كانت في طريقها للحوثيين... البحرية الأمريكية تضبط "أسمدة إيران المتفجرة"
الإثنين 24/يناير/2022 - 12:52 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
في سياق الضبط المتكرر لشحنات الأسلحة الإيرانية المهربة لليمن والتي تعد أدلة بارزة على استمرار تدفق الأسلحة المستمر منذ أكثر من عقدين إلى الميليشيات، واختراق إيران للحظر المفروض بموجب قرار مجلس الأمن 2216.
أعلن سلاح البحرية الأمريكية، الأحد 23 يناير، اعتراض سفينة كانت تحمل 40 طناً من السماد، الذي يمكن استخدامه لصناعة المتفجرات أثناء إبحارها من إيران على طريق استُخدم في الماضي لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن.
وأفادت البحرية أنها فتّشت السفينة، التي كان قد تم توقيفها العام الماضي أثناء نقلها آلاف قطع السلاح إلى اليمن، بعد اعتراضها في المياه الدولية في خليج عمان يوم الثلاثاء الماضي.
وأفاد الأسطول الخامس الأمريكي، ومقرّه البحرين، أن مدمّرة صواريخ موجّهة أمريكية وسفينة دورية "اعترضتا سفينة لا ترفع علم أي دولة وتمر عبر إيران.. على الطريق المستخدم في السابق لنقل الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن".
وأضافت أن "القوات الأمريكية اكتشفت 40 طناً من أسمدة اليوريا، وهو مركّب كيمياوي للاستخدامات الزراعية يُعرف بإمكانية استخدامه في تحضير المتفجرات".
وأفادت البحرية الأمريكية بأن "سفينة الصيد التي لا ترفع علم دولة" نفسها كان قد تم اعتراضها في فبراير من العام الماضي أثناء نقلها آلاف البنادق الهجومية من طراز "أيه. كي. 47" وقاذفات "آر. بي. جي" وغير ذلك من الأسلحة.
وكانت البحرية الأمريكية أعلنت في 22 ديسمبر الماضي عن إفشال عملية تهريب شحنة كبيرة من الأسلحة الإيرانية كانت في طريقها للميليشيات الحوثية في اليمن.
ووجهت الولايات المتحدة الأمريكية حينها اتهام صريح ومباشر للنظام الإيراني بالوقوف وراء إطالة الحرب الدائرة في اليمن وإعاقة الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة منذ عدة سنوات.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد عبر حسابها على تويتر، إن أنشطة إيران بما فيها استمرارها بتهريب الاسلحة للحوثيين تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة، وتطيل أمد الحرب في اليمن.
ووصفت غرينفيلد، تهريب الأسلحة من إيران إلى الحوثيين في اليمن بأنه "يمثل انتهاكاً صارخاً" لحظر الأسلحة الذي يفرضه مجلس الأمن بموجب العديد من القرارات.
يذكر أنه في ديسمبر 2021، أوقفت السفن الحربية التابعة للأسطول الخامس الأمرسكي سفينة صيد لا تحمل علم أي دولة، كانت قادمة من إيران وتحمل 1400 بندقية من طراز AK - 47. وكانت السفينة تمر عبر طريق يستخدم لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين في اليمن. وقال مسؤولون بالبحرية الأمريكية إن التوريد المباشر، أو غير المباشر للأسلحة، أو بيعها أو نقلها للحوثيين ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والعقوبات الأميركية.
وفي مايو من العام ذاته، ضبطت البحرية الأمريكية سفينة لا تحمل علم أي دولة تعبر بحر العرب، وتحمل صواريخ روسية مضادة للدبابات وآلاف البنادق الهجومية صينية الصنع من طراز 56 ومئات البنادق الآلية الروسية من طراز PKM،.
وضبطت في فبراير شحنة أسلحة إيرانية في بحر العرب، وتتضمن آلاف البنادق الهجومية من طراز AK-47، والمدافع الرشاشة الخفيفة، وبنادق القنص الثقيلة، وقاذفات القنابل ذات الدفع الصاروخي.
وفي سياق بحري أخر، قالت البحرية الملكية البريطانية، الأحد 23 يناير، إنها أحبطت تهريب شحنات مخدرات، تقدر بأكثر من طن في خليج عمان. من المرجح أنها كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي في اليمن.
وفي بيان، أفادت وزارة الدفاع البريطانية أن "البحرية الملكية البريطانية صادرت أكثر من طن من المخدرات غير المشروعة. بقيمة تقارب 15 مليون جنيه إسترليني (20.3 مليون دولار أمريكي) في خليج عمان".
وذكر البيان أنه في عملية استمرت قرابة 10 ساعات، صعد فريق من السفينة الحربية على متن سفينة مشتبه بها في المياه الدولية قبالة سواحل عمان، وصادر 663 كيلوجراما من الهيروين و87 كيلوغراما من الميثامفيتامين. و291 كيلوغراما من الحشيش والماريغوانا.
ولفت البيان إلى أن هذه العملية تعد أكبر ضبط مخدرات للبحرية الملكية منذ العام الماضي. حيث صادرت إتش إم إس مونتروز 2.4 طن من المواد غير المشروعة في بحر العرب؛ لافتا إلى أن فريق البحرية تمكن بعد البحث من جمع المخدرات غير المشروعة، قبل الشروع في تحليلها وتدميرها.
ولم توضح البحرية البريطانية مصدر تلك المخدرات أو وجهتها النهائية، لكن إيران شهدت على مدى العقد الماضي زيادة هائلة في استخدام الميثامفيتامين، المعروف محلياً باسم "الشيشة" أو "الزجاج" باللغة الفارسية، والذي يتم تهريبه إلى البلدان المجاورة.
وكانت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، أعلنت نهاية العام الماضي، اعتراض سفينة صيد مجهولة في بحر العرب (قبالة السواحل اليمنية) وعلى متنها 385 كيلوغرام من المخدرات تبلغ قيمتها نحو 4 مليون دولار.
وقالت البحرية الأمريكية في البيان إن أفراد خفر السواحل على متن سفينتي "يو إس إس تيمبيست" و"يو إس إس تايفون"، اكتشفوا يوم 27 ديسمبر، شحنة المخدرات أثناء إجراء عملية التحقق على السفينة المجهولة، بموجب القانون الدولي العرفي.
وأضافت: أن البحرية الأمريكية أفرجت عن السفينة المجهولة وطاقمها المكون من تسعة أفراد والذين عرفوا بأنفسهم بأنهم مواطنين إيرانيين، بعد مصادرة المخدرات وتدميرها.
وتنشط الجماعات المرتبطة بإيران، في تجارة وتهريب المخدرات، حيث تم ضبط عدة شحنات من العقاقير المخدرة في اليمن وسوريا ولبنان خلال الفترة الماضية، وفقاً لتقارير إعلامية ودولية.
وسبق أن صادرت القوات البحرية الدولية بالشراكة مع التحالف العربي، شحنات أسلحة إيرانية ومخدرات كانت في طريقها لمليشيا الحوثيين في اليمن.