تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 5 فبراير 2022.
الشرق الأوسط: تكثيف حوثي لحملات الاستقطاب والتجنيد لتعويض خسائر مأرب وشبوة
على وقع الخسائر البشرية المتلاحقة التي منيت بها الجماعة الحوثية لاسيما في جبهات مأرب وشبوة، كشفت مصادر محلية في صنعاء ومناطق أخرى عن عودة الميليشيات لإطلاق حملات تعبئة واستقطاب وتجنيد واسعة في أوساط الشبان والأطفال بالتزامن مع استقدام أعداد كبيرة من مقاتليها من عدة مواقع في محافظة إب والدفع بهم نحو مأرب.
في ريف صنعاء، قالت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط» إن مسؤولي الجماعة ومشرفيها المحليين والميدانيين يواصلون منذ ثلاثة أيام شن حملات تعبئة وتجنيد طالت عزل وقرى بمديريات بني مطر، الحيمتين، بني حشيش، بلاد الروس، سنحان، همدان، أرحب.
وبحسب المصادر، فإن دوريات حوثية مسلحة لا تزال منذ أيام تجوب القرى لإغراء ذوي الأطفال والشبان بامتيازات مقابل جمع أعداد جديدة من المقاتلين من أبناء قبائل ما تعرف بـ«طوق صنعاء»، والدفع بهم نحو محافظة مأرب وجبهات قتالية أخرى، في حين شملت حملة التعبئة تجنيد الشبان والأطفال من عمر 14 عاما وما فوق.
ورغم تأكيدات المصادر القبلية بأن الجماعة منيت كعادتها كل مرة عند شن حملات تحشيد جديدة بخيبة أمل فاقت توقعاتها مع رفض معظم أسر تلك القرى المستهدفة مد جبهاتها بمقاتلين جدد من ذويها رغم حجم الإغراءات التي عرضت عليها، فإن مصدرا محليا آخر بمحافظة صنعاء كشف عن نقل الانقلابيين طوال يومين ماضيين على شكل دفع العشرات من المستقطبين الجدد عبر عربات عسكرية إلى مراكز تجمع واقعة في أحياء عصر، صرف، حزيز، دار سلم، شملان بهدف إخضاعهم لتدريبات سريعة ومن ثم إلحاقهم بالجبهات.
ووصف المصدر بأن ذلك يندرج في سياق المحاولات الحوثية اليائسة الرامية لاستعادة المواقع التي فقدتها طوال الأسابيع القليلة الماضية بمختلف الميادين القتالية، وقال إن حملة الميليشيات رافقها إجبار أعداد كبيرة من عناصرها الفارين والعائدين تباعا من عدة جبهات في الساحل الغربي وتعز وشبوة ومأرب على العودة إلى القتال على وجه السرعة، بعد تهديدهم بإيقاف رواتبهم وكل الامتيازات التي تمنحها لأسرهم وإحالتهم إلى التحقيق.
وعلى صعيد العاصمة المختطفة صنعاء، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، عن مواصلة الحوثيين ضغوطهم لإجبار مسؤولي الأحياء الموالين لهم على استقطاب المزيد من المقاتلين من مختلف الأعمار وتحشيدهم إلى الجبهات.
وبحسب ما جاء في صورة من وثيقة تناولتها وسائل إعلام محلية، فإن الميليشيات أمهلت مسؤولي الأحياء في العاصمة فترة وجيزة لتجنيد قرابة 7500 شخص في صفوفها تعزيزا لجبهاتها التي تشهد تراجعا كبيرا، خصوصا في مأرب ومقبنة غرب تعز والساحل الغربي.
وبموجب تلك الوثيقة، طلبت الميليشيات عبر أحد قادتها ويدعى أحمد راجح، المعين في منصب مدير شؤون الأحياء في أمانة العاصمة من نحو 1500 من مسؤولي الحارات في صنعاء أن يستقطبوا 5 عناصر على أقل تقدير من كل حارة ليتم تلقينهم طائفيا وتدريبهم عسكريا عبر فرق خاصة ونوعية، ثم الزج بهم قسرا في جبهات القتال.
وطبقا للمصادر المحلية، فقد توعدت الجماعة الحوثية أتباعها ومشرفيها بالمديريات المستهدفة بنطاق العاصمة بحرمانهم من عدة امتيازات مالية وعينية كانت منحتها لهم، إلى جانب اتخاذها عقوبات مشددة بحقهم وإدراجهم ضمن قوائم المخالفين لأوامرها وتوجيهاتها.
