مقاومة الفنادق .. قيادات حماس والجهاد خارج غزة
الجمعة 04/فبراير/2022 - 07:01 م
طباعة
علي رجب
القيادة من قطاع غزة، اصبحت ظاهرة لقيادات حركتي حماس والجهاد الاسلامي، معر خروج جماعي إلى خارج القطاع، فيما يعاني أبناء الشعب الفلسيطيني من أوضاع معيشية صعبة نتيدجة لسياسة قادة الفصائل التي تهدد مصالح الشعب وتخدم المصالح الذاتية لهذه القيادات.
وذكرت تقارير أن قادة “حماس” و”الجهاد الإسلامي” يديرون تنظيماتهم من خارج غزة عقب مغادرة القطاع عبر معبر رفح، تحت عناوين وحجج متفرقة؛ منها الجولات الخارجية المطولة، في محاولة لكسب الدعم والتأييد من جهات ودول عربية متفرقة.
وغادرت قيادات من الحركتَين تركوا القطاع، في الأشهر الأخيرة، ولم يعودوا منذ مغادرتهم، بل وُجِدوا في أماكن مريحة وآمنة في الخارج لمتابعة مصالحهم واستثماراتهم وأيضا لاستجمام، بينما يواده أبناء القطاع أوضاع معيشية وانسانية صعبة.
وفي قائمة المغادرين من غزة قائد المكتب السياسي اسماعيل هنية، غادر للإقامة في الخارج، لمتابعة استثماراتهم التي تقدر بأكثر من 700 مليار دولار وفقا لتقارير أمريكية وهو ما يعرف بمحفة حماس الاستثمارية في الخارج.
إلى قطر غاد القيادي بحماس صلاح البردويل، والذي خرج لسنة إجازة في الخارج، بالإضافة إلى سامي أبو زهري، الناطق البارز لـ”حماس” في غزة، والذي أصبح عضو قيادة التنظيم، وأيضاً المستشار السياسي القديم والكبير لإسماعيل هنية، طاهر النونو.
ومن الذين تركوا غزة إلى الخارج، كان القيادي في حماس فتحي حماد، الذي ينتمي إلى تيار الصقور في الحركة، وسبق أن أقام القوة التنفيذية التي كانت تتبع داخلية “حماس”، يتنقل في الأشهر الأخيرة بين إسطنبول وبيروت.
ومن القادة الذين غادرو قطاع غزة خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحماس، والذي كان نائبا لقائد الحركة في غزة يحي السنوار، ترك القطاع قبل أشهر بعد أن استلم منصبا جديدا "مسؤول العلاقات مع الدول العربية والاسلامية" من قبل حماس، ايضا الحية اهتم بإخراج عائلته من قطاع غزة الى قطر.
ولدى خليل الحية، استثمارات واسعة في قطاع العقارات في دول خليجية وتركيا، هذه الاستثمارات تدر ملايين الدولارات على القيادي بالحركة والذي اصبح من أثرياء حماس في السنوات الماضية.
وعلى مستوى مغادري قطاع غزة من حركة الجهاد الإسلامي، فإن اثنين من قادتها البارزين غادرا القطاع؛ وهما عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي وأحد مؤسسيها الشيخ نافذ عزام، الذي يتنقل بين لبنان وسوريا، ورئيس الدائرة السياسية للحركة الدكتور محمد الهندي، الموجود حالياً في إسطنبول.
قيادات “حماس” الذين انتقلوا للإقامة في الخارج؛ وعلى رأسهم إسماعيل هنية، المقيم في قطر حالياً، أصبحوا يديرون مشروعات كبرى ومنافسة في كل من تركيا وإفريقيا وبعض الدول الإسلامية والأوروبية وأمريكا اللاتينية، منوهاً بأن لديهم شراكات مع كيانات اقتصادية تنتمي إلى جماعات مصنفة بأنها إرهابية؛ وعلى رأسها “حزب الله” و”الحوثي” وجماعات أخرى تستثمر في المخدرات والحشيش وتجارة الأعضاء، بالإضافة إلى الاستثمارات السياحية الكبرى؛ كالمنتجعات التي تملكها “حماس” في تركيا وماليزيا.
وتمتلك حماس العشرات من الشركات التجارية في تركيا، مع التركيز على العقارات والبنية التحتية، وشركات إدارة الأموال والصرافة التي تستخدم لتحويل الأموال، ومن أبرز هذه الشركات الشركة القابضة Trend Gyo، وهي متخصصة في الاستثمار والتطوير العقاري ، ويتم تداولها في بورصة إسطنبول للأوراق المالية .
وهناك تسعة من نشطاء حماس ينتمون إلى أكثر من 18 شركة "تجارية"، وتم تسجيل أحد نشطاء هشام يونس كفيشة كمالك/مساهم/ عضو في مجالس إدارات 13 شركة مختلفة ، جميعها من حماس.
كذلك لدى حماس استثمارات واسعة في العملات الرقمية المشفرة البيتكوين وهي تشكل احد ادوات الحركة في دعم وتحويل الاموال عبر عدة دول.
ويرى مراقبون أن قوة قيادات “حماس” الاقتصادية تتعاظم كثيراً بفعل الشراكات التجارية والصناعية، فيما تتعامل مع مع أبناء الشعب الفسطيني في قطاع غزة بشكل المحاصصة الحزبية؛ حيث إنهم سيطروا على كل القطاعات الاقتصادية ولا يسمحون لمَن ليس “حمساوياً” بالعمل في هذه القطاعات؛ الأمر الذي أدى إلى انتشار البطالة والفقر بين الشباب “الغزي” في الوقت الذي يعيش فيه أبناء قيادات “حماس” في رغد العيش والثراء الفاحش الذي يلمسه المواطن من خلال سياراتهم الفارهة ومشروعاتهم الاستثمارية الكبرى.. وكل ذلك على حساب معاناة الغزيين.
وفي وقت سابق كشف صهيب يوسف – ابن المؤسس المشارك لحركة حماس، الشيخ حسن يوسف، وشقيق مصعب يوسف، في تصريحات متلفزة عن فساد حركة حماس، متهما قادتها بإنفاق مئات الدولارات على الاقامة في فنادق فاخرة وأبراج فاخرة، وأبناؤهم يدرسون في مدارس خاصة ويتقاضون أجورا جيدة من حماس. إنهم يحصلون على ما بين أربعة وخمسة آلاف دولار شهريا، ولديهم حراس وأحواض سباحة ونواد، دون مرعاة لمعاناة الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة.
ووصف الكاتب السعودي تركي الحمد ، قادة حماس بانهم المناضلون من الفنادق الفارهة في الدوحة وغيرها، في إشارة إلى انهم يعيشون حياة رفاهية فيما يعيش ابناء غزة حياة البؤس التي يتاجر بها قادة الفصائل.