مجلس الأمن يمدد مهمة البعثة الأممية إلى ليبيا/المغرب: ابن كيران يهدد بالاستقالة من «العدالة والتنمية» المعارض/الإعلان عن «لجنة فرعية» لانسحاب «المرتزقة» من ليبيا

السبت 29/أكتوبر/2022 - 09:47 ص
طباعة مجلس الأمن يمدد مهمة إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 29 أكتوبر 2022

الخليج: حكومة السوداني تتسلم مهامها وتأمل كسب ثقة العراقيين

ترأس رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس الجمعة، أول جلسة لمجلس الوزراء الجديد، بعدما تسلم مهامه رسمياً، من سلفه رئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي، وطلب خلال هذه الجلسة الذمم المالية للوزراء، وكذلك تعيين مديرين من كادر الوزارات، وعدم الاستعانة بأي جهة سياسية، فيما تلقت حكومة السوداني ترحيباً ودعماً، عربياً وأممياً وأوروبياً.


وأكد السوداني، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، ضرورة أن «يكون الجميع بمستوى ثقة الشعب وممثليه في هذه الفترة العصيبة، وهذه المرحلة التي فيها من التحديات الشيء الكثير، وبيّن أن الهمة والعزيمة وصبر الشعب وتضحياته ستكون حاضرة أمامنا لتقديم الأفضل، ونثبت أننا أهل للمسؤولية في هذه الفترة الحساسة». وأكد أن «انعقاد الجلسة الأولى ومباشرة الحكومة مهامها، أمس الجمعة، هو رسالة بأن هذه الحكومة مستعدة ومتهيئة وجادة لأن تعمل ليلاً ونهاراً بصرف النظر عن العطل والمناسبات الرسمية وغيرها، لأننا نذرنا وقتنا وجهدنا لأجل هذه المهمة، وأن هذا السياق سيجري العمل به من الآن». وشدّد على أن «مسؤوليتنا في مجلس الوزراء هي مسؤولية تضامنية، والجميع معنيون بالقرارات والدفاع عنها، بغضّ النظر عن العناوين السياسية الثانوية، فولاؤنا الأول للعراق». ووجّه الوزراء بأن «تتم إجراءات عملية الاستلام والتسليم ونقل المهام واستلام المسؤولية في الوزارات بهدوء وبشكل أصولي»، مشدداً على «ضرورة القيام بإجراء كشف الذمة المالية خلال أسبوع، لنكون أول حكومة تقدم كشف ذمتها خلال أسبوع من مباشرة مهامها». وكان السوداني تسلم مهامه رسمياً، رئيساً للحكومة، وقائداً عاماً للقوات المسلحة، خلال مراسم التسليم والاستلام مع رئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي.

وتلقى السوداني برقيتي تهنئة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة منح حكومته الثقة من مجلس النواب العراقي. وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، أن «العاهل السعودي وولي عهده أعربا خلال التهنئة عن تمنياتهما بالتوفيق والسداد للسوداني في مهامه، وللشعب العراقي المزيد من التقدم والازدهار».

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والاتحاد الأوروبي بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال متحدث باسم غوتيريس في بيان، إن الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة التزاماً كاملاً بدعم العراق، وحث الحكومة الجديدة على الوفاء «بالمطالب التي طالما نادى بها الشعب العراقي من أجل الإصلاح والمساءلة ومستقبل أفضل». كما هنأ ممثل الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، السوداني على نيل حكومته الثقة، معتبراً أنها «خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في البلاد». وأشار إلى أن الاتحاد يتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الحكومة الجديدة ودعم تنفيذ برنامج الإصلاح المعلن ومكافحة الفساد.

