تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 4 فبراير 2022.
الاتحاد: واشنطن: لن نتوانى في معاقبة قادة «الحوثيين»
هدّدت الولايات المتّحدة بفرض عقوبات جديدة على ميليشيات «الحوثي» الإرهابية في اليمن، بعد الهجمات التي نفّذوها في الآونة الأخيرة، انطلاقاً من اليمن.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين: «لقد اتّخذنا خطوات عدّة، بما في ذلك خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية، وأتوقّع أن نتّخذ خطوات إضافية في ضوء الهجمات المدانة التي شنّها الحوثيون، انطلاقاً من اليمن، في الأيام والأسابيع الأخيرة».
عذرا، لم يتمكّن مشغّل الفيديو من تحميل الملف.(رمز الخطأ: 101102)
وتتعرّض الإدارة الأميركية لضغوط متزايدة لإعادة إدراج الميليشيات «الحوثية» على قائمتها السوداء لـ«المنظمات الإرهابية».
أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن لن تتوانى في إدراج قادة وكيانات جماعة «الحوثي» الإرهابية، المتورطة في هجمات تهدد المدنيين والاستقرار الإقليمي بقائمة الإرهاب. وقال برايس: «لن نتوانى في تسمية قادة وكيانات الحوثي المتورطة في الهجمات العسكرية التي تهدد المدنيين والاستقرار الإقليمي أو تديم أمد النزاع أو ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان أو تنتهك القانون الإنساني الدولي أو تفاقم الأزمة الإنسانية أو تسعى للاستفادة من معاناة الشعب اليمني».
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أكد الشهر الماضي، أن إعادة إدراج ميليشيات «الحوثي» في لائحة الإرهاب الأميركية أمر «قيد الدراسة».
وفي هذه الأثناء، يواصل المحللون والخبراء الاستراتيجيون الغربيون، توجيه رسالة صريحة إلى إدارة الرئيس جو بايدن، مفادها أنه لا مفر من إعادة ميليشيات «الحوثي» إلى القائمة الأميركية السوداء، لحث الإدارة على المسارعة بوضع تعهداتها الأخيرة، بشأن إعادة العصابة «الحوثية» الدموية إلى لائحة التنظيمات الإرهابية في الولايات المتحدة، موضع التنفيذ.
فهذا الإجراء يشكل، وفقاً للخبراء، الخطوة الأولى على طريق تبني نهج أكثر صرامة، للتعامل مع تصعيد الميليشيات «الحوثية» الإجرامية اعتداءاتها الطائشة خلال الأسابيع القليلة الماضية، ضد أهداف مدنية في السعودية والإمارات، وهو ما أوقع ضحايا بين المدنيين، ولاقى إدانة إقليمية ودولية واسعة النطاق.
وفي مقال نشره معهد «جيتستون» الأميركي للدراسات والأبحاث على موقعه الإلكتروني، شدد المحلل البريطاني كون كوجلين، على أن الجرائم المتصاعدة التي يرتكبها المسلحون الحوثيون الإرهابيون، تمثل «إحراجاً بالغاً» لإدارة بايدن، نظراً لأنها تستهدف الحلفاء الأساسيين للولايات المتحدة، في منطقة الخليج.
كما أن تلك الاعتداءات الإجرامية، تبدو نتيجة غير مباشرة، لقرار الإدارة الأميركية حذف العصابة الانقلابية من على قائمة الإرهاب، بُعيد بدئها ممارسة مهامها مطلع العام الماضي، ظناً منها بأن هذا التصنيف، قد يعرقل إيصال المساعدات الإنسانية، إلى اليمنيين الخاضعين للحكم الدموي لهذه الميليشيات. ونقل كوجلين عن مسؤولين في المنطقة قولهم: إن اتخاذ الإدارة الديمقراطية هذا القرار المثير للجدل، جعل المسلحين الانقلابيين يعتقدون أن بوسعهم، مواصلة اعتداءاتهم الإرهابية، ظناً منهم بأنه ليس هناك من هو على استعداد للتصدي لهم.
ووفقاً لـ«كوجلين»، تجسد هذا التصور على الأرض، في صورة تصعيد ملحوظ في الأنشطة الإرهابية، التي تستهدف التحالف العربي لدعم الشرعية، باستخدام الصواريخ والطائرات المُسيّرة، وذلك بفعل استمرار تلقي ميليشيات «الحوثي» الإجرامية، شحنات متزايدة من الأسلحة من الخارج.
