بـ19 عملية إرهابية .. تقرير يرصد العمليات الدموية بأفريقيا في يناير 2022
الأربعاء 09/فبراير/2022 - 01:08 م
طباعة
أميرة الشريف
شهدت قارة أفريقيا خلال الشهر الأول من العام الجاري سلسلة من الهجمات المسلحة المروعة، والتى راح ضحيتها الآلاف بين مدنيين وعسكريين فى الأقاليم الخمسة للقارة، حيث كشف تقرير عن عدد ضحايا العمليات الإرهابية والنزاعات الداخلية في القارة السمراء خلال الشهر الأول من العام الجاري 2022.
وأكد التقرير الصادر عن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن قارة أفريقيا فقدت خلال يناير الجاري ما يزيد على 785 شخصاً. وتصدر إقليم غرب أفريقيا أعداد القتلى بواقع 351 قتيلاً، فيما يرجع ذلك بشكل كبير إلى الهجمات التي وقعت في نيجيريا، لاسيما خلال الأسبوع الأول من يناير، بواقع 19 عملية إرهابية.
وعزا التقرير ذلك إلى ارتفاع أعداد القتلى في بوركينا فاسو، نظراً للأوضاع الأمنية المتدهورة التي تشهدها البلاد بسبب الأحداث الأخيرة.
وتتبع التقرير، خط سير الجماعات الإرهابية، وخرج بتوصيات وتقديرات للموقف الأمني الحالي والمستقبلي في القارة الأفريقية.
وسلط التقرير الضوء على إقليم غرب أفريقيا، الذي احتل المرتبة الأولى من حيث أعداد الضحايا في يناير، حيث سجلت دولة نيجيريا في أول أسبوع من الشهر سقوط ما يزيد على 200 قتيل، قبل أن يصل عدد القتلى في نهاية الشهر إلى نحو 302.
وسجل إقليم شرق أفريقيا المرتبة الثانية من حيث أعداد القتلى، بواقع 337 قتيلاً.
ووفق التقرير، فإنه وعلى الرغم من التراجع الطفيف في أعداد القتلى خلال الشهر الجاري، إلا أن الطريق مازال طويلاً أمام الدول الأفريقية للقضاء تماماً على الإرهاب.
وسقط 642 قتيلاً خلال يناير من العام الماضي في قارة أفريقيا، فيما شهد شهر فبراير سقوط 413 قتيلاً، و1835 في مارس، و409 في أبريل، و766 في مايو، و694 في يونيو، و822 في يوليو، و1313 في أغسطس، و1006 في سبتمبر، و559 شخصاً في أكتوبر، مقابل 748 في نوفمبر، و883 شخصاً في ديسمبر 2021، وفقاً لما كشفته تقارير عدسة الإرهاب في القارة.
وتشهد القارة السمراء، تناميًا مقلقًا فى نشاط التنظيمات الإرهابية، التى تنظر إلى أفريقيا بوصفها بيئة مناسبة للانتشار، تتوافر فيها الظروف الموائمة لنمو تلك التنظيمات وانتشارها.
ويأتى إقليم غرب أفريقيا، كأكثر أقاليم القارة تأثرًا بالهجمات الإرهابية. ووفق التقرير؛ شهدت ١٥ دولة أفريقية، ٦٦ هجومًا إرهابيًا فى شهر يناير من عام 2021، خلف ٦٤٢ قتيلا و٩٦ مصابا (السودان تصدر قائمة الأكثر تضررًا من حيث عدد الضحايا، فيما شهد الصومال عددًا أكبر من الهجمات)، وجاء إقليم شرق أفريقيا، كأكثر الأقاليم تعرضًا لعمليات دامية، خلال الشهر الأول من العام. وفى الشهر الثانى؛ سقط ما لا يقل عن ٤١٣ شخصًا جراء ٥٦ هجومًا إرهابيًا شهدته القارة، وجاء إقليم غرب أفريقيا كأكثر الأقاليم تضررًا، وتصدرت نيجيريا قائمة أكثر الدول الأفريقية تضررًا بالعمليات الإرهابية، خلال الشهر، من حيث عدد الضحايا.
وفى مارس ٢٠٢١؛ سقط ما لا يقل عن ١٨٣٥ شخصًا، إثر ٤٥ هجومًا دمويًا. وجاء إقليم شرق أفريقيا كأكثر الأقاليم تضررًا، بينما فى أبريل من العام نفسه، سقط ما لا يقل عن ٨٨٦ ضحية، فى ٥٩ عملية دموية خلال الشهر.
وفى الشهر الخامس؛ سقط ما لا يقل عن ٧٦٦ شخصا جراء ٤٢ هجوما وحادثا إرهابيا فى القارة، وفى يونيو شهدت أفريقيا ٤٧ هجوما إرهابيا، تسبب فى وفاة ٦٩٤ شخصا وإصابة واختطاف المئات، وجاءت نيجيريا فى طليعة الدول المتأثرة بتلك العمليات، وسقط فيها ما يصل إلى ٢٠٠ ضحية على الأقل، بسبب مذابح بوكو حرام.
وكانت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا قد دعتا إلى عقد مؤتمر دولى فى العاصمة الإيطالية، نهاية يونيو الماضى، لبحث هذا الموضوع، وشارك فيه وزراء خارجية ٤٢ دولة. وتمتد جذور التنظيمات الإرهابية، التى تستخدم العنف منهجًا لعملها، إلى ظهور جماعة "بوكو حرام" فى نيجيريا، عام ٢٠٠٢، والتى قامت بعشرات الاعتداءات على المدن الصغيرة والقرى، والاستيلاء على ممتلكات ساكنيها، وخطف الفتيات، والتى كان من أكبرها خطف نحو ٣٠٠ فتاة من ولاية بورونو عام ٢٠١٤.
وقد انشق عن التنظيم فى عام ٢٠١٦، مجموعة أطلقت على نفسها "الدولة الإسلامية فى غرب أفريقيا"، امتد نشاطها فى دول موريتانيا، وبوركينافاسو، ومالي، والنيجر، وتشاد، التى نشأت فيها تنظيمات متطرفة أعلنت مُبايعتها لتنظيم "داعش".