ترحيب أممي بالاتفاق الليبي في المغرب.. وسجالات بطرابلس/«إخوان مصر» يطلق فضائية جديدة من لندن/ضعف الإقبال على الترشح للانتخابات التونسية

الأحد 23/أكتوبر/2022 - 11:40 ص
طباعة ترحيب أممي بالاتفاق إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 23 أكتوبر 2022

الخليج: ترحيب أممي بالاتفاق الليبي في المغرب.. وسجالات بطرابلس

رحب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبدالله باتيلي، بالاجتماع بين رئيسي مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، والأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري الذي استضافته الحكومة المغربية، أمس الأول، وهو ما أثار سجالات في طرابلس، بينما يستعد باتيلي لتقديم أولى إحاطاته إلى مجلس الأمن غداً الاثنين.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان، أمس السبت، إن باتيلي اطلع على نتائج الاجتماع الذي عُقد بين صالح والمشري، معرباً عن استعداده لمناقشة التفاصيل والآليات والجداول الزمنية لتنفيذ التزاماتهما. كما حث، باتيلي، جميع القادة الليبيين على الانخراط في حوار شامل باعتباره السبيل الوحيد لتجاوز المأزق الحالي، وتلبية تطلعات الشعب الليبي.

وفي الأثناء تناقلت وسائل إعلام ليبية سجالات بين شخصيات مختلفة، منها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة الذي اعتبر «الحديث عن (مسارات موازية) مثل تقاسم المناصب السيادية، لم يعد مقبولاً». وكتب على «تويتر» أمس الأول: «الليبيون يطالبون الجميع بالإيفاء بالتزاماتهم تجاه الانتخابات».

وطالب الدبيبة صالح والمشري ب«الإسراع في اعتماد قاعدة دستورية «عادلة»، تنهي «المشكل القانوني» الذي يمنع إجراء الانتخابات، كما حدث في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن المشري بالمقابل، طالب الدبيبة بالكف عن «بيع الأوهام» للشعب، وكتب موجهاً خطابه إلى الدبيبة على «تويتر»: «عليك توفير العلاج لمرضى الأورام، والكتاب المدرسي لأبنائنا الطلبة، ولا علاقة لك بما هو ليس من اختصاصك ولا صلاحياتك. فقط قم بعملك».

وعلى الفور لم يصدر أي رد فعل من رئيس حكومة الاستقرار المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، بينما نقلت وسائل إعلام محلية، رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، حث صالح والمشري على «الإسراع في إنجاز القاعدة الدستورية للانتخابات قبل نهاية العام الحالي»، كما طالبهما ب«الالتزام والتقيد الحرفي بنصوص خارطة الطريق باعتبارها المفسر للاتفاق السياسي، واستقلال القضاء ومؤسساته».

يذكر أن الاتحاد الإفريقي قد أشاد، أمس، باللقاء الذي جمع في الرباط بين صالح والمشري. وكتب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، في تغريدة على “تويتر”: “أشيد باللقاء الذي جمع بالمغرب بين رئيس مجلس النواب الليبي ورئيس المجلس الأعلى للدولة، وآمل أن يبشر بحوار سياسي لحل الأزمة المؤسسية التي تعيشها ليبيا”.

ويعقد مجلس الأمن الدولي، غدا، جلسة لمناقشة الوضع في ليبيا ومآلاته. وستكون الجلسة المخصصة لبحث الوضع الليبي، جلسة مشاورات مغلقة بكامل غرفة الاستشارات، وبمشاركة من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ورئيسها باثيلي.

وتعتبر هذه هي الجلسة الأولى التي يعقدها مجلس الأمن بعد مباشرة المبعوث الأممي عبد الله باثيلي مهامه من ليبيا ولقائه الأطراف السياسية الفاعلة لإرساء مسار توافقي نحو إجراء الانتخابات.


لجنة تحقيق سودانية حول الاقتتال القبلي في النيل الأزرق

شكلت حكومة ولاية النيل الأزرق السودانية لجنة لتقصي الحقائق حول الاقتتال القبلي الذي خلف أكثر من 200 قتيل، ودعت الحكومة المركزية لتوفير جسر جوي لنقل الجرحى لتلقي العلاج في الخرطوم. كما ناشدت المنظمات للتدخل الفوري لإغاثة المتضررين، فيما تسلم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان رسالة من رئيس جنوب السودان سلفاكير تتعلق باتفاق جوبا للسلام.

