داعش يجدد عهد الفوضى.. سقوط ضحايا من الجيش العراقي
بعمليات ارهابية لا تهدا يجدد داعش عهد
الفوضى في اماكن مختلفة بالعراق حيث أفاد مصدر
أمني بوقوع ضحايا من الجيش العراقي بانفجار في منطقة الصكار في الرطبة بمحافظة الأنبار.
وذكر المصدر إن الانفجار تم عبر عبوة ناسفة، استهدف
عجلة بداخلها عدد من الجنود اثناء نزولهم- اجازتهم- ما أسفر عن وقوع ثلاث ضحايا جنود
ومدني واحد واصابة عدد اخر.
يأتي الحادث، بعد يوم من وقوع انفجار بعبوة ناسفة
ضمن صحراء قضاء راوة في الانبار مستهدفة عجلة للجيش العراقي كانت تؤمن الحماية لعدد
من الصيادين الكويتيين، مما ادي لوقوع ضحايا
وجرحى من الجيش.
وفي سياق متصل تمكنت شرطة محافظة ميسان من إلقاء
القبض على”49” مطلوبا بقضايا جنائية مختلفة تنوعت بين (الإرهاب والقتل العمد ) وأكد
القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أنه سيتابع شخصياً وضع محافظة ميسان "يوماً
بيوم"، مخاطباً المجرمين بالقول "ستنالون العقاب القاسي، ولا يعتقد أحد أن
بإمكانه أن يعلو فوق القانون"، فيما شدد على أن العراق "لن يكون ساحة لتصفية
الحسابات".
وبحسب بيان للمكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء
نسخة منه فان "الكاظمي قال في كلمة له خلال اجتماعه بقيادات الأجهزة الأمنية في
ميسان، "نمر اليوم في ظروف سياسية معقدة جداً، هذه المرحلة مفصلية ومهمة، ولا
يجوز لأحد استغلال هذه الظروف لإشاعة الفوضى"، مبيناً أن "على جميع القوى
دون استثناء، الأمنية والسياسية، والاجتماعيّة، التحرك السريع وتحمل مسؤولياتها".وأضاف
الكاظمي، أن "الفوضى لا ترحم أحداً، والجميع سيدفع الثمن، فعلينا أن نعمل معاً،
ونتعاون لنصل إلى النتائج المرجوّة"، مخاطبا المجرمين بالقول: "ستنالون العقاب
القاسي، ولا يعتقد أحد أن بإمكانه أن يعلو فوق القانون، أو يسعى إلى إشاعة الفوضى دون
محاسبة".
وتابع، "اتخذنا إجراءاتٍ سريعة لمعالجة التداعيات،
ووجهنا بتشكيل قيادة عمليات ميسان، والعمل على إعادة وضع الخطة الأمنية لمعالجة الخروقات
الحاصلة"، مشددا على "متابعته الشخصية على وضع المحافظة من القيادة الأمنية
المشتركة يوماً بيوم، وسيتم اعتقال جميع المجرمين وتسليمهم إلى القضاء، وإنزال أشد
العقوبات بهم، ولا أحد فوق القانون، وليس مسموحاً لأحد أن يتجاوز الدولة ومؤسساتها".
وأكد "اننا سنقدم كل الدعم للقضاء في ميسان
وللأجهزة الأمنية، وكل ما تحتاجه القوات الأمنية من أجل استتباب الأمن وتنفيذ القانون"،
داعيا "المواطنين الى مساعدة القوات الأمنية والتعاون معهم، وابناء العشائر بان
لايسمحوا للبعض ممن يسول له هواه أن يجرّهم إلى العصبيّة، والاصطفافات الخارجة عن إطار
الدولة".
واوضح "علينا الالتفات إلى عدة أمور منها رفضنا
القطعي لاستثمار البعض للمشهد السياسي المحلّي، وتحويل البلاد إلى ساحة لتصفية حسابات
تتعدى أحياناً حدود الوطن"، لافتا الى ان "العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات،
وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء".
ولفت إلى أن "استقرار العراق يعني استقرار
المنطقة، والفوضى في العراق تعني تمدّدها في المنطقة، ولا أحد يرغب في ذلك"، مشيرا
الى ان "جرّ المشكلات إلى الداخل العراقي أو افتعالها في محافظة هنا أو هناك،
أو إشراك العراق بمشكلات الخارج أمرٌ مرفوض جملةً وتفصيلاً"، مضيفاً أن
"زجّ العراق بهذا الظرف الدقيق في أي مواجهات مماثلة، داخلية كانت أو خارجية،
لا يعود بالنفع بل الضرر على الجميع".