تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 25 يناير 2022.
جددت الحكومة اليمنية، الاثنين، دعوتها لنقل مقر «البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة» (أونمها)، إلى «منطقة محايدة» للتحرر من قيود جماعة الحوثي، خلال لقاء وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال مايكل بيري، وفق وكالة «سبأ» الرسمية.
ودعا بن مبارك إلى ضرورة «نقل مقر البعثة الأممية إلى منطقة محايدة، والتحرر من القيود التي فرضتها عليها ميليشيات الحوثي للحد من حركتها، وانتهاج سياسة تتسم بالصراحة والوضوح إزاء الانتهاكات التي ترتكبها». كما شدد على «أهمية تحسين عمل البعثة وتجاوز أخطاء الماضي والسلبيات التي رافقت عملها خلال السنوات الماضية». وأوضح الوزير اليمني أن «ميليشيات الحوثي استغلت اتفاق ستوكهولم لشن عدوان عسكري على محافظة مأرب (شرقي البلاد)، واستخدام موانئ الحديدة لشن هجمات عسكرية على نطاق واسع، براً وبحراً، وتهديدها للملاحة البحرية».
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع في محافظة الحديدة، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين الذين يزيد عددهم على 15 ألفاً. وتعثر تطبيق الاتفاق الذي جاء إثر مشاورات في العاصمة السويدية ستوكهولم، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بالمسؤولية عن عرقلته.
من جانبه، أكد الجنرال بيري «انفتاحه لمناقشة أي أفكار من شأنها تحقيق تقدم في عمل البعثة والتعاون في معالجة الاختلالات». ويوم الأربعاء الماضي، تسلم الجنرال الإيرلندي المتقاعد، مايكل بيري، مهامه بصفة رئيس جديد لبعثة «أونمها»، بحسب بيان صادر عن البعثة الأممية بمحافظة الحديدة الساحلية.
أدانت فرنسا بأشد العبارات إطلاق جماعة الحوثيين الإرهابية صواريخ باليستية على الإمارات و السعودية معبرة عن دعمها المطلق لهما وحرصها على أمنهما و أمن و استقرار المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها: "تدين فرنسا بشدة الهجمات الصاروخية التي تبناها الحوثيون ضد الأراضي الإماراتية والأراضي السعودية يومي 23 و 24 يناير، والتي تأتي بعد هجمات الحوثيين في 17 يناير على أبو ظبي، وتجدد فرنسا دعمها لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وتمسكها بأمنهما واستقرارهما الإقليمي".
أدانت جمهورية مصر العربية مواصلة مليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية تجاه أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، والتي كان آخرها باتجاه محافظتي ظهران والجنوب، وكذلك التي قامت بها تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشددت مصر، في بيان لوزارة الخارجية اليوم، على أن استمرار مليشيا الحوثي في هذه الهجمات الجبانة تجاه الدولتين، يُعدُّ تهديدًا صريحًا لأمنهما واستقرارهما، وسلامة مواطنيهما والمقيمين على أراضيهما، فضلًا عما تمثله تلك الهجمات من انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي.
وأكدت مصر تضامنها الكامل مع كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ودعمها لكل ما تتخذه الدولتان من إجراءات للتصدي لتلك الهجمات الإرهابية الجبانة، وصون أمنهما واستقرارهما.
انهارت الميليشيات الحوثية أمس (الاثنين) في مديرية حريب جنوب محافظة مأرب بعد أن تمكنت قوات ألوية العمالقة من دخول مركز المديرية بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، فيما أفادت المصادر الميدانية بهروب عناصر الميليشيات باتجاه مديرية الجوبة غرباً ومديرية العبدية جنوباً، وهو الأمر الذي يفتح الباب أمام تحول ميداني واسع في الأيام المقبلة، وفق ما يقوله مراقبون عسكريون.
وفي حين أفادت مصادر الإعلام العسكري بدخول قوات العمالقة إلى مركز حريب، أعلن تحالف دعم الشرعية أنه نفذ 14 عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب والبيضاء خلال 24 ساعة.