وشدد على أن اتخاذ «إجراءات فورية» لوضع «الحوثي» على القائمة السوداء في الولايات المتحدة، سيعرقل محاولات الأنظمة الداعمة لهذه الميليشيات الإرهابية، لتزويدها بأسلحة متطورة، مشيراً إلى أن الأسطول الأميركي صادر في ديسمبر الماضي، بعض شحنات هذه الأسلحة في عرض البحر، وهي في طريقها للمسلحين الانقلابيين في اليمن.
وأشار المحلل البريطاني إلى أن الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت مواقع مدنية في الدولة، دفعت المجتمع الدولي بأسره إلى تجديد الدعوات لإدارة بايدن للتعامل بشكل أكثر حزماً مع العصابة الحوثية، التي يهدد «التصعيد المستمر والدراماتيكي» من جانبها، بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
وتأتي هذه الدعوات من جانب كوجلين، في غمار تحركات يشهدها الكونجرس، باتجاه دفع الإدارة الديمقراطية، لمعاقبة «الحوثي» على جرائمه واعتداءاته الطائشة، وذلك من خلال طرح مُشرِّعين بارزين، على رأسهم السناتور المخضرم تيد كروز، مشروع قانون يرمي لفرض عقوبات على قيادات هذه العصابة الدموية، وتصنيفها من جديد على اللائحة السوداء كمنظمة إرهابية.
ويمثل المشروع، الذي يتبناه كذلك ثمانية من أبرز الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، التحرك الثاني من نوعه الذي يشهده المجلس في غضون شهور قليلة، لتصنيف الميليشيات الحوثية إرهابية من جديد في الولايات المتحدة، وذلك بعد تعديل قانوني اقترحه السناتور كروز في هذا الشأن، في نوفمبر الماضي.
ويحظى المشروع بدعم واسع النطاق في مجلس النواب الأميركي، الذي أدان كثير من أعضائه الأعمال الإجرامية الحوثية.
الشرق الأوسط: انتقادات يمنية لقصور دور المنظمات الدولية في إغاثة نازحي مأرب
وجّهت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية انتقادات واضحة للمنظمات الإغاثية بسبب تدني مستوى التدخلات مع الأعداد الكبيرة من النازحين في المحافظة بسبب تصعيد ميليشيات الحوثي؛ وذلك بالتزامن مع عملية إعادة تطبيع الحياة في مديرية حريب، حيث تمت إعادة التيار الكهربائي وتشغيل المكاتب الحكومية بالتوازي والجهود التي يبذلها المشروع السعودي «مسام» لتطهير المديرية من آلاف الألغام التي زرعتها الميليشيات قبل فرارها.
في هذا السياق، انتقد وكيل المحافظة علي الفاطمي خلال لقاء جمعه مع مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن (أوتشا) سجاد محمد «ضعف التدخلات الإنسانية والإغاثة الطارئة التي تقدمها المنظمات الدولية للنازحين في المحافظة ولا تلبي احتياجاتهم المتزايدة في ظل استمرار حركة النزوح إلى المحافظة بشكل يومي».
وأبلغ الفاطمي المسؤول الأممي «أن مستوى تدخلات المنظمات الدولية في محافظة مأرب لا تتناسب مع حجم وأعداد النازحين المقيمين في المحافظة، والذين تجاوزت أعدادهم أكثر من مليوني و500 ألف نازح، موزعين في 183 مخيماً وتجمعاً سكانياً، والذين باتوا يمثلون نسبة 63 في المائة من إجمالي عدد النازحين في اليمن».
ودعا المسؤول المحلي اليمني كافة منظمات وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وشركاء العمل الإنساني «لمضاعفة تدخلاتها الإنسانية وتلبية احتياجات النازحين المتزايدة»، والتخفيف من معاناتهم المتفاقمة والمساهمة في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي للنازحين «التي تحقق التعافي الاقتصادي، وسيستفيد منها قطاع كبير من النازحين والمجتمع المضيف».
ووفق ما ذكره الموقع الرسمي للمحافظة، فإن مدير مكتب «أوتشا» باليمن، وصف الوضع الإنساني في محافظة مأرب بـ«المأساوي»، وتعهد نقل الصورة الحقيقية لهذا الوضع إلى جميع شركاء الأمم المتحدة والمانحين الدوليين «بما يسهم في مضاعفة حجم تدخلاتهم وزيادة نسبة مشاريعهم وبرامجهم الإنسانية في المحافظة خلال الفترة المقبلة».
