"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 06/فبراير/2022 - 12:01 م
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 6 فبراير 2022.

الخليج: التحالف يبدأ عمليات مشروعة في صنعاء ومحافظات أخرى

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس السبت، بدء تنفيذ عملية عسكرية لأهداف عسكرية مشروعة بصنعاء وعدد من المحافظات، مشيراً إلى أن العملية تأتي استجابة للتهديد والضرورة العسكرية لحماية المدنيين من الهجمات العدائية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تطلب من المواطنين اليمنيين وعموم المدنيين عدم استخدام الطرق المؤدية إلى مدينة (حرض) حتى إشعار آخر باستخدامها، باعتبارها ضمن منطقة العمليات وتتم مراقبتها على مدار الساعة وسيتم استهداف أي تحركات على هذه الطرق، كما طلبت قيادة القوات المشتركة للتحالف من المواطنين اليمنيين عدم التواجد بالقرب من هذه الطرق حفاظاً على سلامتهم.

وكان التحالف قد أعلن أن «ألوية اليمن السعيد» بدأت تطهير مدينة حرض بمحافظة حجة من آلاف الألغام الحوثية، مؤكداً أن العمليات الإنسانية والمساعدات بالمناطق المحررة ستنطلق بعد عمليات التطهير. وطلب من المدنيين التريث للعودة لمنازلهم بمدينة حرض حرصاً على سلامتهم.

وأفاد، في بيان مساء الجمعة، بأنه يدعم تقدم ألوية اليمن السعيد بكافة المحاور والعمليات لتحقيق أهدافها المرحلية. كما أعلن التحالف تنفيذ 21 استهدافاً ضد ميليشيات الحوثي في مأرب وحجة خلال ال 24 ساعة الماضية. وأفاد التحالف بتدمير 13 آلية عسكرية، إضافة إلى خسائر بشرية في صفوف ميليشيات الحوثي.

يأتي ذلك، بينما يواصل الجيش اليمني والمقاومة، تحقيق الانتصارات الميدانية على امتداد الجبهات لمحافظة مأرب وحجة، وسط خسائر وانهيارات واسعة في صفوف ميليشيات الحوثي الإرهابية. ففي حجة، حققت قوات ألوية اليمن السعيد التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني تقدماً نوعياً خلال الساعات الماضية، بعدما طوقت مدينة حرض الحدودية في محافظة حجة شمال غربي البلاد، من الاتجاهات كافة، وسيطرت على معسكر المحصام الاستراتيجي.

وبث الإعلام العسكري للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني تصريحات لقائد المنطقة اللواء الركن يحيى حسين صلاح أعلن فيها تطويق المدينة بعد السيطرة على المعسكر المطل على حرض شرقاً.

وأكد القائد اليمني أنه بعد العملية العسكرية التي أطلقتها قوات المنطقة العسكرية باتت المدينة محاصرة، متوعداً عناصر الميليشيات بالموت في حال عدم تسليم أنفسهم بعد قطع خطوط إمدادهم.

في موازاة ذلك، وعلى جبهة مأرب الجنوبية، قال قائد اللواء 153مشاة، العميد عبدالرحيم العقيلي إن المعارك الأخيرة كبدت الميليشيات عشرات القتلى والجرحى والأسرى بيد قوات الجيش.

ولفت إلى أن نيران الجيش والطيران دمر وأحرق عدداً من آليات ومعدات تلك الميليشيات في عدد من المواقع والجبهات.

من جهته، أكد العميد حسين الحليسي، أن قوات الجيش الوطني وألوية العمالقة بعد تحريرها لمديرية حريب، تمكنت خلال اليومين الماضيين من التوغل في السلاسل الجبلية المحاذية لها والتي تتبع إدارياً مديرية العبدية وتحريرها.

وقال إن هذه المواقع والمناطق تمثل أهمية استراتيجية كونها تعتبر الأقرب إلى حريب، وتم تجاوزها وقوات الجيش والعمالقة بعد فرار الميليشيات منها باتجاه عقبة أبلح.

يذكر أن قوات الجيش كانت حققت خلال الأسابيع الماضية تقدم ملحوظاً على الجبهات في شبوة ومأرب، وحجة مؤخراً، في عملية واسعة كبدت الحوثيين خسائر فادحة.