وأصدر الفريق أحمد العمدة بادي حاكم إقليم النيل الأزرق رئيس لجنة الأمن بالإقليم، أمس السبت، قراراً بتكوين لجنة لتقصي الحقائق حول الاقتتال القبلي لمحافظة ود الماحي برئاسة وكيل النيابة الأعلى بالإقليم ورئيس الإدارة القانونية مقرراً وعضوية كل من ممثلي الفرقة الرابعة مشاة والشرطة المدنية وجهاز المخابرات العامة وقوات الدعم السريع.

ودعا القرار اللجنة إلى الاستعانة بمن تراه مناسباً، وطالب الجهات المعنية وضع القرار موضع التنفيذ، ومنح اللجنة صلاحيات التحقيق والتحري في النزاعات القبلية بمحافظة ودالماحي.

وكان حاكم إقليم النيل الأزرق قد جدد الدعوة لمواطني الإقليم إلى التوحد والعمل على تمتين وتماسك النسيج الاجتماعي ودعم التعايش لتجاوز تداعيات الأحداث القبلية، وذلك خلال البيان الذي قدمه الحاكم على خلفية مرسوم إعلان حالة الطوارئ بالإقليم لمدة ثلاثين يوماً.

وقال إن المشاكل القبلية تعد ثقافة دخيلة على الإقليم، ودعا الإدارات الأهلية إلى ضرورة أن تلعب أدواراً محورية لإيقاف إراقة الدماء وإحياء الإرث التاريخي التليد لإنسان المنطقة ووجه النداء إلى كافة الجهات الخيرية لتقديم يد العون للمتأثرين بمحافظة ودالماحي عبر المساعدات الدوائية والغذائية والإيوائية.

ووجه الوالي النداء إلى القيادة العليا على المستوى الاتحادي بقيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وأعضاء مجلس السيادة، لتوفير جسر جوي لنقل الجرحى لتلقي العلاج.

وأعربت لجنة أطباء السودان، عن أسفها لتجدد الاقتتال في النيل الأزرق، بعد الهدوء النسبي الذي شهدته مناطق النزاعات في الفترة الماضية، محملة السلطة هناك مسؤولية الدماء التي تسفك بالولاية. وقالت اللجنة إن حكومة الولاية لم تسع بصورة جادة إلى حل الصراع.

وأضافت: «هناك بعض المحسوبين على حكومة الإقليم متورطون في دعم أحد طرفي الصراع».

على صعيد آخر، تسلم رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رسالة خطية من رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات السياسية بالسودان ودولة جنوب السودان، وموقف تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، وأكد ميارديت زيارته للسودان في أقرب وقت ممكن.

وأثنى البرهان، لدى لقائه مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك، الذي سلمه الرسالة على الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة جنوب السودان لتحقيق السلام والاستقرار بالسودان.

وأكد البرهان الحرص التام على تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بجوبا واستكمال ملف الترتيبات الأمنية، وأمن على ضرورة مباشرة اللجان الخاصة بحل قضايا منطقة أبيي لأعمالها لبسط الأمن والاستقرار والسلم المجتمعي في المنطقة.


وام: مصر تدين الهجوم على ميناء الضبة اليمني

دانت مصر بأشد العبارات، الهجوم الغاشم الذي نفذته جماعة الحوثي الإرهابية على ميناء الضبة النفطي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن.

وحمل بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية، السبت، جماعة الحوثي مسؤولية التصعيد الراهن في اليمن، وعرقلة جهود تجديد الهدنة.

وشدد على دعم مصر الراسخ لوحدة اليمن وسيادته على أراضيه، وتضامنها الكامل معه في مواجهة كافة التهديدات.

البيان: اتفاق الرباط يعزز فرص الحل السياسي في ليبيا

حقق الليبيون خطوة مهمة على طريق الحل السياسي للأزمة المستفحلة في بلادهم، باللقاء الذي جمع رئيسي مجلسي النواب والدولة، عقيلة صالح وخالد المشري، بالعاصمة الرباط، واتفاقهما على تنفيذ مخرجات مسار بوزنيقة المتعلق بالمناصب السيادية في الأسابيع المقبلة، وقبل نهاية ديسمبر المقبل.

