تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 6 فبراير 2022.
الاتحاد: أميركا تدين الهجوم الحوثي الإرهابي على مطار أبها السعودي
أدانت الولايات المتحدة، الهجوم الإرهابي الذي شنته ميليشيات الحوثي، وأصاب المطار التجاري في أبها بالمملكة العربية السعودية، وتسبب بجرح ما لا يقل عن 12 شخصا من المدنيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان: "لقد ألحقت الهجمات المتكررة في الأسابيع العديدة الماضية الضرر بالمدنيين والبنية التحتية المدنية، وقوضت الجهود الدولية للتوصل إلى حل سلمي للصراع اليمني، وهي تهدد أكثر من 70 ألف مواطن أميركي يعيشون في المملكة العربية السعودية".
الشرق الأوسط: ألغام الحوثيين تحصد أكبر عدد من المدنيين اليمنيين خلال شهر
لم تترك الميليشيات الحوثية في كل المناطق التي وصلت إليها في اليمن جريمة إلا ارتكبتها ضاربة عرض الحائط بكل القوانين الإنسانية، مستهدفة الأحياء والقرى والطرق عبر ألغامها التي نثرت الأشلاء في كل اتجاه، ونشرت رائحة الدم في كل مكان، حيث حصدت خلال الشهر الماضي أكبر عدد من الضحايا، وفق ما أكده «المرصد اليمني للألغام».
منذ الانقلاب على الشرعية، أصبحت الدماء والدموع والأشلاء والمقابر والأجساد المبتورة التي تجوب الشوارع إما زاحفة أو متكئة على عصي الإعاقة أو المعتمدة على الكراسي المتحركة مشاهد رائجة في كل المناطق التي وصلت إليها الميليشيات الحوثية بسبب كثافة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها. وتحكي الصور اليومية التي يوزعها المشروع السعودي مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، والبرنامج اليمني للتعامل مع الألغام، قصصاً من المآسي التي طالت الأطفال قبل الكبار والمدارس والمساجد قبل المزارع والطرقات.
في هذا السياق، أكد مدير عام مشروع «مسام» أسامة القصيبي أنه تم تدمير أكثر من 15 ألف لغم وعبوة ناسفة من مناطق حريب وعسيلان وبيحان وعين فقط، وأن حجم الكارثة كبير جداً، وأن المشروع يقوم بجهد كبير لحماية المدنيين من الألغام، فيما أظهرت إحصائية لـ«المرصد اليمني للألغام» أن أعلى معدل للضحايا المدنيين الذين سقطوا بألغام الحوثيين سجل خلال الشهر الماضي.
المرصد وصف شهر يناير (كانون الثاني) الماضي بأنه كان مأساوياً من حيث حصيلة الضحايا الذين قضوا بالألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية في طول البلاد وعرضها، حيث أحصى مقتل وإصابة 73 مدنياً ومن خبراء نزع الألغام، كأعلى حصيلة على الإطلاق خلال شهر واحد. وذكر أن من بين الضحايا 30 قتيلاً، و35 جريحاً من المدنيين، إضافة إلى 6 قتلى وجريحين اثنين من المهندسين العاملين في مجال نزع الألغام والعبوات الناسفة.
ومع توضيح المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن عن التطور المقلق لمهارات وتقنيات الميليشيات الحوثية في صناعة الألغام والعبوات الناسفة، وعن أنها كانت السبب في مضاعفة الخسائر البشرية في صفوف المدنيين وخبراء نزع الألغام في الآونة الأخيرة، أكد «المرصد اليمني» المعني بتوثيق ضحايا زراعة الألغام في البلاد، أن معظم الضحايا سقطوا في المناطق التي استعادتها القوات الحكومية حديثا من الميليشيات في محافظات شبوة والحديدة ومأرب، حيث تسببت الألغام والعبوات الناسفة خلال الشهر الماضي بتدمير وإعطاب خمس مركبات مدنية، وثلاث دراجات نارية، وبنفوق نحو 25 رأساً من الماشية.
وخلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي، فبراير (شباط)، ذكر المرصد أن ثلاثة أطفال قُتلوا في محافظة الحديدة، حيث قُتل الأول ويدعى حسين مطيوف (12 عاماً) بانفجار صاعق متفجر في قرية العكش بمديرية حيس جنوب المحافظة الواقعة في غرب اليمن، كما قتل الطفلان محمد مجهصي ومحمد عيسى بانفجار لغم أثناء رعيهما الأغنام في قرية الجروبة، بمنطقة المجيلس التابعة لمديرية التحيتا جنوب المحافظة ذاتها.
وسجل المرصد مقتل المزارع حمود سيف (61 عاما)، وزوجته ولاية قائد (58 عاماً)، عندما انفجر بهما لغم أرضي أثناء قيامهما بحرث مزرعتهما بالقرب من منزلهما في قرية «الكرب» بمنطقة اليوسفين التابعة لمديرية القبيطة، شمال محافظة لحج.
وبحسب «المرصد»، قُتِل خبيران في نزع الألغام وهما أحمد الظاهري، ومراد صالح، وأصيب ثالث في «شرك خداعي»، أثناء عملهم في نزع الألغام، ضمن مشروع «مسام» بمنطقة «العقد» بمديرية حيس جنوب محافظة الحديدة. ويقول علي الريمي، قائد الفريق التاسع في مشروع «مسام»، إن العبوات الناسفة التي تعامل معها الفريق في مديريتي بيحان وعسيلان هي عبوات ذكية مزودة بتقنيات التحكم عن بُعد، وكذلك كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وأن فريقه نزع خلال الأسبوعين الماضيين 195 لغماً مضادا للدبابات، و139 عبوة ناسفة و58 لغماً مضاداً للأفراد.
وذكر الريمي أن الألغام والعبوات الناسفة تم نزعها من عدة مناطق حيوية، أهمها وادي النقوب، وحيد بن سبعان، الخيضر، ومزرعة السعدي في مديرية عسيلان، بالإضافة إلى منطقة مبلقة ومفرق الدهولي وشعب ضحيان بمديرية بيحان. من جهته، قال الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية عسيلان الشيخ أحمد محسن كردة إن فريق «مسام» يبذل جهوداً كبيرة تمكن من خلالها من إعادة فتح الطرق الرئيسية لأبناء المديرية، وتأمين المدارس والطرق المؤدية إليها، وبفضل تلك الجهود تمكن الأهالي من العودة إلى منازلهم، وعاد أيضاً الطلاب إلى مدارسهم.
حصار حرض يستنزف الحوثيين ويكبدهم مئات القتلى خلال أسبوع
أكد رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، في تصريحات أمس (الخميس)، أن الميليشيات الحوثية رفضت خطة أممية وافقت عليها حكومته من شأنها تفادي تسرب 1.1 مليون برميل من على متن ناقلة النفط المتهالكة «صافر».
جاء ذلك في وقت تواصل فيه قوات الجيش اليمني بإسناد من تحالف دعم الشرعية عملياتها العسكرية، لا سيما في مديرية حرض الحدودية التابعة لمحافظة حجة (شمال غرب)، حيث أكدت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات خسرت المئات من عناصرها خلال أسبوع من فرض الحصار على المدينة وتحرير الجبال المطلة عليها من جهة الشرق.
وبحسب المصادر نفسها، فإن الميليشيات الحوثية دفعت بتعزيزات ضخمة في مساعٍ يائسة لفك الحصار عن مقاتليها وسط المدينة، غير أن قوات الجيش اليمني بإسناد من تحالف دعم الشرعية تصدت لتلك المحاولات، وبدأت التقدم شرقاً صوب مديريتي بكيل المير ومستبأ، حيث تتخذ منهما الجماعة منطلقاً لشن هجمات معاكسة؛ أملاً في إنقاذ عناصرها المحاصرين داخل مدينة حرض.
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بث مقاطع مصورة أمس من الأجزاء الجنوبية من المدينة أثناء زيارته للقوات التي تحاول أن تتقدم بحذر إلى وسط المدينة جهتي الشرق والجنوب، بسبب المباني المفخخة وحقول الألغام المنتشرة في كل أرجاء المدينة، التي يقول الإعلام الحكومي إنها باتت بحكم المحررة.
