البرلمان العراقي يصوت على أعضاء الحكومة الجديدة السبت المقبل.. أبو الغيط: التطرف يتغذى على نشر الكراهية... انهيار هدنة بين جماعات مسلحة في سوريا

الثلاثاء 18/أكتوبر/2022 - 01:35 م
طباعة البرلمان العراقي إعداد أميرة الشريف - هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 18 أكتوبر 2022

البيان...البرلمان العراقي يصوت على أعضاء الحكومة الجديدة السبت المقبل

أعلن تحالف إدارة الدولة تصويت البرلمان العراقي على كامل أعضاد الحكومة العراقية الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني في جلسة تعقد يوم السبت المقبل.

وقال تحالف إدارة الدولة، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إنه عقد أمس الإثنين اجتماعه الدوري الذي خصص لمناقشة تشكيل الحكومة في مكتب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي الذي قرر دعوة البرلمان لعقد جلسة يوم السبت المقبل للتصويت على الحكومة بكامل أعضائها.

وحسب مصادر عراقية، تسلم رئيس الحكومة العراقية المكلف محمد شياع السوداني أمس قائمة بأسماء المرشحين لشغل المناصب الوزارية وسيتولى دراستها واختيار شخصيات تنطبق عليها معايير سبق وأن أعلن عنها وأبرزها الكفاءة والنزاهة والمهنية.

وكان الرئيس العراقي الجديد عبد اللطيف جمال رشيد كلف يوم الخميس الماضي مرشح الإطار التنسيقي لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة خلال المهلة الدستورية البالغة 30 يوما.

مصادر: مبادرة جزائرية للمصالحة الليبية

ينتظر الليبيون ما ستسفر عنه التحركات الجزائرية لمعالجة الأزمة التي تواجه بلادهم منذ 11 عاماً، فيما تشير مصادر ليبية مطلعة إلى أن الجزائر تقود بالفعل جهوداً دبلوماسية على أكثر من صعيد لبلورة مصالحة وطنية ليبية على غرار السيناريو الفلسطيني الذي توج الخميس الماضي بتوقيع ممثلين عن 14 فصيلاً على اتفاق للمصالحة وإنهاء الانقسام.

وأوضحت المصادر لـ«البيان» أن المسؤولين الجزائريين طرحوا مبادرتهم على المجلس الرئاسي الليبي خلال الزيارة التي أداها رئيسه محمد المنفي إلى العاصمة الجزائرية بدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون قبيل القمة العربية الحادية والثلاثين التي ستنعقد 1 و2 نوفمبر القادم، وأضافت أن الجزائر تراهن على جمع الفرقاء الليبيين حول طاولة واحدة للحوار لتجاوز الأزمة بهدف التوصل إلى خريطة طريق ترتكز بالأساس على تنظيم انتخابات في أقرب وقت ممكن لتكريس سلطة تحظى بشرعية شعبية تساعدها على فتح باب المصالحة الوطنية الشاملة.

مؤتمر دولي

وتابعت المصادر أن الجزائر تعمل حالياً على تنظيم مؤتمر دولي يضم وزراء خارجية الدول المؤثرة في الملف الليبي، وذلك لدعم خطة تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مشيرة إلى وجود حالة من التفاؤل لدى المسؤولين الجزائريين بإمكانية الوصول إلى حل الأزمة الليبية في عام 2023، عبر حلول سلمية تفتح الأبواب أمام إجراء الانتخابات الرئاسية المتوقفة منذ 24 ديسمبر 2021.

وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قال عقب استقباله لرئيس المجلس الرئاسي الليبية الأسبوع الماضي بقصر المرادية إن «كل الأصدقاء في أوروبا وخارجها وحتى الأشقاء، تيقنوا اليوم بأن الحل في ليبيا يمر حتماً عبر الانتخابات ووفق ما يقرره الليبيون أنفسهم ودون تدخل من أي طرف»، بينما أعاد المنفي من جانبه التأكيد على أهمية الانتخابات والقاعدة الدستورية كبداية للوصول إلى الاستقرار بالنسبة للشعب الليبي، آملاً بنجاح الدبلوماسية الجزائرية خلال القمة العربية في انتزاع موقف عربي موحد بشأن ليبيا.