وقالت مصادر مطلعة لـ «البيان»، إن صالح والمشري توصلا إلى الاتفاق على تعيينات جديدة في المناصب السيادية، بدءاً من مصرف ليبيا المركزي، وديوان المحاسبة، والهيئة العليا المستقلة للانتخابات، على أن يجتمعا مجدداً منتصف نوفمبر، للنظر في ملف القاعدة الدستورية التي سيتم اعتمادها في تنظيم الاستحقاق الانتخابي.

وأضافت المصادر أن رئيسي مجلسي النواب والدولة، أبديا رغبة في تجاوز الخلافات السابقة، وفسح المجال أمام الجهود الداخلية والخارجية المبذولة، من أجل تنظيم الانتخابات، والخروج بالبلاد من المرحلة الانتقالية، وهو ما رحبت به الرباط، التي استضافت الاجتماع.

استئناف الحوار

وأوضح صالح أنه اتفق مع المشري على العمل على كل ما من شأنه أن تكون السلطة التنفيذية واحدة في ليبيا، في أقرب الأوقات، واستئناف الحوار من أجل عمل ما يلزم لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وفق خارطة طريق واضحة، وتشريعات تجرى على أساسها الانتخابات بالتوافق بين المجلسين.

ومن جانبه، بيّن المشري أن انقسام المؤسسات السيادية، أثّر بشكل سلبي في حياة الليبيين، وعلى استقرار البلاد، مؤكداً على ضرورة العمل على توحيد المؤسسات في البلاد، وضرورة أن تكون هناك حكومة واحدة لكل البلاد.

ورأى مراقبون محليون، أن اتفاق الرباط يمثّل رسالة إيجابية نحو المبعوث الأممي الجديد، عبد الله باتيلي، الذي اجتمع الأسبوع الماضي، مع صالح في طبرق، والمشري في طرابلس، في سياق لقاءاته التي افتتح بها سلسلة تحركاته السياسية في البلاد.

بدوره، أشاد الاتحاد الأفريقي، أمس، باجتماع الرباط، وقال رئيس مفوضيته، موسى فقي محمد، في تغريدة على تويتر: «أشيد باللقاء الذي جمع بالمغرب بين رئيس مجلس النواب الليبي، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، وآمل أن يبشر بحوار سياسي لحل الأزمة المؤسسية التي تعيشها ليبيا».


رئيس «النواب اللبناني» يتعهد: لن أقف مكتوف اليدين إزاء تعثّر انتخاب رئيس الجمهور

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أنه "لن يقف مكتوف اليدين" إزاء استمرار تعثّر جلسات انتخاب رئيس للجمهورية خلفاً للرئيس ميشال عون.

وقال بري   إنه" سيسعى، بعد انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس في 31 أكتوبر الحالي، إلى استمزاج آراء الكتل النيابية وقادة الأحزاب حول الدعوة إلى حوار مفتوح يراد منه تعبيد الطريق لتكون سالكة أمام انتخاب الرئيس، وقطع الطريق على تمديد مفتوح للشغور الرئاسي".

وأضاف بري لـصحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر اليوم الأحد ، إن الحوار الذي يسعى له يأتي تحت عنوان تأمين أوسع تأييد نيابي لانتخاب رئيس توافقي، معتبراً أن التحدّي يكون في عدم إغراق لبنان المأزوم في مزيد من الأزمات، وأن المطلوب اليوم وقف الانهيار غير المسبوق كشرط أساسي للانتقال به إلى مرحلة التعافي.

وبالنسبة إلى تشكيل الحكومة، أكد بري أنه "لا يتدخل في تشكيلها، وأنه يواكب عن كثب ما آلت إليه المشاورات حتى الساعة في هذا الخصوص".

ويعقد مجلس النواب اللبناني غداً الاثنين، جلسة لانتخاب رئيس جمهورية للبنان بعد إخفاق ثلاث جلسات سابقة.