وفي وقت سابق، قال موقع الجيش اليمني «سبتمبر نت»، إن قوات الجيش تواصل تقدمها في مدينة حرض، وسط انهيارات كبيرة في صفوف ميليشيا الحوثي التي تلوذ بالفرار.
ونقل الموقع عن مصادر ميدانية قولها «إن قوات الجيش أحرزت، تقدمات ميدانية جديدة شرق مدينة حرض، وتقدمت في سلسلة جبال الهيجة عقب هجوم شنّته على مواقع تمركز الميليشيا». كما أكدت المصادر «أن قوات الجيش قامت بتأمين معسكر المحصام، وأن مقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدفت مواقع تعزيزات الميليشيا الحوثية في المدينة ذاتها».
وأسفرت العمليات الميدانية وضربات التحالف - وفق الموقع - «عن مصرع وجرح العشرات من عناصر الميليشيا، وتدمير آليات تابعة لها».
أما في جبهات محافظتي مأرب والجوف، فذكر الموقع العسكري، أن الميليشيات الحوثية تكبّدت عشرات القتلى والجرحى في صفوفها، بنيران الجيش، حيث شنّت القوات هجوماً عنيفاً على مواقع تمركز الميليشيا، في الجبهات الشمالية الغربية لمحافظة مأرب، تمكنت خلاله من تحرير مواقع مهمة في وادي الجفرة بمديرية مجزر، وأوقعت في صفوف الميليشيا خسائر بشرية كبيرة.
وتزامناً مع هذا التقدم، قصفت مدفعية الجيش، مواقع الميليشيا الحوثية في جبهة ملعاء جنوبي محافظة مأرب؛ مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا، بحسب ما أورده الإعلام العسكري، في حين شنت القوات هجوما على مواقع الميليشيا في جبل الأقشع، شرق مدينة الحزم، وكبدتها خسائر في العدد والعدة.
على الصعيد السياسي، رفضت الميليشيات الحوثية أحدث خطة أممية لتفادي الكارثة المحتملة لخزان «صافر» النفطي، بحسب تصريحات نقلتها المصادر الرسمية اليمنية خلال لقاء رئيس الحكومة معين عبد الملك في العاصمة المؤقتة عدن بالسفير الفرنسي جان ماري صفا.
وأوضحت المصادر، أن عبد الملك ناقش مع السفير الفرنسي مستجدات الأوضاع والدور الفرنسي الثابت لدعم الحكومة والشعب اليمنيين، على المستوى الثنائي والأوروبي والدولي، كما تطرق إلى التحركات الأممية والدولية نحو إحلال السلام في اليمن، والمواقف الحوثية الرافضة كل الجهود ومقابلتها بمزيد من التصعيد بإيعاز من النظام الإيراني.
وفي حين ناقش اللقاء تطورات ملف ناقلة النفط «صافر» على ضوء الخطة الأممية المعدة التي وافقت عليها الحكومة ورفضتها ميليشيا الحوثي، تناول كذلك «مجالات الدعم الضرورية لمساندة جهود الحكومة في هذه الظروف، وخاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية ودعم سياسة الإصلاحات العامة».
وأوردت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن عبد الملك أشار إلى ثقة حكومته «في دعم الأشقاء والأصدقاء لجهود الإصلاحات التي تنفذها للتغلب على التحديات القائمة، خاصة في الجانب الاقتصادي، بالتوازي مع المعركة العسكرية لاستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً».
ووصف رئيس الحكومة اليمنية الزيارات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن بأنها «تعبير عن دعم المجتمع الدولي للحكومة وعملها وتعزيز آفاق الشراكة»، وقال «هناك إشارات مهمة من الأشقاء والأصدقاء والأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن الدعم الاقتصادي للحكومة، وحريصون على وجود رؤية موحدة مع الحكومة للعمل في هذا الملف».
وأوضح عبد الملك، أن حكومته «تركز في مسار الإصلاحات على القطاعات التي لها أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، خاصة في الجوانب الاقتصادية والمعيشية والخدمية، إضافة إلى قطاعي التعليم والصحة، والعمل على بلورة مسار خاص للعمل مع المجتمع الدولي لدعم هذه الجوانب بصورة فعالة ومستدامة».