عون يصوّب على ميقاتي ويهدّد بتوقيع استقالة الحكومة اللبنانية

ألمح الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمس الجمعة، إلى إمكانية قبول استقالة الحكومة الحالية، معتبراً أن لا إرادة لدى رئيس الحكومة المكلف، نجيب ميقاتي وفريقه، لتشكيل حكومة، وقال إنه «لم يرَ نصاً دستورياً يمنع قبول استقالة الحكومة إلا بعد تأليف حكومة جديدة»، ما يعني ان المعجزة وحدها تنجح في الدفع نحو التأليف خلال المدة الباقية من ولاية عون التي تنتهي منتصف ليل بعد غد الاثنين، بينما انتقد ميقاتي كلام عون، وقال بلغة ساخرة «أحياناً تخون كبارنا الذاكرة، فتختلط الوقائع بالتمنيات، والحقائق بالأوهام»، فيما أصبح الفراغ الرئاسي واقعاً مع عدم دعوة رئيس المجلس النيابي (البرلمان)، نبيه بري، الى جلسة خامسة لانتخاب الرئيس بالتزامن مع انتهاء ولاية عون، بينما اتفق لبنان وقبرص حول تسريع محادثاتهما لترسيم الحدود البحرية، لكن بيروت أكدت أنها لن تنهي محادثات الترسيم مع قبرص إلا بعد التفاهم مع سوريا، في حين تواصل الترحيب الدولي باتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

واعتبر عون،​ في لقاء وداعي مع الصحفيين المعتمدين في القصر الرئاسي، أن لا إرادة لدى ميقاتي وفريقه لتشكيل حكومة، وأنه لا يعتمد مع تكتل «لبنان القوي» والتيار «الوطني الحر» نفس المعايير التي يعتمدها مع الأحزاب والقوى الأخرى. وأشار في حديث تلفزيوني إلى أن الحكومة الحالية لا تتمتّع بالثقة، ولا يُمكنها أن تحكم، وأنا على وشك توقيع مرسوم قبول استقالتها، مؤكداً أن الحوار حول الموضوع الرئاسيّ سيفشل، معتبراً أن هناك خطأ كبيراً في عدم تحديد الفترة المسموح بها لرئيس الحكومة المكلف بتأليف الحكومة.

من هنا ترى مصادر مواكبة ان لا حكومة خلال الفترة المتبقية من ولاية عون، بعدما فشلت كل الوساطات، فيما يغادر ميقاتي بيروت، غداً الأحد، إلى الجزائر لترؤس وفد لبنان إلى القمة العربية.

ترحيب دولي

من جهة أخرى، رحب عدد من دول العالم والأمم المتحدة، باتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي تم التوصل إليه بين لبنان وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس، في بيان عن «اعتقاده الراسخ بأن هذا التطور يمكن أن يعزز الاستقرار المتزايد في المنطقة». ورحب الرئيس الدوري للجمعية العامة للأمم المتحدة، تشابا كوروشي، بالاتفاق واصفاً إياه ب«التاريخي لتسوية الخلاف البحري بين إسرائيل ولبنان»، وهنأ رئيس مجموعة العمل الأمريكية من أجل لبنان اد غبريال «الشعب اللبناني على ترسيم الحدود البحرية متمنياً أن يجلب هذا الاتفاق الازدهار والأمن والسلامة».

محادثات قبرصية لبنانية

إلى ذلك، قال المبعوث الرئاسي القبرصي تاسوس تزيونيس، عقب اجتماع عقده مع الرئيس عون، بحضور الوزراء والمسؤولين اللبنانيين المعنيين «يحدونا أمل كبير في أن يكون لدينا اتفاقيات جديدة من شأنها أن تجعل تعاوننا أكثر سهولة»، مؤكداً أنه «لا توجد مشكلة بين لبنان وقبرص لا يمكن حلّها بسهولة». وأضاف «أجرينا مناقشات ودية وبناءة للغاية حول اتفاقية ترسيم الحدود والمسائل البحرية ذات الصلة»، معتبراً أن «التوقيت الآن جيد جداً ونحن متفائلون للغاية، وهذا ما نحتاجه لبدء عمليات الطاقة في البحر». وأوضح نائب رئيس مجلس النّواب الياس بو صعب، أن «الهدف من الاجتماع مع الوفد القبرصي هو مناقشة النقاط التي كانت عالقة بين لبنان وقبرص بموضوع الترسيم البحري، فقد كان هناك اختلاف بوجهات النظر في السابق، وحصلت اتفاقية لكنها لم تُبرم»، ونقل عن الرئيس عون قوله «إننا لن ننهي الملف مع قبرص إلّا بعد التّفاهم مع سوريا، لأن ذلك ما يحصل بين الدول الصديقة».