ورأى عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني إنّ المجلس يتطلع بتفاؤل إلى القمّة العربية المقرّر أن تقودها الجزائر، ويأمل أن تسهم في حلّ الأزمة الليبيـة والصّراعات الداخلية والخارجية، مشيراً إلى أنّ ليبيـا تعوّل كثيراً على الرئيس تبّون وكلّها أمل في إيجاد مخرج للأزمة في البلاد من خلال هذا الموعد العربي الحاسم الذي نأمل أن يتمكّن القادة في هذا اللقاء من تجاوز حالة الانقسام الذي يعرفه الموقف العربي حول الملف الليبـي.

وتابع الكوني أنّ المبادئ الأساسية التي تتعامل بها الدبلوماسية الجزائرية مع مختلف الأزمات، والتي تواصل مدّ يدها لتحقيق المصالحة في ليبيـا بكل حيادية مع دعمها لكافة الأطراف، تدفعنا للنظر إلى القمّة بأنها قد تخرجنا من الانقسام الإقليمي والعربي وحتى الليبـي، وفق تعبيره.

وبحسب الدبلوماسي الجزائري السابق عبد العزيز رحابي، فإنه بإمكان الجزائر، أن تكرّر نجاح تجربتها الناجحة في تحقيق المصالحة الفلسطينية، في ليبيا أيضاً،

وقال رحابي في منشور على فيسبوك، إن للجزائر «حمولة تاريخية تمكّنها من القيام بمبادرة توحيد الصفوف في فلسطين، وفي غيرها من بؤر التوتر في العالم العربي وفي إفريقيا»، معتبراً أن العقيدة الدبلوماسية للجزائر وسيادة قرارها يرشّحانها للعب نفس الدور في ليبيا.

كما شدد قادة عدد من الأحزاب الليبية الناشطة بالمنطقة الغربية على أهمية الدور الإيجابي الذي تقوم به الجزائر في الدفع نحو حل شامل ينهي حالة الانقسام والصراع في ليبيا، وعلى دعم الجزائر لخيار الانتخابات لتجديد الشرعية السياسية المنبثقة عن الشعب الليبي.

ويعتقد مراقبون أن الجزائر تتطلع إلى القيام بدور مهم في اتجاه إخراج ليبيا من نفق الأزمة المتفاقمة، وستعمل على الحصول على موقف عربي موحد خلال القمة القادمة لإطلاق مبادرتها التي تهدف إلى تنظيم الانتخابات في الربع الأول من العام القادم، مؤكدين أن التوافق العربي يمكن أن يساعد الجزائريين على تحقيق الهدف الذي يطمحون إليه.

وكالات...«انتفاضة لبنان» في ذكراها الثالثة.. أزمة مستمرة ومخارج مفقودة

استذكر لبنان، أمس، أكبر ثورة عرفها في تاريخه القديم والمعاصر، «ثورة 17 أكتوبر» (2019)، مع ما حملته من متغيرات وفرضته من وقائع، وهي التي جمعت تحت لوائها أطياف الشعب اللبناني كلها دون استثناء، متجاوزة حدود المناطق والطوائف والمذاهب، التي لطالما باعدت بين اللبنانيين.

وبعدما هددت مرابع سياسية ومضارب حزبية، حلت الذكرى الثالثة لـ«انتفاضة 17 أكتوبر»، التي تفجرت تحت وطأة انهيار مالي واقتصادي واجتماعي لم يعرف لبنان مثيلاً له منذ نشأته وفي تاريخه، وذلك من دون تبدل في الصورة، لا بل جل ما حصل هو إلقاء البلد في حلبة يصارع فيها نفسه بحثاً عن مخارج مفقودة: سلطة تعيش مأزقها السياسي الكبير، ومحتجون في المقابل لا يزالون يرددون من حين إلى آخر شعاراتهم ذاتها، ضد الفساد والفاسدين والمفسدين.

والواضح أيضاً، أن التعثر الحكومي مستمر فصولاً، فيما فشل السلطة في الخروج من مأزقها السياسي والاقتصادي والمالي لا يزال عنوان المرحلة حتى إشعار آخر. أما البلد، فلا يزال «واقفاً» بين متراسين: متراس سلطة متمسكة بنفسها وامتيازاتها، ومتراس حراك شعبي ماضٍ قدماً في التصعيد في وجهها لإسقاطها، وإن بوتيرة تنازلية.