وأوضح التحالف في تغريد بثته «واس» أن الاستهدافات دمرت 9 آليات عسكرية وكبدت الميليشيات خسائر بشرية تجاوزت 50 عنصراً إرهابياً.
وكانت قوات ألوية العمالقة قد أعلنت (الأحد) أنها بمساندة من طيران تحالف دعم الشرعية سيطرت على جبال ومواقع ومرتفعات استراتيجية مطلة على مديريتي حريب والعبدية جنوب مأرب.
وأفاد المركز الإعلامي للألوية بأن القوات «تمكنت من السيطرة على جبال ضاحة شقير، والقرن، والمدفون المطلة على مديرية حريب، وجبال المدفون والحقيل ومهران، المطلة على طريق الجفرة - العبدية في محافظة مأرب.
وذكر المركز أن القوات خاضت معارك عنيفة ضد الميليشيات الحوثية حيث تكبدت الأخيرة خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وسط حالة من الانهيار والتخبط التي يعيشها عناصر الجماعة.
ويفتح استعادة مركز مديرية حريب الباب أمام تحولات ميدانية واسعة في الأيام المقبلة، إذ بات مرتقباً أن تواصل قوات ألوية العمالقة طريقها باتجاه الجوبة والسيطرة على جبال ملعاء ومحاصرة الميليشيات الحوثية في شمال الجوبة، مع إمكانية فتح جبهات جديدة جنوباً باتجاه مديريات العبدية والماهلية.
في هذا السياق يقول الباحث السياسي والعسكري اليمني عبد الوهاب بحيبح في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن قوات ألوية العمالقة أحرزت تقدماً استراتيجياً باستعادة مديرية حريب جنوب مأرب، وذلك بعد ساعات من استكمال السيطرة على مركز مديرية عين بمحافظة شبوة المجاورة.
وأوضح بحيبح أن قوات العمالقة استخدمت استراتيجية عسكرية ناجحة حيث باغتت الميليشيا من الاتجاه الشرقي الجنوبي من منطقة خثردة ومبلقة نزولاً على بلدة الحجب حيث مركز مديرية عين، والاتجاه غرباً نحو مناطق مدفون وقرن عبيد وجبل الحقيل المطل على الوسيعة ومركز مديرية حريب من جهة الجنوب، مع التحرك الموازي من الشرق والشمال».
وأضاف أن هذه الاستراتيجية كان الهدف منها «الحفاظ على أرواح البشر الذين استخدمتهم الميليشيا دروعاً بشرية» مؤكد أن هذه الخطة الميدانية وضعت الميليشيات أمام طوق عسكري أفقدها التوازن وسرع من سقوطها.
ويمهد هذا التقدم الاستراتيجي في حريب - بحسب بحيبح - «الطريق للتحرك للسيطرة على عقبة ملعاء التي تعد بوابة لتحرير مديرية الجوبة». ويرى في تقديره «أن المعركة القادمة ستتجه لتحرير مديرية الجوبة نظراً لأهميتها حيث تعد مديرية محورية جداً لأهمية موقعها الاستراتيجي، وأيضاً لأنها تعد مفتاحاً لمدينة مأرب، كما أنها تجاور مديرية الوادي وأيضاً مديريتي جبل مراد ورحبة ومنها سيتم التوجه إلى تحرير ماهلية وقانية والعبدية نظراً لوجود الخط الرئيسي الدولي الرابط ما بين مأرب والبيضاء».
ويؤكد الباحث السياسي والعسكري عبد الوهاب بحيبح، أن مديريات جنوب مأرب «رافضة للميليشيا ولا يوجد فيها حاضنة اجتماعية أبداً». ويشير إلى أن هذا العامل «سيعجل من تحرير تلك المديريات إن تواصلت العمليات العسكرية بهذا الأداء».
في السياق الميداني نفسه، تواصل قوات الجيش اليمني والمقاومة عملياتها العسكرية جنوب مأرب لاستعادة معسكر أم ريش، والالتحام بقوات ألوية العمالقة.
وذكر الإعلام العسكري أن رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، تفقد (الاثنين) الجيش والمقاومة الشعبية المرابطين في الخطوط الأمامية والمواقع القتالية جنوب محافظة مأرب.