البيان: الجزائر: القمة العربية تنعقد تحت وطأة أزمة عالمية متعددة الأبعاد

أكدت الجزائر أن الدورة الـ31 للقمة العربية تنعقد في ظل ظروف استثنائية تشهد تحولات سياسية واقتصادية عميقة على المستوى الإقليمي والدولي وتحت وطأة أزمة عالمية متعددة الأبعاد.

كما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الأوضاع والتغيرات التي يشهدها العالم قامت بإظهار مكامن الضعف التي تعتري المنظومات الاقتصادية العربية، مشدداً على أن العمل العربي المشترك قادر على تجاوز الصعوبات.

وأوضح أبو الغيط في كلمته في افتتاح أعمال المجلس الاجتماعي والاقتصادي على المستوى الوزاري التحضيري للقمة العربية المقررة بالجزائر، الثلاثاء المقبل، أن مؤشرات الغذاء العربي تدهورت بسبب تزامن عوامل وصعوبات عديدة منها الجفاف والنمو السكاني المضطرب وضعف الاستثمار الزراعي.

بالإضافة إلى عامل المناخ. وأضاف: «إن الموضوعات التي نناقشها تشمل اهتمامات المنطقة العربية، حيث شهدت السنوات الثلاث الأخيرة أحداثاً عصيبة تمخض عنها وضع دولي معقد وصعب أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء»، وتابع:

«على الصعيد العالمي تسببت جائحة «كورونا» في ارتفاع معدلات الدين والبطالة والتضخم، بالإضافة إلى تعطيل سلاسل الإنتاج والتوريد»، كما أكد أبو الغيط أن هذه المشاكل تشغل الجميع من دول متطورة ونامية.

رؤية شاملة

وأشار إلى وضع رؤية شاملة تقوم على حشد الإمكانات العربية لمواجهة هذه الأوضاع، ودعا أبو الغيط القادة العرب إلى دعم مجالس العمل العربي المشترك سواء من الناحية المالية أو السياسية، لما يعود بالمنفعة على الشعوب العربية.

مضيفاً أن العمل العربي المشترك قادر على تجاوز الصعوبات والتحديات إذا ما كان هناك استخدام أمثل للموارد والطاقات التي تزخر بها المنطقة العربية. وختم كلامه بالتأكيد على أن جدول أعمال المجلس سيشمل عدة محاور تتعلق بالأمن الغذائي.

ظروف استثنائية

من جانبه، أكد وزير التجارة الجزائري كمال رزيق في كلمته الافتتاحية أن الدورة الـ31 للقمة العربية تنعقد في ظل ظروف استثنائية تشهد تحولات سياسية واقتصادية عميقة على المستوى الإقليمي والدولي وتحت وطأة أزمة عالمية متعددة الأبعاد «اقتصادية واجتماعية وصحية».

مضيفاً أن الوضع يلزم علينا عدم مواجهة هذا الوضع منفصلين بل ككتلة واحدة متجانسة ومتضامنة، خاصة أن تسارع الأحداث على الساحة العالمية جعل منطقتنا العربية محط اهتمام المجتمع الدولي، بحكم ما لها من تأثير على مجمل الأحوال الاقتصادية، وأوضح أن هذا المجلس انطلاقاً من دوره الريادي في المضي بالعمل العربي المشترك للوصول لكتلة عربية اقتصادية واجتماعية موحدة يواصل بذل قصارى جهده في معالجة الأمور بالحكمة المطلوبة وبروح المثابرة والحرص على إنجاز كل ما صدر من قرارات وتوصيات عن القمم السابقة.

مجلس الأمن يمدد مهمة البعثة الأممية إلى ليبيا

جدّد مجلس الأمن، أمس، مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة عام، بعد أشهر من تمديد التفويض لفترات قصيرة بسبب انقسامات.

ووافق مجلس الأمن بالإجماع على تمديد ولاية «أونسميل» حتى 31 أكتوبر 2023.

ويدعو القرار جميع الأطراف الليبية والجهات الرئيسية المعنية الأخرى إلى التعاون بشكل بناء مع الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي لإنجاز مهمته.

ويدعو مجلس الأمن جميع الأطراف المعنية إلى الاتفاق على خريطة طريق للسماح بإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن في جميع أنحاء البلاد، بهدف تشكيل حكومة موحدة.

