"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الخميس 27/يناير/2022 - 12:27 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 27 يناير 2022.
شرعية هادي الإخوانية تسطو على انتصارات قوات العمالقة الجنوبية
كما كان متوقعًا، عملت الشرعية الإخوانية على سرقة الانتصارات التي حققتها قوات العمالقة الجنوبية التي تحقّقت في محافظة شبوة وامتدت إلى مأرب.
الميلشيات الإخوانية لم تفعل شيئًا على الصعيد الميداني بل تآمرت ونسّقت لصالح المليشيات الحوثية الإرهابية، فيما لجأت إلى محاولة غسل سمعتها في محاولة لنسب الانتصارات التي تحققت إلى عناصرها "المتآمرة".
المجلس الانتقالي الجنوبي أدان هذه السرقة الواضحة لانتصارات الجنوب، وقال المتحدث باسمه علي عبدالله الكثيري المتحدث الرسمي إن قوات العمالقة الجنوبية والمقاومة الجنوبية بمشاركة أبناء شبوة الأبطال وبإسناد جوي من صقور الجو في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة هي من صنعت الانتصارات في حريب وقبل ذلك في عين وبيحان وعسيلان.
متحدث الانتقالي أضاف أنه من المؤسف مشاهدة محاولة بعض الجهات لتزييف الحقائق وسرقة الانتصارات من خلال نسبها لمسميات سبق لها أن سلمت تلك المناطق للمليشيات الحوثية دون قتال، كما أنها الآن لا وجود لها في الميدان.
ودعا المتحدث الانتقالي، كل من يمعن في تزوير الحقائق أن يكف عن زيفه فدماء شهدائنا لا تقبل التزوير والتدليس.
دعوة المجلس الانتقالي تحمل أهمية كبيرة كونها تضع الحقائق أمام أعين الجميع، وذلك لعرقلة نجاح خطة الشرعية الساعية إلى نسب الانتصارات التي يحققها الجنوبيون إلى نفسها.
لجوء الشرعية إلى هذا التوجه المشبوه مرتبط بأنها تحاول تصوير نفسها على أنّها الطرف الذي يقاتل المليشيات الحوثية الإرهابية، على الرغم من أنها تتآمر وتنسق وتتعاون مع المليشيات المدعومة من إيران.
وتريد الشرعية بشتى السبل إيجاد مستقبل لها في العملية السياسية بعدما زاد حجم الغضب والنفور من ممارساتها التي أخّرت حسم الحرب على الحوثيين، ووجهت بوصلة عدائها تجاه ضرب الجنوب واحتلال أراضيه.
واستخدمت الشرعية في هذا الإطار كتائبها الإعلامية التي تم توظيفها من أجل الترويج بأن عناصرها هي من حققت المكاسب الميدانية أمام الحوثيين، علمًا بأن الشرعية تنفق أموالًا ضخمة على هذه الكتائب من أجل ترويج الأكاذيب.
دعوة جنوبية عاجلة لحماية حدود شبوة ووقف التقدم باتجاه الشمال اليمني
حذر الناشط الجنوبي عادل الحنشي ان ذهاب قوات العمالقة الجنوبية الى ابعد من حريب، وتوغلها في مناطق العمق الشمالي ، امر قد لايحمدُ عقباهُ .
واضاف " نعيدُ ونكرر ونقول دائماً اذا دعت الضرورة لتأمين الحدود الجنوبية من اتجاة مارب ، خصوصاً حريب فهي متاخمة لمحافظة شبوة ،يمكن ذلك".
وأكد " التوغل الى الجوبة او العبدية مقامرة طائشة ستكلف الكثير ، وستكون ضربيتها فاتورة كبيرة من شباب الجنوب ، نحن بحاجتهم للدفاع عن الجنوب الذي مايزال الخطر محدقاً به.
وشدد في ختام حديثه " ندق ناقوس الخطر قبل وقوع الفأس في الرأس ، كيف يذهب شبابنا لتحرير الشمال بينما قواتهم المنبطحة تحرس آبار النفط والغاز في شبوة ووادي حضرموت .
