شباب غزة يواجهة قمع حماس بـ حملات إلكترونية
في تأكيد على قوة أصوات شباب فلسطين، على مواجهة الأوضاع التي المتردية
والصعبة الت يعيشها قطاع غزة، لجأ الشباب الغزاوي إلى الفضاء الإلكتروني لمواجهة
قمع حماس وارسال رسائل قوية بأن استمرار سياستهم يشكل نهاية لهذه الفصائل التي
اضاعت القطاع لمصالحها الشخصية.
وانتشر خلال الايام القليلة الفائتة “هاشتاج” #خطفوا_غزة على موقع التواصل الاجتماعي
"تويتر"، الذي يحمل معاناة وظروف سكان قطاع غزة سواء في داخل القطاع أو من
اضطر للهجرة بسبب تلك المعاناة الواقعة عليهم بسبب انقلاب ميليشيا حماس على الشرعية
وتمسكها بالحكم بقوة السلاح.
وسارع أنصار حركة حماس إلى اتهام النشطاء المشاركين في الحملة بالتعاون مع إسرائيل
والسلطة الفلسطينية بهدف إسقاط المقاومة، التي تَعتبر حماس نفسها محورها في القطاع،
على الرغم من أن مطالب المشاركين لم تتجاوز تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع وتوفير
فرص عملٍ للشباب.
وكان تقرير صادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، والذي قال
إن حوالي 1.5 مليون من إجمالي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أصبحوا فقراء بسبب
الحصار الإسرائيلي والقيود المفروضة منذ عام 2006.
واتهم المواطنون في قطاع غزة، الحركة بأنها اختطفت القطاع، وأنها المسؤولة عن
الانقطاع المرعب للمياه في معظم الأوقات، وارتفاع معدل البطالة بنسبة 70%.
وقال جهاد، وهو فلسطيني من غزة، خلال أحد هذه الأحداث: “نشهد المباني ترتفع
في شمال قطاع غزة، والاستثمارات، والأبراج الشاهقة. جميعنا يرى ذلك. لا يمكن تجاهل
ذلك… نعلم جميعا أنكم تسبحون في الفساد”.
وقال سليمان، وهو من سكان دير البلح في غزة: “في غزة، يُطلب منك أن تلتزم الصمت.
إياك التعبير عن ألمك. لأن ظل قوى الأمن الداخلي يلاحق أفكارك دائما”.
وقال محمد رشوان، تحت الهشتاج، خلال المناقشة على تويتر التي شارك فيها 5 من
شباب غزة، "تخيل أبنك المولود منذ شهر، يموت بسبب البرد. تخيل أبنك يموت بسبب
عدم وجود كهرباء، ولا مال ولا أجور ولا منزل".
وتابع رشوان، المهندس الفلسطيني من قطاغ غزة، البالغ من العمر 32 عاما، والذي
يعيش في بلجيكا في الوقت الحالي، "الظلم سيسقط، وكل مضطهد سيسقط".
وقال أمجد، الذي غادر قطاع غزة قبل سبع سنوات، خلال أحد النقاشات على تويتر:
“ترى حالات يكون فيها شخص عاطل عن العمل وفي الثلاثينات من عمره ولا يمكنه الزواج،
بينما يعمل شاب يبلغ من العمر 22 عاما ويستطيع شراء سيارة وأن يتزوج – لمجرد أنه عضو
في حماس”.
الانتقاد العلني لحماس نادر وخطير بالنسبة للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة.
ومن المعروف أن قوات الأمن التابعة لحركة حماس تعتقل المنتقدين لحكمها، واتهمت منظمات
حقوق إنسان الجماعة الإسلامية بتعذيب السجناء السياسيين.
في عام 2019، نزل المئات من سكان غزة إلى الشوارع مطالبين بظروف معيشة أفضل
فيما أصبح يعرف باسم مسيرات “نريد أن نعيش”. وقامت قوات الأمن التابعة لحركة حماس بقمع
المسيرات، وضرب المتظاهرين واعتقالهم، بحسب جماعات حقوقية ومراقبين دوليين.
تكشف حملة"#خطفوا_غزة" عن جيل جديد من الشباب الفلسطيني، يرفض
سياسة حماس والفصائل الفلسطينية التي تتحكم في مصير الشعب الفلسطيني، وتحول القطاع
إلى ورقة لمصالح الفصائل والمصلح الشخصية لقادة هذه الفصائل والذي يعيش العديد من كبار
قادة الفصائل خارج قطاع غزة، ويقيمون مع عائلاتهم في تركيا وقطر فيما يواجه أبناء
القطاع الموت.
الهدف من الحملة هو إيصال صوته للمسؤول المباشر عن القطاع وهو حكومة حماس، بانه
"طفح الكيل" وأن التغيير قادم.