بخسائر وهزائم جديدة.. مقاتلات التحالف وقوات "ألوية اليمن السعيد" تكسران شوكة الإرهاب الحوثي
الأحد 06/فبراير/2022 - 01:27 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
على وقع الخسائر المادية والبشرية المتلاحقة التي منيت بها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا في مختلف جبهات القتال، تمكنت مقاتلات التحالف العربي من شن عملية جوية مركزة استهدفت أنفاقاً جرى حفرها من قبل ميليشيا الحوثي داخل أحد المعسكرات التي يسيطرون عليها في العاصمة صنعاء.
وقالت المصادر أن المقاتلات الحربية التابعة للتحالف تمكنت فجر الأحد من دك انفاق تم حفرها في معسكر الحفا، حيث تحوي النفق على صواريخ وأسلحة وطائرات مسيرة تم إخفائها تحت الأرض من أجل تفادي القصف الجوي.
كما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع يعتقد أنها مخازن أسلحة للمليشيا في "النهدين" في السبعين، والسواد في حزيز، ومنطقة الحفا.
وكان التحالف العربي اعلن فجر الجمعة بدء عملية عسكرية على أهداف مشروعة في صنعاء وعدد من المحافظات، استجابة للتهديد والضرورة العسكرية لحماية المدنيين الهجمات العدائية، اعقبه عمليات استهداف بسلسلة من الغارات الجوية على أهداف حوثية في مديرية بني حشيش شمال شرق العاصمة صنعاء.
وأكدت مصادر محلية بتدمير مخزن أسلحة ومنصة إطلاق صواريخ باليستية حوثية في منطقة زجان وفي وادي بيت النخيف بمديرية بني حشيش شمال شرق العاصمة، ما أدى لتدميرها ومصرع قيادي حوثي وخبير إطلاق صواريخ أجنبي تم نقل جثتيهما إلى مشفى في صنعاء.
واستهدفت مقاتلات التحالف بسلسلة غارات مكثفة والمركزة قاعدة الديلمي الجوية بمحيط مطار صنعاء الدولي شمال العاصمة، ما أوقع انفجارات ضخمة بالقاعدة نتيجة تدمير مخزن أسلحة يضم صواريخ استراتيجية حوثية كانت تحاول الميليشيات نقلها لمناطق أخرى.
كما استهدفت بـ 12 غارة مواقع حوثية في محيط مديرية حرض بحجة، أدت لتدمير أسلحة وخلفت قتلى حوثيين، كما استهدفت تعزيزات حوثية في مديرية خب والشعف في الجوف، وكذا مواقع وآليات حوثية في الجوبة ومدغل بمحافظة مأرب.
وأقرت ميليشيات الحوثي بمصرع عبدالخالق الحوثي، شقيق زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، دون الإفصاح عن المنطقة التي قتل فيها، حيث تشير الأنباء بانه قتل في غارة التحالف على غرفة العمليات السرية بمنزل الجنيد بالحي الليبي الذي قتل فيه عدد من القيادات الحوثية البارزة الشهر الماضي.
وكانت مصادر ميدانية، أكدت مصرع القيادي الحوثي البارز محيي الدين الحوثي قريب عبدالملك الحوثي أيضا، واللواء ناصر علي الجرموزي، إلى جانب 20 من عناصرهم في جبهات مأرب الغربية والجنوبية.
ويأتي هذا التقدم لمقاتلات التحالف بالتوازي مع تقدم قوات "ألوية اليمن السعيد"، في ثلاث جبهات رئيسة على حساب ميليشيات الحوثي الإرهابية.
حيث أكدت مصادر ميدانية في محافظة حجة شمال غرب اليمن، استمرار عمليات "ألوية اليمن السعيد" في تحرير وتطهير مدينة حرض الحدودية مع السعودية، بعد تحرير 70 % منها خلال عملية مباغتة نفذتها امس عبر محورين.
وأوضحت المصادر، بان القوات بإسناد مباشر من مقاتلات التحالف تقدمت عبر من الجهة الشرقية لمديرية حرض، عبر المحور الأول، من منطقة الفج مرورا بمعسكر المحصام وصولا إلى جبال الحصنين، من الجبهة الشرقية لحرض، والثاني، باتجاه قرية الخمج والخط الأسفلتي والطرق الرملية وصولا إلى جبال الحصين، لتطبق على الميليشيات في مدينة حرض، فيما اقتصرت قوات المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للشرعية على تأمين المناطق المحررة.