محلل سياسي: تحرير عقبة ملعا سيكون نهاية المليشيا الحوثي من حريب
قال المحلل السياسي والاستراتيجي, د.علي الخلاقي, "انتصارات العمالقة ينزل وقعها كالصاعقة على مليشيات الحوثي وقياداتهم خاصة وان قوات العمالقة الجنوبية لها باع في مواجهة المليشيات منذ المواجهات المبكرة في الساحل الغربي والتي تكررت بالأمس القريب في مديريات شبوة بيحان وعسيلان وعين ووصولا إلى إحراز الانتصار الكبير على هذه القوات في مديرية حريب بما لها من أهمية إستراتيجية كانت تستغلها المليشيات الحوثية كعقدة اتصال بين شبوة ومأرب".
وأضاف في حديثه لنشرة الأخبار على قناة "الغد المشرق".."السيطرة وتحرير والوصول إلى قمة جبل الملعا يعني قطع دابر المواصلات وشرايينها بين قوات الحوثيين وفقدت نقطة اتصال رئيسية وإستراتيجية والانتصارات ستعزز وتتعمق أكثر وأكثر بوصول قوات العمالقة الى قمم حبال الملعا التي تفصل حريب عن الحوبة".
القصة الكاملة للخروج المذل للحوثيين من شبوة
دخل الحوثي مديريات بيحان الثلاث قبل حوالي 3 أشهر بطريقة عنجهية همجية محتفلاً بنشوة الانتصار بغض النظر عن طريقة دخوله إلى هذه المديريات من محافظة شبوة، إلا أنه دخل وكأن لا أحد يستطيع مقاومته أو زحزحته من هذه المديريات الجنوبية.
ظل الحوثي في بيحان وعسيلان وعين متسلطاً ومتجبراً بعنجهية الغازي الطاغي الإرهابي يعيث فيها ظلماً وفساداً دفع ضريبة تلك الهمجية أبناء تلك المديريات المغلوب على أمرهم الذين تحولت مناطقهم بين عشية وضحاها من مناطق محررة إلى مناطق محتلة بيد أسوأ جماعة إرهابية.
عاث الحوثي في تلك المديريات ببطشه وفساده وتنكيله بالمواطنين ونهبه لأموالهم بطرق وأشكال مختلفة كما حاول خلال أيام سيطرته على مديريات بيحان تكريس فكره العقائدي الباطل الخبيث المستورد من إيران الفارسية الذي يتنافى مع فكر وعقيدة أهل تلك المناطق.
الحوثي اعتبر تلك المناطق ملك له ضمن مخطط توسّعه وسيطرته على أكبر مساحة لنفوذه، لا سيما المناطق النفطية وهي من أهم المناطق النفطية، وعلاوة على ذلك فقد استخدمها أيضا للمرور إلى مديريات جنوب مأرب وساعده احتلالها على التقدم والسيطرة على عدد من مديريات مأرب الجنوبية، وشكل تهديداً كبيراً على مركز محافظة مأرب.
فبعد أن مضى في مديريات بيحان أكثر من 3 أشهر دون منازع ومأرب أصبحت قاب قوسين أو أدنى من السقوط تحت يده، واصل الحوثي التبختر والطغيان الممزوج بنشوة الانتصار حينها ظن أن لن يقدر عليه أحد، وانه سيواصل تنفيذ مخطط إيران الاستعماري البغيض دون رادع، لكن رجال العمالقة كانت لهم كلمة وخطوة كسرت ظهر الحوثي وجعلته من منتصرٍ متبختر إلى كسيح ضعيف دون قيمة أو قدر عسكري، أو كما يقال بالعامية (مكسور الناموس).
خطوة العمالقة الجنوبية كانت بالتحرك من الساحل الغربي واطلاق عملية عسكرية أسماها القائد العام لألوية العمالقة أبو زرعة المحرمي عملية (إعصار الجنوب) وفعلاً كانت إعصارا جنوبياً خسف بالحوثي وجحافله من تلك الأرض وأذاقهم كأس الهزيمة.
رجال العمالقة الجنوبية وبإسناد التحالف العربي بقيادة السعودية وبشكل خاص ومباشر من الإمارات العربية المتحدة انطلقوا من الساحل الغربي مسرعين يحملون إرادة وعزيمة وقلوب لا تلين لحوثي إيراني، وفور وصولهم إلى شبوة خرج أهالي شبوة مرحبين ومستبشرين بقدومهم لتخليص مديريات بيحان من ظلم وجبروت واحتلال الحوثي.