وسبق للميليشيات أن أطلقت على مدى الأشهر والسنوات القليلة الماضية العشرات من حملات الاستهداف والتجنيد بحق كهول وشبان وأطفال في صنعاء العاصمة وريفها ومدن أخرى واقعة تحت سيطرتها.
تحرك مباغت لألوية «اليمن السعيد» في حرض
في عملية مباغتة أسندها تحالف دعم الشرعية في اليمن، تمكنت قوات ألوية اليمن السعيد التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني من تطويق مدينة حرض الحدودية في محافظة حجة (شمال غرب) من كافة الاتجاهات، تمهيداً لتطهيرها في الساعات المقبلة من الألغام وبقايا جيوب الميليشيات الحوثية المحاصرة، بحسب ما أفاد به الإعلام العسكري اليمني الرسمي أمس (الجمعة).
وفي حين يفتح تحرير مدينة حرض الباب أمام استكمال بقية المديريات في محافظة حجة، التي يقترب عدد سكانها من ثلاثة ملايين نسمة، ذكرت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن العملية العسكرية نجم عنها مقتل وجرح المئات من عناصر الميليشيات، في وقت لا يزال العشرات منهم تحت الحصار بعدما قطعت عنهم خطوط الإمداد من الجهات الشرقية والجنوبية.
وسبق أن استعادت قوات الجيش اليمني أجزاءً واسعة من مديرية حرض في السنوات الماضية، لا سيما من الجهات الغربية المحاذية لمديرية ميدي والجنوبية المحاذية لمديرية حيران، قبل أن تتمكن قوات الجيش بإسناد من التحالف أمس (الجمعة) من تطويقها من الجهة الشرقية والجنوبية واستعادة معسكر المحصام الاستراتيجي.
ويتوقع مراقبون عسكريون أن تواصل قوات الجيش الوطني اليمني أعمالها في المنطقة الخامسة بعد تطهير مدينة حرض جنوباً، لاستكمال مديرية عبس وتأمين مديرية حيران والتوجه شرقاً نحو مديريات بكيل المير ومستبأ، مع استمرار التوغل بمحاذاة ساحل البحر الأحمر باتجاه الجنوب للوصول إلى أولى مديريات الحديدة من الجهة الشمالية حيث مديرية اللحية، والالتفاف شرقاً في مديرية الزهرة، لقطع مفترق الطرق بين مدينة حجة والحديدة وحرض.
ويأتي هذا التقدم المباغت لقوات الجيش اليمني بالتوازي مع معارك في مأرب وتعز ومناطق أخرى غرب صعدة معقل الميليشيات الحوثية، حيث أفاد الإعلام العسكري بمقتل وجرح المئات خلال المعارك وضربات مقاتلات تحالف دعم الشرعية.
في هذا السياق، أفاد تحالف دعم الشرعية في تغريدات بثتها وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن ألوية اليمن السعيد بالمنطقة العسكرية الخامسة تقدمت باتجاه مدينة حرض فجر الجمعة من عدة محاور وسط انهيارات وتراجع لعناصر الميليشيا، مؤكداً أنه يدعم تقدم الألوية بكافة المحاور وأن العمليات تحقق أهدافها المرحلية.
وفيما وزع الإعلام العسكري التابع لألوية اليمن السعيد صوراً وفيديوهات للعملية العسكرية التي انطلقت من عدة محاور باتجاه مدينة حرض والتقدم جنوباً بالساحل اليمني، طلب تحالف دعم الشرعية من المدنيين التريث للعودة لمنازلهم بمدينة حرض حرصاً على سلامتهم، مشيراً إلى أن القوات بدأت تطهير المدينة من آلاف الألغام الحوثية.
وأكد التحالف أن العمليات الإنسانية والمساعدات بالمناطق المحررة ستنطلق بعد عمليات التطهير، كما أعلن استمرار عمليات الإسناد الجوي، وأوضح أنه نفذ 16 عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب وحجة خلال 24 ساعة، وأن الاستهدافات دمرت 9 آليات عسكرية.
إلى ذلك قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية إن قوات الجيش حررت مناطق واسعة ومواقع استراتيجية بمديرية حرض خلال عملية عسكرية نوعية انطلقت بإسناد مباشر من طيران تحالف دعم الشرعية.