وأعرب المسؤول الأممي «عن أسفه لما لمسه من قصور في أداء المنظمات والهيئات الدولية العاملة في المجال الإغاثي» تجاه نازحي مأرب وضعف التواصل والتنسيق مع السلطة المحلية ومكاتبها لمعرفة احتياجاتهم الأساسية وتلبيتها، وتقليص الفجوة الإنسانية القائمة في المحافظة في ظل ما تشهده من تطورات ومتغيرات إنسانية متسارعة بشكل مستمر.
هذه المواقف أتت في حين تواصل لجنة تطبيع الأوضاع في مديرية حريب جنوبي مأرب أعمالها الميدانية في المديرية لتطبيع الحياة العامة وإعادة الخدمات الأساسية إليها بعد تحريرها من ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وقال محمد عطية، مدير صندوق النظافة والتحسين في المحافظة وعضو لجنة تطبيع الأوضاع في المديرية، إن الصندوق بصدد استكمال الترتيبات النهائية لتدشين حملة نظافة شاملة في مدينة حريب بعد انتهاء الفرق الفنية والهندسية المختصة بنزع الألغام من تطهير المدينة من آلاف الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات الانقلابية في الأحياء والشوارع العامة والطرقات وفي مكب النفايات قبل دحرها من المديرية.
وبحسب المسؤول المحلي، فإن الحملة تهدف إلى تنظيف مدينة حريب وأحيائها وشوارعها الرئيسية والثانوية، وإزالة عشرات الأطنان من أكوام القمامة المتكدسة منذ توقف أعمال النظافة بشكل نهائي عقب سيطرة الميليشيات الانقلابية على المديرية خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وقال «هذه الحملة تأتي ضمن الأنشطة الميدانية للجنة تطبيع الأوضاع، وسوف تستمر حتى استكمال إعادة الخدمات الأساسية كافة إلى المديرية، والعمل على تحسينها في مختلف المجالات والقطاعات».
من جهتها، ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن المشهد في مأرب هو لقطة قاتمة لكيفية معاناة ملايين اليمنيين نتيجة الصراع المستمر منذ سبع سنوات. حيث يستضيف نحو 150 موقعاً رسمياً وغير رسمي، آلاف العائلات من جميع أنحاء البلاد، التي بحثت عن الأمان في مأرب وحيث يقيم عدد أكبر من النازحين مع السكان المحليين في المنطقة.
وقالت في تحديث جديد عن النزوح، إنه ومع انتشار النزاع، هاجر اليمنيون من جميع أنحاء البلاد إلى مأرب، التي كانت تُعدّ سابقاً أكثر الأماكن أماناً في البلاد. كما أدى تطوير البنية التحتية وزيادة الفرص الاقتصادية على مدى السنوات الأخيرة إلى جعل مأرب موقعاً جذاباً، والمدينة التي استضافت في السابق نصف مليون شخص، وفقاً للسلطات المحلية، أصبحت الآن موطناً لما يقرب من ثلاثة ملايين شخص. حيث يعتمد معظم النازحين كلياً على المساعدات الإنسانية، على الرغم من أنها لا تصلهم دائماً.
وذكرت المفوضية، أن الحصول على ما يكفي من الطعام ليس المشكلة الوحيدة التي يواجهها النازحون. بل إن العديد ممن يعيشون في المخيمات يفتقرون إلى الضروريات الأساسية، بما في ذلك مواد الإيواء والبطانيات والمياه النظيفة والمراحيض.
وقالت، إن معظم الملاجئ المؤقتة مصنوعة من شجيرات وأغصان مأخوذة من الصحراء. كما أن الشتاء في صحراء مأرب لا يرحم مع رياح باردة قوية، حيث تنخفض درجات الحرارة فيها إلى أقل من 10 درجات مئوية. في حين يكافح الكثير من الناس للتدفئة من دون مراتب للنوم أو بطانيات يغطون بها أنفسهم. ولهذا؛ قام البعض ببناء جدران من أكياس الرمل لمنع الرياح الباردة من دخول منازلهم.
واشنطن: هجمات الحوثيين عقبة رئيسية لجهود السلام
أكدت الولايات المتحدة على دعم شركائها في الخليج العربي، خصوصاً السعودية والإمارات، في مواجهة العدوان الحوثي الذي يستهدف المدن والبنى التحتية، في الوقت الذي تعهدت فيه واشنطن بالوقوف مع الرياض وأبوظبي بالإمدادات اللازمة، والتأكيد على الحل الدبلوماسي، مع الإشارة إلى أن تصعيد الحوثيين العام الماضي كان عقبة رئيسية أمام جهود السلام.