وأكد، أن موافقة حكومته على المقترح الأممي الخاص بخزان «صافر» النفطي لتفادي الكارثة الوشيكة «يقطع كل الذرائع على ميليشيا الحوثي، ويتطلب من المجتمع الدولي استخدام كل أدوات الضغط لحل المشكلة، وعدم السماح للحوثيين بمزيد من المماطلة وابتزاز المجتمع الدولي في هذا الملف».
في سياق اللقاء نفسه، نسبت المصادر اليمنية الرسمية إلى السفير الفرنسي، أنه «جدد موقف بلاده الثابت في دعم الحكومة والشعب اليمني، وحرصها على تحقيق مسار السلام تحت مظلة الأمم المتحدة»، وأنه «أكد إدانة فرنسا الشديدة لاستمرار التصعيد الحوثي واستهداف الأعيان المدنية في الإمارات والسعودية والمدنيين في اليمن».
البيان: ألوية «اليمن السعيد» تصد هجوماً حوثياً في صعدة
صدت وحدات من قوات ألوية «اليمن السعيد» هجوماً لميليشيا الحوثي في غرب محافظة صعدة، فيما أعلن المركز السعودي لنزع الألغام «مسام» أنه انتزع أكثر من 300 ألف لغم وعبوة ناسفة، منذ بداية عمله في اليمن عام 2018، في حين طلبت الحكومة اليمنية تكثيف الدعم الدولي والإقليمي، لمواجهة الانتشار الكثيف للألغام، التي زرعتها ميليشيا الحوثي في المناطق، التي دخلتها منذ بداية الحرب، التي أشعلتها هذه الميليشيا.
وقال قائد اللواء الثالث عاصفة، اللواء محمد العجابي: إن قوات اللواء الثالث عاصفة التابعة لألوية «اليمن السعيد» صدت هجوماً لميليشيا الحوثي على مواقع الجيش اليمني في جبهة الملاحيظ غرب صعدة، في محاولة لاستعادة المواقع، التي خسرتها في منطقة المدافن في وقت سابق من هذا الأسبوع دون جدوى، مشيراً إلى أن قوات الجيش كبدتها الكثير من الخسائر في الأرواح والعتاد، مسنودة بمدفعية تحالف دعم الشرعية، التي استهدفت التعزيزات التي كانت تحاول إسناد المجاميع المهاجمة.
أعلى حصيلة
في غضون ذلك، أكدت الحكومة اليمنية الحاجة لتكثيف الدعم الإقليمي والدولي لنزع الألغام لتفادي سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، حيث شهد الشهر الماضي مقتل وإصابة أكثر من 73 مدنياً في حصيلة هي الأعلى خلال شهر منذ بداية الصراع، بينهم عدد من خبراء نزع الألغام والمتفجرات، وقالت الحكومة اليمنية إنها تقدر الدور والتضحيات الكبيرة، التي يقدمها المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام «مسام»، في انتزاع الموت المتربص بحياة اليمنيين، والذي تزرعه ميليشيا الحوثي في المناطق المحررة بكثافة وعشوائية.
وشددت الحكومة اليمنية على أن الألغام الحوثية المحرمة دولياً أصبحت تهدد كل منابع الحياة، وبات وجودها حاصداً لأرواح المدنيين خاصة الأطفال والنساء، منوهاً بجهود مشروع «مسام» والبرنامج اليمني لنزع الألغام، وضرورة تكثيف الدعم الدولي والإقليمي في هذا الجانب، لتفادي سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
تحية وتقدير
ووجهت الحكومة اليمنية التحية لكل العاملين في نزع الألغام، التي تزرعها ميليشيا الحوثي بشكل عشوائي في الطرقات والمنازل وغيرها، لتثبت لليمن والعالم أنها عصابات دموية متوحشة لا تتورع عن ارتكاب المجازر وجرائم الحرب، مؤكداً أن الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق الإنسانية لن تسقط بالتقادم، وسيتم محاسبتهم عليها، وسيتحملون وزر كل جريمة وانتهاك اقترفته أيديهم الملطخة بدماء الأبرياء وتدمير اليمن، وتهديد دول الجوار والمنطقة والعالم.