ونقل المركز عن مصدر عسكري قوله: «إن قوات الجيش تمكنت من تطويق الميليشيا الحوثية في مدينة حرض بعد دحرها من معسكر المحصام الاستراتيجي المطل على مدينة حرض من الجهة الشرقية»، وكذا تأكيده «أن الميليشيا الحوثية الموجودة في مدينة حرض أصبحت محاصرة بالكامل بعد قطع خطوط الإمداد عنها».
وذكر المصدر «أن العشرات من عناصر الميليشيا الحوثية سقطوا بين قتيل وجريح بنيران الجيش وبغارات لطيران تحالف دعم الشرعية، إلى جانب خسائر أخرى في العتاد».
من جهته بث الإعلام العسكري للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني تصريحات لقائد المنطقة اللواء الركن يحيى حسين صلاح أعلن فيها تطويق مدينة حرض بعد السيطرة على معسكر المحصام المطل على المدينة شرقاً.
وأكد القائد العسكري اليمني أنه «بعد العملية العسكرية التعرضية التي أطلقتها قوات المنطقة العسكرية باتت مدينة محاصرة»، متوعداً عناصر الميليشيات المحاصرين داخلها بالموت في حال عدم تسليم أنفسهم بعد قطع خطوط إمدادهم.
في السياق الميداني نفسه، أفاد الإعلام العسكري بأن قوات اللواء الثالث عاصفة في الجيش الوطني اليمني حررت (الجمعة) مواقع جديدة في محور مران بجبهة الملاحيظ بمديرية حيدان جنوب غربي محافظة صعدة، ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق بإسناد مقاتلات تحالف دعم الشرعية.
ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية عن قائد اللواء الثالث عاصفة اللواء محمد العجابي قوله: «إن العملية العسكرية تأتي في إطار قوات ألوية اليمن السعيد الهادفة إلى تحرير كامل التراب اليمني واستعادة الشرعية والقضاء على الميليشيات الإرهابية الحوثية المدعومة إيرانياً».
وأوضح اللواء العجابي «أن مدفعية الجيش الوطني ومقاتلات تحالف دعم الشرعية شنت سلسلة هجمات وغارات استهدفت مواقع وتجمعات الميليشيات الحوثية في مناطق متفرقة في جبهة الملاحيظ، تركزت أغلبها على منطقة مران في مديرية حيدان». مع تأكيده «أن الميليشيات الحوثية تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد».
هذه التطورات الميدانية واكبها استمرار المعارك جنوب مأرب بالتزامن مع ضربات التحالف الجوية لمعسكرات الميليشيات الحوثية ومستودعاتها في صنعاء.
وبحسب ما نقله الموقع الرسمي للجيش اليمني (سبتمبر نت) عن قائد اللواء 121 مشاة، العميد عبد الرحمن ردمان، فإن قوات الجيش والمقاومة «استدرجت حشود الميليشيا الحوثية إلى مناطق مفتوحة، في جبهات محافظة مأرب، وألحقت بها هزائم وخسائر بشرية ومادية مهولة».
البيان: التحالف ينفذ 14 استهدافاً والشرعية تتقدم في الجوف
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، تدمير 11 آلية عسكرية وخسائر بشرية في صفوف ميليشيا الحوثي، موضحاً أنه نفذ 14 استهدافاً ضد الميليشيا في مأرب وحجة أول من أمس.
يأتي ذلك، فيما تتواصل لليوم الرابع المعارك العنيفة بين الجيش اليمني مسنوداً بالمقاومة الشعبية من جهة والميليشيا الحوثية من جهة أخرى على امتداد الجبهة الشمالية الغربية بمأرب.
وأكد مصدر عسكري أن قوات الجيش استكملت تأمين محزام ماس بعد هجوم عنيف شنته فجراً على آخر المواقع المستحدثة للحوثيين، وتمكنت من تأمين الجبهة من ميمنة وادي الجفرة في مدغل حتى المواقع المتقدمة في مجزر باتجاه طريق الجوف.
وأتت هذه التطورات بينما تحاول الميليشيا الحوثية بهجمات متقطعة منذ الليلة قبل الماضية، استعادة بعض المواقع الحاكمة التي خسرتها دون تحقيق مكاسب ميدانية.
وأكد المصدر قيام طيران التحالف باستهداف عربة مدرعة وأطقم تعزيز حوثية شرق معسكر ماس ومقتل جميع من كانوا عليها.