يأتي ذلك بعد أن إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إرسال طائرات مقاتلة ومدمّرة تحمل صواريخ موجّهة إلى أبوظبي لمساعدة الإمارات في التصدي لهجمات الميليشيات الحوثية في اليمن، حسبما أفادت البعثة الأميركية في الإمارات.
وفي ردّ على أسئلة «الشرق الأوسط» خلال المؤتمر الصحافي لوزارة الخارجية الأميركية، قال نيد برايس، إن الإدارة الأميركية تحدثت في الأيام الأخيرة عن شراكتها مع شركائها «الخليجيين»، السعودية والإمارات، اللتين تعرضتا «لهجمات الإرهابية» من الجماعة الحوثية، مستنكراً ومديناً تلك الاعتداءات بـ«أشد العبارات». على حد قوله.
وأفاد برايس بأن الإدارة الأميركية ترغب في رفع نسبة تصدي السعودية والإمارات للهجمات التي يتعرضون لها، من 90 في المائة إلى 100 في المائة، وذلك «بالالتزام الأميركي» في المساعدة لتعزيز دفاعات تلك الدول، من خلال التعاون الأمني، ونقل الأسلحة، والتدريبات والتبادلات العسكرية الدفاعية، مشيراً إلى أن هذه التبادلات هي «من حيث الأمن والدفاع، وأيضاً من حيث حقوق الإنسان وحماية المدنيين، بما في ذلك التخفيف من الأضرار المدنية».
وفيما يخص الاتهامات والانتقادات التي توجه بسبب استهداف المدنيين واختراق القوانين الدولية، قال برايس: «علينا التمييز في عمليات تصعيد العنف، بما في ذلك الهجمات التي انبثقت عن الحوثيين ومقتل مدنيين غير مقاتلين، وهو أمر نشعر بقلق عميق بشأنه، إلا أنه يجب التمييز، لأن الحوثيين يعمدون إلى جهد مقصود لاستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية في دولة ثالثة، وهناك محاولة أخرى لمواجهة التهديد الذي يواجهه شركاؤنا الإماراتيون والسعوديون من الحوثيين».
واستطرد بالقول: «أعتقد أنه يتعين عليك التمييز بين هذه الأمور على المستوى التحليلي، ولكن في مشاركتنا مع شركائنا، نواصل التأكيد على الحاجة إلى منع الضرر بالمدنيين، والحاجة إلى حماية الحياة المدنية في هذه العمليات، ونواصل إشراك شركائنا في هذا الأمر».
وشدد المتحدث على أن المسار الذي ترغب الإدارة الأميركية تحقيقه في الأزمة اليمنية هو انتهاج الدبلوماسية، التي اعتبرها «الحل الوحيد» للنزاع، مفيداً بأن حالة الصراع في البلاد سمحت للحوثيين بالاستفادة من فراغ السلطة الذي أدى «حسب كثير من الروايات، إلى تفاقم أسوأ حالة طوارئ إنسانية في العالم».
واعترف نيد برايس بأن «الأزمة اليمنية» تعد تحدياً دبلوماسياً، وأن الإدارة الأميركية الحالية منحتها الأولوية منذ اليوم الأول لها، مضيفاً: «لقد عرفنا دائماً أن الحل الدبلوماسي لن يكون سهلاً. وكان هجوم الحوثيين في مأرب، بما في ذلك الهجمات المتكررة على المدنيين خلال العام الماضي، العقبة الرئيسية أمام جهود السلام».
وكرر برايس تعهد الرئيس جو بايدن بمحاسبة الحوثيين، ومراجعة تصنيف جماعة «أنصار الله» المعروفة بالحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، مؤكداً: «لن نلين في تسمية قادة وكيانات الحوثيين المعنية بالهجمات العسكرية التي تهدد المدنيين والاستقرار الإقليمي»، وزاد: «لقد اتخذنا عدداً من هذه الإجراءات، بما في ذلك في الأسابيع والأشهر الأخيرة وحدها، وأظن أننا سنكون في وضع يسمح لنا باتخاذ إجراءات إضافية نظراً للهجمات البغيضة التي رأيناها تنطلق من اليمن من الحوثيين في الأيام الأخيرة».