لم تمر أكثر من يومين منذ أن وصلت العمالقة حتى بدأت عملية إعصار الجنوب بدعم وإسناد كبير من التحالف العربي، ومن عسيلان المديرية كانت البداية فخلال ساعات وتحديداً منذ صباح أول أيام العام 2022 وحتى الساعة الخامسة عصراً أعلنت ألوية العمالقة الجنوبية نجاح المرحلة الأولى من عملية إعصار الجنوب بتحرير مركز مديرية عسيلان.
واصلت ألوية العمالقة إعصار الجنوب الذي جاء ليفرج عن مديريات بيحان كربتها وسط تقهقر الحوثيين وضياع هنجمتهم وصرخاتهم وعنترياتهم التي اعتادوا ان يتسلطوا بها على المدنيين.
فبعد عسيلان طهر أبطال العمالقة مدينة النقوب ولحقها تحرير معسكر اللواء 163 وجبهة الصفراء ومفرق الحمى وسط انهيار المليشيات الحوثية.
وتتابعت الانتصارات الكبيرة التي تحققها العمالقة المسنودة بطيران التحالف العربي وبمؤازرة وتعاون كبير من أبناء مناطق بيحان شبوة تمكنت العمالقة من السيطرة على مفرق السعدي طريق حريب بيحان وتقدمت إلى مفرق الدهولي لتطبق حصار شبه كامل على مليشيات الحوثي في مدينة بيحان العليا ليهرب الحوثيين كالجرذان .
وبعد هروب مليشيات الحوثي من العليا بيحان أعلنت العمالقة نجاح المرحلة الثانية من إعصار الجنوب، وأمهلت مليشيات الحوثي للانسحاب من مديرية عين آخر مديرية من محافظة شبوة تحت احتلال الحوثي انذاك 6 ساعات للانسحاب وهددت بدخول المدينة بالقوة وبغطاء طيران التحالف العربي.
انتهت المهلة، وكانت غطرسة وعنجهية ومكابرة الحوثي سيدة الموقف في عين وما إن انتهت المهلة إلا وإعصار الجنوب بنسخته الثالثة ينطلق ليرسل حمم مدفعية العمالقة من الأرض وغارات طيران التحالف من الجو على الأهداف الحوثية المرصودة في مديرية عين فكان الحوثي يدفع بتعزيزات وبكل ما أوتي من قوة لكن مدفعية العمالقة وطيران التحالف كانت تسحقها قبل وصولها الى خطوط المواجهة وبنفس الوقت كانت ألوية العمالقة تزحف نحو عين.
زحفت العمالقة بشكل سريع نحو عين وحقق الأبطال انتصارات كبيرة متحدية الصعاب التي وضعها الحوثيين، حيث قامت المليشيات بتفخيخ الطرقات والمناطق المؤدية الى عين، حيث وضعت في كل شبر لغم أو عبوة ناسفة ضناً منها انها تستطيع ايقاف زحف العمالقة وما هي الا ساعات مضت والعمالقة تسيطر على جبل المقبقب ونقطة الساق وتواصل تقدمها نحو بوابة مديرية عين نجد مرقد .
وفي صباح اليوم العاشر من عمر عملية إعصار الجنوب سيطرت ألوية العمالقة على نجد مرقد وواصلت تقدمها من أكثر من محور منها المحور الذي نفذت منه عملية إلتفاف على وادي حريب ومحور القلب الذي واصل سيره متقدماً نحو مركز عين وفي مساء اليوم نفسه العاشر من يناير 2022 أعلنت ألوية العمالقة اكتمال المرحلة الثالثة من عملية إعصار الجنوب بنجاح وتحرير مديريات محافظة شبوة الثلاث.
خلال 10 أيام استطاعت ألوية العمالقة القضاء على الحلم الإيراني وكسر شوكة الحوثي المتغطرس وألحقت به الهزيمة المذلة والمهينة، وتنفس ابناء مديريات بيحان الأحرار الصعداء محتفلين بطرد جماعة الحوثي الإرهابية من بلادهم.