من جهة أخرى، أكد مبعوثو خمس دول غربية ومصر وتركيا لدى ليبيا، أمس، خلال اجتماعهم في لندن، دعم جهود باتيلي، لإجراء الانتخابات في ليبيا. وأعلن المبعوث الإيطالي الخاص إلى ليبيا نيكولا أورلاندو. عبر حسابه على موقع «تويتر»: «في ويلتون بارك، أكدت كل من الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا ومصر وتركيا على دعم جهود المبعوث الأممي باتيلي لرعاية الانتخابات في ليبيا»، وأضاف: «نشجع المؤسسات والجهات الفاعلة ذات الصلة بتكملة دون تأخير المتطلبات الدستورية والقانونية اللازمة، والعمل معاً للتغلب على الانقسامات».

والمبعوثون الخمسة يكوّنون مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا «P3+2+2» وهي تجمع لأكثر الدول انخراطاً في الملف الليبي، واجتمعوا في لندن على مدى ثلاثة أيام ابتداءً في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر، وجدد المشاركون في اجتماع برلين التأكيد على التزامهم المشترك بدعم مسار شامل نحو الانتخابات في ليبيا «بأسرع وقت».

تونس تقطع الطريق أمام محاولات العودة بها إلى مربع الإرهاب

تسعى تونس إلى قطع الطريق أمام محاولات العودة بها إلى مربع المواجهة المفتوحة مع الإرهاب، في ظل الحملات الدعائية المعادية التي تشنها قوى الإسلام السياسي ضد حركة الإصلاح السياسي التي تعرفها البلاد بقيادة الرئيس قيس سعيد منذ 25 يوليو 2021. وقالت الداخلية التونسية، إنها أحبطت مخططاً إرهابياً لاستهداف إحدى الدوريات الأمنية في مدينة سوسة الساحلية (وسط شرق) بعبوة ناسفة، وأضافت: إن «مصالح الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسّة بسلامة التراب الوطني بالإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني، تمكنت من إحباط مخطط إرهابي يستهدف إحدى الدوريات الأمنية بجهة سوسة بالتفجير بعبوة ناسفة يتحكم فيها من بعد». وتابعت الوزارة: إنه تم في عملية الإحباط «القبض على العنصر الرئيس في هذه العملية»، إذ إنه بالتحري معه اعترف بمبايعته تنظيم «داعش» الإرهابي ونشاطه عبر إحدى الأذرع الإعلامية التابعة لهذا التنظيم.

وقبل ذلك، أعلنت السلطات التونسية، تفكيك خلية إرهابية شمالي البلاد، تتكون من 7 أشخاص، ثلاثة منهم لم يكونوا معروفين من قبل لدى السلطات الأمنية. ورأى مراقبون محليون أن مخطط التفجير الإرهابي من بعد، يشكّل خطراً جسيماً على مؤسسات الدولة والسكان المحليين، ويهدف إلى إعادة خلط الأوراق، والعودة بالبلاد إلى فترة النشاط الإرهابي الواسع وخاصة في سنوات 2013 و2014 و2015، التي شهدت سقوط العشرات من القتلى والجرحى بالعاصمة تونس ومدينة سوسة وفي مرتفعات غربي البلاد المتاخمة للحدود مع الجزائر.

من جهته، أعلن الناطق الرسمي باسم الحرس التونسي حسام الدين الجبابلي، في بيان، عن تمكن وحدات تابعة لإدارة الاستعلامات والبحوث وإدارة مكافحة الإرهاب، يومي الأربعاء والخميس من القبض على ثلاثة أشخاص مطلوبين في قضايا ذات صبغة إرهابية، فيما جددت السلطات القضائية تجميد أموال وأصول 26 شخصاً بقرار من لجنة مكافحة الإرهاب.

وكان الجبابلي أعلن سابقاً عن إحباط محاولات عمليات إرهابية كانت تستهدف دولاً مجاورة وتفكيك خلية كانت تعتزم طعن وزير الداخلية توفيق شرف الدين في جنوبي البلاد.