الاتحاد: الجيش اليمني يدخل «حرض» ويمشط أحياءها الجنوبية والغربية

واصل الجيش اليمني بدعم وإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية معارك تطهير مدينة «حرض» شمال غرب محافظة حجة وسط انهيارات واسعة بصفوف ميليشيات الحوثي الإرهابية، فيما دعا التحالف المدنيين إلى عدم استخدام الطرق المؤدية إلى «حرض» وأعلنها «منطقة العمليات»، فيما أكد تنفيذ 21 عملية استهداف ضد الميليشيات الإرهابية في محافظتي مأرب وحجة خلال الـ24 ساعة الماضية، جاءت هذه التطورات فيما استهدفت القوات المشتركة أهدافاً مهمة للميليشيات في الساحل الغربي وكبدتها خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ووفق مصادر عسكرية، فقد تقدمت قوات الجيش اليمني خلال الساعات الماضية باتجاه عمق مدينة «حرض» من محورين على الخط الدولي الرابط بين «عبس» والمدينة من المحور الجنوبي والخط الرابط بين «حرض» و«ميدي» غرباً.
وذكرت المصادر، أن قوات الجيش تقوم بعملية تمشيط للأحياء الجنوبية والغربية للمدينة، وسط اشتباكات عنيفة مع العناصر الإرهابية الحوثية المتحصنة داخل المدينة.
واستهدفت مدفعية الجيش ومقاتلات التحالف بالتزامن تجمعات وتعزيزات عدة لميليشيات الحوثي شرق جبل ومعسكر «المحصام» جنوب شرق المدينة.
وأسفرت المواجهات وضربات التحالف عن مصرع وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات، علاوة على تكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وقال مصدر عسكري، إن قوات الجيش تعاملت مع تعزيزات حوثية قدمت عبر جبهة «المزراق» لمحاولة استخراج المجاميع الإرهابية المحاصرة داخل المدينة، مؤكداً وقوع العديد من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح فيما استعاد الجيش عربة مدرعة وأسلحة خفيفة ومتوسّطة وكميات من الذخائر.
ودعت قيادة تحالف دعم الشرعية، أمس، المدنيين في مدينة «حرض» للتريث بالعودة إلى منازلهم، حتى تتم إزالة كافة الألغام والعبوات المتفجرة التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وأشار التحالف، في بيان له، إلى أن قوات «ألوية اليمن السعيد»، بدأت في تطهير مدينة حرض، من آلاف الألغام الحوثية، داعياً الأهالي إلى التأني في العودة إلى منازلهم حتى يتم تأمينها، وإزالة الألغام حرصاً على سلامتهم. 
 ولفت إلى ‌‎أن عمليات المساعدات الإنسانية في المناطق المحررة ستنطلق بعد عمليات تطهيرها من بقايا ميليشيات الحوثي الإرهابية وألغامها التي زرعتها بكثافة في جميع المناطق الآهلة والطرقات. 
وكان المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية العميد الركن تركي المالكي قد دعا في وقت سابق، أمس، اليمنيين إلى عدم استخدام الطرق المؤدية إلى مدينة «حرض»، باعتبارها ضمن منطقة العمليات، مؤكداً استهداف التحالف أي تحركات على هذه الطرق.
ووزع الإعلام العسكري التابع لألوية اليمن السعيد صوراً وفيديوهات للعملية العسكرية التي انطلقت من محاور عدة باتجاه حرض والتقدم جنوباً بالساحل اليمني.
وأكدت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، تنفيذ 21 عملية استهداف لآليات الميليشيات الحوثية الإرهابية وعناصرها بمحافظتي مأرب وحجة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن التحالف قوله، إن العمليات العسكرية دمرت خلال الـ24 ساعة الماضية 13 آلية عسكرية وألحقت خسائر بشرية بصفوف الميليشيات الحوثية.
وفي الساحل الغربي، وجهت القوات المشتركة، ضربات موجعة للميليشيات الحوثية كبدتها خسائر بشرية ومادية في مواقع مهمة غرب تعز وجنوب الحديدة.
 وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن الضربات بالأسلحة الثقيلة والمناسبة دكت ثكنات وأوكاراً للميليشيات الإرهابية في أطراف مديرية «مقبنة» غرب تعز ومديريتي «جبل راس» و«الجراحي» جنوب الحديدة بعد رصد لتحركاتها على مدى الأيام القليلة الماضية، مؤكداً مصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيات وتدمير مربض مدفعية وثلاث آليات قتالية اثنتان منها غرب تعز. 
كما قتل وأُصيب 13 حوثياً، أمس، بمواجهات مع قوات الجيش بمحافظة تعز.
 وقالت مصادر ميدانية، إن الميليشيات الحوثية حاولت شن هجوم باتجاه منطقة «العنين» في جبل حبشي غرب تعز، في مسعى لاستعادة مناطق خسرتها خلال الأسابيع الماضية.
 وذكرت المصادر، أن قوات الجيش تمكنت من صد الهجوم وقتل 5 حوثيين وإصابة 8 آخرين، ما أجبر الميليشيات على التراجع ووقف المحاولات.

