هجوم دير الزور.. دلالات تصعيد داعش عملياته في شرق سوريا
شن تنظيم داعش
الارهابي هجوما استهدف قوات الجيش السوري
في ريف دير الزور الغربي، مما ادى إلى مقتل 3 عناصر من "لواء القدس"
التابع للجيش السوري ونقل الجرحي إلى المستشفى العسكري بمحافظة دير الزور شرقي
سوريا.
واوضح المرصد السوري
لحقوق الإنسان، أن تنظيم داعش الإرهابي شن هجوما على مواقع تابعة لقوات الجيش
السوري والجماعات المسلحة التابعة له في منطقة ريف دير الزور شرقي سوريا، مما أسفر
عن مقتل 3 عناصر من "لواء القدس" وسقوط ععدا من الجرحى.
واوضح المرصد أن
اشتباكات دارت بالأسحلة الرشاشة وقذائف الآربيجي بين عناصر لواء القدس وتنظيم داعش
الإرهابي، فجر الاثنين 1 فبراير عند قريرة "سعلو" على بعد 30 كيلو متر من
مدينة دير الزور، مما ادى إلى خسائر بشرية في صفوف فوات الجيش السوري، وفرار عناصر
تنظيم داعش الإرهابي بعد شن الهجوم المباغت فيمؤشر على تصاعد عمليات التنظيم في
سوريا وخاصة في المنطقة القربة من البادية السورية والتي تشكل خزانا لتنظيم داعش
الإرهابي.
خسائر قوات الجيش
السوري نتيجة لهجمات تنظيم داعش الارهابي، ارتفعت إلى 1634 قتيلا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير
سورية، من بينهم 3 من الروس على الأقل، بالإضافة لـ165 من المليشيات الموالية لإيران
من جنسيات غير سورية، ومقتل 1117 من تنظيم “داعش ”، خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات
والقصف والاستهدافات، في الفترة من مارس 2019 حتى الاول من فبراير 2022.
وخلال الأسابيع الماضية صعد تنظي داعش الإرهابي
من عملياته الارهابية في منطقة البادية وشرقي سوريا، وكان أبرزها استهداف التنظيم
الإرهابي لسجن الصناعة بحي غويران بمدنية الحسكة شرقي سوريا، ومقتل 374 داعشيا في
هجوم الأشرس والأكبر منذ 2019، ومقتل 121
عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والعاملين في السجن.
وأوضح مراقبون أن تصاعد عمليات داعش في منطقة
حزام البادية السورية، ينذر بعودة التنظيم مرة أخرى، ومؤشر لقدرات التنظيم في التواري
و الاعتماد على الكمائن لقوات النظام السوري و حلفائه ويعود بدوره الى الطبيعة الصحراوية
للبادية السورية وعدم قدرة الطيران الروسي من حسم المعارك لصالح النظام و حلفائه.
وخلال عام 2021 نفذت الطائرات الحربية الروسية
أكثر من 12230 غارة جوية أسفرت عن مقتل ما يقارب 401عنصر لتنظيم داعش الارهابي أي أكثر
من 1000 غارة شهرياً.
وبالمحصلة والمقارنة بين نهاية العام الماضي كان
هناك تصعيد للضربات الروسية على البادية مقارنة مع شهركانون الثاني للعام 2022 حيث
خفضت روسيا من ضرباتها على البادية إلى النصف.
لبادية السورية تمتد البادية السورية بين ريفي حماة
وحمص الشرقيين إلى الحدود العراقية، ومن ريفي دير الزور والرقة شمالي سوريا إلى الحدود
الأردنية- السورية، وتبلغ مساحتها أكثر من 75 ألف كيلومتر مربع من مساحة سوريا البالغة
نحو 185 ألف كيلومتر
هذه البادية مفتوحة على الصحراء العراقية التي يتواجد
فيها خلايا التنظيم بشكل كثيف من خلال الاحصائيات السابقة يتبين ان رغم الكثافة النارية
و القصف الجوي الا ان التنظيم ينجح في التواري ومنها ياتي اهمية البادية للتنظيم في
التواري و الاختفاء و المناورة
ايضا ضعف القوات التي تحارب التنظيم ( النظام -
ايران - ميليشيات محسوبة على روسيا ) ياتي من استخدام داعش للطبيعة الصحراوية لتلك
المنطقة في محاربة القوات على الارض .
اهمية ايضا ان تلك الصحراء تشكل خط امداد لخلايا
التنظيم في شرق الفرات ( مناطق قوات سوريا الديمقراطية و التحالف الدولي ).
من اهم تلك خطوط الامداد ما يعرف صحراء الرصافة
والتي شهدت اكثر من مرة نشاط تحرك خلايا التنظيم من غربي الفرات الى شرق الفرات
استعدادات التنظيم في تلك المناطق و تواجده كان
في مراحل باكره جدا من عمر الحرب السورية وخصوصا عند السيطرة على تدمر.