فبعد النصر الذي حققته ألوية العمالقة واصلت عملياتها العسكرية في الوقت التي تقوم فرقها الهندسية بتطهير المناطق والطرقات والمزارع من ألغام وعبوات الحوثيين لتطبيع الحياة لدى السكان وتأمين حياتهم.
واصلت العمالقة التنكيل بمليشيات الحوثي في مواقع تتبع مديرية حريب وتمت السيطرة على عدداً من المناطق في حريب في عملية أضعفت الحوثي في البلق وجعلته يتراجع كما هزته في الجوبة ومديريات جنوب مأرب .
واستمرت عملية إعصار الجنوب في التنكيل بمليشيات الحوثي ومطاردتها وتكبيدها خسائر فادحة كان آخرها الضربة الموجعة للمليشيات حين اعلنت ألوية العمالقة الجنوبية تحرير كامل مديرية حريب لتأمين مديرية عين وهذا التقدم يضيق الخناق على المليشيات في مأرب وكأن العمالقة يقولون للمليشيات ذوقوا كأس الهزيمة فهذه نتيجة تعديكم وتطاولكم على مديريات بيحان وهذا حصاد ما زرعتم بأيديكم لخدمة المشروع الفارسي البغيض .
مراسل قناة عربية: هذا ما جرى ويجري لملشيات الحوثي في شبوة ومأرب؟!
نقل مراسل وموفد قناة سكاي نيوز عربية، صلاح بن لغبر، مشاهدات عن ما جرى ويجري لملشيات الحوثي في شبوة ومأرب، على يد قوات العمالقة الجنوبية.
وكتب بن لغبر عبر حسابه على فيسبوك، عدد من المشاهدات التي رصدها أثناء تغطيته لتقدم العمالقة في شبوة ومأرب، والتي لخصها على النحو التالي:-
- ماجرى للحوثيين في شبوة ويجري لهم في مأرب على يد عمالقة الجنوب هو عمليا تنكيل ومطاردة وهزائم مذلة الى ابعد حد.
- والله انهم عاجزون عن المواجهة ويقاتلون فقط بالمفخخات والصواريخ وحالما يصل العمالقة ولو طقم واحد الى القرب منهم يفرون كالجرذان مرعوبين من مجرد اسم العمالقة الجنوبية.
- عمليا نقل الحوثيون معظم قواتهم من مارب الى شبوة في بداية المعركة ففتكت بهم مقاتلات التحالف واكمل العمالقة ما قصر.
- لو كان هناك جيش حقيقي في مارب غير جيش الاخوان والدجاج لاستغل الهزائم المذلة التي شتت المليشيات الحوثية وحرر مارب كلها بل والجوف والبيضاء ووصل صنعاء علما ان صقور التحالف يستهدفون كل مواقع الحووثة في هذه المحافظات على مدار الساعة وتحرمهم من السلاح الثقيل وترصد تحركاتهم وتهاجمها، لكنهم بقيوا مشلولين رعبا وخوفا من عودة صبي حوثي ليقتلهم.
- عمليا الرعب الذي يشكله اسم عمالقة الجنوب في قلوب ارهابيي الحوثي يشابه الرعب الذي يشكله الحوثيون في قلوب اولئك.
هذا وتلقت مليشيات الحوثي الموالية لإيران، هزيمة قاسية موجعة في محافظة شبوة، حيث تم دحرها من ثلاث مديريات في شبوة خلال عشرة أيام بمعركة إعصار الجنوب التي انطلقت مطلع الشهر الجاري.
لتواصل قوات العمالقة الجنوبية تقدمها في محافظة مأرب وتحديدا المديريات الحدودية، وسط إنهيار متسارع لمليشيات الحوثي التي تتكبد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
بيان يمني أمام مجلس الأمن حول إنتهاكات مليشيات الحوثي
قال مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة عبدالله السعدي ان " جرائم ميليشيا الحوثي بحق المدنيين قد امتدت إلى اتخاذ السكان كرهائن في مدن وقرى كاملة، واستخدامهم كدروع بشرية، واستخدام المدارس كمخازن للأسلحة، والمباني الحكومية كمراكز للاعتقال، وأسطح المنازل لقنص واستهداف المدنيين".