انسداد أفق

وبعد مرور 3 أعوام على انطلاقتها، وفيما تتناقض الرؤى اللبنانية وتنقسم بحدة حيال هذه الانتفاضة، وما أحدثته في المسار الداخلي على امتداد هذه الأعوام، وما أخفقت فيه إخفاقاً مشهوداً أيضاً، إلا أن الأكيد، بحسب تأكيد مصادر من قواها لـ«البيان»، أن «شعلة 17 أكتوبر» التي أضيئت قبالة مرفأ بيروت المنكوب هي إشارة إلى استمرار الحراك، وإلى أن التغيير لم يعد أمراً غير قابل للتحقيق ومصيراً يهرب منه البعض إلى الأمام.

أما على المقلب الآخر من الصورة، فكلام عن أن المصادفة الزمنية لإحياء الذكرى الثالثة لانطلاق «انتفاضة 17 أكتوبر» قبل أسبوعين من نهاية عهد الرئيس ميشال عون، الذي يطلق عليه خصومه «عهد الانهيار»، أتت لتزيد في توهج المشهد الداخلي، خصوصاً أن العد التنازلي لنهاية العهد لا يزال تحت تأثير سلبي تصاعدي لمرحلة الشغو.

تسارع العد العكسي

ومن بوابة هذا الواقع، فإن ثمة إجماعاً على أن ما من أي إنجاز يمكن أن يحققه العهد الحالي في الأيام الفاصلة عن نهايته، مع ما يعنيه الأمر من بدء مرحلة من الانتظار الثقيل. وبالتالي، يبدو أن الغموض سيبقى عنوان هذه المرحلة، من الآن وحتى 31 من الجاري، في ظل سيناريوهات تبدو لكثيرين أقرب إلى «مغامرات» قد لا تكون محسوبة في الكثير من جوانبها.

الخليج...حلحلة في السودان بتوافق العسكر والمدنيين

أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي في السودان رؤيته للحل السياسي، وأكد أنه سيطرح تلك الرؤية لكل قوى الثورة في البلاد، بما فيها الفصائل المسلحة غير الموقعة على اتفاق جوبا للسلام.

وقال عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير خالد عمر يوسف في مؤتمر صحفي عقده التحالف، إن التحالف يسعى لشمولية الحل، ونفى صحة ما تم تداوله بشأن إبرام تسوية بينهم والمكون العسكري، وقال إن ما تم هو اتصالات بينهم والعسكريين، لا سيما بعد الإشارات التي وصفها بالإيجابية من قبل المكون العسكري، والتي تتمثل في القبول بالدستور الانتقالي الذي أعدته نقابة المحاميين بجانب قبولهم بمبدأ مدنية السلطة في كل المستويات، وتعهدهم بالخروج عن المشهد السياسي.

الدستور الانتقالي

وأكد يوسف أن رؤية الحرية والتغيير للحل السياسي المقبول ترتكز على أن يكون مشروع الدستور الانتقالي المعد بواسطة اللجنة التسييرية لنقابة المحامين السودانيين هو الأساس المعتمد للحل فيما يخص قضايا الإصلاح الأمني والعسكري الذي يقود إلى جيش واحد مهني وقومي يحمي الوطن والمواطن وينأى عن السياسة.

وتتضمن الرؤية كذلك عملية شاملة للعدالة والدالة الانتقالية، وإيلاء اهتمام وأولوية للقضية الاقتصادية وفق منهج شامل ومستدام يعالج الأزمة المعيشية، بجانب إزالة تمكين نظام الإخوان وتفكيك مفاصله واسترداد الأموال المنهوبة، كما تضمنت الرؤية تنفيذ اتفاقية جوبا لسلام السودان ومراجعته بالتوافق مع أطرافه واستكمال السلام مع كافة الحركات المسلحة، فضلاً عن الوصول إلى سياسات خارجية متوازنة تقوم على تلبية مصالح البلاد العليا.