وبحسب ما نقله الموقع الرسمي للجيش عقد بن عزيز «اجتماعاً موسعاً مع قيادة الجبهة وقادة الوحدات الفرعية وقادة المجاميع من عناصر المقاومة والقبائل». وقال: «إن النصر على ميليشيات إيران أصبح حتمياً وقريباً وهو ملموس من الروح المعنوية والإرادة الفولاذية القوية المتجذرة في نفس كل مقاتل وطني بضرورة هزيمة المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة».
ووصف بن عزيز المعركة بـأنها «مقدسة»، مثمناً «الدور الكبير والمحوري لقوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية فيما تحقق من انتصارات وتقدمات خلال الأيام الماضية».
وبحسب تقديرات عسكرية، فإن ضربات تحالف دعم الشرعية أدت خلال الشهرين الأخيرين إلى تكبيد الميليشيات الحوثية أكثر من 10 آلاف عنصر لا سيما في جبهات جنوب مأرب وشبوة والبيضاء، إلى جانب استهداف مستودعات أسلحة وقدرات نوعية للميليشيات في صنعاء والحديدة ومناطق أخرى.
يشار إلى أن هذه التطورات الميدانية، جاءت في وقت تواصل فيه الميليشيات الحوثية عزل اليمنيين عن العالم الخارجي عن طريق قطع الإنترنت لليوم الرابع على التوالي، وهو ما أدى إلى تعطيل مصالح ملايين السكان، فضلاً عن شل حركة قطاع الأعمال والمصارف.
وتزعم الميليشيات أن بوابة الإنترنت تضررت في الحديدة جراء ضربة جوية لطيران تحالف دعم الشرعية، وهو الأمر الذي نفته مصادر يمنية مطلعة، إذ اتهمت الميليشيات بقطع الخدمة بشكل متعمد، لعزل السكان عن العالم ولأهداف عسكرية، حيث تحاول الجماعة التغطية على جرائمها بحق المدنيين، وحماية تحركات قادتها الذين باتوا أهدافاً لضربات التحالف.
أفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن، ليلة الاثنين - الثلاثاء، ببدء تنفيذ عملية عسكرية لأهداف مشروعة في صنعاء.
وأوضح التحالف أن العملية استجابة للتهديد والضرورة العسكرية لحماية المدنيين من الهجمات العدائية.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن، قد قال، الاثنين، إن الدفاعات السعودية دمرت صاروخا باليستيا أطلق باتجاه ظهران الجنوب، مشيراً إلى سقوط شظايا الاعتراض على المنطقة الصناعية بظهران الجنوب، وأفاد في تقرير أولي بوقوع خسائر مادية في بعض الورش والمركبات المدنية.
وأكد التحالف تدميره لمنصة إطلاق للصواريخ الباليستية بمحافظة الجوف اليمنية، قال إنها استخدمت فجر الاثنين بعملية إطلاق صواريخ باليستية.
وقبيل ذلك بساعات أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، عن اعتداء وحشي بصاروخ باليستي سقط بالمنطقة الصناعية في أحد المسارحة بجازان (جنوب غربي السعودية)، كما اعترض ودمر مسيرتين انطلقتا من محافظة الجوف اليمنية، لافتا إلى أنه يتابع بقية المسيرات المفخخة التي انطلقت من محافظة الجوف اليمنية.
وأوضح أن هذه المحاولة الثالثة لاستهداف مدنيين من جنسيات مختلفة بالمنطقة الصناعية، مشيراً إلى إصابة مقيم بإصابة طفيفة، وفق تقرير أولي.
كما أفاد التحالف بوقوع أضرار مادية في عدد من الورش والمركبات المدنية بالمنطقة الصناعية بأحد المسارحة، وإصابتان طفيفتان لمقيمين من الجنسية البنغلاديشية والسودانية، معتبرا أن الاستهداف متعمد وممنهج لتهديد حياة المواطنين والمقيمين من جنسيات مختلفة.
وأكد التحالف على أن الاستجابة الفورية للتهديد تحتم التعامل بحزم مع هذا الاعتداء الآثم والوحشي.