الشرق الأوسط: «إخوان مصر» يطلق فضائية جديدة من لندن

بعد أشهر من إعلان قناة «مكملين»، الموالية لتنظيم «الإخوان»: «وقف بث برامجها في تركيا»، في أبريل (نيسان) الماضي، يُراهن تنظيم «الإخوان» على فضائية جديدة أطلقها من لندن للدفاع عن توجهاته وآراء عناصره، في ظل صراع وانقسامات دائرة بين جبهات التنظيم الثلاث في الخارج: «جبهة لندن»، و«جبهة إسطنبول»، و«تيار التغيير».
وأطلقت «جبهة إسطنبول»، بقيادة محمود حسين، الأمين العام السابق للتنظيم، قناة فضائية جديدة من لندن تحمل اسم «الشعوب»، تضم برنامجاً يقدمه معتز مطر الذي كان يقدم برنامجاً من إسطنبول على قناة «الشرق» الموالية لـ«الإخوان».
وكانت السلطات التركية قد طالبت في مارس (آذار) العام الماضي القنوات الثلاث الموالية لـ«الإخوان» («مكملين»، و«وطن»، و«الشرق») بوقف «برامجها التحريضية ضد مصر، أو التوقف نهائياً عن البث من الأراضي التركية».
وأكد عمرو عبد المنعم، الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية «إطلاق الفضائية الجديدة من لندن». وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «القناة بدأت البث بالفعل»، لافتاً إلى أن «القناة سوف تركز في برامجها على الشأن المصري»، مرجحاً «قيامها بالتحريض ضد الدولة المصرية».
وأضاف عبد المنعم أن «القناة سوف تعتمد على نشر فيديوهات قصيرة عن وقائع معينة بمصر، مع تعليق من جانب مقدمي البرامج، ومن بينهم معتز مطر»، مؤكداً أن القناة «أُطلقت بتمويل إخواني بالكامل، وتديرها جبهة إسطنبول».
وظهرت أخيراً جبهة متصارعة على قيادة «الإخوان»، أطلقت على نفسها «تيار التغيير» الذي أسسه في السابق محمد كمال، وهو مؤسس الجناح المسلح لـ«الإخوان» ولجانه النوعية، وقُتل في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2016. وجاء ظهور التيار الجديد أو الثالث في وقت ما زالت فيه الخلافات تتفاقم بين جبهتي «إسطنبول» و«لندن»، بسبب إعلان إبراهيم منير حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وعزل محمود حسين وآخرين، ثم إعلان «مجموعة محمود حسين» أكثر من مرة عزل إبراهيم منير من منصبه.
وكان تشكيل «جبهة لندن» هيئةً عليا بديلة عن «مكتب إرشاد الإخوان»، قد فاقم الخلافات بين «إخوان الخارج»، سبقه تصعيد آخر بتشكيل الجبهة نفسها «مجلسَ شورى جديداً»، وإعفاء أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» الستة، ومحمود حسين، من مناصبهم.
ويرى مراقبون أن «وثيقتي (جبهة لندن) و(تيار التغيير) عمقتا الانقسامات والصراع بين (إخوان الخارج)»، وأكدوا أن «(جبهة إسطنبول) كانت تراقب خلال الأيام الماضية الجبهتين، للتعرف على أصداء الوثيقتين، ومدى التجاوب معهما».
وتصنف السلطات المصرية «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»، وصدر بحق قيادات التنظيم والمرشد العام محمد بديع أحكاماً بـ«الإعدام، والسجن المؤبد، والمشدد»، في اتهامات بالتورط في «أعمال عنف»، اندلعت بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن الحكم في 3 يوليو (تموز) عام 2013، عقب احتجاجات شعبية.

