لتعزيز جبهات القتال.. ميليشيا الحوثي جندت 30 ألف طفل لمعاركها
الخميس 10/فبراير/2022 - 02:18 م
طباعة
أميرة الشريف
لا تزال ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تستغل الأطفال لضمهم إلي صفوفها وتدريبهم على القتال والإرهاب، حيث أعلن نائب مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة مروان نعمان، أن عدد الأطفال المجندين في صفوف ميليشيا الحوثي بلغ أكثر من 30 ألف طفل يواجهون أبشع أنواع الانتهاكات من خلال غسل أدمغتهم فيما يسمى "الدورات الثقافية" وتعبئتهم بالأفكار المذهبية والمتطرفة قبل الزج بهم في محارق الموت على جبهات القتال.
ويأتي تجنيد الأطفال بعد تعبئة فكرية وشحن عاطفي للأطفال وذويهم، حيث ذكرت تقارير إعلامية أن الحوثيين خلال عام 2021 نظموا ما يقرب من 5000 مركز صيفي لتقديم دورات عقائدية تحث على العنف، وخضع الكثير من الأطفال فيها لتدريبات عسكرية.
ففي بيان اليمن الذي ألقاه خلال اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) المنعقدة في نيويورك، دعا نعمان إلى مراجعة آليات الرصد والمراقبة الخاصة بالانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، حيث إن الإحصائيات التي تقدمها تلك الآليات ما زالت بعيدة عن الواقع.
كما أكد أن "الحكومة اليمنية تولي أهمية للتعاون المشترك مع اليونيسيف، وخلق شراكة من شأنها تقديم الرعاية للأطفال في اليمن وحمايتهم وضمان مستقبلهم في ظل التحديات والظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد جراء الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على الشعب اليمني والتي أثرت بشكل كبير على حياة الأطفال ومستقبلهم"، مشيرا إلى ممارسات وانتهاكات ميليشيات الحوثي بحق الطفولة واستغلال الظروف الاقتصادية والإنسانية للأسر اليمنية لتجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال.
إلى ذلك، لفت إلى أن الحكومة اليمنية بالتعاون مع منظمة اليونيسيف تعمل على تنفيذ خطة العمل لإنهاء ومنع استخدام الأطفال في الحروب.
ومع الخسائر البشرية التي تتعرض لها ميليشيا الحوثي في المعارك على مختلف الجبهات، اتهمت الحكومة اليمنية الميليشيا بمضاعفة تجنيد الأطفال لتعويض تلك الخسائر.
وذكرت تقارير إعلامية بأن الميليشيا الإرهابية تجبر الأطفال على تبني خطاب الكراهية وممارسة العنف ضد جماعات محددة، والهتاف بشعارهم، وسمى القيادي الحوثي محمد العاطفي المعين من قبل الميليشيا وزيراً للدفاع، كمسؤول عن ضمان عدم تجنيد الأطفال، كما حمّل الفريق، يحيى الحوثي المعين وزيراً للتربية والتعليم، مسؤولية ضمان عدم استخدام المدارس والمعسكرات الصيفية للترويج للعنف والكراهية وتغذية نزعة التطرّف أو تجنيد الأطفال، إلى جانب يحيى الحوثي شقيق زعيم الميليشيا الذي يتولى وزارة التربية.
وترفض الميليشيا الإرهابية أى مساعي للسلام ، حيث يشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.