البيان: انتصارات الشرعية تتمدّد في مختلف محافظات اليمن

تمضي الشرعية في انتصاراتها الباهرة من مأرب، مروراً بمحافظة الجوف وصعدة، وصولاً إلى حجة، على ساحل البحر الأحمر، فيما تواصل التقدم في غرب محافظة تعز وجنوب الحديدة، بعد رفض ميليشيا الحوثي كل مقترحات السلام، وإغلاقها كل أبواب الحوار. وأكّدت مصادر عسكرية، أنّ قوات الشرعية تواصل التقدم في جنوب محافظة مأرب، بالتوازي مع تقدم وحدات من ألوية اليمن السعيد في غرب المحافظة وشمالها، فيما تتقدم وحدات عسكرية في محافظة الجوف، وتقترب من الطريق الرابط بين مأرب ومحافظة صنعاء.

وتترافق هذه الانتصارات، مع استمرار قوات اليمن السعيد في محافظة حجة، تطهير مديرية حريب من الألغام التي زرعتها الميليشيا، بعد أن تمّ حصارها داخلها، وقطعت خطوط إمداداتها إلى المديرية، واستسلام عناصرها التي كانت تتمركز في جنوب عاصمة المديرية. ووزعت قوات الشرعية، مقاطع مصورة لعملية استهداف هذه العناصر، التي تحصنت وسط أحياء المدينة الخالية من السكان، حيث تم استهداف هذه العناصر، ودك تحصيناتها، ومقتل العشرات ممن رفضوا الاستسلام.

وتتزامن هذه التطوّرات، مع تأكيد مفوضية الأمم المتحدة، أنّ أكثر من 13.000 يمني اضطروا للنزوح من منازلهم خلال الشهر الأول من العام الجاري، بعدما صعدت الميليشيا عملياتها العسكرية، ورفضت كل مقترحات التهدئة، وخطة الأمم المتحدة لوقف القتال، والعودة لطاولة المفاوضات. ووفق المفوضية، فإنّ هؤلاء النازحين يضافون إلى من أجبروا على النزوح في اليمن، والمقدر عددهم بـ 4.2 ملايين شخص، مشيرة إلى أنّها تواصل عملها في تقييم الاحتياجات، وتقديم الدعم للعائلات النازحة.

بدورها، قالت المنظمة الدولية للهجرة، إنّ أكثر من ثمانية آلاف شخص، نزحوا في محافظة مأرب وحدها، بين ديسمبر 2021 ويناير 2022، وأنّ معظمهم من الفارين من مواقع النازحين داخلياً، حيث سقطت أربعة صواريخ باليستية، أطلقتها الميليشيا بالقرب من 12 موقعاً للنازحين داخلياً.

ويقدّر شركاء العمل الإنساني، أنه من المحتمل إخلاء 11 موقعاً تديرها المجموعات، بالقرب من خطوط المواجهة النشطة، ويقدر عدد سكانها بنحو 4600 عائلة، حال استمر تزايد الهجمات، إذ تشير التقارير الأولية، إلى تضرّر الممتلكات المدنية والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والجسور والطرق.

وتفيد التقارير، بأن الوضع الإنساني مستمر في التدهور بمديريتي الجوبة وحريب، وأجزاء من مديرية صرواح، حيث قام الشركاء في المجال الإنساني بتعليق العمليات مؤقتاً في مناطق خط المواجهة، بسبب التصعيد الحوثي المستمر، على أن ستستأنف العمليات بمجرد تحسّن الأوضاع.