وشملت رؤية تحالف قوى الحرية والتغيير بحسب خالد عمر يوسف هيكلة السلطة الانتقالية، عبر مستوى سيادي مدني كامل محدود العدد يمثل رمز السيادة ويراعي التنوع، على أن لا تكون له أي مهام تنفيذية أو تشريعية تختاره قوى الثورة ويكون القائد الأعلى للقوات النظامية، بجانب مجلس للوزراء من كفاءات وطنية ملتزمة بمبادئ الثورة دون محاصصات حزبية، تختار رئيسه قوى الثورة، ومن ثم يختار رئيس الوزراء بالتشاور مع القوى الموقعة على الإعلان السياسي والحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية جوبا للسلام مجلساً للوزراء تراعى فيه معايير الكفاءة والتنوع، بالإضافة إلى مجلس تشريعي محدود العدد تمثل فيه قوى الثورة ولجان المقاومة والنازحين واللاجئين والقوى السياسية والمدنية والمهنية وأطراف السلام.

مجلس للأمن والدفاع

كما تتضمن هياكل السلطة الانتقالية مجلساً للأمن والدفاع يكون برئاسة رئيس مجلس الوزراء، مع إمكانية تمثيل الحركات المسلحة، الموقعة للسلام، ويتم تحديد مهامه بصورة قاطعة في الدستور الانتقالي.

سانا...انهيار هدنة بين جماعات مسلحة في سوريا

استأنفت جماعات معارضة متنافسة في شمال غرب سوريا الاشتباكات العنيفة فيما بينها بعد يوم من عقد هدنة هشة أنهت قتالاً دموياً استمر خمسة أيام في المعقل الأخير للمعارضة المسلحة.

وأجبرت هيئة تحرير الشام، التي تصنفها الولايات المتحدة تنظيماً إرهابياً، فصائل مسلحة مدعومة من تركيا على قبول اتفاق سلام وسع سطوتها في المنطقة.

وتبادل الطرفان الاتهامات بالتراجع عن بنود الاتفاق الذي توسطت تركيا لعقده، والذي يقضي بسحب المقاتلين من عفرين ومدن أخرى إلى مواقعهم السابقة، ويمهد الطريق أمام إدارة مدنية موحدة. واحتدم القتال العنيف بالقرب من الأراضي الوعرة حول قرية كفر جنة في شمال حلب حيث أرسل كل من الجانبين تعزيزات.

وذكرت مصادر ميدانية أن هيئة تحرير الشام تقترب من نقطة العبور الحدودية مع تركيا باب السلامة، شمال غربي اعزاز.

وتقول مصادر في المخابرات الغربية ومعارضون، بحسب وكالة رويترز، إن هيئة تحرير الشام تسعى منذ وقت طويل إلى دور اقتصادي وأمني أوسع في شمال سوريا يتعدى معقلها في مدينة إدلب المكتظة بالسكان.

الوطن...مسؤولة أممية: ثلثا سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات

أظهر تقرير دولي أن اليمن ما زال على قائمة البلدان التي تعاني من أعلى معدلات سوء التغذية على مستوى العالم، حيث إن ثلثي السكان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية وفق ما أكدته مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ جويس مسويا التي أمضت تسعة أيام في البلد الذي يقاسي من تبعات الحرب التي فجرها الحوثيون عند اقتحامهم عاصمة البلاد والاستيلاء على السلطة.

المسؤولة الأممية شددت على وجوب تعزيز المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لحماية حياة ملايين الأشخاص المستضعفين من اليمنيين، ومعظمهم من النساء والأطفال. وقالت إن حوالي 23.4 مليون شخص - أكثر من ثلثي جميع السكان - يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، مع وجود 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي. وذكرت أن معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال من بين أعلى المعدلات في العالم، حيث يحتاج 1.3 مليون امرأة حامل أو مرضعة و2.2 مليون طفل دون سن الخامسة إلى علاج لسوء التغذية الحاد.

ومع تأكيد المسؤولة الأممية التي زارت عدن وصنعاء ومأرب والحديدة أن الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة أدت إلى انخفاض في الخسائر المدنية شددت على أن الاحتياجات الإنسانية في اليمن لا تزال الهائلة وأنه وبدون التزام مستمر من المانحين، فإن ملايين الناس سوف يعانون من الجوع وسيتعرض حياة ملايين الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية للخطر. ووصفت الوضع في اليمن بـ«الحرج».

مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية تحدثت في محافظة مأرب التي تحتضن أكثر من مليون نازح مع أشخاص أجبروا على الفرار من منازلهم، حول كيفية افتقارهم إلى الغذاء ومياه الشرب المأمونة والخدمات الصحية الأساسية والتعليم. كما قابلت النساء والفتيات النازحات اللائي تحدثن إليها عن العنف القائم على النوع الاجتماعي والزواج المبكر والافتقار إلى الخصوصية والسلامة، والمصاعب الاقتصادية في العيش في مواقع النزوح.

وناشدت الجهات الفاعلة في مجال التنمية للتدخل لمساعدة السلطات على تقديم هذه الخدمات، قائلة إنه لا يمكن للعاملين في المجال الإنساني القيام بذلك بمفردهم «إن البنية التحتية المتهالكة في البلاد - بما في ذلك موانئها وشبكات الكهرباء والمياه - بحاجة إلى إصلاح عاجل. وقالت إن أفضل طريقتين لتقليل الاحتياجات الإنسانية في اليمن: هو بناء سلام مستدام وشامل وتنشيط الاقتصاد. وأنه بدون هذا، ستستمر دوافع الأزمة الإنسانية وسيستمر الناس في المعاناة».

وام...أبو الغيط: التطرف يتغذى على نشر الكراهية

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط أن الانفتاح على الآخر لفهم ثقافته، وإقامة جسور الحوار معه، وإعلاء قيم التسامح ، عناصر لاغنى عنها لبناء مجتمعات إنسانية ناجحة، قادرة على الإبداع والابتكار، وقائمة على العيش المشترك بين أبنائها على أساسٍ من المواطنة وحدها.

جاء ذلك في كلمة مسجلة ألقاها اليوم عبر الفيديو خلال الجلسة الإفتتاحية لأعمال المؤتمر رفيع المستوى الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم بمقرها بالقاهرة تحت عنوان "التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربي" ، وذلك بالتعاون مع المجلس العالمي للتسامح والسلام،وبحضور معالي أحمد الجروان رئيس مجلس التسامح العالمي ،البابا تواضروس الثاني ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، و البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة، وعدد من وزراء الثقافة والأوقاف والشؤون الدينية بالدول الأعضاء بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العربية.

وقال أبو الغيط إن بناء مجتمعات "العيش المشترك" مسئولية مشتركة بين الجميع،من الأسرة إلى المدرسة إلى المؤسسة الدينية والمؤسسة التشريعية والإعلام وغيره،محذرا من خطورة غرس بذور الكراهية في عقول الأطفال في مراحل مبكرة، حيث يصبح نزعها

أصعب كثيراً مع الوقت

وشدد أبو الغيط على انه يقع على عاتق كل طرف من هذه الأطراف تحصين تلك العقول الغضة، وغرس قيم السلام والتسامح فيها.

وقال أبو الغيط إن التطرف يتغذى في الأساس على نشر الكراهية، ونزع التسامح كقيمة إنسانية عليا من قاموس الشعوب.

وأضاف أبو الغيط ان خطاب الكراهية قد اتنشر بشكل مقلق مستغلاً ما تتيحه المنصات الرقمية من سهولة في بث الأخبار،وأصبح الكثير من أبناء هذه الأمة، بسبب تغييب الحوار وتغليب البعض للتعصب، يتقاتلون فيما بينهم ويهدمون كل المكتسبات التنموية والثقافية التي تحققت على مدار العقود الماضية،ولم ينتبهوا إلى أن المتربصين بهذه الأمة - وهم كُثر - استغلوا الفرصة لتحقيق مكاسب لهم.

وقال:علينا أن ننظر في تاريخنا بكل صفحاته ً لنستخلص منه العبر.. كما علينا أن ننظر في التجارب الناجحة سواء في الوطن العربي أو خارجه لاستخلاص العوامل التي كان لها الفضل في بناء مجتمعات حديثة وتوفير بيئة ملائمة للازدهار والإبداع.

شارك