وبيّن المحلل السياسي منذر ثابت لـ«البيان» أن هناك مخاوف جدية من العودة بالبلاد إلى مربع العنف والإرهاب، ولا سيما أن المنطقة باتت تواجه حالة من الانفلات الأمني وخاصة في دول الساحل، مشيراً إلى أن تونس ورغم النجاحات التي حققتها في التصدي للجماعات المتشددة ورغم اجتثاثها عدداً كبيراً من الخلايا النائمة وإحباطها الكثير من المخططات الإرهابية، إلا أن الوضع لا يزال يحتاج إلى الحذر الشديد. وأضاف ثابت: «إن بعض العناصر الإرهابية تحاول أن تستثمر في الأزمة المالية والاقتصادية وفي الصعوبات الاجتماعية التي تعرفها البلاد، وذلك بتجنيد بعض الشباب والدفع بهم إلى تنفيذ عمليات إرهابية بهدف إرباك الأمن العام، وهو ما تفطنت إليه الأجهزة الأمنية في الفترة الأخيرة».

وبحسب الأمين العام لحركة الشعب التونسية زهير المغزاوي، فإن «هناك أيادي خفية تريد الفوضى وإعادة الجماعات الإرهابية إلى تونس»، معتقداً «أن حركة النهضة تسعى إلى تعفين الأوضاع بعد فشلها في إسقاط ما تسميه الانقلاب عبر التظاهر في الشارع، وفي تجييش الشعب ضد الرئيس قيس سعيد».

بدوره، أشار الخبير القانوني والمحلل السياسي عبدالحميد بن مصباح لـ«البيان» إلى أن تونس تغلبت على الإرهاب، ولكن ذلك لا ينفي وجود تهديدات جدية بسبب حالة العزلة التي باتت تواجهها تيارات الإسلام السياسي وشعور جماعة الإخوان بانهيار مشروعها السياسي في البلاد وفي عموم المنطقة، وفي ظل نجاح القوى الأمنية والعسكرية في التضييق على العناصر الإرهابية في المرتفعات الغربية للبلاد، والقضاء على عدد من عناصرها القيادية. 

وتابع ابن مصباح: «إن تونس اليوم، تتصدى للإرهاب بمختلف أشكاله، وكان لافتاً أن فتحت ملفات التسفير نحو بؤر التوتر، وغسيل الأموال، ودعت قيادات سياسية وحزبية ومسؤولين وبرلمانيين سابقين للتحقيق القضائي، ما يعني جدية الموقف بشكل غير مسبوق».

الشرق الأوسط: المغرب: ابن كيران يهدد بالاستقالة من «العدالة والتنمية» المعارض

هدّد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي المعارض (مرجعية إسلامية)، بالاستقالة من الأمانة العامة للحزب، إذا استمر أعضاؤه في انتقاد اشتغال نائبه جامع المعتصم في ديوان رئيس الحكومة عزيز أخنوش.


وقال ابن كيران في كلمة بثها عبر شريط فيديو على حسابه بفيسبوك، مساء أمس، إنه يتحمل مسؤولية أي خطأ وقع في هذه القضية، لكنه يرفض استمرار الحملة داخل الحزب قائلا: «إذا استمرت هذه الحملة داخل الحزب فإنني سأغادر».


وبدا ابن كيران غاضبا من الانتقادات التي وجهها عدد من أعضاء الحزب لاشتغال نائب الأمين العام في ديوان رئيس الحكومة. لكنه أوضح أن رئيس الحكومة هو من طلب من المعتصم الاشتغال معه بحكم اطلاعه على الملفات، لكونه شغل منصب مدير ديوان رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، وقبل ذلك كان رئيس ديوان ابن كيران أيام رئاسته للحكومة. كما انتقد ابن كيران رئيس الحكومة أخنوش لأنه لم يخرج ليوضح بأنه هو من طلب بقاء المعتصم معه، مبرزا أن المصلحة رجحت لديه ألا يحرم رئيس الحكومة من «شخص خبير بملفات رئاسة الحكومة على مدى السنوات العشر الماضية، ويتمتع بكفاءة عالية». وأنه رغم وجود الحزب في المعارضة فإن ذلك لا يعني معارضة الدولة، مشيرا إلى أنه يريد أن تنجح الحكومة لأن في نجاحها نجاح الجميع، حسب تعبيره.


وكان ابن كيران قد كشف في بيان أن نائبه يشتغل مكلفاً مهمة بديوان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وقال إن ذلك «لم يمنعه من أن يقوم بدوره نائباً لي، كما لم يمنعه من المساهمة في معارضة الحزب للحكومة بكل وضوح وصراحة». وبرّر موقف رغبة أخنوش في أن يعمل المعتصم معه بـ«معرفته به وبكفاءته»، وهو الأمر الذي «لم يعترض عليه المعتصم، ولم أعترض عليه أنا كذلك»؛ باعتباره في الأصل موظفاً عمومياً.


