وقود الحوثي لتعزيز جبهات القتال.. تقرير أممي يوثق تجنيد الأطفال فى اليمن
الثلاثاء 01/فبراير/2022 - 02:22 م
طباعة
أميرة الشريف
لا تزال ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تستغل الأطفال لضمهم إلي صفوفها وتدريبهم على القتال والإرهاب، حيث كشف تقرير أممي عن إقامة ميليشيا الحوثي معسكرات وانعقاد دورات لتشجيع الشباب والأطفال على القتال، فضلاً عن جرائم جسيمة ارتكبتها بحق الأطفال خلال الدورات الطائفية ومنها الاغتصاب.
ويأتي تجنيد الأطفال بعد تعبئة فكرية وشحن عاطفي للأطفال وذويهم، حيث ذكرت تقارير إعلامية أن الحوثيين خلال عام 2021 نظموا ما يقرب من 5000 مركز صيفي لتقديم دورات عقائدية تحث على العنف، وخضع الكثير من الأطفال فيها لتدريبات عسكرية.
وأشار التقرير إلى أن الميليشيا تواصل حملتها الممنهجة لضمان إرغام السكان على أيدولوجيتها المتطرّفة وتأمين الدعم المحلي للقتال عبر استهداف الفئات الضعيفة، موضحًا بأن المخيمات الصيفية والدورات الثقافية التي تستهدف الأطفال تعتبر جزءاً من استراتيجية الحوثيين لحصد الدعم لأيدولوجيتهم، وإجبار الناس على القتال.
وأوضح التقرير، أن خبراء الأمم المتحدة حققوا في بعض المخيمات الصيفية في المدارس وفي أحد المساجد التي يستخدمها الحوثيون لنشر أيديولوجيتهم وسط الأطفال وتشجيعهم على القتال، وتوفير التدريب العسكري وتجنيدهم للقتال، لافتاً إلى أن أحد معسكرات الحوثيين يتم فيه تعليم أطفال لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات تنظيف الأسلحة.
ووثّق التقرير، 10 حالات اقتيد فيها أطفال للقتال في صفوف الميليشيا بذريعة أنهم سيلتحقون بدورات ثقافية وأخذوا من تلك الدورات إلى ساحات المعارك، فضلاً عن توثيق المحققين تسع حالات قدمت فيها أو منعت مساعدات إنسانية عن عائلات فقط على أساس ما إذا كان أطفالها يشاركون في القتال أو إلى معلمين فقط على أساس ما إذا كانوا يدرسون منهج الحوثيين، وحالة واحدة تم فيها ارتكاب عنف جنسي ضد طفل خضع لتدريب عسكري.
وتلقى المحققون الأمميون، قائمة تضم أسماء 1406 أطفال تم تجنيدهم ولقوا حتفهم في ساحة المعركة خلال العام قبل الماضي، فضلاً عن قائمة أخرى تضم أسماء 562 طفلاً جندتهم الميليشيا وقتلوا خلال المعارك بين يناير ومايو 2021.
ووفق التقرير، فإن أعمار الأطفال الذين قتلوا خلال هذه الفترة تتراوح بين 10 و17 عاماً، وأن أغلبهم من عمران وذمار وحجة والحديدة وإب وصعدة وصنعاء.
وذكر التقرير بأن الميليشيا الإرهابية تجبر الأطفال على تبني خطاب الكراهية وممارسة العنف ضد جماعات محددة، والهتاف بشعارهم، وسمى القيادي الحوثي محمد العاطفي المعين من قبل الميليشيا وزيراً للدفاع، كمسؤول عن ضمان عدم تجنيد الأطفال، كما حمّل الفريق، يحيى الحوثي المعين وزيراً للتربية والتعليم، مسؤولية ضمان عدم استخدام المدارس والمعسكرات الصيفية للترويج للعنف والكراهية وتغذية نزعة التطرّف أو تجنيد الأطفال، إلى جانب يحيى الحوثي شقيق زعيم الميليشيا الذي يتولى وزارة التربية.
وترفض الميليشيا الإرهابية أى مساعي للسلام ، حيث يشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.