وبحسب البعثة الأميركية في الإمارات، فإن إعلان وزارة الدفاع الأميركية بإرسال المساعدات العسكرية إلى الإمارات يهدف إلى دعم أبوظبي «في مواجهة التهديد الحالي»، في إشارة للحوثيين، ويأتي ذلك بعد اتصال هاتفي جرى الثلاثاء الماضي، بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، وولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
يذكر أن بعض وسائل الإعلام الدولية نقلت عن اجتماعات رفيعة المستوى، جرت بين مسؤولين أمنيين ودفاعيين إماراتيين مع نظرائهم الأميركيين، في العاصمة الأميركية واشنطن، الأسبوعين الماضية، الحرص على تعزيز التعاون، والدعم الأميركي لمواجهة الاعتداءات الحوثية المدعومة من إيران.
وأشارت التقارير إلى أن المسؤولين الأميركيين تلقوا الأدلة والمعلومات التي تم رصدها بالتفصيل من الجانب الإماراتي حول حوادث نقل الأسلحة الإيرانية عبر ميناء الحديدة اليمني إلى الحوثيين، والدعوة إلى مزيد من الإجراءات لوقف عمليات تهريب الأسلحة إلى الحوثيين.
البيان: التحالف يدمر تعزيزات الحوثي في مأرب والجوف
أعلن تحالف دعم الشرعية، أمس، أن قواته أحرزت تقدماً كبيراً في جبهات جنوب مأرب، في محاولة لقطع آخر طرق الإمداد الحوثية باتجاه المحور الرملي، مؤكداً تدمير 21 آلية عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية، حيث نفذ 32 عملية في مأرب والجوف خلال 24 ساعة.
وأوضح التحالف، أن العمليات أسفرت عن تدمير 21 آلية عسكرية وخسائر بشرية في صفوف الميليشيا، كما أعلن الجيش اليمني تدمير مركزي قيادة تابعين للميليشيا بمساندة طيران التحالف، في محافظة حجة شمالي اليمن.
ونفذت مقاتلات التحالف، ثلاث غارات جوية أسفرت عن تدمير مركزي قيادة وسيطرة وعربة مدرعة، إثر استهداف مواقع الميليشيا شرق مدينة حرض بمنطقة حجة.وكان العقيد الركن عاتق محسن الأسلمي، القائد العسكري في الجيش اليمني في جبهات شبوة، قال أول من أمس، إن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها في مديريات بيحان وعين وعسيلان بعد تحريرها من الميليشيا وتأمين مداخلها ومخارجها.
وأكد في اتصال مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن العمل بدأ على إعادة تأهيل الكهرباء وإعادتها إلى طبيعتها بعد أن كانت تنقطع لأشهر أثناء سيطرة الميليشيا عليها، كما يجري تأهيل المرافق الخدمية الأخرى والتي كانت تعرضت للقصف والتفجير.
طريق رئيس
في الأثناء، أغلقت الميليشيا الطريق الرابط بين مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء ومديرية الحد بيافع التابعة لمحافظة لحج، وهي أحد المنافذ الرئيسة لمرور البضائع من ميناء عدن إلى مناطق سيطرة الميليشيا، بعد أن أغلقت الطريق الرابط بين محافظة الضالع مع محافظة إب، وكذلك طريق لحج تعز.
وذكرت مصادر محلية، أن الخطوة التي أقدمت عليها الميليشيا ستحاصر أكثر من 22 ألف مواطن في مديريتي نعمان وناطع في محافظة البيضاء، مشيرة إلى أن الميليشيا أقدمت على هذه الخطوة بعد الخسائر التي منيت بها عندما حاولت التقدم نحو مديرية الحد.
انتهاكات
إلى ذلك، ذكرت شبكة حقوقية، أنها رصدت أكثر من ألف حالة اختطاف وإخفاء قسري وتعذيب للمعتقلين ارتكبتها الميليشيا في عدد من المحافظات اليمنية خلال النصف الأول من العام الماضي.
ووفق ما جاء في التقرير، فإن الانتهاكات تنوعت بين الجلد والتعليق والحرمان من النوم، واستخدام الملح على الجروح، والصفع، وإذابة البلاستيك على الجسم، والتعذيب بالمنع من الماء والإهمال الصحي الكامل وغيرها من أساليب التعذيب.
