بهجمات إرهابية وبانتصارات وهمية.. الحوثي يحاول التغطية على فشله الداخلي

الإثنين 31/يناير/2022 - 12:42 م
طباعة بهجمات إرهابية وبانتصارات فاطمة عبدالغني
 
من خلال انتصارات وهمية عبر هجمات لم تحقق أي نتائج حتى وإن توسعت مساحتها، تحاول ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا بقصفها المستمر للأراضي السعودية والإماراتية تجنب حالة التفكك والعزلة التي باتت تعيشها.
كما تؤكد الهجمات الإرهابية التي تشنها الميليشيات على السعودية والإمارات، على حجم الفشل الداخلي الذي تعانيه تلك الميليشيات بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال عمليات "إعصار الجنوب" التي نفذتها الوية العمالقة الجنوبية مطلع الشهر الجاري ونجحت في تحرير مديريات بيحان شبوة وحريب والجوبة والعبدية .
وفي الوقت نفسه تحاول الآلة الإعلامية الإخوانية التهويل لتلك الهجمات الإرهابية من خلال تصويرها على أنها تهديدات خطيرة وإنها تحقق أهدافها كما هو حال قناتي بلقيس ويمن شباب الإخوانيتين وقناة الجزيرة وصفحات نشطائهم، لكن جميع تلك التهويلات تستند إلى فبركات مفضوحة .
ويرى المراقبون أن الحوثي دخل مرحلة النهائية وأضحى يعيش في بيئة محبطة تريده أن يرحل، إلا أن هناك إجماع أن الحوثي ليس إلا وكيل إيراني يتلقى أوامره من طهران ليقوم بهجماته وإعتداءاته الإرهابية ضد الداخل والشعوب الخليجية والعربية والإسلامية .. 
وما يعزز ذلك هو ان صواريخ الحوثي والدرونز ومعداته هي إيرانية، بمعنى أن الحوثي يقوم بمهمة إيران في استهداف المدنيين في الإمارات والسعودية، ضمن حربها الإقليمية التي تهدف إلى توسيع نفوذ سيطرتها عبر ميليشياتها .
ويقول المحلل السياسي اليمني يحيى الأحمدي أن عدوان ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران على اليمن ودول الجوار لن يتوقف إلا بتحرير كل شبر في اليمن من هذه الجماعة الإرهابية.
وأضاف الأحمدي في تغريدة على حسابه بتويتر قال فيها" لن يكف الحوثي عن سلوكه العدواني‏ وأداء دور الأجير لإيران مالم يتم سحب كل شبر من الأرض يقع تحت يده سوف ستمر في هذه الأعمال.
وأشار الأحمدي "كسر جناح هذه الجماعة يمكن في تحرير كل قطعة أرض عليها منصة إطلاق صاروخ، مبينا أن أي استسلام أو تراجع تجاه هذا الفكر سيفتح شهيته لمزيد من المغامرات.
ومن جانبه، أكد المستشار الرئاسي الإماراتي والوزير السابق للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش أن استفزاز أبوظبي لن يجدي نفعا، وذلك إثر اعتراض صاروخ باليستي حوثي تزامن مع زيارة الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتزوغ.
وأكد أن الإمارات ماضية برؤيتها الاستراتيجية للوصول إلى منطقة "مستقرة"، مضيفا "أن من يمتحن الإمارات مُخطئ".
وقال قرقاش في تدوينة له على موقع "تويتر" مصممون على أهدافنا ورؤيتنا الاستراتيجية نحو المساهمة في بناء منطقة مستقرة ومزدهرة للجميع، واستفزازنا لن يجدي نفعاً.
وأشار قرقاش إلى أن الإمارات لا ترى في تهديدات المنظمات الإرهابية وخيالاتهم المبنية على الأوهام أكثر من أمر عابر سيتم التعامل معه بما يضمن أمنها وسيادتها الوطنية.
وأعلنت وزارة الدفاع الإماراتية صباح اليوم الإثنين اعتراض صاروخ باليستي حوثي دون وقوع إصابات.
ودانت وزارة الخارجية الأمريكية، الهجوم الحوثي الأخير على الإمارات، مؤكدة أن الحوثيين لا يزالون يواصلون شن الهجمات لتهديد المدنيين.
وقال المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس، بتغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر: "بينما يزور الرئيس الإسرائيلي الإمارات العربية المتحدة لبناء الجسور وتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، يواصل الحوثيون شن هجمات تهدد المدنيين".
ويشدد المهتمون بالشأن اليمني على ضرورة أن يكون هناك موقف حازم عربياً وإقليمياً ودولياً ضد الحوثي بإعتباره مجرم ضد الإنسانية وأن يشمل هذا الموقف اي جهة او دولة تتغاضى عن ارهاب الحوثي ودعم ايران له هي شريكة في هدر دم الجنوبيين واليمنيين ومساهمة في مواصلة الجماعة الإرهابية لإرهابها ضد الامارات والسعودية والمجتمعات العربية والمسلمة .

شارك