ضعف الإقبال على الترشح للانتخابات التونسية

كشفت هيئة الانتخابات التونسية عن العدد الإجمالي للمرشحين للانتخابات البرلمانية، المقررة في 17 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وقالت إنه بلغ 680 مرشحاً فقط، 594 من الذكور، و86 من الإناث، وهو ما يعني أن نسبة مشاركة المرأة لا تزيد على 14 في المائة. أما العدد الإجمالي للترشحات فإنه لا يزال بعيداً عن التوقعات الأولية التي قدمتها الهيئة التي كانت تتوقع تقدم نحو 1705 مرشحين، وذلك اعتماداً على عدد التزكيات التي حصل عليها المترشحون لهذه الانتخابات التي سيتم التصويت فيها على الأفراد.
وعلى الرغم من أن هيئة الانتخابات ضمنت وجود مرشحين في كافة الدوائر الانتخابية داخل تونس (151 دائرة)، فإنها لا تزال تعاني صعوبات جمة في الخارج (10 دوائر انتخابية)، وذلك لأن نصف الدوائر الانتخابية بالخارج لم يتقدم لها مرشحون؛ حيث لم يتجاوز عدد الترشحات 8، شملت 5 دوائر فقط، أغلبها في فرنسا.
وسيتنافس المترشحون على 161 مقعداً برلمانياً، بعد أن قرر الرئيس قيس سعيد خفض العدد الإجمالي للنواب من 217 قبل إقرار التدابير الاستثنائية إلى 161 مقعداً فقط، على أن يتم تمثيل التونسيين بمجلسين: الأول هو مجلس نواب الشعب، والثاني مجلس الإقليم والجهات، ويتشكل من نحو 80 نائباً.
وأرجع محمد التليلي المنصري، المتحدث باسم هيئة الانتخابات، ضعف الترشحات إلى شرط الحصول على 400 تزكية من الناخبين المسجلين، نصفهم من الرجال، والنصف الثاني من النساء، على أن تكون نسبة 25 في المائة منهم من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 35 سنة، وهي شروط صعبة التحقيق، وفق تصريحات عدد من المهتمين بالشأن الانتخابي في تونس.
وتوقع المنصري عدم الترشح في بعض الدوائر الانتخابية؛ خصوصاً خارج تونس، وهو ما سيفرض على هيئة الانتخابات الاستعداد منذ الآن لإجراء انتخابات جزئية في هذه الدوائر لسد الشغور. وبخصوص تدني عدد المرشحات من النساء، خلافاً للمحطات الانتخابية السابقة، أكد المنصري أن هذه المسألة «طبيعية، باعتبار أن تدفق المترشحين في اليوم الأول كان بهدف المحافظة على الأسبقية في المطالب، وباعتبار أن التزكيات تكون لمن كان سبَّاقاً في تقديم ملفه»، وأعرب عن أمله في تحسن نسبة مشاركة المرأة خلال الأيام الأخيرة من فترة تقديم الملفات، وعدم التخلي عن إيداع ملفاتهن في اليومين الأخيرين من تقديمها.
في هذا السياق، توقعت نائلة الزغلامي، رئيسة «الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات» (جمعية حقوقية مستقلة)، محدودية عدد السيدات المرشحات للانتخابات التشريعية المقبلة؛ خصوصاً أنها لم تتجاوز حدود 86 مرشحة قبل يومين من انتهاء فترة تقديم الترشحات، واعتبرت أن ذلك «لم يكن مفاجئاً بالنّسبة للجمعية، اعتباراً بأنّ القانون الانتخابي كُتب بصفة أحادية، وبطريقة غير تشاركية».