وفي بيان الجمهورية اليمنية في الجلسة المفتوحة للنقاش رفيع المستوى لمجلس الأمن تحت بند "حماية المدنيين في الصراع المسلح" اضاف السعدي " ان هذه الميليشيات تواصل حصار المدن وتحرم السكان من حرية التنقل أو الوصول إلى الماء والغذاء وتستخدم التجويع كوسيلة حرب، وأبرز الأمثلة على ذلك هو الحصار الذي تعرضت له مديرية العبدية في مأرب، وما تتعرض له مدينة تعز لأكثر من سبعة سنوات في صمت غير مبرر للمجتمع الدولي".
وقال "وإذ تقدر الحكومة اليمنية الزيارات التي قام بها ممثلي الأمم المتحدة في نهاية العام المنصرم لأول مرة منذ سبع سنوات، إلا أنها تعيد التأكيد على ضرورة التحرك الدولي لرفع الحصار عن تعز وباقي المدن اليمنية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، ووقف عرقلة الميليشيات الحوثية وتدخلها في عمل المنظمات الدولية وتحويل مجرى المساعدات بعيد عن مستحقيها، وأهمية الإبلاغ بشفافية عن تلك الانتهاكات".
وفيما يلي نص البيان :
اسمحوا لي في البدء أن أتقدم إليكم بجزيل الشكر على عقد هذا الاجتماع الهام لتناول أحد أبرز القضايا المطروحة أمام هذا المجلس الموقر، ونعرب عن استغرابنا من اختيار رئاسة المجلس لمتحدثة في صنعاء والتي بدت في إحاطتها منحازة وفشلت للأسف في عرض الحقائق بنزاهة وحيادية، وأغفلت الإشارة إلى الجرائم والانتهاكات الشنيعة التي ترتكبها الميليشيات الحوثية بحق المدنيين والنازحين والأعيان المدنية، وعلى وجه التحديد في مأرب، وتعز والحديدة وغيرها من المناطق اليمنية الأخرى. ونرفض كل الادعاءات الموجهة للحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية. وفي الوقت الذي نرحب فيه بالاستماع لأصوات المجتمع المدني، لما لذلك من أهمية في إثراء النقاشات وتسليط الضوء على العديد من القضايا الهامة، إلا أننا ندعو هذا المجلس الموقر إلى توخي الحذر في اختياراته للحفاظ على الموضوعية والنزاهة والحيادية.
السيد الرئيس،
إن الحاجة الملحّة لحماية المدنيين في حالات الصراع تتطلب أن يتخذ المجتمع الدولي ومجلس الأمن إجراءات فعالة من شأنها حماية المدنيين في مدنهم ومخيمات نزوحهم من الهجمات الاعتداءات التي يتعرضون لها وتطال مناطق عديدة حول العالم، بما في ذلك جراء الجرائم والهجمات الإرهابية التي ترتكبها الميليشيات الحوثية بحق المدنيين والأعيان المدنية في اليمن وفي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتهديدًا حقيقيًا على المنشآت المدنية الحيوية وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالمي وتقويض الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
يمثل الهجوم الحوثي المستمر لأكثر من 11 شهرًا على مدنية مأرب، التي تأوي 4 ملايين نسمة منهم أكثر من 2 مليون نازح، أحد أبرز الأمثلة على الخطر الذي يهدد حياة وسلامة المدنيين في حالات الصراع. وبالرغم من دعوات هذا المجلس والإدانات العديدة التي أطلقها المجتمع الدولي لوقف المجازر الحوثية بحق اليمنيين، واصلت الميليشيات الحوثية استهداف المدنيين والأعيان المدنية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة وغيرها من الأسلحة الثقيلة التي خلفت مئات القتلى، وآلاف الجرحى أغلبهم من انساء والأطفال، ودمرت المدارس والمستشفيات ودور العبادة في انتهاك لكافة القوانين والأعراف الدولية.