الإمارات: محاولة استهداف مطار أبها عمل إرهابي جبان
أعربت الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة ميليشيا الحوثي الإرهابية، استهداف مطار أبها الدولي في المملكة العربية السعودية، من خلال طائرة مسيّرة، اعترضتها قوات التحالف.
واعتبرت في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن محاولة استهداف المطار، وما نتج عن ذلك من إصابة عدد من المدنيين، عملٌ إرهابيٌ جبانٌ وجريمةُ حرب، تتطلب رداً رادعاً لكل ما يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين، وتستدعي من المجتمع، دعم الإجراءات والتدابير التي يتخذها التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، لوقف استهداف الحوثيين الأعيان المدنية، وردع تهديداتهم لدول المنطقة.
وجددت الوزارة، تضامن الإمارات الكامل مع المملكة، إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف في صف واحد معها ضد كل تهديد يطال أمنها، ودعم كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. وأكد البيان أنّ أمن الإمارات وأمن السعودية، كلّ لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة، تعتبره الدولة تهديداً لها.
عربياً، أعربت البحرين ومصر والأردن إضافة إلى البرلمان العربي، عن إدانتهم لمواصلة ميليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية واستهداف الأراضي السعودية.
أما دولياً، فأدانت واشنطن بشدة إطلاق ميليشيا الحوثي طائرة مسيرة تجاه مطار أبها، مؤكدة التزامها بدعم الرياض في مواجهة هجمات الميليشيا. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن بلاده تدين بشدة الهجوم الإرهابي على أبها، فيما أكد البيت الأبيض التزام الولايات المتحدة بدعم المملكة العربية السعودية في الدفاع عن شعبها وأراضيها ضد هذه الهجمات.وكان الناطق الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، أعلن أن الدفاعات الجوية السعودية تمكنت من إحباط محاولة عمل عدائي عابر للحدود باستخدام طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين المسافرين والعاملين بمطار أبها.
العربية نت: رئيس حكومة اليمن للمجتمع الدولي: من لا يعاقب الإرهاب فإنه يأمر بصنعه
قال رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، إن كل المؤشرات تؤكد أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران اختارت "التصعيد السافر"، وذلك في سياق تعليقه على هجومها المسير الذي استهدف الخميس مطار أبها الدولي.
وقلل من أي فرص للسلام مع ميليشيا الحوثي.
وأضاف رئيس الحكومة اليمنية في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، مساء الخميس، "كل المؤشرات تؤكد أن ميليشيا الحوثي اختارت التصعيد السافر، ولا ترى الجماعة ومن ورائها إيران السلام كخيار في تحدٍّ صريح للجهود الدولية".
وأكد أن استمرار ميليشيا الحوثي في استهداف المطارات المدنية والمدنيين وآخرها مطار أبها "يضعنا ومعنا التحالف أمام مسؤولية إنهاء هذا التهديد الخطير للاستقرار وأمن المنطقة العربية".
وأبدى رئيس الوزراء اليمني إحباطه من المواقف الدولية التي وصفها بـ"المتواضعة" تجاه تكرار هذا السلوك الإرهابي للحوثيين.
وقال إن استهداف مطار أبها "ليس مجرد جريمة تكررها ميليشيا الحوثي، وليس فقط استمرارا لسلوك ميليشيات إيران في العبث بأمن المنطقة، ولكنه أيضا نتيجة للإدانات المتواضعة للإرهاب الفاشي للحوثيين والمتطرفين في المنطقة".
واختتم "هنا تصدق المقولات من قبيل (من لا يعاقب الإرهاب فإنه يأمر بصنعه)".
يأتي هذا بعدما أصيب 12 شخصاً بجروح إثر اعتراض الدفاعات الجوية طائرة مسيّرة أطلقت باتجاه مطار أبها، وفق تحالف دعم الشرعية.
وقال التحالف إن "الدفاعات السعودية دمرت طائرة مسيّرة أطلقت باتجاه مطار أبها الدولي وسقوط شظايا الاعتراض في محيط المطار"، وأكّد وقوع "12 إصابة لمدنيين من جنسيات مختلفة.. من العاملين والمسافرين في مطار أبها".