وتابع ابن كيران مدافعا عن نائبه بقوله: «لا عيب في أن يساعد رئيس الحكومة في أي أمر فيه مصلحة الوطن، كما أن هذا لم يمنعه بأن يقوم بدوره نائباً لي، كما لم يمنعه من المساهمة في معارضة الحزب للحكومة بكل وضوح وصراحة».


لكن موقف ابن كيران أثار ردود فعل رافضة داخل الحزب وخارجه، وتساءل البعض كيف يمكن لحزب معارض أن يشتغل نائب أمينه العام في ديوان رئيس الحكومة التي يعارضها. فيما كتب عبد الصمد الإدريسي، عضو الأمانة العامة السابق للحزب، تدوينة قال فيها: «ما حدث يحتاج إلى عقد مجلس وطني... التبرير مؤسف، ومؤسف صمت أعضاء القيادة، ليس هناك أسوأ من الصمت في معرض الحاجة إلى البيان».

«توافق» حول الأزمة الليبية في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية

أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، أمس، في الجزائر أن دولاً عربية «اقترحت أفكاراً» بشأن قرارات تتعلق بالأزمة الليبية، وذلك خلال اجتماعات المندوبين التي تسبق اجتماعات وزراء الخارجية العرب، اليوم السبت، وغداً الأحد، مبرزاً أنه «جرى التوافق عليها».
ولم يوضح زكي، الذي كان يتحدث، أمس، للصحافة بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة، طبيعة هذا «التوافق» حول المشكلة الليبية، مشيراً إلى أنه «عُقدت حوارات مطولة بشأن هذه الأزمة»، ومؤكداً «عدم وجود اختلافات بين القرارات السابقة»، التي اتُّخذ آخِرها خلال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية الذي عُقد في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقال زكي إنه «جرى اختتام الاجتماعات التحضيرية لاجتماع وزراء الخارجية، والانتهاء من معظم المشروعات والقرارات، وجرى رفع بعضها على المستوى الوزاري للنظر فيها يوم السبت، على أن تكون مشروعات قرارات جاهزة مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل؛ لعرضها على القادة في اجتماعات القمة». ومن أبرز هذه المشروعات، وفقاً لزكي، مشروع قرار بشأن دعم قمة المناخ المرتقبة في مصر «كوب 27»، نوفمبر المقبل.
وبشأن مستوى المشاركة في القمة العربية، قال زكي إن «الحضور سيكون طيباً، بحيث ستكون هناك مشاركة واسعة للقادة»، لافتاً إلى أن «مشاركة كل دولة هي قرار سيادي، فبعض الدول لديها الاستعداد والرغبة للمشاركة على أعلى مستوى، والبعض قد لا يستطيع قادتها المشاركة لأسباب مختلفة. وما نعلمه هو أن القمة في الجزائر ستكون لها مشاركة واسعة من القادة العرب من مختلف الدول العربية».
كما تحدّث زكي عن «ترحيب كبير حظي به إعلان الجزائر بين الفصائل الفلسطينية، منتصف الشهر الحالي، حيث ستنظر له القمة بشكل إيجابي».

الإعلان عن «لجنة فرعية» لانسحاب «المرتزقة» من ليبيا

أعلن عبد الله باتيلي، المبعوث الأممي لدى ليبيا، عن الاتفاق على تشكيل لجنة فرعية للجنة العسكرية المشتركة، التي تضم طرفي النزاع العسكري في البلاد، بهدف رسم خرائط الجماعات المسلحة، والعمل على انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية.

وقال باتيلي إن إنشاء هذه اللجنة الجديدة يأتي وفقاً للبند الرابع من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في جنيف، برعاية أممية في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2020، مشيراً إلى أنه ناقش مع أعضاء اللجنة العسكرية في مقرها بمدينة سرت تنفيذ البنود المتبقية من الاتفاق، وشجعهم على تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والوطنية، والمضي قدماً نحو استقرار ليبيا. كما استمع لمطالب مجموعة من الوجهاء والشيوخ الليبيين من مختلف المناطق بالتعجيل بالانتخابات، وإعادة الاستقرار والأمن إلى ليبيا.

