد من الأوبئة والوفيات الناجمة عنها.
وفي سياق متصل، تحدث أطباء ومختصون في صنعاء عن معاناة غالبية السكان بمناطق الجماعة منذ نحو شهر جراء الإصابة بأعراض مرضية مختلفة. وقال الأطباء لـ«الشرق الأوسط»، إنها شبيهة بالإنفلونزا؛ إذ تصاحبها التهابات تنفسية بعضها حاد وآلام في الحلق والمفاصل والعضلات وحمى شديدة. وأبدى مرضى كُثر في صنعاء تخوفهم من أن تكون لتلك الأعراض علاقة بـ«أوميكرون» المتحور الجديد من «كورونا». في حين رجح صحيون محليون أن غالبية تلك الحالات قد تكون ناتجة عن حالات الطقس المتقلبة، لافتين إلى خلو مشافي صنعاء وبعض المحافظات من أجهزة ومستلزمات فحص وباء «كوفيد19».
وشكا سكان في العاصمة صنعاء وريفها ومدن إب والحديدة لـ«الشرق الأوسط»، من أن أمراضاً عدة وحميات غير معروفة أسبابها لا تزال تفتك بذويهم في ظل انعدام كامل للخدمات الصحية بأغلب المشافي والمرافق الصحية التي تسيطر عليها الجماعة.
وأكدوا أنهم حيال تلك الموجة الجديدة من الأوبئة باتوا في «زمن حكم وفساد الميليشيات» وغير قادرين على الحصول «حتى على أدنى مقومات الرعاية الطبية»، مشيرين إلى «الارتفاع في أسعار الخدمات الصحية والدواء في ظل استمرار فساد وعبث الانقلابيين وتعمد افتعالهم مؤخراً أزمة وقود، قادت هي الأخرى إلى تصاعد حجم المعاناة والآلام».
وعلى الصعيد نفسه، أفاد عاملون بمشاف حكومية في صنعاء بأن معظم مستشفيات العاصمة التي تديرها الميليشيات لا تزال منذ نحو شهرين ترفض استقبال المئات من المرضى من مختلف الأعمار القادمين إليها تباعاً من مناطق متفرقة في العاصمة وريفها بعد إصابتهم بأوبئة وحميات عدة.
وأضافوا، لـ«الشرق الأوسط»، أن القائمين على إدارة المشافي الحكومية بمناطق سيطرة الجماعة برروا جريمة رفضهم استقبال المرضى بأنها أمراض وأوبئة موسمية ولا قلق منها.
ورجحوا أن الأسباب التي تقف خلف ذلك الرفض هي انشغال الجماعة بتقديم الرعاية الطبية لأسر وذوي قتلاها، وفق تعليمات قادتها التي حضت أيضاً على التركيز على استقبال ومداواة الجرحى القادمين من مختلف الجبهات، لا سيما من مأرب.
وأرجع الصحيون تفشي بعض الأوبئة والحميات في صنعاء وبعض المدن إلى منع الجماعة أكثر من مرة دخول اللقاحات إلى مناطق سيطرتها ومصادرتها كميات كبيرة من اللقاحات، إلى جانب شنها، على مدى الفترات السابقة، حملات تشويه واستهداف متعمدة ضد فرق التطعيم ضد بعض الأوبئة والفيروسات والأمراض المُعدية.
قتل وأصيب 6 مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، الأحد، بانفجار ألغام زرعتها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، في محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وذكر المرصد اليمني للألغام، أن طفلين قتلا وأصيب ثالث جراء انفجار لغم للحوثيين بهم في مديرية حيس، جنوبي الحديدة.
وأوضح أن الطفلين عادل علي جماعي 10 سنوات، ويوسف حسين جماعي 14 سنة، قتلا وأصيب الطفل موسى حسين 12 سنة، بانفجار لغم للحوثيين أثناء رعيهم الماشية (أغنام) في قرية "الحنجلة" بمديرية حيس جنوبي الحديدة الساحلية.
كما أكد المرصد، أن اثنين عاملين من موظفي شركة النفط بالحديدة قتلوا وأصيب ثالث جراء انفجار لغم حوثي، موضحا أن اللغم انفجر بالعاملين في منطقة "كيلو 10" جنوب شرق مدينة الحديدة الساحلية.
وتستخدم ميليشيا الحوثي وحدها من بين أطراف الصراع في اليمن الألغام في حربها على اليمنيين، وزرعت في مناطق عدة في البلاد نحو مليوني لغم منذ 2015، وفقاً لتقديرات خبراء نزاع الألغام.
وعمدت ميليشيا الحوثي منذ بداية الحرب إلى زرع أعداد كبيرة من الألغام في محافظات عدة، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من المواطنين بينهم شيوخ وأطفال ونساء.
وحصدت هذه الألغام والتي تم زراعتها بصورة عشوائية وبدون خرائط، أرواح آلاف المدنيين وأصابت عشرات الآلاف منهم بإصابات خطيرة والبعض منهم تحولوا إلى معاقين.