لقد امتدت الجرائم الحوثية بحق المدنيين إلى اتخاذ السكان كرهائن في مدن وقرى كاملة، واستخدامهم كدروع بشرية، واستخدام المدارس كمخازن للأسلحة، والمباني الحكومية كمراكز للاعتقال، وأسطح المنازل لقنص واستهداف المدنيين. كما أن هذه الميليشيات تواصل حصار المدن وتحرم السكان من حرية التنقل أو الوصول إلى الماء والغذاء وتستخدم التجويع كوسيلة حرب، وأبرز الأمثلة على ذلك هو الحصار الذي تعرضت له مديرية العبدية في مأرب، وما تتعرض له مدينة تعز لأكثر من سبعة سنوات في صمت غير مبرر للمجتمع الدولي. وإذ تقدر الحكومة اليمنية الزيارات التي قام بها ممثلي الأمم المتحدة في نهاية العام المنصرم لأول مرة منذ سبع سنوات، إلا أنها تعيد التأكيد على ضرورة التحرك الدولي لرفع الحصار عن تعز وباقي المدن اليمنية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، ووقف عرقلة الميليشيات الحوثية وتدخلها في عمل المنظمات الدولية وتحويل مجرى المساعدات بعيد عن مستحقيها، وأهمية الإبلاغ بشفافية عن تلك الانتهاكات.
السيد الرئيس،
تمثل زراعة الألغام المحرمة دوليًا، بما في ذلك الألغام المضادة للأفراد، أحد أشد المخاطر التي تواجه المدنيين في مناطق الصراع. ففي اليمن، التي وقعت على معاهدة أوتاوا لحظر الألغام في العام 1997، وفي الوقت الذي كانت قد تخلصت من مخزونها من هذا السلاح اللعين، عادت المليشيات الحوثية لتصنع وتزرع قرابة 2 مليون من الألغام والعبوات الناسفة في كثير من مناطق اليمن التي كانت تسيطر عليها وأنسحبت منها الأمر الذي أدى ومايزال الى مقتل وإصابة مئات الضحايا من المدنيين لاسيما الأطفال والنساء، إنه السلاح الذي يشل حركة اليمنيين ويهدد ملايين المدنيين والنازحين الذين يقفون عالقين بين مطرقة القصف الحوثي الذي يتعرضون له في المدن والمخيمات، وسندان الألغام المزروعة في منازلهم وشوارع مدنهم والمزارع ومناطق الرعي التي تمثل سبل عيش للملايين. ورغم الجهود الكبيرة للجيش الوطني ومشروع مسام لنزع الالغام إلا أن كثافة وعشوائية الألغام المزروعة وعدم وجود خرائط لها يشكل تحدياً كبيراً أمام هذه الجهود، وهو تهديد لحياة الأجيال القادمة لعقود. إن أبرز مثال على ذلك هو عسكرة الميليشيات الحوثية لمدينة الحديدة وباقي مدن الساحل الغربي وتحويلها إلى متاهات من الألغام التي تعيق عمل المنظمات الإنسانية وتهدد حياة المدنيين، وآخر مثال على ذلك وفاة طفلين وإصابة طفل ثالث، جراء انفجار لغم زرعته الميليشيات الحوثية في مدينة حيس في الحديدة يوم أمس.
السيد الرئيس،
ما كان للحرب أن تستمر، ولا لآلاف المدنيين أن يسقطوا ضحايا، لولا الدعم العسكري الذي يقدمه النظام الإيراني المارق وحزب الله اللبناني للميليشيات الحوثية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية. إن إمداد النظام الإيراني للحوثيين بالأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية يمثل انتهاكاً صريحًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لاسيما القرارين 2216 و2231، واستخفافًا بجهود لمجتمع الدولي لحفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وبالتالي، فإن جهود هذا المجلس لحماية المدنيين، خصوصًا في اليمن، لا بد أن تُترجم من خلال تنفيذ قراراته، واتخاذ موقفا حاسما لردع ومحاسبة منتهكي هذه القرارات ومنع تهريب الأسلحة التي تستخدم لإطالة أمد الحرب ومفاقمة الأزمة الإنسانية في اليمن، وسفك دماء الأبرياء من المدنيين بشكل يومي، وتعرقل إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة اليمنية، وتحقيق السلام العادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، ذلك السلام الذي يطمح إليه كافة أبناء الشعب اليمني.