ونقلت وكالة «الأنباء الليبية الرسمية» عن باتيلي قوله إن «بعض السياسيين لا يرغبون في حل للوضع الليبي»، لافتاً إلى توجيه الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي «رسالة قويه لهم»، واعتزامه التواصل مع كل الأطياف الليبية للخروج من هذه الأزمة. كما أشاد باتيلي بدور لجنة (5+5) في تحقيق الاستقرار الأمني والعسكري داخل البلاد. وأكد في هذا السياق دعم الأمم المتحدة لكل الجهود الرامية لإبعاد شبح الانقسام السياسي، والمحافظة على سياده ليبيا ووحدتها، ودعم أي عمل يسهم في خروج القوات الأجنبية من البلاد.

وطبقاً للوكالة الرسمية فقد أكد الاجتماع على ضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والبرلماني، ودعم اللجنة العسكرية في استكمال كافة البنود المتفق عليها في قرار وقف إطلاق النار، والالتزام بالنقاط التي تم الاتفاق عليها في اجتماعات اللجنة السابقة، بالإضافة إلى التوزيع العادل للثروة على مختلف المناطق.

وقالت البعثة الأممية إن السلام والاستقرار في ليبيا «يتعرض للخطر نظراً لانتشار الأسلحة التي غالباً ما تكون في أيدي مجموعات مسلحة غير نظامية وخارج سيطرة الدولة، ما يلعب دوراً محورياً في تزايد أعمال العنف ضد المدنيين، وتدمير البنى التحتية». وأوضحت في بيان لها أنها مستعدة لدعم السلطات الليبية، والتعاون الوثيق مع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، والجهات السياسية والأمنية الفاعلة، معتبرة أن توافر الإرادة السياسية أمر هام للغاية لتحقيق ذلك.

بدورها، أكدت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة الدبيبة، لدى اجتماعها أول من أمس في طرابلس مع بول سولير، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى ليبيا، على ما وصفته بدور فرنسا الفعال في متابعة مخرجات مؤتمر باريس حول ليبيا، وتقديم مساعدتها لليبيا إلى الوصول لأهداف هذا المؤتمر. ونقلت عن سولير تعهده بأن تلعب فرنسا دوراً إيجابياً في استقرار ليبيا، وصولاً إلى اتفاق وحل سياسي، يكمن في تحقيق انتخابات برلمانية ورئاسية على أساس إطار دستوري توافقي.

وكانت المنقوش قد ادعت لدى اجتماعها مع ليزلي أوردمان، القائم بالأعمال الأميركي في طرابلس، مساء أول من أمس، البدء الفعلي في خطوات التمهيد للاستقرار السياسي، وصولاً لانتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت ممكن، وفق قاعدة دستورية صحيحة، والتنسيق لجهود العملية السياسية بقيادة ليبية، وذلك لدعم الاستقرار في الأراضي الليبية.

ونقلت عن ليزلي تأكيد دعم بلاده لجهود حكومتها في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت؛ لتحقيق ما يتطلع له الشعب الليبي. وقالت إن اللقاء بحث الترتيبات والإجراءات اللازمة لإعادة فتح السفارة الأميركية لتباشر أعمالها من العاصمة طرابلس؛ فضلاً عما وصفته بالتعاون الاستراتيجي.

كما نقلت المنقوش عن سفير الكويت، زياد فيصل المشعان، الذي قدم لها نسخة من أوراق اعتماده كسفير لبلاده، دعمها لجهود حكومة الوحدة لتحقيق الاستقرار.

إلى ذلك، أعلن «اللواء 444 قتال»، التابع لحكومة الدبيبة، أن مفارِزه الصحراوية هاجمت معاقل مهربين في عمقِ الصحراء الليبية، مشيراً إلى أنها تمكنت بعد اشتباكات مباشرة مع المهربين من ضبط 6 سيارات واستهداف سيارة للمهربين واعتقال سبعة أشخاص. وقال في بيان إنه تم ضبط 150 شخصاً عبرُوا الحدود الليبية تهريباً من عدة جنسيات مختلفة بينهم نساء، لافتاً إلى أن هناك من يريد البقاء في البلاد، وآخرين يسعون للعبور فقط من البحر للضفة الأخرى.

شارك