كيف ينظر الليبيون إلى تركيا بعد توقيع «مذكرات التفاهم»؟

ينقسم قطاع كبير من الليبيين بخصوص تركيا ووجودها في البلاد، وبينما يرى البعض أن وجودها كحليف استراتيجي ضمانة لإحداث توازن في ميزان القوى، يعتبر آخرون أنها استغلت أزمة البلاد منذ سقوط النظام السابق.
في هذا السياق، يرى رئيس الهيئة التأسيسية لحزب «التجمع الوطني الليبي»، أسعد زهيو، أن حالة الاصطفاف الحاد التي ظهرت قبل أعوام بين شرق ليبيا وغربها «كانت المحرك الأساسي في ظهور عدد من المؤيدين لأنقرة التي لا تزال تهيمن، إلى الآن، على مواقفهم وتحركاتهم».
وأوضح زهيو في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المنطقة الغربية ترى في تركيا «الحليف الاستراتيجي الذي لا ينبغي التفريط فيه؛ لأن قواتها هي من ساعدت في وقف تقدم قوات الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر نحو العاصمة أبريل (نيسان) 2019، و«بالتالي فهي الأَولى بحصد النصيب الأكبر من عقد التحالفات ومذكرات التفاهم، مقارنة بدول أخرى في المنطقة وخارجها، كما أن هناك من يؤيد أنقرة كونها بالفعل راعية لتنظيم (الإخوان)، وبدرجة أقل لأنها نموذج للدولة القوية».
ورفض زهيو بشدة «أي محاولة لتخوين هؤلاء المؤيدين لتركيا، وإصدار الأحكام المطلقة بحقهم»، معتبراً أن «الطريق الصحيح للتعاطي معهم هو استقطابهم للتوحد حول ما يصب في صالح ليبيا، وتطمينهم بعدم وجود هجوم جديد سيستهدف العاصمة طرابلس... ولا بد من أن نقول لهم إن عهد المعارك العسكرية انتهى إلى غير رجعة، وأن يستشعروا أن الشرق الليبي أقرب إليهم من أنقرة»، منوهاً في المقابل «بمعارضة أصوات عديدة بالمنطقة الغربية للتدخل التركي في البلاد، ورفضها أيضاً لحكومة الدبيبة وللاتفاقيات الأخيرة التي عقدتها مع الأتراك».
من جهته، اعتبر عضو المجلس الأعلى للدولة، سعد بن شرادة، أن «كثرة التدخلات في الساحة الليبية من دول غربية وعربية عرقلت (التيار الوطني) في استقطاب المؤيدين لتركيا ولدول أخرى بالمنطقة، ودعوتهم جميعاً للتركيز على المصلحة الليبية، فضلاً عن عدم امتلاك هذا التيار للإمكانات التي تدعم مواجهته لدول تتدخل في البلاد عسكرياً وإعلامياً، وهذا هو الأخطر».
ودعا بن شرادة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى ضرورة «تفهم المصالح الاقتصادية التي تربط قطاعاً كبيراً من رجال الأعمال الليبيين مع تركيا منذ عهد النظام السابق وحتى الآن، والذين لا ينحصرون فقط في غرب البلاد»، لافتاً إلى «تأثر فئات من الليبيين، ممن زاروا أنقرة -للعلاج أو الدراسة أو للتدريب من عناصر التشكيلات المسلحة- بالتقدم التركي في بعض المجالات، وهؤلاء جميعاً يرون أن التقارب مع دولة مثل تركيا، متقدمة عسكرياً واقتصادياً، قد يصب لمصلحة ليبيا، أو على أقل تقدير لن يضر بمصالحها».
أما عضو المؤتمر الوطني العام (المنتهية ولايته)، عبد المنعم اليسير، فأكد أن «معارضة بعض الشخصيات الوطنية للتدخل التركي في ليبيا لم يتأسس بناء على دوافع شخصية، أو للتقرب من محاور ودول أخرى كما يروج البعض؛ بل انطلاقاً من ماضيها الاستعماري للبلاد، والذي تحاول إعادته حالياً بشكل محدّث، عبر اتفاقيات تعاون تصب لمصلحتها أكثر مما تصب في صالح البلاد، وتطيل أمد بقائها، فضلاً عن وجود قواتها في خمس قواعد عسكرية غرب البلاد».
وذهب اليسير في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن ارتفاع عدد المؤيدين لتركيا مؤخراً «لا يعود لغياب الوعي بحقيقة مخططاتها، بقدر ما يعود لشعور الأغلبية بالإحباط من تحسن الأحوال بالبلاد، وهذا الشعور دفع كثيرين -وخصوصاً بصفوف النخب- للتفكير في مصالحهم الضيقة، بما في ذلك أنصار النظام السابق، وبالتالي تحول الدفاع عن التحالف مع تركيا إلى طريق مختصر ومضمون للفوز بموقع قيادي».
ودعا اليسير إلى ضرورة التفكير في «مصير بعض فصائل المعارضة السورية المسلحة ممن أيدوا تركيا، فحولتهم في غضون سنوات قليلة إلى (مرتزقة) يقاتلون لحسابها في ليبيا ودول أخرى»؛ مشيراً إلى أن «تخوف بعض الدول من استقبال الليبيين بأراضيها جراء الاضطرابات التي صاحبت السنوات الأولى لثورة فبراير (شباط)، استُغل بذكاء من قبل تركيا، من خلال فتح المجال لهم، سواء للعمل والدراسة والاستثمار، كما تابعت مخططاتها الرئيسية التي بدأتها في عهد النظام السابق في الاختراق الناعم للمجتمع الليبي، عبر قنواتها الإعلامية والدرامية».
بالمقابل، دافع المحلل السياسي الليبي، عبد الله الكبير، عن تأييد تركيا من قبل «قطاعات غير هينة من المجتمع الليبي»، معتبراً إياه: «ضرورة فرضتها موازين القوى في ظل استمرار تدخل دول أخرى في الساحة الليبية، واستمرار تهديد العاصمة، وأيضاً في ظل وجود (الفاغنر) الروسية بالجهة الأخرى».
وانتقد الكبير دعايات البعض بأن التأييد لأنقرة بات مطلقاً، وأن القوات التركية لا تنوي مغادرة الأراضي الليبية، قائلاً إن «التأييد ليس شيكاً على بياض، ومغادرة القوات التركية مرتهن بخروج الروس وبقية (المرتزقة) الموجودين بالمنطقة الشرقية»؛ مبرزاً أن «إنهاء حالة الاستقطاب الراهنة يتوقف على إجراء الانتخابات، وإفرازها لشخصيات وطنية تعلي مصلحة البلاد».

