"العمالقة" تواصل التنكيل بالحوثيين في مأرب.. وتقترب من السيطرة على مديرية العبدية
الجمعة 28/يناير/2022 - 10:02 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
تكبدت الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا خسائر فادحة في العتاد والأرواح وسقط المئات من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين إثر المعارك العنيفة التي خاضتها قوات العمالقة.
وفي هذا السياق، أحرزت قوات العمالقة، أمس الخميس 27 يناير، تقدمات ميدانية كبيرة بالجبهة الجنوبية لمحافظة مارب، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الإرهابية.
وقالت مصادر عسكرية، إن قوات الوية العمالقة شنت هجمات مكثفة على مواقع مليشيا الحوثي في مديرية العبدية، بعد يوم من السيطرة على أولى مناطقها في آل غانم.
واكدت المصادر، إن قوات العمالقة سيطرت على منطقة الحمران وعزلة الـصوفي بمديرية العبديه بعد تأمين منطقة الجفرة، وهي تواصل التقدم نحو مركز المديرية وسط انهيارات متسارعة في صفوف الميليشيات. وبحسب المصادر فإن المواجهات تبعد عن مركز مديرية العبدية 9 كيلومترات.
وفي الجوبة، شنت قوات الجيش مسنودة برجال القبائل والتحالف العربي، هجوماً على معسكر أم ريش الاستراتيجي من جهة وعقبة ملعاء من جهة أخرى، بهدف الوصول إلى الخط الرابط بين الجوبة وحريب.
وقالت مصادر عسكرية إن قصفاً مدفعياً لقوات الجيش والقبائل خلال الساعات الماضية أدى لمقتل وجرح 18 حوثياً أثناء استهداف عربة وطقمين عسكريين أسفل عقبة ملعاء من الجهة الشمالية.
هذا وتواصل القوات المشتركة التنكيل بمليشيات الحوثي الإنقلابية في مختلف جبهات الساحل الغربي.
وأفادت مصادر عسكرية أن الوحدات المرابطة في خطوط النار بجبهات مقبنة غرب تعز ومديريتي جبل راس والجراحي بمحافظة الحديدة كبدت مليشيات الإنقلابية خسائر بشرية ومادية كبيرة بضربات مركزة.
وأكدت المصادر أن القوات المشتركة كثفت ضرباتها خلال ال 48 ساعة الماضية محققة إصابات مباشرة في سلسلة أهداف ثابتة وأخرى متحركة للمليشيات الحوثية في المديريات المشار إليها غرب تعز وجنوب الحديدة.
كما أكد وقوع قتلى وجرحى بضربات طالت تعزيزات فضلا عن المستهدفين في ثكناتهم وأوكارهم قرب خطوط التماس
وتزامنا، شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عدة غارات على تعزيزات الميليشيا في الجوبة والعبدية، ودمرت عددا من الأطقم العسكرية، كما دمرت تحصينات الميليشيا في عقبة ملعاء.
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الخميس، تنفيذ 44 عملية استهداف ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية في مأرب والبيضاء خلال 24 ساعة، مؤكداً أن الاستهدافات أسفرت عن تدمير 29 آلية عسكرية ومقتل 190 عنصراً إرهابياً.
وتكبدت ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة خصوصاً في صفوف قياداتها الميدانية خلال استهدافات التحالف، حيث استهدفت المقاتلات الحربية قائمة كبيرة من قيادات الميليشيات في جبهات مأرب وشبوة والبيضاء.
هذا وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أطلقت خلال الساعات الأولى من يوم الخميس عملية عسكرية واسعة لتطهير عدد من المناطق غرب محافظة تعز.
وقالت المصادر العسكرية أن قوات الجيش والمقاومة بدأت مع ساعات فجر الخميس التقدم صوب مناطق جديدة في جبهة مقبنة، موضحة أن معارك عنيفة دارت مع ميليشيات الحوثي الانقلابية التي تراجعت إلى الخلف في ظل تقدم مستمر لقوات الجيش والمقاومة في منطقة الاحطوب.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش تسعى إلى إحكام سيطرتها على خطوط الإمداد الرئيسية الواصلة بين تعز والحديدة، حيث يمثل تحرير كافة مناطق مقبنة خطوة هامة لتأمين عدد من المواقع المحررة في تعز والحديدة وبداية لفتح معارك جديدة لتحرير ما تبقى من باقي المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في تعز.
وتكبدت الميليشيات بحسب المصادر العسكرية خسائر كبيرة في عناصرها وآلياتها الأمر الذي دفعها إلى الرد بشكل سريع من خلال إطلاق صواريخ وقذائف عشوائية صوب القرى السكنية لإيقاف تقدم القوات العسكرية.
وفي حجة، ذكر بيان للمنطقة العسكرية الخامسة بانه تم التصدي لهجوم حوثي على مواقعهم في مديرية حرض، حيث تم التصدي للهجوم وتكبيد الميليشيات ثمانية قتلى وعدد من الجرحى.
وفي صنعاء، زادت التكهنات والأنباء التي تتحدث عن مصرع عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيات في الغارة التي استهدفت اجتماع سري في غرفة إدارة عمليات المسيرات في الحي الليبي في 17 من يناير الجاري وادت لمصرع المسؤول الأول عن المسيرات الحوثية عبدالله قاسم الجنيد، حيث تشير الأنباء إلى أن مقاتلات التحالف استهدفت اجتماع سري برئاسة عبدالملك الحوثي، حضره قيادات بارزة حوثية وأجنبية.
تزامن ذلك مع انتشار واسع لعناصر الميليشيات، ونصب نقاط تفتيش وعمليات دهم طالت ضباط وسياسيين ورجال دين من المعارضين للحوثيين بتهمة الخيانة، فضلا عن إغلاق الحي الليبي ومصادرة كاميرات التصوير فيه، كما تم نقل قيادات حوثية بارزة إلى مناطق متفرقة من العاصمة خوفا من استهدافها.