الجبهة الجنوبية
أما في الجبهة الجنوبية، فتصدت قوات الجيش اليمني والمقاومة في ساعات الفجر الأولى لهجوم عنيف من الميليشيا الحوثية في جبهة لعيرف على خط الجوبة مأرب.
وتكبدت الميليشيا عشرات القتلى والجرحى، حيث استهدفت مدفعية الجيش تجمعاتها للميليشيا عند سفح جبل العمود والقضاء على نسقين هجوميين على امتداد الجبهة باتجاه المنطقة المفتوحة في قرن لظاة.
وواصلت مقاتلات تحالف دعم الشرعية استهداف التحصينات والتعزيزات الحوثية بعدة غارات في الجبهة الجنوبية ملحقة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح من عناصر الميليشيا.
كولومبيا وإستونيا تدعمان الإمارات وتدينان إرهاب الحوثي
تواصلت ردود الفعل الدولية المتضامنة مع الإمارات ضد الإرهاب الحوثي، حيث أكدت كل من كولومبيا وإستونيا تضامنهما الكامل مع الدولة، ودعمهما للإجراءات التي تتخذها لحفظ أمن وسلامة مواطنيها وسيادة أراضيها.
وخلال اتصال هاتفي بين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومارتا لوسيا راميريز وزيرة خارجية كولومبيا، أدانت الأخيرة هجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية على مناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتية، مؤكدة تضامن بلادها مع دولة الإمارات في كافة الإجراءات التي تتخذها لحفظ أمن وسلامة مواطنيها وسيادة أراضيها.
وتقدمت راميريز بخالص التعازي وصادق المواساة إلى دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً في ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم 17 يناير الماضي، وأعربت عن تمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
رفض واستنكار
وفي السياق ذاته، تلقى معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي رسالة تضامن مع دولة الإمارات من إيفا ماريا ليميتس وزيرة خارجية إستونيا، أعربت فيها عن إدانتها ورفضها واستنكارها بأشد العبارات الهجمات الإرهابية الحوثية التي استهدفت منشآت ومناطق مدنية بدولة الإمارات.
وجددت وزيرة خارجية إستونيا في رسالتها، تضامن بلادها الكامل مع دولة الإمارات، وقدمت خالص تعازيها للإمارات قيادة وحكومة وشعباً ولذوي ضحايا الهجمات الإرهابية وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
تعزيز العلاقات
وأكدت أهمية الزيارات الثنائية بين البلدين في تعزيز العلاقات القائمة في مختلف المجالات عبر مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة تعزيز التعاون البرلماني المشترك.
وهنأت دولة الإمارات بنجاحها الباهر في استضافة معرض «إكسبو 2020 دبي»، إلى جانب انتخابها لعضوية مجلس الأمن، مثمّنةً دور الإمارات المهم على المستوى الدولي، وتمنت لها مزيداً من التقدم والازدهار.
«التحالف» يبدأ تطهير حرض من آلاف الألغام الحوثية
نفذت «ألوية اليمن السعيد» عملية عسكرية واسعة في محافظة حجة غربي اليمن، تمكنت خلالها من السيطرة على المعسكر الوحيد للميليشيا هناك، وعزلت جميع عناصرها داخل مدينة حرض وطلبت منهم الاستسلام، فيما أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن بدء تطهير مدينة حرض من آلاف الألغام التي زرعتها الميليشيا الإرهابية.
وقالت مصادر عسكرية، إن المنطقة العسكرية الخامسة أطلقت عملية عسكرية واسعة في مديرية حرض، حيث شنّت قصفاً مدفعياً مكثفاً على أوكار ميليشيا الحوثي في مختلف المواقع القتالية، وتمكنت وباسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية من فرض سيطرتها على معسكر المحصام وقطعت آخر خطوط إمدادات الميليشيا في شرق مدينة حرض، وطلبت ممن تبقى من عناصرها داخل المدينة التسليم.
وحسب المصادر فإن العملية تستهدف تحرير مديرية حرض بالكامل وهي المديرية الواقعة على الحدود مع المملكة العربية السعودية، وفيها يوجد أهم منفذ بري يربط البلدين. بالتزامن مع تقدم وحدات أخرى من الجيش اليمني في الجبهة الجنوبية والغربية لمحافظة مأرب، وتمكنت خلالها من دحر الميليشيا من عدة مواقع في شرق مديرية الجوبة.