العربية نت: المبعوث الأممي يلتقي باشاغا وحفتر ويشدد على توحيد مؤسسات الأمن

أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي، خلال لقاء مع قائد الجيش الوطني خليفة حفتر، السبت، على أهمية توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية في البلاد.

 وقالت البعثة الأممية في ليبيا على "تويتر"، إن باتيلي شدد أيضاً خلال اللقاء الذي جرى في بنغازي على أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.

وجدد باتيلي دعم الأمم المتحدة لحل "مستدام" برعاية الليبيين أنفسهم لإعادة السلام والاستقرار إلى البلاد.

من جهتها، ذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في بيان مقتضب على "فيسبوك" أن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 التقت المبعوث الأممي والوفد المرافق له.
وفي وقت لاحق، قالت البعثة الأممية إن باتيلي أكد في لقاء آخر مع رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا أن سبيل الخروج من الأزمة يتمثل في اجتماع الليبيين معاً لإيجاد حل ليبي.

وجدد باتيلي التزامه والتزام الأمم المتحدة بتيسير ودعم الجهود الليبية لتجاوز المأزق السياسي من أجل تحقيق السلام والاستقرار.

اشتباكات بين القوات الكردية وفصائل موالية لتركيا بريف حلب

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل السبت-الأحد بسقوط 3 صواريخ في محيط القاعدة التركية في قرية كلجبرين بريف حلب الشمالي، مصدرها مناطق انتشار القوات الكردية والنظام السوري دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، مساء السبت، قصفاً على محاور ريف حلب الشمالي، حيث قصفت الفصائل الموالية لتركيا محيط بلدة تل رفعت وقرية البيلونية والشيخ عيسى في ريف حلب.

على صعيد متصل، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الكردية من جهة، وفصائل "الجيش الوطني" الموالي لتركيا من جهة أخرى، على محور مرعناز-إعزاز، ومحور مارع- حربل بريف حلب.
وقصفت القوات الكردية وقوات النظام السوري معسكراً للفصائل الموالية لتركيا في تلال الشام قرب مدينة إعزاز، بينما ردت القوات التركية المتمركزة في البحوث وقرب معبر باب السلامة على مصادر النيران، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وكان المرصد قد أكد، الخميس، وقوع قصف مدفعي مصدره القوات التركية والفصائل الموالية لها، استهدف قرية الشيخ عيسى ومحيطها، إضافة لناحية سد الشهباء ضمن مناطق انتشار القوات الكردية وقوات النظام بريف حلب الشمالي دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وأشار المرصد حينها إلى أن القوات التركية المتمركزة في قاعدة ثلثانة الواقعة على أطراف مدينة مارع قصفت محيط قرية الوحشية التي يتواجد ضمنها نقطة عسكرية روسية شمالي حلب، واقتصرت الأضرار على الماديات. وردت القوات الكردية وقوات النظام بقصف محيط قرية حزوان بريف حلب الشرقي.

شارك