وأدانت رابطة «أمهات المختطفين اليمنيين»، الانتهاكات الممنهجة بحق المختطفين داخل سجن الأمن والمخابرات بالعاصمة صنعاء، الخاضع لسيطرة الميليشيا. وقالت الرابطة في بيان: «يتعرض المختطفون لانتهاكات ممنهجة وسوء معاملة».
ودعت الرابطة مكتب الصليب الأحمر، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وجميع المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل وإيقاف الممارسات اللإنسانية والانتهاكات المتواصلة بحق المختطفين والضغط للإفراج عنهم وضمان سلامتهم وإنهاء معاناتهم ومعاناة ذويهم».
الخليج: الجيش اليمني يتقدم في مأرب تحت غطاء طيران التحالف
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الخميس، تدمير 11 آلية عسكرية وخسائر بشرية في صفوف ميليشيات الحوثي. وأوضح التحالف أنه نفذ 14 استهدافاً ضد الميليشيات في مأرب وحجة خلال 24 ساعة. وأفادت مصادر محلية في صنعاء، بتعرض المواقع العسكرية لميليشيات الحوثي في منطقة النهدين ودار الرئاسة ومعسكر القوات الخاصة بمنطقة الصباحة لغارات جوية، فجر امس الخميس. وفي التوقيت نفسه استهدف طيران التحالف معسكر الصمع بمديرية أرحب شمال شرق العاصمة صنعاء.
تقدم قوات برية
يأتي ذلك، فيما تتواصل لليوم الرابع المعارك العنيفة بين الجيش الوطني مسنداً بالمقاومة الشعبية من جهة، والميليشيات الحوثية من جهة أخرى، على امتداد الجبهة الشمالية الغربية بمأرب. وأكد مصدر عسكري أن قوات الجيش استكملت، أمس الخميس، تأمين محزام ماس بعد هجوم عنيف شنته فجراً على آخر المواقع المستحدثة للحوثيين، وتمكنت من تأمين الجبهة من ميمنة وادي الجفرة في مدغل حتى المواقع المتقدمة في مجزر باتجاه طريق الجوف.
وتواصل الميليشيات محاولاتها المستميتة بهجمات متقطعة، منذ مساء أمس الأول الأربعاء، لاستعادة بعض المواقع التي خسرتها من دون تحقيق مكاسب ميدانية بحسب المصدر العسكري، والذي أكد قيام طيران التحالف باستهداف عربة مدرعة وأطقم تعزيز حوثية شرق معسكر ماس ومصرع جميع من كانوا عليها.
وفي الجبهة الجنوبية، تصدت قوات الجيش الوطني والمقاومة في ساعات الفجر الأولى لهجوم عنيف من الميليشيات الحوثية في جبهة لعيرف على خط الجوبة في مأرب.
خسائر المليشيا
وتكبدت الميليشيات عشرات القتلى والجرحى واستهدفت مدفعية الجيش تجمعاتها للميليشيات عند سفح جبل العمود والقضاء على نسقين هجوميين على امتداد الجبهة باتجاه المنطقة المفتوحة في قرن لظاة. وواصلت مقاتلات تحالف دعم الشرعية استهداف التحصينات والتعزيزات الحوثية بعدة غارات في الجبهة الجنوبية ملحقة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح من عناصر الميليشيات. وتشهد جبهات مأرب مواجهات مستمرة، بعد أن انتقلت قوات الشرعية إلى مرحلة الهجوم منذ أكثر من شهر، وبعد تدخل قوات ألوية العمالقة الجنوبية وحررت مديرية حريب انتقالاً من غرب محافظة شبوة، حيث باتت كل تلك القوات تشن هجمات على الميليشيات واستطاعت تحرير مواقع جديدة.
جبهات تعز
وأكدت التقارير مصرع 7 من عناصر ميليشيات الحوثي، بينهم قياديان، واستهداف مخازن أسلحة بغارات لمقاتلات التحالف العربي غرب محافظة تعز، جنوب غرب اليمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر عسكري، أن غارة جوية استهدفت تجمعاً لميليشيات الحوثي وعربة عسكرية ما أدى إلى مصرع 7 من العناصر، بينهم القياديان محمد أحمد ناجي حسان، وفوزان نجيب أحمد فرحان، وإصابة آخرين، فيما استهدفت غارة أخرى مخزن أسلحة في منطقة الروض تبيشعة في مديرية جبل حبشي غربي تعز.
وتتواصل المعارك في جبهة العنين، غرب مدينة تعز، بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثي، وسط ضربات جوية لمقاتلات التحالف.