أصابع الاتهام تشير إلي حزب الله.. الأردن يعلن مقتل 27 من مهربي المخدرات تسللوا من سوريا
الخميس 27/يناير/2022 - 01:07 م
طباعة
أميرة الشريف
أعلن الجيش الاردني في بيان له ، مقتل 27 مهربا وإصابة آخرين لدى محاولتهم اجتياز الحدود من سوريا الى المملكة بإسناد من مجموعات مسلحة، موضحا أنه أحبط بذلك عددا من محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة.
وكان الجيش أعلن الإثنين إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات من سوريا إلي الاردن، كما أعلن عن تغيير "قواعد الاشتباك" الذي يعني ملاحقة المهربين داخل الاراضي السورية، إثر ارتفاع واضح في عمليات التهريب والتسلل.
وتشير السلطات الأردنية إلى زيادة كبيرة في تهريب المخدرات من سوريا في الأشهر الأخيرة.
ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول قوله إنه "تم تطبيق قواعد الاشتباك، مع المهربين الذين كانت تساندهم مجموعات أخرى مسلحة، ما أدى إلى مقتل 27 شخصا وإصابة عدد من المهربين وفرارهم إلى العمق السوري"، مضيفًا أنه "تم اجراء تفتيش أولي للمنطقة، وعثر على كميات كبيرة من المواد المخدرة".
وقال بيان الجيش إن "المنطقة العسكرية الشرقية قامت فجر الخميس وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، بعمليات نوعية متزامنة على عدة واجهات أحبطت من خلالها محاولات تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من سوريا"، مضيفًا بأن القوات المسلحة "ستضرب بيد من حديد وتتعامل بكل قوة وحزم مع أية محاولات تسلل أو تهريب لحماية الحدود، ومنع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني".
وقد أعلن الجيش في 17 يناير مقتل ضابط وإصابة ثلاثة جنود من حرس الحدود في اشتباك مع مهربي مخدرات على الحدود مع سوريا. وبعد أيام توفي أحد المصابين متأثرا بجروحه.
وشدّد الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا في مارس 2011، خلال السنوات القليلة الماضية الإجراءات عند حدوده مع سوريا التي تمتد لأكثر من 300 كلم وأوقف وسجن عشرات المقاتلين، وعدد كبير منهم من المتطرفين، لمحاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية للقتال هناك.
كما عثرت السلطات الأردنية على كميات كبيرة من المخدرات، معظمها من "الكبتاغون"، مخبأة في شاحنات سورية كانت تمر عبر معبر حدودي مهم بهدف الوصول إلى منطقة الخليج، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
وبحسب الوكالة، فإن مسؤولين أردنيين يتهمون جماعة حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران، وميليشيات تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا بالوقوف وراء تصاعد في عمليات التهريب فيما ينفي حزب الله هذه الاتهامات.
ويوجد طلب على "الكبتاغون" في منطقة الخليج، ويحذر خبراء في الأمم المتحدة من أن سوريا، التي مزقتها الحرب الأهلية، أصبحت موقع الإنتاج الرئيسي في المنطقة لمخدرات تستهدف الأردن والعراق وأوروبا.
وتؤكد عمان أن 85 بالمئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب الى خارج الأردن.
وقد شهد العام الماضي زيادة ملحوظة في هذه النوعية من الحوادث، وهو ما دفع الجيش الأردني إلى تشديد قواعد الاشتباك مع المهربين.