اعتقالات وتعذيب.. تصاعد انتهاكات ميليشيات إيران في يناير
كشف التقرير الصادر عن
مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا حتى شهر يناير 2022 ، ارتفاع معدلات
انتهاكات ميليشيات تركيا في سوريا، لافتا
إلى مقتل وإصابة 8590 شخصاً ، فيما وصل عدد
المعتقلين إلى 8230 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة
5530 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا.
وأوضح تقرير مركز توثيق
أن معدلات العنف والجريمة وحوادث الاقتتال
بين الفصائل، وحدوث المزيد من الانفجارات ضمن مناطق تسيطر عليها القوات التركية شمال
سوريا، زادت بشكل عنيف خلال شهر يناير الماضي، وتعد مناطق ” شرق الفرات، واحتلال مدينتي
رأسن العين \ سري كاني، وتل أبيض كري سبي، مناطق غير أمنة.
مركز توثيق الانتهاكات
وثق خلال شهر يناير 2022 كل من الانتهاكات
التالية ، مناطق غرب الفرات درع الفرات، غصن الزيتون: مقتل ( 12 ) شخصاً مدنياً ( مواطن، مستوطن )، واعتقال 45 شخصاً ، تعرض 29 منهم للتعذيب، والمطالبات بفدية،
والاختطاف 14 شخصاً.
واوضح أن اصيب 43 شخصا
منهم اطفال نتيجة القصف أو مداهمة المنازل أو شظايا المتفجرات أو التفجيرات أو نتيجة
تعرضهم للضرب من قبل المسلحين.
وعدد المشافي، والنقاط
الطبية المدمرة، التي تعرضت للقصف بلغت 29 نقطة طبية، وتم إصابة 12 شخصاً وهم من العاملين
في المجال الطبي، حيث قتل 5 منهم 3 أعدموا ميدانيا من قبل فصائل الجيش الوطني.
وتسبب الهجوم التركي في
إصابة 287 شخصاً بإعاقات جسدية، منهم 87 مدنياً، و 200 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية،
كما وأصيب 169 آخرين بإعاقات جسدية في التفجيرات التي حدثت في منطقتي تل أبيض ورأس
العين عقب الهجوم التركي، حيث ظلت المدينة في مأمن من التفجيرات طيلة فترة حكم “الإدارة
الذاتية”. كما وأصيب 176 شخصاً بإعاقات نتيجة الألغام الغير متفجرة. وبين تلك الحالات
هناك 68 طفلاً و 62 امرأة.
ولقي 4 صحفيين مصرعهم وأصيب
13 بجروح، كما اغتالت القوات التركية والدي صحفي؛ وقامت الفصائل المدعومة منها بالاستيلاء
على منزله ومنزل / 8 / صحفيين آخرين في بلدتي تل أبيض ورأس العين.
ولفت التقرير انه منذ
عمليات الاحتلال التركي في شمال شرق سوريا، نزوح 375 ألف من سكانها، إضافة لانتهاكات
حقوق الإنسان وجرائم التعذيب والاعتقالات والإعدامات الميدانية والاستيلاء على العقارات
والملكيات والقصف العشوائي واستخدام أسلحة محرمة دوليا إضافة إلى تنفيذ عمليات إعدام
ميدانية، واستهداف الطواقم الطبية والصحفيين، كل هذا ساهم في تفاقم الأوضاع ودخول المنطقة
برمتها في فوضى وتوجه الأمور نحو الفلتان الأمني، وعودة التفجيرات، وحوادث الاغتيال.