وكانت قوات ألوية اليمن السعيد، حررت جبل محصن، وجبل الشبكة المشرف على وادي رد، وواصلت تقدمها عبر مثلث الملاحيظ باتجاه صعدة، وجبل النار، وكذا على الطريق المؤدي إلى مديرية ميدي بالجبهة الغربية لحرض، والطريق المؤدي إلى مديرية عبس من جهة مثلث عاهم، وقطعت الطريق الرابط بين مدينة حرض وجبل الهيجة، حيث الطريق الرئيس للحوثيين بين عبس وحرض.
وأشارت المصادر، إلى أن الطرق المؤدية إلى مدينة حرض ضمن منطقة العمليات، تم السيطرة عليها، ومنعت الحركة فيها خوفا على سقوط ضحايا من المدنيين، حيث يجري التعامل مع الحوثيين المحاصرين في مركز المدينة.
من جانبها شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات استهدفت آليات وتجمعات وتحصينات للمليشيات المتبقية في مدينة حرض، ما أدى لتدمير آليات وأسلحة حوثية، ومصرع واصابة العديد من عناصرها.
كما قصفت مدافع جهنم، التي تم إدخالها إلى معارك حرض، قصفت مواقع وتمركزات الحوثيين في حرض، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف عناصرها، فضلا عن تدمير تحصينات وآليات قتالية في مناطق متفرقة من المدينة.
وفي محور صعدة، واصلت قوات ألوية اليمن السعيد، تقدمها في محور الملاحيظ باتجاه مدريتي الظاهر وحيدان معقل الميليشيات الرئيس، وتمكنت من تدمير آليات حوثية ضمن تعزيزات تم الدفع بها باتجاه المنطقة لإعاقة تقدم القوات، بعد قصفها بالمدفعية الثقيلة.
من جانبها استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات حوثية في ذات المناطق من مديريتي حيدان والظاهر، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وتدمير آليات عدة تابعة للميليشيات.
كما استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات وآليات حوثية في جبهة كتاف البقع، وقصفت مدفعية الجيش اليمني موقعا تدريبيا حوثيا في منطقة الرقو بمديرية منبه، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف مرتزقة افارقة وحوثيين في الموقع.
وفي صنعاء، تواصلت العمليات القتالية لألوية اليمن السعيد مسنودة بقوات الجيش اليمني والقبائل، في الجبهة الشمالية الغربية باتجاه الطريق الرابط بين مديريتي مدغل ومجزر، على تخوم محافظة الجوف، وريف العاصمة صنعاء من جهة محزام ماس.
وأكدت مصادر ميدانية، استمرار التقدم في تلك الجبهة، على حساب الميليشيات التي فرت إلى الجبال المحيطة بالمنطقة، فيما دفعت ألوية اليمن السعيد بقوات جديدة باتجاه مدغل ومجزر لفتح جبهات باتجاه الجوف وريف صنعاء، في اطار العملية العسكرية الكبرى ضد الحوثيين التي تم التحضير لها على مدى الأشهر الماضية.
وفي تعز، استهدفت القوات اليمنية المشتركة مواقع حوثية في مديرية مقبنة غرب تعز ما أدى لتدمير آليات ومصرع وإصابة عدد من الحوثيين، كما استهدفت مواقع حوثية في مركز مديرية جبل راس جنوب شرق الحديدة.
وفي الحديدة، أكدت مصادر ملاحية في ميناء الحديدة وصول السفينة النفطية «سي أدور» إلى ميناء الحديدة وتحمل على متنها أكثر من 29 ألف طن من مادة البنزين، بعد منحها التصريح للدخول.
وتمكن أفراد القوات الحكومية والقبائل من استعادة عربة بي إم بي وأسلحة متوسط وخفيفة خلفتها عناصر المليشيا الحوثية ولاذت بالفرار.
وتواصل قوات الجيش مسنودة بالقبائل والتحالف العربي، تحقيق الانتصارات الميدانية على امتداد الجبهات لمحافظة مأرب وحجة، وسط خسائر وانهيارات واسعة في صفوف ميليشيا الحوثي.