الشرق الأوسط: ترقب يمني لتطهير حرض من جيوب الحوثيين وألغامهم

أعلن الإعلام العسكري للجيش اليمني أمس (السبت) بدء اقتحام الأحياء الجنوبية والغربية من مدينة حرض الحدودية التابعة لمحافظة حجة (شمال غرب) في ثاني أيام العملية التي أطلقت بإسناد من تحالف دعم الشرعية لتحريرها، وسط ترقب الشارع اليمني لإعلان تطهيرها بالكامل من الجيوب الحوثية والألغام.

وفي الوقت الذي واصل تحالف دعم الشرعية إسناد عمليات الجيش اليمني (ألوية اليمن السعيد) في حجة ومأرب، أعلن المتحدث باسمه إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى حرض لمنع أي محاولات من قبل الميليشيات لفك الحصار عن المئات من عناصرها المحاصرين.

وبحسب مصادر ميدانية تحدثت لـ«الشرق الأوسط» شرعت القوات في التقدم إلى أحياء المدينة من جهة الجنوب والشرق حيث سيطرت على مفترق الطرق الذي يربط حرض وميدي على الطريق الرئيسة المتجهة نحو الحديدة، والمعروف محلياً بـ«مثلث ميدي».

ومع استمرار قوات الجيش اليمني في استخدام مكبرات الصوت لدعوة عناصر الميليشيات للاستسلام، قدرت مصادر ميدانية وجود العشرات منهم متحصنين فيما لا يزال بحوزتهم بعض العتاد الثقيل من بين نحو ثلاث دبابات، إلى جانب العديد من القناصة في المباني والخنادق المحفورة في شوارع المدينة.

ومن المتوقع أن تشهد الساعات المقبلة تطورات حاسمة بعد أن تتقدم القوات من الجهة الشمالية، حيث لا تزال تتعامل مع حقول الألغام التي نشرتها الميليشيات وسط الطرقات الرئيسية والفرعية والمنازل والمزارع.

ووفق مصادر فإن الميليشيات الحوثية خسرت في اليومين الماضيين العشرات من العناصر والآليات، بعد أن سيطرت قوات الجيش على معسكر المحصام الاستراتيجي المطل على المدينة من الجهة الشرقية، وهو ما جعل عناصر الجماعة يقعون في كماشة؛ إذ لم يعد أمامهم إلا الاستسلام أو القتال حتى الموت.

في السياق نفسه أعلن تحالف دعم الشرعية تنفيذ 21 عملية استهداف للميليشيات الحوثية في مأرب وحرض خلال 24 ساعة، مؤكدا أن الاستهدافات دمرت 13 آلية عسكرية وكبدت الميليشيات خسائر بشرية.

من جهته أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف «تطلب من المواطنين اليمنيين وعموم المدنيين عدم استخدام الطرق المؤدية إلى مدينة حرض ابتداءً من الساعة الثالثة فجراً ليوم السبت وحتى إشعار آخر باستخدامها، باعتبارها ضمن منطقة العمليات وتتم مراقبتها على مدار الساعة وسيتم استهداف أي تحركات على هذه الطرق».

كما طلبت قيادة القوات المشتركة للتحالف من المواطنين اليمنيين عدم التواجد بالقرب من هذه الطرق حفاظاً على سلامتهم، وذلك غداة طلبها عدم عودة المدنيين إلى مناطقهم إلا بعد تطهيرها من الألغام الحوثية.

بموازاة ذلك، أعلن التحالف بدء تنفيذ عملية عسكرية لأهداف عسكرية مشروعة بصنعاء وعدد من المحافظات، وقال في تغريدة بثتها وكالة الأنباء السعودية (واس) إن العملية تأتي «استجابة للتهديد والضرورة العسكرية لحماية المدنيين من الهجمات العدائية».

إلى ذلك أفاد الإعلام العسكري للمنطقة العسكرية الخامسة بأن القوات تقدمت (السبت) باتجاه عمق مدينة حرض من محورين على الخط الدولي الرابط بين عبس والمدينة جنوباً، والخط الرابط بين حرض وميدي غرباً، حيث بدأت تمشيط الأحياء الجنوبية والغربية للمدينة، وسط اشتباكات عنيفة مع عناصر ميليشيات الحوثي المتحصنين داخل المدينة.

