على وقع هزائمها المتفرقة.. الارتباك والتخبط يضرب صفوف مليشيا الحوثي
الثلاثاء 01/فبراير/2022 - 12:25 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
بعد أن غلقت الأبواب أمام كل جهود السلام، مُنيت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، بهزائم قاسية في محافظات شبوة ومأرب والبيضاء والجوف خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة ، الأمر الذي ينبئ مستقبلاً بتلقيها المزيد من الهزائم والانكسارات، حال إصرارها على المضي في طريق التصعيد ورفض جهود السلام.
ويواصل تحالف دعم الشرعية، استكمال الترتيبات العسكرية الإضافية في مأرب ومحافظات أخرى، استعداداً لمعركة أوسع، من شأنها إرغام ميليشيا الحوثي على العودة لطاولة المفاوضات.
وأكد تحالف دعم الشرعية، أنه نفذ 18 عملية استهداف في محافظتي مأرب وتعز خلال 24 ساعة. وأسفرت تلك العمليات، وفق بيان للتحالف مساء أمس الاثنين، عن تدمير 18 آلية عسكرية، ووقوع خسائر بشرية في صفوف ميليشيات الحوثي. ويواصل التحالف عملياته العسكرية، ضد الحوثيين، في عدة جبهات قتالية، لدحر تقدم الميليشيات نحو المحافظات اليمنية، ووقف عدوانها على المدنيين.
وتمكن التحالف العربي أمس الأول الأحد، من قتل أكثر من 80 عنصراً حوثياً في عمليات استهداف بمأرب. وقال التحالف إنه نفذ 25 عملية استهداف باليمن نجحت في تدمير 11 آلية عسكرية في نفس اليوم. والسبت أعلن التحالف العربي، مقتل أكثر من 90 عنصراً حوثياً في مأرب.
وفي صنعاء، نفذت مقاتلات التحالف العربي، الاثنين، عملية عسكرية واسعة على مواقع واهداف حوثية تضم مخازن صواريخ باليستية ومسيرات مفخخة، تم خلالها تدمير مخازن ومرابض مسيرات وصواريخ في معسكر التلفزيون في مديرية الثورة، ومنطقة الحصبة، ومعسكر الصيانة في منطقة النهضة.
وطالت الغارات مقر الفرقة الأولى مدرع سابقا، وقاعدة الديلمي، كما طالت الغارات مخزن صواريخ ومنصة لإطلاقها في "وادي بيت النخيف" بمديرية بني حشيش إحدى أهم معاقل الحوثيين في شمال العاصمة.
وفي صعدة، دمرت مقاتلات التحالف مخزن أسلحة للحوثيين في مديرية كتاف، كما دكت موقعاً حوثياً يضم مخزن أسلحة في منطقة "شوابة" بمديرية "ذيبين" في محافظة عمران شمال صنعاء، كما دمرت موقعا يضم صواريخ باليستية في مديرية رداع بالبيضاء، تم نقلها مؤخرا من صنعاء.
وذكر نشطاء يمنيين، أن الميليشيات الحوثية أصيبت بحالة "هستيرية" بعد مصرع 51 من قياداتها البارزة ممن يحملون رتباً عسكرية ومن أسر هاشمية مقربة من عبدالملك الحوثي شخصيا، سقطوا في غارات للتحالف على معسكر تدريبي في صنعاء، وآخر في صعدة، وقطعت الانترنت، وشنت حملة اختطاف بحق ضباط وعلماء من الزيدية، فضلاً عن قصفها مناطق تضم محتجزين وذات كثافة سكانية بهدف تأليب الرأي العام المحلي والعالمي للضغط على التحالف لإيقاف غاراته.
وتعيش الميليشيات حالة من التخبط والارتباك، منذ تردد أنباء عن مصرع قيادات من الصف الأول بينهم عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيات، فيما باتت القيادات الأخرى، مقيدة الحركة خوفا من استهدافها، حيث تم نقلها الى مباني السفارات الأجنبية في صنعاء، وإلى مناطق ريفية، حيث باتت غير قادرة على التواصل مع عناصرها مباشرة.
ووفقا لمنشورات النشطاء، فإن الميليشيات تعيش مرحلة ما قبل الزوال، بدأت معالمها تتجسد في الهزائم التي تلقتها في شبوة وجنوب مأرب، ومصرع العشرات من قياداتها البارزة، الميدانية والروحية والسياسية، وعدد من خبراء الحروب الأجانب الذين قدموا من إيران ولبنان والعراق لمساندتها.