ردا على هجوم الحوثيين.. واشنطن تعزز تعاونها مع أبوظبي بطائرات مقاتلة وسفينة حربية
الخميس 03/فبراير/2022 - 03:39 م
طباعة
نشرت: وول ستريت جورنال
ترجمة: محمد عبد الجليل
تعتزم الولايات المتحدة إرسال مقاتلات نفاثة متقدمة فضلًا عن مدمرة صواريخ موجهة إلى الإمارات العربية المتحدة لمساعدتها في مواجهة التهديد المتصاعد من المتمردين الحوثيين في اليمن بعد أن أطلقت الجماعة المدعومة من إيران سلسلة من الصواريخ والطائرات بدون طيار على الدولة الخليجية.
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان إن الولايات المتحدة ستعمل على تعزيز دعمها العسكري للإمارات، في إشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، كشريك استراتيجي طويل الأمد.
إلى جانب الطائرات المقاتلة، قالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، يوم الثلاثاء، إنها سترسل السفينة الحربية "يو إس إس كول" للعمل مع القوات البحرية الإماراتية.
تزود الولايات المتحدة أيضًا دولة الإمارات العربية المتحدة بأجهزة استخباراتية متطورة، لتحديد مواقع الإطلاق الحوثية وتشغيل أنظمة الدفاع الصارخي باتريوت، التي تم استخدامها لحماية أبوظبي خلال الهجمات الأخيرة.
وتأتي التحركات العسكرية الأمريكية في وقت تعلن فيه قوات الحوثي اعتزامها مواصلة هجماتها على الإمارات العربية المتحدة، التي هي جزء من تحالف عسكري تقوده السعودية يحاول منذ سبع سنوات طرد المقاتلين المدعومين من إيران من السلطة في اليمن. حيث يسيطر الحوثيون على جزء كبير من شمال البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
عندما تولى الرئيس بايدن منصبه العام الماضي، سرعان ما علق دعم الولايات المتحدة للعمليات الهجومية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، قائلاً "يجب أن تنتهي الحرب في اليمن".
محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة والأمم المتحدة تعثرت وسيطرت قوات الحوثي على المزيد من الأراضي، مما دفع التحالف الذي تقوده السعودية إلى تصعيد حملته العسكرية في اليمن. كثفت الإمارات، التي سحبت معظم قواتها من اليمن في عام 2019، مساعدتها للتحالف الذي تقوده السعودية.
رداً على تصاعد القتال، نفذ الحوثيون ثلاث هجمات استهدفت الإمارات. في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك حادث في منتصف يناير قتل ثلاثة أشخاص في أبو ظبي.
وتشكل ضربات الحوثيين أيضًا تهديدًا للقوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي، حيث أُجبر الأمريكيون على الاحتماء في 24 يناير عندما استخدمت الولايات المتحدة الدفاعات الجوية بصواريخ باتريوت خلال هجوم صاروخي واحد.
ووقع أحدث هجوم للحوثيين والذي أحبطته الدفاعات الجوية في الإمارات العربية المتحدة يوم الاثنين أثناء زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج لأبو ظبي.
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية نصيحة جديدة حثت الأمريكيين على تجنب السفر إلى الإمارات العربية المتحدة بسبب تزايد هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي يشنها الحوثيون.
يجبر التهديد الحوثي المتزايد إدارة بايدن على إعادة حساب استراتيجيتها. بينما تحث دولة الإمارات العربية المتحدة بايدن على إعادة الحوثيين إلى القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية.
يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ولانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لإمارات لدى الأمم المتحدة، كتبا مقال رأي في صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق من هذا الأسبوع حثا فيه قادة العالم على بذل المزيد من الجهد لمكافحة تهديد الحوثيين.
وكتبا: "أدى فتح الإمارات العربية المتحدة لعلاقات مباشرة مع إسرائيل إلى خلق احتمالات جديدة، نحن نعمل على توسيع الجهود الدبلوماسية في جميع أنحاء المنطقة من أجل الحوار وخفض التصعيد. إطلاق نار أقل ومزيد من المفاوضات هو السبيل الوحيد لبناء سلام في الشرق الأوسط نحن جميعًا نسعى إليه".