ابن شقيقة خامنئي : عندي امل ان تسقط الجماهير نظام الملالي
الأربعاء 02/فبراير/2022 - 01:29 م
طباعة
روبير الفارس
اكد الدكتور محمود مرادخاني ابن شقيقة خامنئي، والمقيم في فرنسا ان إيران تستمد وجودها من القمع في الداخل وخلق الأزمات في الخارج، قائلا " إن دعم نظام الجمهورية الإسلامية في إيران للميليشيات المناهضة لفكرة الدولة على غرار الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان والميليشيات الشيعية في العراق وحركة حماس وحتى جماعات مثل القاعدة وطالبان وغيرها حقيقة واضحة للجميع.
أعتقد أن هذا الدعم اللامحدود الذي يقدمه النظام الإيراني لهذه الجماعات والميليشيات مفهومة لأن النظام القائم على نظرية ولاية الفقيه والذي أسسه الخميني واستمر فيه علي خامنئي يهدف إلى الهيمنة على الشرق الأوسط.
يجب أن نتذكر أن الحرب الإيرانية العراقية بدأت إثر القلاقل التي ظهرت في العراق آنذاك بأوامر مباشرة من الخميني. ومنذ ذلك الوقت فإن الخميني ودائرته يطمحون في بسط هيمنتهم على العراق ودول الخليج العربية.عندما عاد الخميني بعد سنوات من المنفى إلى إيران في 1979 سأله أحد الصحافيين عن شعوره بالعودة، فأجاب: «لاشيء»! لم يهتم أو لم يدرك أحد آنذاك ما كان يقصده الخميني بهذه الإجابة. ولكننا اليوم ندرك ونعلم أن ما كان يقصده الخميني آنذاك بـ«لاشيء» هو أن العودة إلى إيران ليست نهاية المطاف بل إنه كان لديه طموحات أخرى! كان يطمح بالهيمنة على العراق والشرق الأوسط برمته!
واكد الدكتور محمود علي إن نظام خامنئي بسبب طبيعته المناهضة للإنسانية وعجزه في إدارة البلاد مضطر لنهج أساليب قمعية وجعل شعبه في حالة من الفقر والجوع ولم يكف عن خلق الأزمات الخارجية في كل الأماكن وكل الفترات للبقاء في السلطة.
ونرى أن الأوساط الدولية ومنظمات حقوق الإنسان في العالم تندد وتشجب ممارسات النظام الإيراني وانتهاكاته المستمرة للقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ومنها حقوق المرأة.ينبغي القول إن الغالبية الساحقة من الشعب الإيراني وحتى عدد غير محدود من أفراد عائلة علي خامنئي يعارضون النظام برمته وحكمه.
أعلم وواثق تماما بصفتي أحد أعضاء عائلته العارفين بالأمور أن علي خامنئي وجماعته لا يهتمون إلا بتوسيع دائرة الأزمات في المنطقة للتستر على عجزهم في إدارة البلاد وإخماد الأصوات الاحتجاجية المتعالية للشعب الإيراني.فبالتالي، أرى أن دول الشرق الأوسط عليها أن تتخذ موقفا صارما إزاء هذا النظام وسياساته ويجب على دول المنطقة أن تعلم أن نظام علي خامنئي خاوِ من الداخل ولا يتمتع ببنية اقتصادية واجتماعية وعسكرية قوية.
وقال الدكتور محمود في حوار خاص مع مجلة «المجلة» التى تصدر بلندن إن البرنامج النووي الذي تشرف عليه الجمهورية الإسلامية ليس إلا وسيلة لإلهاء الرأي العام الإيراني والدولي والحفاظ على اهتمامهم بعيدا عن المشاكل الداخلية والخارجية. يعلم الجميع أنه إذا حصل النظام الذي يقوده علي خامنئي على الأسلحة النووية فإن ذلك يشكل تهديدا خطيرا على السلم والاستقرار في الشرق الأوسط. إن النظام الذي أثار هذا الكم الهائل من الأزمات والتحديات الداخلية والخارجية في ظل إمكانياته العسكرية الضعيفة فماذا سيحصل إذا امتلك هذا النظام قوة عسكرية نووية؟
وقال" مرادخاني" انه يعتقد وعنده أمل أن يسقط نظام الجمهورية الإسلامية في إيران عبر حركة جماهيرية تقودها معارضة تؤمن بالديمقراطية حيث تنتقل البلاد من خلالها إلى مسار سياسي- ثوري مدروس بما يمكن تسميته عملية «الإطاحة» تفضي إلى وصول حكومة منتخبة من قبل الجماهير إلى السلطة. أعتقد أن النشطاء السياسيين المؤثرين والملتزمين لا يتوقعون ولا يميلون إلى فكرة الإطاحة بالنظام القائم من قبل جهات أو دول أجنبية.