ومع تقدم القوات ذكرت المصادر أن الميليشيات الحوثية فجرت البنايات المرتفعة جنوب المدينة وغربها، فضلاً عن تلغيم وتفخيخ المداخل والبنايات، في حين استهدفت مدفعية الجيش الوطني ومقاتلات التحالف تجمعات وتعزيزات عدة للميليشيات شرق جبل ومعسكر المحصام. وبحسب المصادر «لا تزال المعارك على أشدها لليوم الثاني من انطلاق العملية التعرضية التي أطلقتها قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة لتحرير مدينة حرض».

وكانت قوات الجيش اليمني بإسناد من التحالف تمكنت (الجمعة) من تطويق مدينة حرض الحدودية في محافظة حجة (شمال غرب) من كافة الاتجاهات، تمهيداً لتطهيرها من الألغام وبقايا جيوب الميليشيات الحوثية المحاصرة.

ويفتح تحرير مدينة حرض الباب أمام استكمال بقية المديريات في محافظة حجة، التي يقترب عدد سكانها من ثلاثة ملايين نسمة.

وسبق أن استعادت قوات الجيش اليمني أجزاءً واسعة من مديرية حرض في السنوات الماضية، لا سيما من الجهات الغربية المحاذية لمديرية ميدي والجنوبية المحاذية لمديرية حيران.

ويتوقع مراقبون عسكريون أن تواصل قوات الجيش اليمني في المنطقة الخامسة بعد تطهير مدينة حرض جنوباً، لاستكمال مديرية عبس وتأمين مديرية حيران والتوجه شرقاً نحو مديريات بيكل المير ومستبأ، مع استمرار التوغل بمحاذاة ساحل البحر الأحمر باتجاه الجنوب للوصول إلى أولى مديريات الحديدة من الجهة الشمالية حيث مديرية اللحية، والالتفاف شرقاً في مديرية الزهرة، لقطع مفترق الطرق بين مدينة حجة والحديدة وحرض.

على صعيد آخر، أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد المقدشي، أن الجيش الوطني في بلاده قادر على صناعة التحولات الوطنية بفضل تضحياته ودعم تحالف دعم الشرعية.

وقال المقدشي في تصريحات رسمية خلال اجتماعه مع قادة عسكريين في مأرب أمس(السبت): «إن مؤسسة الجيش بمختلف قطاعاتها وتشكيلاتها ستبقى عند مستوى الثقة للمضي نحو تحقيق الأهداف المنشودة حتى تلبية تطلعات الشعب الذي يعول على تحريره من سطوة ميليشيا الحوثي المتمردة وتخليصه من الجرائم والممارسات الانتقامية التي ترتكبها».

ووعد الوزير اليمني أن يكون العام الحالي «عام الانتقال النوعي في سير المواجهة الوجودية مع المشروع الإيراني وعملائه الحوثيين» بحسب تعبيره، مشدداً على «تحمل المسؤوليات والالتزام باللوائح والنظام المؤسسي وعدم التهاون مع أي مخالفات أو تجاوزات».

وشدد المقدشي - بحسب ما نقله عنه الإعلام الرسمي - «على ضرورة قيام هيئات ودوائر وزارة الدفاع بكامل مهامها وواجباتها القانونية والوطنية وتحمل الجميع مسؤولياتهم في خدمة المقاتلين وتوفير احتياجاتهم المادية والمعنوية ورفع كفاءتهم القتالية وتطوير مهاراتهم العلمية والعملية».

وذكرت المصادر نفسها أن المقدشي وجه «بإجراء عملية مراجعة شاملة للإمكانيات البشرية والمادية وضبط حركة العهد والتنقلات في جميع الوحدات والقوى والقطاعات العسكرية وتصحيح وتوحيد قواعد المعلومات، والتزام تنفيذ القانون العسكري في عملية التجنيد والترقية والضبط الإداري والعملياتي، وتصحيح الأخطاء المتراكمة والتي فرضتها الحرب وإصلاح الاختلالات الناتجة عن سطو ميليشيا الحوثي المتمردة على مقدرات الجيش ومؤسساته».

الحوثيون اعتقلوا مراسل إذاعة طهران منذ ثمانية أشهر

كشفت مصادر يمنية متعددة عن وجود مراسل «إذاعة طهران» و«قناة الكوثر» في سجن تابع للميليشيات الحوثية منذ ثمانية أشهر من دون الإفصاح عن التهم الموجهة إليه.