عمليات إنسانية
من جهته، قال تحالف دعم الشرعية في اليمن، إنه يعتزم إطلاق العمليات الإنسانية والمساعدات بالمناطق المحررة عقب تطهيرها من آلاف الألغام الحوثية. وطالب المدنيين التريث للعودة لمنازلهم بمدينة حرض حرصاً على سلامتهم، مؤكداً بدء تطهير المدينة من آلاف الألغام التي زرعتها الميليشيا الإرهابية. وقال التحالف إن العملية العسكرية كبدت ميليشيا الحوثي خسائر بشرية وفي العتاد خلال 16 عملية بمحافظتي حجة ومأرب.
وفي الجبهة الشمالية الغربية، واصلت قوات الجيش خوض المعارك العنيفة ضد ميليشيا الحوثي في جبهة ماس، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. فيما نفذت مقاتلات التحالف سلسلة غارات استهدفت عدة مواقع وتعزيزات للميليشيا على امتداد الجبهتين، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيا، وتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والمعدات.
الخليج: «الشرعية» تحرر مواقع استراتيجية وتطوق الحوثيين في حرض
أعلنت قوات الجيش اليمني تحرير مواقع جديدة في جبهة الملاحيط بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي، أقصى شمالي البلاد. وأكد الجيش اليمني السيطرة على محور مران بجبهة الملاحيط بمديرية حيدان جنوب غربي محافظة صعدة، ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق بإسناد مقاتلات تحالف دعم الشرعية. وأوضح قائد اللواء الثالث عاصفة، اللواء محمد العجابي أن «العملية العسكرية تأتي في إطار قوات ألوية اليمن السعيد الهادفة إلى تحرير كامل التراب اليمني واستعادة الشرعية والقضاء على الميليشيات الإرهابية الحوثية».
وأضاف أن مدفعية الجيش الوطني ومقاتلات تحالف دعم الشرعية شنت سلسلة هجمات وغارات استهدفت مواقع وتجمعات الميليشيات الحوثية في مناطق متفرقة في جبهة الملاحيط. وتركزت أغلبها على منطقة مران في مديرية حيدان، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وفي السياق، أعلن قائد عسكري في الجيش الوطني اليمني تطويق مدينة حرض بمحافظة حجة، شمال غربي اليمن. ونقل المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة عن قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن يحيى حسين صلاح إعلانه تطويق مدينة حرض بعد السيطرة على معسكر المحصام المطل على المدينة شرقاً.
وأوضح اللواء الركن يحيى صلاح: بعد العملية العسكرية التعرضية التي أطلقتها قوات المنطقة العسكرية الخامسة، صباح أمس الجمعة، فإن مدينة حرض أصبحت محاصرة. وتوعد عناصر الميليشيات المحاصرين داخل المدينة بالموت في حال عدم تسليم أنفسهم بعد قطع خطوط إمدادهم، قائلاً إنه ليس لديهم أي مجال سوى الاستسلام او الموت. وأثنى اللواء صلاح على قيادة التحالف العربي على دعمهم السخي ومشاركتهم في العملية القتالية صباح أمس، بجميع وحداتهم، وإسناد جوي من مقاتلات التحالف.
كما حيا ألوية العمالقة لما قاموا به وكل الأبطال في كل الميادين في الساحل ومأرب والشريط الحدودي والجوف. ويقع معسكر المحصام في تبة مطلة على مدينة حرض من الجهة الشرقية الجنوبية، وكان مقراً لقيادة حرس الحدود وقيادة كتائب 35 سابقاً، وقيادة اللواء الثاني حرس حدود حالياً. وسقط العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي بين قتيل وجريح بنيران الجيش وبغارات لطيران تحالف دعم الشرعية، إلى جانب خسائر أخرى في العتاد.
من جانبه، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع عسكرية في محافظتي مأرب وحجة. وقال التحالف في بيان له، مساء أمس، نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) تنفيذ (16) عملية استهداف ضد الميليشيات في مأرب وحجة خلال 24 ساعة الماضية. وأسفرت العمليات عن تدمير (9) آليات عسكـــرية وخسـائر بشرية في صفوف الميليشيات.
وفي صنعاء قصف طيران التحالف، أمس، مواقع عسكرية للميليشيات في جبل النهدين، المطل على دار الرئاسة، الذي يضم مخازن استراتيجية للأسلحة المختلفة، وقاعدة الديلمي العسكرية الجوية في محيط مطار صنعاء الدولي. كما أسند طيران التحالف، أمس، تقدم الجيش اليمني في مدينة حرض بمحافظة حجة.