ووفق ما قالته المصادر لـ«الشرق الأوسط»، فإن الصحافي كامل المعمري المعتمد لدى الميليشيات الحوثية مراسلاً لـ«إذاعة طهران» و«قناة الكوثر»، يقبع في السجن منذ أشهر، حيث اعتقل من دون معرفة الأسباب رغم موالاته للجماعة.

ورجحت المصادر أن تكون منشورات المعمري التي انتقد فيها فساد بعض القيادات الحوثية وراء اعتقاله، كما ذكرت أن محمد الوريث وهو السكرتير الإعلامي للقيادي أحمد حامد مدير مكتب رئيس مجلس الحكم الانقلابي مسجون أيضاً منذ نحو عام لأسباب غير معروفة، لكنها رجحت أن يكون السبب حديثه عن حجم الفساد الذي يمارسه حامد، والذي يرى في تلك الأحاديث الجانبية خيانة له.

وذكر المحامي عبد المجيد صبرة، الذي يترافع عن المختطفين لدى الميليشيات، أن المعمري اعتقل منذ ثمانية أشهر دون مسوغ قانوني، وأنه تقدم بطلب للإفراج عنه لدى النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء، حيث طلبت الميليشيات إحضار ضمانة للإفراج عنه.

وأضاف أنه بعد التواصل مع بعض أقاربه أفادوا بأنهم لا يستطيعون تجهيز أي ضمانة، وأنه من المفترض قانوناً أن يتم الإفراج عنه فوراً طالما لم يوجه له أي اتهام، ولا توجد عليه أي حقوق خاصة، والاعتذار له، وإعادته لمنزله.

وبخصوص الصحافي يونس عبد السلام المعتقل في أغسطس (آب) الماضي، أوضح صبرة أن المعتقل يعاني من حالة نفسية، وقال إنه تقدم عدة مرات بطلب الإفراج عنه للنيابة الجزائية المتخصصة، ولم يتم التجاوب مع تلك الطلبات أو توجيه أي مذكرات من النيابة لجهاز الأمن والمخابرات الحوثي، سواء بالإفراج عنه أو إحالته للنيابة في حال وجود أي تهمة عليه.

وكانت نيابة أمن الدولة الحوثية اتهمت خليل العمري مراسل قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» اللبناني بالتخابر مع دولة أجنبية في يوليو (تموز) الماضي، وذلك للتحقيق معه.

ووجهت النيابة الحوثية تهمة التخابر للعمري مع دولة عربية على خلفية ما قال إنها وقائع عن تورط جهاز المخابرات الحوثي في تهريب المكالمات الدولية، وتعريض وزارة الاتصالات لخسائر كبيرة بسبب ذلك، بعدما كتب منشوراً بوسائل التواصل الاجتماعي، قال فيه إن «هناك عمليات تهريب كبرى (عبر الألياف الضوئية) للمكالمات الدولية، وأنها تجري من مبنى (دار البشائر)، وهو أحد مباني أجهزة المخابرات المعروفة في قلب صنعاء، وعرفت الأدوار الأرضية من المبنى بأنها أسوأ أماكن لاعتقال وتعذيب المعارضين السياسيين منذ سبعينات القرن الماضي».

وفي سياق أعمال القمع الحوثية، أغلقت الميليشيات في صنعاء خمس إذاعات محلية اجتماعية وغنائية وأخرى مختصة بالقرآن الكريم دون إيضاح أسباب هذه الخطوة.

ووفق مصادر إعلامية في صنعاء، فإن الميليشيات اقتحمت مكاتب خمس إذاعات، وصادرت أجهزة البث، وهي إذاعة «صوت اليمن»، وإذاعة «ناس إف إم»، وإذاعة «حياة إف إم»، وإذاعة «ألوان القرآن»، وإذاعة «ديلتا إف إم»، وذلك بعد أيام من فرضها غرامات مالية كبيرة على الإذاعات التي تبث أغاني، وإلزامها ببث أهازيج حربية حوثية.

وكانت الميليشيات أغلقت عشرات الصحف والمواقع الإلكترونية ومحطات إذاعية وتلفزيونية بسبب عدم تأييدها للانقلاب، كما أغلقت مكاتب وسائل الإعلام العربية والدولية للأسباب ذاتها، واعتقلت أكثر من عشرين صحافياً، وحكمت على أربعة منهم بالإعدام.

شارك